ابراهيم : قانون الإنتخاب الجديد يمكن ان يشكل فرصة للتغيير
دعا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الشباب الى «الانخراط في اوسع عملية تغيير ديموقراطي من خلال الاطر الثقافية والاجتماعية والسياسية التي ينتسبون اليها»، وحضهم على العمل لإيصال من لديهم القدرة والرغبة في معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال صندوقة الاقتراع في الانتخابات المقبلة .
كلام ابراهيم ورد خلال محاضرة ولقاء حواري استضافته الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بين المدير العام للأمن العام وطلاب الجامعة واساتذتها وموظفيها. وسبق اللقاء جولة قام بها ابراهيم على كليات الجامعة ومختبراتها بمعّية رئيس الجامعة واركانها وضباط كبار من الامن العام، تلاه لقاء في قاعة كلية شاغوري للعلوم الصحية في حرم جبيل.
وبعد تبادل الدروع والهدايا التذكارية بين ابراهيم ورئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، تحدث اللواء ابراهيم تحت عنوان: «من أجل مستقبل واعد للشباب» عن لبنان الذي لم يصل بعد الى أفضل أحواله على مختلف المستويات. وقال: «ان قانون الانتخاب الجديد ليس الافضل، لكنه افضل الممكن ويمكن ان يشكل فرصة للتغيير. واوضح ان قانون الانتخاب الامثل برأيه هو لبنان كدائرة واحدة مع النسبية لإسقاط كل المعايير الطائفية والمذهبية. وعرض لمشكلة اللبنانيات المتزوجات من اجانب وحصول اولادهن على الجنسية اللبنانية، واشار الى حوار يرعاه الامن العام لمتابعة هذا الموضوع ورفع الاقتراحات بشأنه الى السلطة السياسية. ورداً على سؤال أسباب منع عرض بعض الافلام، قال: «اننا نعيش في مجتمع طائفي ومنقسم وبعض الافلام قد تثير النعرات والمعيار لدى الامن العام هو منع الانقسام، وتهديد امن المجتمع لأن ثمة من يتفاعل مع الاعلام بتعصب اعمى». اما عن «الواسطة» في الدخول الى سلك ضباط الامن العام فقال ان التطوع في الكلية الحربية لصالح الاجهزة العسكرية والامنية يتم عن طريق الجيش. ومع العماد جوزف عون لا مكان للواسطة».
وتطرق الى قضية اللجوء الى لبنان، موضحاً ان عدد اللاجئين والنازحين تخطى المليونين والنصف وافد سوري ولاجئ فلسطيني ومن جنسيات مختلفة، والناس تلجأ الى لبنان لأنه بلد للحريات. ورداً على سؤال عن معاملة النازحين السوريين قال ان توافد الملايين الى لبنان رتب اعباءً اضافية على الامن العام الذي يسعى الى معالجة الامور من خلال فتح مراكز خاصة لتسهيل معاملاتهم. وخلص الى ان حلمه عندما يترك جهاز الامن العام يكون قد اصبح ممكنناً بالكامل (اون لاين)، ولا حاجة الى استعمال الورقة والقلم، وهذا برأيه تحد اداري كبير. اما التحدي الاخر على المستوى الوطني برأيه، فكان التصدي لمحاولات خلق ارهاب جديد يحل مكان ارهاب «النصرة» و«داعش» كي لا تستقر بلادنا و لا تبقى موحدة.