من الصحف الاسرائيلية
واصلت الصحافة الإسرائيلية تغطيتها للهجوم على أحد الأنفاق على حدود قطاع غزة، وما أسفر عنه من سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم نفتالي بينيت أن النفق يشكل خرقا خطيرا للسيادة الإسرائيلية داخل حدودها، وأن من وصفهم بأعداء إسرائيل لا يتوانون لحظة واحدة عن المس بمواطنيها.
وقال بينيت إن الجيش الإسرائيلي استخلص الدروس والعبر من حرب غزة الأخيرة -المسماة الجرف الصامد 2014- وهو يعمل بصورة استخبارية دقيقة، وتكنولوجية وهندسية وعملياتية، لإحباط أي محاولات معادية، وتوفير الأمن لمستوطني غلاف غزة.
ونسب موقع “أن آر جي” إلى المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال رونين مانليس، القول إن إسرائيل غير معنية بالتصعيد مع غزة، وإن تفجير النفق لم يكن المقصود منه استهداف هذا القيادي أو ذاك.
من ابرز العناوين المتداولة:
– حكومة الوفاق تستلم معابر قطاع غزة
– تشديد إجراءات التحقّق من الأجانب بعد عملية نيويورك
– الفساد: التحقيق مع درعي يميل للتركز بتهم “نظافة اليد”
– كوريا الجنوبية لا تعتزم حيازة أسلحة نووية
– وحدة شرطة احتلالية جديدة في الحرم القدسي
– إغلاق ملف التحرش الجنسي لمدير سابق لمكتب نتنياهو
– شركات إسرائيلية تنوي الاستثمار في “نيوم” السعودية
– جهود إسرائيلية أميركية لدفع أوروبا لاعتبار حزب الله إرهابيا
– مذكرة تفاهمات أمنية بين إسرائيل وأستراليا
قالت الخبيرة العسكرية في صحيفة “إسرائيل اليوم” ليلاخ شوفال إن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تتوقع انهيار المصالحة الفلسطينية، مقدرة أن عدم توفير المتطلبات الأساسية لقطاع غزة -خاصة الكهرباء- مع دخول فصل الشتاء، سينعكس سلبا على إسرائيل، لأن الوضع الإنساني سينفجر في وجهها.
وأضافت أن إسرائيل لا تعقد آمالا كبيرة على نجاح المصالحة، نظرا لتباعد مواقف الطرفين، وحتى لو نجحت المصالحة بصورة مفاجئة “في ظل الانخراط المصري حتى النخاع لإنجاحها”، فإن ذلك سيضع على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعباء وقيودا لم تعهدها من قبل، رغم أنها الطرف الذي ينفذ التزاماته في المصالحة أكثر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي لا تبدو في عجلة من أمرها.
أما عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) كاسنيا سيفاتلوفا، فقالت في مقالها بموقع “أن آر جي” إن التقديرات الإسرائيلية للمصالحة الفلسطينية تشير إلى أن حركة حماس تريد المضي قدما فيها دون التنازل عن سلاحها، مما يتطلب من إسرائيل مواصلة الضغط على المجتمع الدولي للتأثير على حماس بالتقدم الفعلي في المصالحة.
وأوضحت سيفاتلوفا -وهي خبيرة في الشؤون العربية- أنه منذ التوقيع على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس ما زال حكام غزة غير مدركين لكيفية التصرف، ففي حين تعلن حماس أنها ستنقل صلاحياتها الإدارية للسلطة الفلسطينية فإنها من جهة أخرى تعلن أنها ستتمسك بسلاحها، مع أن هذا التكتيك الذي تتبعه قد لا يقوى على البقاء فترة طويلة من الزمن.
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية لم تقدم بعد على رفع العقوبات عن غزة إلا بعد أن ترى تقدما ميدانيا من قبل حماس في خطواتها الميدانية، رغم أن الجانبين ما زالا يقفان على الجدار دون النزول على أرض الواقع، ولم يتخذا بعد القرارات المصيرية الخاصة بإنفاذ المصالحة على الأرض.
ونقلت عضو الكنيست عن محافل إسرائيلية أنها تعتقد أن رفع العقوبات من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد ينتظر حتى الإمساك بأجهزة الأمن في غزة، مع أن حماس تدرك أنها ستواجه المزيد من المصاعب أكثر من السابق، ومصلحة إسرائيل من المصالحة الفلسطينية تتركز بأن تتوقف غزة عن كونها مستودعا للأسلحة الخطيرة القابلة للانفجار في أي لحظة.
وختمت بالقول إن إسرائيل معنية بألا تحصل في غزة كارثة إنسانية دون الإضرار بأوضاع الفلسطينيين، بما لا يهدد أمن إسرائيل، لأن إسرائيل تدرك جيدا أنه دون حل المسألة الغزية لا يمكن الدخول بمفاوضات جدية مع الفلسطينيين حول حل سياسي مستقبلي يمهد الطريق نحو الانفصال عن ملايين الفلسطينيين.