الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: مساعٍ أميركية لحلّ تفاوضي في الموصل بين بغداد وأربيل تفادياً للمواجهة الجيشان السوري والعراقي يقتربان من معركة الحسم في القائم والبوكمال سفير لبنان في دمشق يتسلّم مهامه استعداداً لتقديم أوراق اعتماده للأسد

كتبت “البناء”: يضع الأميركيون ثقلهم لمنع انزلاق العلاقة بين بغداد وأربيل لمواجهة عسكرية يعلمون سلفاً أنها ستنتهي لصالح الجيش العراقي والحشد الشعبي وبسرعة قياسية، تشبه ما جرى في كركوك، وتنتهي معها حقبة عائلة البرزاني بين الأكراد ومعها كلّ ما بناه الأميركيون و”الإسرائيليون” والسعوديون، استخبارياً بين الأكراد، لينهار أمام قوى تؤمن بخيار المقاومة وتنظر لـ”إسرائيل” كعدو، وللاختراق “الإسرائيلي” في كردستان كخطر، مشروع راهن عليه الأميركيون و”الإسرائيليون” لإرباك محور المقاومة في أيّ مواجهة مقبلة.

الحكومة العراقية التي تجاوبت مع الدعوة الأميركية لاجتماع تفاوضي في الموصل لتفادي المواجهة تتمسك بأن تكون النتائج واضحة لجهة انتشار الجيش العراقي والأجهزة الأمنية العراقية، حيث سلطاتهم الدستورية على الحدود والمعابر والمطارات من دون أيّ نقصان، تفضل بلوغ الهدف تفاوضياً، لكنها أبلغت الأميركيين كما قالت مصادر مطلعة لـ “البناء” عدم الاستعداد لتقديم أيّ تنازلات على هذا الصعيد.

بالتوازي كان الجيش العراقي يكمل حصار مدينة القائم ويتقدّم في كتل الأبنية التي تشكل خط الدفاع الأول لتنظيم داعش، بينما أنجز الجيش السوري السيطرة الكاملة على مدينة دير الزور كمعقل لقادة داعش بتحرير حي الحميدية الذي يُعتبر عاصمة التنظيم، بعدما كان أنهى قبل أسبوعين تحرير مدينة الميادين، وصار قادراً على التفرّغ للتوجّه نحو مدينة البوكمال، التي يحاصرها من جبهتين، واحدة مع مجرى نهر الفرات من دير الزور، والثانية من المحطة الثانية في البادية، وعلى الجبهتين كانت الطائرات الروسية والسورية، والقاذفات الروسية الاستراتيجية وصواريخ الكاليبر التي تطلقها السفن والغواصات الروسية في بحر قزوين والبحر المتوسط، تصعّد حملاتها النارية على مواقع داعش في البوكمال، بينما تتولّى الطائرات من دون طيار التابعة للجيش السوري والمقاومة قنص المواقع المتقدّمة وأرتال الآليات للعناصر المنسحبة من المناطق التي خسرها التنظيم، وقد سجل في هذا السياق، وفق مصادر عسكرية في المنطقة، تسليم أميركي بالعجز عن مجاراة ومنافسة التقدّم السوري نحو البوكمال بدعم تقدّم موازٍ لـ “قوات سورية الديمقراطية”، واكتفوا بتأمين ممرات آمنة لبعض قادة داعش الذين يريدون إخلاءهم من البوكمال قبل سقوطها بيد الجيش السوري، لتنسحب نحو ريف دير الزور الشرقي بعبور نهر الفرات.

لبنانياً، أكد رئيس الحكومة سعد الحريري دعم السعودية للتسوية الحكومية، قائلاً إنّ الرياض تقف معنا في حماية الاستقرار، أمام مجلس الوزراء، الذي شهد مناكفة قواتية تمثلت بطلب عدم قيام السفير اللبناني في دمشق بتقديم أوراق اعتماده للرئيس السوري بشار الأسد، والسفير وصل دمشق أمس بمراسم بروتوكولية تمهيداً لتقديم أوراق اعتماده لوزير الخارجية بانتظار موعد تقديمها للرئيس الأسد، وكان لافتاً عدم مشاركة الرئيس الحريري وأيّ من وزرائه في هذا الجدل، الذي لقي تجاهلاً في الحكومة، بينما انصرف الحريري لمصالحة وزيرَيْ الخارجية والداخلية جبران باسيل ونهاد المشنوق على مائدة الغداء.

وصل السفير اللبناني الجديد في سورية سعد زخيا الى دمشق أمس، على أن يُقدّم أوراق اعتماده الى الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأيام القليلة المقبلة، وفقاً للأعراف الدبلوماسية القائمة بين الدول، رغم الأصوات الداخلية المعترضة على هذه الخطوة ومطالبتها الاكتفاء بتعيين سفير من دون تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس السوري.

وعلى الرغم من أن تعيين سفير لبناني جديد في سورية يأتي في إطار التشكيلات الدبلوماسية التي أقرّها مجلس الوزراء منذ حوالي الشهرين، غير أنها تشكّل خطوة إيجابية لتنقية الشوائب من طريق العلاقات بين لبنان وسورية وترفع التمثيل الدبلوماسي بين الدولتين من قائم بالأعمال الى سفير أصيل، كما أنّها تأتي في ظل الظروف الإقليمية الحسّاسة والدقيقة والصراع الذي يدور في المنطقة والضغوط السعودية على لبنان لعدم الانفتاح والتواصل مع النظام في سورية.

وأكد السفير زخيا بعد وصوله إلى دمشق أنه سيعمل لمصلحة لبنان وسورية الشقيقين. وقال: “أنا مسرور لأنني أتسلم مركز عملي في دمشق وسعيد، لأنني في بلدي وبين أهلي”، وتوجّه بالشكر لإدارة المراسم والسلطات السورية على الاستقبال.

وكانت جلسة مجلس الوزراء أمس، قد شهدت سجالاً على خلفية تعيين سفير لبناني في سورية، إذ سجّل وزراء حزب “القوات اللبنانية” ومعهم وزير التربية مروان حمادة ومن خارج جدول الأعمال تحفّظهم على التحاق السفير زخيا بمركزه في دمشق وتقديم أوراق اعتماده الى الرئيس الأسد، مطالبين بتحييد لبنان عن هذا الموضوع، وبالتريث الى حين عودة سورية إلى مقعدها في جامعة الدول العربية على الأقل، مذكّرين بأن سفراء أكثر من دولة، معينين في سورية، لم يقدّموا أوراقهم الى الأسد، منذ بدء الأزمة. غير أن اعتراضهم، بعد نقاش طويل، لم يؤخذ في الاعتبار.

وقد لوحظ تجاهل رئيس الحكومة سعد الحريري ووزراء حزبه السياسي لهذه الأصوات ما يعني قبولاً ضمنياً من الحريري وتياره بهذه الخطوة.

وأشارت مصادر السراي الحكومي لـ “البناء” إلى أن “من حق أي طرف الاعتراض على خطوة تقديم السفير اللبناني في سورية أوراق اعتماده إلى السلطات السورية، لكن قرار تعيينه اتخذ في مجلس الوزراء مجتمعاً في إطار إقرار التشكيلات الدبلوماسية الجديدة على صعيد كل الدول، وهو غير مرتبط بأي تعديل في مواقف القوى السياسية تجاه سورية أو إزاء سياسة الحكومة تجاه سورية التي لا تزال تعتمد النأي بالنفس”.

الأخبار: حمادة: سفير سوريا في لبنان اسرائيلي!

كتبت “الأخبار”: لم يمر تعيين سفير لبناني في سوريا بسلاسة بعدما آثر حزب القوات استغلال الأمر لفتح جدل مربح شعبياً عبر الطلب، خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، بعدم التحاق السفير اللبناني بمكان عمله وعدم تقديم أوراق اعتماده الى الرئيس السوري. القواتيون أنفسهم سبق أن التزموا الصمت عند إقرار التعيين في مجلس الوزراء عكّر هدوء جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في السراي الحكومي برئاسة الرئيس سعد الحريري النقاش الحاد الذي دار بين الوزراء، بعدما قررت القوات اللبنانية المزايدة على رئيس الحكومة سعد الحريري بشأن تعيين سفير للبنان في سوريا. وقد بدأ الخلاف عند طلب وزير الاعلام ملحم رياشي “عدم تقديم السفير أوراق اعتماده للرئيس السوري”، وفقاً لمصادر وزارية، فأجابه الوزير مروان حمادة بأنه “تحدث الى الرئيس الحريري في الموضوع نفسه، لكنه قال إن المرسوم وقّع وانتهى الأمر”. وأضاف: “نحن في غنى عن هذا الأمر، موقفنا من النظام السوري معروف، لا يحتاج إلى أن نتحدث عنه”. وهو ما أدى الى مداخلة من الوزير علي قانصوه تعقيباً على كلام حمادة قائلاً: “مش محرزة نعمل مشكل. هناك سفير سوري في لبنان”، فردّ حمادة “يا ريتو ما كان”، ليسأله قانصوه مجدداً: “شو هو إسرائيلي؟”. وللمفاجأة أجابه حمادة: “نعم إسرائيلي”. ونشبت سجالات حادة بين الوزراء على خلفية هذا الموضوع، فيما تناوب عدد من الوزراء على الكلام، منهم الوزيران محمد فنيش وعلي حسن خليل، مؤكدين أن “العلاقات مع سوريا قائمة وهناك سفير سوري في لبنان، ولا شي يبرر طلب الوزير رياشي”، بينما التزم وزراء تيار المستقبل الصمت. وتمنى الوزير طلال أرسلان “وضع الموضوع خارج النقاش ما دام صدر مرسوم عن مجلس الوزراء”. واللافت أن القوات اللبنانية قررت افتعال مشكلة على قرار إرسال السفير سعد زخيا للالتحاق بمكان عمله في دمشق، فيما كانت قد التزمت الصمت عندما أصدر مجلس الوزراء قرار تعيينه في تموز الفائت، من ضمن التشكيلات الدبلوماسية، التي كانت لها فيها حصة.

في سياق آخر، أكدت المصادر الوزارية أنه لم يحصل أيّ تلاسن بين الوزيرين نهاد المشنوق وجبران باسيل في ما خصّ قرار وزير الداخلية منح البلديات حق إعطاء تراخيص بناء حتى مساحة 150 متراً لغاية 31 آذار 2018. كل ما حصل أن “باسيل وعدداً من وزراء التيار أبدوا اعتراضهم على قرار المشنوق، وسط تقليل الأخير من شأن هذا الأمر قائلاً: أين المشكلة، كل الاحزاب والتيارات كانت تطالبنا بهذا القرار، باستثناء التيار الوطني”. فردّ وزير الأشغال يوسف فنيانوس: “وتيار المردة أيضاً لم يطلب”، وقال قانصوه “كذلك الحزب القومي”. وتقرر أن تعدّ الحكومة مشروعاً في هذا الشأن. لكن باسيل أعاد تأجيج الجدال عبر تغريدة مسائية هاجم فيها المشنوق: “تخيّلوا أن كل وزير يطلّع مذكّرة هي قانون من عنده. مذكرة الـ150 متراً هي قانون بناء جديد يشوّه لبنان ويخرّب بيوتاً لا يعمّرها”. ليستتبعها بتغريدة ثانية: “التيار مرة جديدة لوحده ضدّ. حرام عليكم لبنان”. من ناحية أخرى، دار جدال داخل الجلسة حول تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بالغاز والفيول، حيث يتم استيرادهما من الكويت والجزائر. ففيما رأى البعض أنه يجب تجديد العقود تلقائياً، دعا البعض الآخر إلى الذهاب الى مناقصات جديدة، وتم الاتفاق حول هذا الأمر. كذلك أثير موضوع عزم إسرائيل على بناء الجدار الحدودي على طول الخط الأزرق، وتقرر إجراء اتصالات لوضع الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في هذه الأجواء، تمهيداً لتقديم شكوى ضد إسرائيل.

وكان الرياشي قد أجاب عن أسئلة الصحافيين عقب انتهاء الجلسة، حيث سئل عن اعتراضه على التحاق السفير اللبناني في دمشق بمكان عمله، فأجاب بأن “بعض الوزراء، من بينهم وزراء القوات اللبنانية، اعترضوا على تقديم السفير اللبناني أوراق اعتماده في هذا الظرف، وطالبوا بترك الامر الى ما بعد حل المشكلة بين الدولة السورية والجامعة العربية، لأن هناك الكثير من السفراء المعيّنين في سوريا لم يقدموا أوراق اعتمادهم في الوقت الحاضر”. من جهته، أكد السفير اللبناني المُعيّن في سوريا سعد زخيا، غداة وصوله الى دمشق، أنَّه سيعمل “لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وأنا مسرور لأنني أتسلّم مركز عملي في دمشق، وسعيد لأنني في بلدي وبين أهلي”، بحسب وكالة “سانا” السورية، متوجّهاً بالشكر إلى إدارة المراسم والسلطات السورية على الاستقبال.

على صعيد آخر، تقرر تأجيل اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بحث تطبيق قانون الانتخابات الى اليوم، ورأى الوزير خليل “أن التسجيل المسبق أصبح أمراً واقعاً”. من جهته، رأى مستشار رئيس الحكومة، نادر الحريري، أن “المهل لتطبيق قانون الانتخاب أصبحت داهمة ويجب الخروج باتفاق من الاجتماع”.

في سياق آخر، أجرى فنيانوس اجتماعاً مطولاً مع وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة ردّ فيه على أسئلتهم. فعلّق على السؤال عن علاقته برئيس الجمهورية بالاشارة الى أنه لم يحدث أيّ اتصال بالرئيس إلا منذ ثلاثة أسابيع. وعن علاقة عون بالنائب سليمان فرنجية، أشار فنيانوس الى أن “الخطاب لم يعد متشنّجاً، أما الموقف الذي اتخذه سليمان فرنجية أمام مجلس النواب فما زال قائماً، وقد قال فيه: عندما يستدعيني فخامة الرئيس أزوره. وهناك من قال له: قل عندما يدعوني. قال: لا، سأقول عندما يستدعيني، لأني أحترم موقع الرئاسة”. ورداً على سؤال عن حديث البعض أن كل هموم الوزير فرنجية تنصبّ على عدم نجاح الوزير باسيل في البترون، أشار الى أن “كل إنسان يريد فتح معركة ضدنا سنفتح معركة ضده. برأينا لن يكون للتيار أكثر من مقعد في دائرتنا الانتخابية، يمكن أن يكون الوزير جبران باسيل أو غيره”. وأكد أن هناك “معايير مطلوبة في التحالفات الانتخابية غير متوافرة حالياً في العلاقة بيننا كتيار مردة وبين تيار باسيل”. وعن علاقة المردة بالقوات اللبنانية قال إن لقاءات معلنة وغير معلنة تجري ويتابعها الوزير السابق يوسف سعادة، “والكلام الأخير الذي صدر عن الدكتور سمير جعجع حول مجزرة إهدن يفتح الطريق إلى حوار في العمق أكثر فأكثر”.

الديار: الدوحة تهدد “بكشف المستور” فهل تمنع واشنطن “الفضيحة”؟ السعودية “مستاءة” وتجدد “الفيتو” على رئيس الجمهورية

كتبت “الديار”: أرجئ اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بدراسة قانون الانتخابات الى اليوم، وسط تأكيد اكثر من مصدر وزاري ان مسألة التسجيل المسبق باتت امرا حتميا. وبانتظار كيفية تعامل التيار الوطني الحر مع هذا المستجد، يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون الى الكويت الاحد، تزامنا مع وصول “رسالة” استياء سعودية جديدة الى بعبدا على خلفية مواقف الرئيس الاخيرة من سلاح حزب الله. واذا كان رئيس الحكومة سعد الحريري قد سعى خلال جلسة مجلس الوزراء بالامس الى تعميم اجواء ايجابية حيال زيارته الى السعودية، مجددا التأكيد على حرص المملكة على استقلال لبنان واستقراره الداخلي، فان هذا الارتياح لا ينسحب على ملفات اخرى اذ يسود “الارتياب” لدى رئيس الحكومة من “المفاجآت” غير السارة الآتية من الدوحة، على خلفية قرار قطري متخذ بالذهاب بعيدا في سياسة “نبش القبور”، مع ما يعنيه ذلك من “فضائح” حيال تورط الحريري وفريق عمله في الحرب السورية. والامل الوحيد راهنا، في ان ينجح الاميركيون في وقف “الانهيار”، عبر الضغط على قطر لوقف “مسلسل” “ثرثرة” حمد بن جاسم…

وبحسب اوساط ديبلوماسية، فان هذا التطور “الدراماتيكي” كان جزءا من المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة في السعودية، وهو عبّر عن “قلقه” من خطوة الدوحة التي تحمل الكثير من المخاطر، لكنه سمع “تطمينات” غير حاسمة، مفادها ان اتصالات جرت مع الاميركيين لوقف ما يعتبره السعوديون “بالمهزلة”، وقد وعدوهم “خيرا” في هذا الاطار… لكن الحريري لم يسمع وعدا قطعيا في هذا الاطار، بانتظار الحصول على اجوبة اميركية، لم تكن وصلت حتى مساء امس الى بيروت.

وتؤكد تلك الاوساط ان “المعلومات” الاولية التي كشف عنها رئيس الحكومة القطرية السابق حمد بن جاسم، كانت كـ”رسالة” “جس نبض” حملت عناوين عامة عن بعض المتورطين، لافهام “خصومه” الجدد ان الآتي سيكون اعظم، اذا ما استمرت سياسة عزل بلاده. وهذا يشير الى ان الاتصالات وصلت الى حائط مسدود مع دول “الحصار”. والخروج عن الصمت، ربما يكون “آخر خرطوشة” تستخدمها الدوحة قبل اعلان “الطلاق البائن” مع الشقيقة الكبرى السعودية، لتعبيد “الطريق” امام بناءعلاقات متينة مع طهران.

“معلومات خطيرة”

ووفقا للمعلومات، فان ما تتوعد بكشفه الدوحة خطير جداً، فالاستخبارات القطرية تملك دلائل دامغة على تورط قيادات امنية وسياسية لبنانية في دعم “الثورة” السورية حتى قبل بدئها في العام 2011 حيث كان يجري تحضير البنية التحتية لإسقاط النظام انطلاقا من الحدود التركية، والاردنية، واللبنانية. ولا تملك الدوحة فقط معرفة كاملة “بالوسطاء” اللبنانيين على مستوى القيادات العليا، بل لديها ايضا لوائح بأسماء كل المتورطين في العمل اللوجستي في لبنان، وهم اشخاص كانوا يتقاضون رواتب شهرية بدل انخراطهم في تنظيم عملية ايصال السلاح عبر البحر الى مخازن محددة في الشمال، والخطر انها كانت تنقل بحماية امنية “رسمية” الى نقاط حدودية يجري عبرها تهريبها الى الاراضي السورية.اما لماذا هذه المعلومات التفصيلية بحوزة القطريين، فلان هذا الملف جرى تلزيمه في اول سنتين للدوحة، وكانت السعودية تدفع حصتها من التمويل… ولكن عبر “الوسيط” القطري الذي كان يشرف على الاعمال اللوجستية.

هل اصبحت المعلومات في ايران؟

وبحسب تلك الاوساط، اذا قررت الدوحة فضح كامل “المستور”، فان الرئيس الحريري سيكون في موقف صعب جداً على اكثر من صعيد. فعلى المستوى السياسي سيتعرض لنكسة هائلة، بعد ان بنى كل استراتيجيته في السياسية الداخلية على اتهام حزب الله بالتدخل في الحرب السورية. واليوم، اذا قرر القطريون الخروج عن “صمتهم”، سيتبين ان حلقة التآمر التي شارك فيها مع فريقه، سبقت اندلاع الاحداث. وهذا يحسم بشكل نهائي مسألة من خاطر بتوريط لبنان في “لعبة” تتجاوز قدراته. وسيكون للامر تداعيات على اكثر من صعيد.لكن الاخطر، يبقى المستوى الامني لان الكشف بالاسماء عن الشخصيات المتورطة سيضعها في دائرة الاستهداف، كونها اصبحت “مطلوبة لكل الجهات”، باعتبار انها ستكون “ورقة محروقة”، وباتت عبئا عند من “شغّلها” لديه… اما اكثر ما تخشاه السعودية، فهو قيام الجهات القطرية المعنية “ببيع” تلك المعلومات لايران “كثمن” لاعادة تموضعها في المنطقة. وهذا يعني انهيارا كاملا للمنظومة الامنية والسياسية، التي عملت سنوات طويلة في ادارة الحرب في سوريا…

النهار: الحكومة بين احتواء مواجهة وفتح أخرى

كتبت “النهار”: تواجه الحكومة اليوم في اجتماع جديد للجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب في السرايا امتحانا شديد الوطأة لقدرتها على تجاوز أحد أكثر استحقاقاتها دقة نظراً الى الانكشاف السياسي الكبير الذي بدأت تعانيه جراء مرور وقت طويل منذ صدور قانون الانتخاب من دون التوصل الى توافق على البنود الاجرائية الخلافية فيه. واذا كانت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس تصلح لان تشكل مؤشراً لامكانات الخروج من ورطة التأخير الحاصل في استكمال الاتفاق الحكومي على اجراءات تنفيذ قانون الانتخاب، فان ذلك يعني حكماً توقع نتائج سلبية من شأنها ان تزيد المأزق وتفاقماً وتعقيداً. ذلك ان مناقشات جلسة مجلس الوزراء ونتائجها جاءت لتثبت ان رياح الخلافات لا تزال تذر بتداعياتها على مجمل الواقع الحكومي على رغم المحاولات الدؤوبة لرئيس الوزراء سعد الحريري لاحتواء التباينات الصاعدة بين العديد من مكونات الحكومة. وبرز ذلك بوضوح في محاولة الحريري معالجة الخلافات الحادة الناشئة بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الداخلية نهاد المشنوق والتي ربما كانت أدت الى تبريد نسبي لجبهة السجالات بين الوزيرين ولكن من دون معالجة جذرية للخلافات بينهما على جملة ملفات من ابرزها ملف البطاقات البيومترية والتسجيل المسبق للناخبين خارج مراكز قيدهم وفي مناطق سكنهم، وأضيف اليه موضوع ترخيص وزير الداخلية للبلديات باعطاء الرخص للبناء في نطاق معين. وما ان امكن تبريد هذا الخلاف حتى برزت الجبهة الاخرى المتوهجة التي تمثلت في اعتراض وزراء “القوات اللبنانية” على تقديم سفير لبنان الجديد لدى سوريا اوراق اعتماده الى الرئيس السوري بشار الاسد حالياً، وهو اعتراض لم يلق التوافق ولا الدعم الكافي لـ”القوات ” لتبنيه رسمياً.

وأبدت مصادر “القوات اللبنانية” أسفها “لوقوفها منفردة” داخل مجلس الوزراء ضد تقديم السفير اللبناني المعين في سوريا سعد زخيا أوراق اعتماده الى الأسد، فيما دخلت معظم المكونات في مزايدة ضد “القوات”.

وقالت لـ”النهار” ان “صوت “القوات” الذي بادر وزير الاعلام ملحم الرياشي الى ابلاغه الى مجلس الوزراء كان، ويا للأسف، كالصوت في البرية، في مسألة من طبيعة لبنانية سيادية وسياسية وقضائية وعربية وانسانية وواقعية، ودعت بوضوح إلى وجوب أن يبقى السفير المعين في لبنان شأنه شأن السفراء الأجانب والعرب الذين يتابعون الأوضاع في سوريا من بلادهم، فيما يتولى الطاقم الإداري في السفارة في سوريا متابعة الأمور على الأرض”.

المستقبل: مجلس الوزراء يقرّ إنتاج الطاقة عبر الرياح في عكار.. ولبنان يشكو الخروق الإسرائيلية الحريري: نتائج إيجابية قريبة لزيارة الرياض

كتبت “المستقبل”: مُعيداً تصويب بوصلة الحقائق بعيداً عن الانحراف في التحليل ومنعاً للانجراف نحو أي اختلاق أو انزلاق في المقاربة الإعلامية لمسألة زيارته الأخيرة للرياض، شدد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس على كون “المملكة العربية السعودية حريصة جداً على الاستقرار في لبنان وكل ما يذكر في الإعلام غير ذلك مجاف للحقيقة”. وأكد في مستهل جلسة مجلس الوزراء وفق ما نقلت مصادر وزارية لـ”المستقبل” أنّ هذه الزيارة لم تكن مفاجئة كما أوحى البعض إعلامياً إنما أتت بموجب موعد مسبق كان قد جرى تأجيله إلى الوقت الذي حصلت فيه الزيارة، كاشفاً أنه “ستكون لها نتائج إيجابية وستظهر قريباً خصوصاً على المستوى الإقتصادي”، وختم قطعاً لأي جدل أو تأويل: “اللقاءات التي عقدتُها في الرياض لم يكن لها أي علاقة بالحكومة وبمستقبلها، سيما وأنّ المملكة حريصة على حماية لبنان ومقدّراته ومؤسساته الرسمية”.

اللواء: الراعي إلى الرياض خلال أسبوعين: “سلاح الحزب” لا ينتظر الحل في المنطقة غداء السراي: تطرية أجواء بين “الوزيرين”.. و”التيار” يقيّم سلباً الإطلالة التلفزيونية

كتبت “اللواء”: قطع الرئيس سعد الحريري، خلال جلسة مجلس الوزراء أمس، دابر أي تأويل خاطئ، واستنتاجات متسرعة، عندما تحدث وبصورة رسمية عن محادثاته في المملكة العربية السعودية، وقال: ان السعودية حريصة جدا على الاستقرار في لبنان، وكل ما يذكر في الاعلام غير ذلك مجافٍ للحقيقة.

ويأتي هذا التأكيد، بالتزامن مع ما كشفه البطريرك الماروني مار بطرس بشارة الراعي من انه سيلبي الدعوة الرسمية لزيارة المملكة العربية السعودية خلال أسبوعين، مشيرا إلى انه تلقى دعوة في شباط 2013 لزيارة المملكة لكن ظروفا غير مؤاتية حالت دون ذلك، مؤكدا انه يذهب إلى هناك كرجل حوار وسلام، ومعه شعاره “شركة ومحبة” رافضا ربط معالجة سلاح “حزب الله” بالحل في المنطقة، مطالبا بمبادرات عربية ودولية لإيجاد حل لمشكلة “حزب الله”، مؤكدا ان هناك تأثيرا ايرانيا على لبنان.. وأن موضوع “حزب الله” ليس لبنانيا محضا، وقال: يمكن ان يستغرق الحل في الشرق الأوسط مائة سنة، فهل ننتظر مائة سنة لإيجاد حل لمشكلة سلاح الحزب؟

الجمهورية: الحريري يحتوي “عاصفة السبهان” وملاحقة لأمن المخيمات

كتبت “الجمهورية”: العاصفة التي كانت قد أثارَتها مواقفُ وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، كبَحها رئيس الحكومة سعد الحريري بإقفال النوافذ في وجهها فور إغلاق باب قاعة مجلس الوزراء، إذ بادرَ إلى التأكيد أنّ زيارته للمملكة العربية السعودية “كانت إيجابية جداً”، ناقلاً “حِرصَ المملكة على استقرار لبنان”، وقائلاً للوزراء: “كلّ ما سمعناه من تحليلات وتأويلات لا أساس له من الصحة، فالمملكة ليست في وارد زعزعةِ التوافق اللبناني الداخلي، لا بل على العكس، ستتأكّدون من كلامي خلال الأيام المقبلة التي ستثبتُ عكس كلِّ ما قيل”. وقد قطعَ الحريري بهذا الكلام الطريقَ على أيّ نقاش في هذا الأمر، إلى درجة أنّ أيّ وزير لم ينبُس ببِنتِ شفَة في هذا المجال. وفي هذا الوقت، برز موقف متقدّم للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، منتقداً “منطق المحاصصات والإستئثار في التعيينات وإلغاء غير الحزبيين”. ودعا “الأسرتين العربية والدولية إلى المساعدة لحلّ مسألة سلاح “حزب الله”، رافضاً ربطَ حلِّه بحلِّ أزمة الشرق الأوسط”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى