من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : الحريري عائد من الرياض بخريطة عمل للمرحلة المقبلة الجرّاح أمام لجنة الاتصالات: كريدية “ضعيف الشخصية”
كتبت “الأخبار “: ناقشت لجنة الاتصالات النيابية أمس الخلاف الحاصل بين الوزير جمال الجراح ومدير عام “أوجيرو” عماد كريدية. أجوبة الجرّاح لم تكن مقنعة للنواب، وساد الجلسة إجماعٌ على ضرورة حماية الهيئة وحفظ حصة الدولة من قطاع الاتصالات، على أن يستكمل النقاش في جلسة الأسبوع المقبل
لم تنجح محاولات وزير الاتصالات جمال الجرّاح في إقناع النواب الأعضاء في لجنة الاتصالات النيابية، خلال جلسة اللجنة أمس، بأن اتهامه لمدير عام “أوجيرو” عماد كريدية بهدر المال العام واستخدام صلاحياته لمآرب شخصية (في كتاب رسمي وجّهه الجراح إلى كريدية يوم 25 تشرين الاول 2017) كان هدفه حثّ كريدية على تحسين أدائه الإداري في تنظيم المؤسسة.
مساعي الجرّاح لـ”لفلفة” الفضيحة لم تثنِ النواب عن فتح ملفّ “أوجيرو” والعودة إلى المقالات التي نشرتها “الأخبار” خلال الأيام الماضية، لا سيّما تلك التي كشفت فيها نية الجرّاح ومن خلفه ضرب “أوجيرو” كواحدة من مؤسسات الدولة اللبنانية، لمصلحة شركتين خاصتين، هما “غلوبال داتا سرفيسز” و”وايفز”، اللتين قال النائب سامر سعادة أمام زملائه، أمس، إن الأولى تعمل لمصلحة مستشار الرئيس سعد الحريري، نادر الحريري، والثانية لمصلحة الوزير جبران باسيل!
أكثر من نائب شارك في الجلسة أكّد لـ”الأخبار” أن الجرّاح، الذي حضر ومعه مستشاره نبيل يمّوت، “بدا عليه التوتّر أثناء طرح النواب الأسئلة عليه، ولم تكن أجوبته مقنعة”. وبعضهم هنّأ الجرّاح على “الصلحة” مع يمّوت الذي أقاله وزير الاتصالات من منصبه قبل ظهر يوم الخميس الماضي، ثم أعاده مستشاراً أول له بعد ظهر اليوم نفسه، مقابل ليرة لبنانية واحدة سنوياً، نزولاً عند قرار الرئيس سعد الحريري. وكرر الجراح أمام اللجنة “خبرية الليرة الواحدة”، ما أدى إلى طرح المزيد من التساؤلات عن عمل يمّوت الذي يصفه البعض بوزير الظلّ الممسك بمفاتيح الوزارة ومفاصلها. وإذا كان المستشار مترفّعاً عن راتبه من الوزارة، يبقى السؤال عن الجهة التي تدفع له راتباً، ما دام يعمل بدوامٍ كامل.
وكان لافتاً طلب الجرّاح وقف التسجيل قبل الإجابة عن سبب قراره ورسالته بحقّ كريدية، إذ قال إن الأخير، وبعد أن طلب منه الوزير تفعيل عمل الموظّفين، ردّ عليه بأن العديد منهم من المحسوبين على جهات سياسيّة، لا يريدون الانتظام، فما كان من الجرّاح (والرواية ينقلها النواب عن لسان الوزير) إلّا أن اتصل بالرئيس نبيه برّي والرئيس سعد الحريري وآخرين من القوى السياسية، الذين بدورهم أكّدوا رفع الغطاء عن أيّ متخلّف عن عمله، وأن للوزير الحقّ في التصرّف بما يراه مناسباً. وعندها، بحسب الجرّاح، طلب من كريدية تنظيم العمل الإداري وضبط الموظفين، لكنّ كريدية لم يقم بواجبه، ووصفه الجرّاح بأنه “ضعيف الشخصية”. وحين سئل عن اتهاماته بحقّه (كهدر المال العام ومخالفة القانون وتجيير المرفق العام لمصلحته الشخصية)، سحب اتهاماته، وقال إنه بالغ بها بهدف حثّ كريدية على تحسين أدائه!
هكذا إذاً، يحقّ للوزير اتهام موظّف بالسرقة والهدر والفساد لحثّه على العمل، من دون مسوّغ ومن دون حجّة قانونية، وبعدها يريد لفلفة الفضيحة، علماً بأن كريدية سيمثل اليوم أمام المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم لاستكمال الاستماع إليه على خلفية اتهامات الجرّاح، فهل يملك كريدية رواية أخرى عن مضمون الاتهامات التي وجّهها له وزيره في كتاب رسمي؟ أم أنه هو الآخر قبِل بـ”الصلحة” التي رعاها الحريري؟
الخلاف بين كريدية والجرّاح دفع النواب إلى إعادة فتح ملفّ تلزيم وزارة الاتصالات لشركتي “جي دي أس” و”وايفز” تمديد شبكة الـ”فايبر أوبتكس” وتشغيلها، ما يمكّن مالكيهما من تحصيل أرباح خيالية كان ينبغي أن تذهب إلى خزينة الدولة، إذ ساد إجماع بين النواب على أن منح الشركتين هذا الامتياز يأخذ من حصّة الدولة أرباحاً مهمّة ويهدّد “أوجيرو”، ويحرم الدولة من مورد مالي مهم في قطاع أساسي من القطاعات التي تستمد منها الدولة إيراداتها. وأكّد غالبية النواب رفض الخصخصة المقنّعة التي تحصل لملفّ الاتصالات. وبرز نقاش قانوني حول آلية منح الشركتين هذا الامتياز، وحول الاختلاف في النسب التي تحصل من الأرباح (80 في المئة لـ”جي دي اس” في مقابل 40 في المئة لـ”وايفز”). ففي حين قال بعض النواب إن هذا الأمر يحتاج إلى مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، أصرّ النائب عبّاس هاشم على ضرورة وجود قانون صادر عن مجلس النواب، متسلّحاً بالمادة 89 من الدستور التي تنصّ على أنه “لا يجوز منح أي التزام أو امتياز لاستغلال مورد من موارد ثروة البلاد الطبيعية، أو مصلحة ذات منفعة عامّة أو أي احتكار إلّا بموجب قانون وإلى زمن محدود”. وأكّد هاشم طلبه عقد جلسة خاصّة في اللجنة لنقاش هذه القضيّة، فيما ستنعقد اللجنة الأسبوع المقبل لاستكمال البحث في ملفّ الخلاف بين الجراح وكريدية. من جهته، ركّز النائب سامر سعادة على وجود محاصصة بين التيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل خلف هذا الملفّ، مشيراً إلى وجود محاصصة أيضاً في التوظيف واقتسام الوظائف بين التيارين لأسباب انتخابية، “بعد توظيف 12 موظّفاً من منطقتي (البترون)”.
من جهة ثانية، وفي ظلّ رفع وتيرة التصعيد السعودي ــ الأميركي ــ الإسرائيلي ضد محور المقاومة، زار الرئيس سعد الحريري أمس السعودية بعد تلقّيه دعوة فورية إلى المملكة، تلت موقفاً تصعيديّاً لوزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، الذي قال إن المطلوب إخراج حزب الله من الحكومة. والتقى الحريري، أمس، وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان ووزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان كلّاً على حدة. وفيما لم تعرف بعد نتائج زيارة الحريري وفحوى لقاءاته، أكدت مصادر مستقبلية لـ”الأخبار” أن “هناك قراراً سعودياً واضحاً بالمواجهة مع حزب الله”، وأن “الحريري سيعود من السعودية باتفاق مع السعوديين على وجهة المرحلة المقبلة”. وقالت المصادر إن “رئيس الحكومة سيضع المسؤولين السعوديين في أجواء التسوية اللبنانية، وسيشرح صعوبة مواجهة حزب الله عمليّاً”، وأن “بالإمكان العرقلة ورفع لهجة الخطاب، وإفشال توجهات حزب الله والتيار الوطني الحر الداعية إلى فرض فتح علاقة مع سوريا، لكن ينبغي عدم شلّ المؤسسات، مع الإشارة إلى فشل تجربة شنّ حرب مفتوحة على حزب الله قبل عشر سنوات”. وقالت المصادر إن “التسوية تبدو شبه مستحيلة بين ما يريده الحريري وما يريده السعوديون في هذه المرحلة في لبنان”.
وكان الرئيس نبيه برّي قد ذكر أمس أمام زوّاره أنه تلقّى اتصالاً من الحريري أكّد له فيه أن “زيارة السعودية جيّدة وهناك اتفاق على الاستقرار، وأن مَن يعبِّر عن موقف المملكة هو وليّ العهد محمد بن سلمان”.
البناء : بوتين يلتقي الخامنئي لرسم خريطة طريق سنة التسويات… بعد قمّة الحرب قبل سنتين الأكراد يشاركون وتركيا تؤيد مؤتمر حوار سوري في سوتشي… والجعفري يرحّب الحريري في الرياض لبحث مصير رئاسة الحكومة… وحردان للتمسك بدولة الرعاية
كتبت “البناء “: يبدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته الثانية إلى طهران، وقد أعلن الكرملين أنه سيلتقي خلالها بالإمام علي الخامنئي، بعدما كان اللقاء الأول بينهما قبل عامين تقريباً، عندما زار الرئيس فلاديمير بوتين طهران في أواخر تشرين الثاني عام 2015 بعدما بدأت عاصفة السوخوي في سورية وتموضع الروس كطرف مباشر في الحرب مع حلفائهم في محور المقاومة، إيران وسورية وحزب الله، وتقول مصادر إعلامية مرافقة لبوتين في زيارته إنّ هذه الزيارة لا تقلّ أهمية عن تلك، فكما رسمت الزيارة الأولى خريطة طريق الحرب، سترسم الزيارة الثانية خريطة طريق السلم، فالسنة المقبلة هي سنة التسويات، وروسيا استجمعت كلّ المعطيات اللازمة لبلورة خطة متكاملة سياسية وعسكرية وأمنية، وتبدأ الطريق بمناقشتها مع الحليف والشريك الإيراني، قبل أن تضعها في التداول.
ملامح ما تستعدّ له روسيا ظهرت في لقاءات أستانة وختام محادثاتها بالكشف عن انعقاد مؤتمر للحوار الوطني السوري في سوتشي الروسية، خلال هذا الشهر قبيل حلول موعد انعقاد مؤتمر جنيف، ضمنت موسكو مشاركة فريقين رئيسيّين فيه، هما الأكراد والدولة السورية، كأول لقاء حواري يضمّهما، وقد كان لافتاً قول وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إنّ المعارضة التي لا توجد في سورية لا تملك قرارها، وكانت الإشارة واضحة للذين قرّروا مقاطعة مؤتمر سوتشي وقالت موسكو عنهم، إنهم يهمّشون أنفسهم، وقد ضمنت روسيا تأييد تركيا ما سيعني مشاركة فصائل وجماعات الشمال السوري الذين يوالون تركيا، ليكون المؤتمر متفوّقاً على جنيف بضمّه الجماعات التي تسيطر على جزء من الجغرافيا السورية، ويدخلون العملية السياسية تحت شعار مكافحة الإرهاب، بينما تكاد تنتهي سيطرة جماعات النصرة وداعش على باقي الجغرافيا السورية، ليصير التساؤل حول مصير جماعة الرياض مشروعاً، كما التساؤل عن دورهم في جنيف، وقبلها دورهم في أيّ وفد معارضة موحّد قبل جنيف يفترض ولادته من لقاءات الرياض المقبلة، خصوصاً أنّ تجاهل مشاركة مكوّنات مؤتمر سوتشي في الوفد المفاوض الموحّد سيكون مستحيلاً، كما سيكون مستحيلاً تخطي ما يبلغه المتحاورون، والسقوف التي يرسمونها.
سنة التسويات التي يتحدّث عنها الروس ليست لسورية فقط، بل لأزمات المنطقة عموماً وحروبها المتنقلة، وهذا ما قاله السعوديون لحلفائهم من جماعات المعارضة السورية، وما فهمه السياسيون اللبنانيون الذين تمّ استدعاؤهم سابقاً إلى الرياض، لذلك بدت الرياض في وضع صعب وهي تأخذ حلفاءها نحو التصعيد تحت شعار رفع السقف التفاوضي، بينما التصعيد لا يفعل إلا زيادة منسوب التوتر، خصوصاً بعدما صار واضحاً أنّ سقف التصعيد الذي بدأته الإدارة الأميركية ضدّ إيران صار محصوراً بحزب الله، ومثله تفعل السعودية خصوصاً بالتغريدات المتلاحقة لوزيرها لشؤون الخليج والمتخصّص فقط بلبنان وحزب الله، ثامر السبهان، التي وضعت رئيس الحكومة سعد الحريري أمام خيارات حادّة، بين تلبية تغريدات السبهان كحليف يجري تحدّيه واتهامه بالجبن عن المواجهة، وتهديده بوضعه خارج لائحة الحلفاء، بقول السبهان اختاروا معنا أو مع حزب الله، وهذا يعني فرط التسوية الحكومية، أو التفاهم مع القيادة السعودية على خطوات منسّقة نحو التصعيد المحسوب أو المفتوح، وحساب الاحتمالات بدقة. وهذا ما قالت مصادر مطلعة إنه كان وراء طلب الحريري للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بانتظار موعد للزيارة، التي تمّت أمس، ووضع خلالها الحريري بن سلمان بالظروف المحيطة بالتسوية الحكومية اللبنانية، مترتبات التصعيد وصولاً لإسقاط الحكومة.
وقالت المصادر إنّ الحريري قال في زيارته إنّ الموازين الانتخابية ستسمح للتيار الوطني الحر وحزب الله وحركة أمل وكتلة النواب السنة والدروز والمسيحيين الحلفاء لحزب الله، بتشكيل أغلبية نيابية، تتيح تسمية سواه لرئاسة الحكومة، وإنّ لديه تفاهماً مع التيار الوطني الحر وعدم ممانعة من حزب الله وحركة أمل، لتسميته ما لم يقم بخطوات تصادمية تنهي التسوية الحكومية الحالية، وإنه لا يضمن موقف النائب وليد جنبلاط لجهة تكرار تسمية سواه إذا فرط عقد التسوية الحكومية الحالية قبل الانتخابات. وختمت المصادر، بقيت التسوية الحكومية مؤقتاً في حصيلة زيارة الحريري، الذي ترك للقيادة السعودية دراسة الأمر وإبلاغه بالحصيلة، منهياً زيارته بصورة تذكارية مع الوزير السبهان كصديقين ينتظران القرار.
حردان: الدولة الراعية صمّام أمان للجميع
أشاد رئيس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان بما قام به الاتحاد العمالي العام من خطوات، ورفعه راية المطالب المحقة، والجهد الذي يقوم به لتصحيح الأجور بما يضمن التكافؤ بين القطاعين العام والخاص، ورأى أنّ الاتحاد يشكل ركناً أساسياً من أركان الاستقرار الوطني في البلد، لأنه يأخذ على عاتقه النضال من أجل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمطالب المحقة والمشروعة.
وخلال لقائه رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر وأعضاء قيادة الاتحاد، أكد حردان ضرورة تثبيت الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالارتكاز على ثلاثية شركاء الإنتاج، العمال وأصحاب العمل والدولة الراعية، مشدّداً على بذل الجهود، لتوفير بيئة صالحة تمكّن لبنان من مواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية كلّها.
واعتبر حردان أنّ الدولة الراعية هي صمّام أمان ومصدر اطمئنان للجميع، وهي التي تصون حقوق العمال والمنتجين، وهي المسؤولة عن تحقيق العدالة الاجتماعية. ورأى أنّ المعالجة الحقيقية المطلوبة للأزمات المعيشية والاقتصادية، تتطلب جهوداً من قوى الإنتاج كلها، ولا بدّ من أن تضطلع الهيئات كافة بمسؤولياتها.
من جهتها أكدت قيادة الاتحاد مواصلة جهودها لتصحيح الأجور للقطاع الخاص، وأعرب الوفد عن تقديره لدور الحزب القومي في الوقوف إلى جانب قضايا الناس، ودوره الأساس في حماية مؤسّسة الضمان الاجتماعي، بوصفها ضامنة وراعية لمئات آلاف اللبنانيين.
انتهاكات سعودية للبنان بالجملة
وفي الوقت الذي تركت مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ارتياحاً واسعاً في الأوساط المحلية والإقليمية لا سيما على الصعيدين الأمني والاقتصادي، بقيت تهديدات وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان غير المسبوقة ضد الحكومة اللبنانية وضد مكوّنٍ سياسي لبناني أساسي فيها والاستدعاء العاجل لرئيس الحكومة سعد الحريري الى المملكة السعودية، محور متابعة ورصد وترقب لمفاعيل وانعكاس هذا التطور على الاستقرار الحكومي والسياسي الداخلي. وما إذا كان السبهان يلمح الى عدوان “إسرائيلي” عسكري أو أمني مرتقب ضد حزب الله وُضِعت السعودية في صورته، في ظل العدوان “الإسرائيلي” المفاجئ على غزة أمس الأول؟
غير أن المستغرَب الى جانب صمت الفريق الآذاري الذي يتغنّى بالسيادة والاستقلال، هو إحجام الحكومة ورئيسها عن الدفاع عن نفسها وعن السيادة الداخلية في وجه الانتهاكات السعودية للسيادة اللبنانية بالجملة!
فمن الذي يعطي الحق والسلطة لدولة خارجية بابتزاز الحكومة ورئيسها في دولة أخرى والتهديد بتطيير أحد المكوّنات الحكومية الأساسية فيها وتعريض التسوية الرئاسية للاهتزاز وأمن واستقرار الوطن للخطر؟ ألا يمسّ هذا بالسيادة الوطنية؟ وألا يشكل خرقاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية والعلاقات الدبلوماسية بين الدول؟ سؤال برسم “السياديين الجدد” أو ما يُسمّى 14 آذار الذين أثبتوا خضوعهم التام للإملاءات والرغبات والشروط السعودية، لا سيما صمتهم أمام مشهد استدعاء رئيس حكومة لبنان على عجل الى المملكة الذي شكل استفزازاً وإهانة للبنانيين كافة.
وما يثير الريبة والاستهجان أكثر، هو تجنب بيان كتلة المستقبل الإشارة الى هذا الخرق السيادي السعودي، فيما تسارع كتلة المستقبل الى إدانة كل شاردة وواردة تتعرض بتصريح محرف لمسؤول سوري هنا وكلام مشوب بخطأ في الترجمة لمسؤول إيراني هناك.
الديار : هيئة أوجيرو امام مخالفات تلزيمات حزبية وسياسية القضاء تدخل والخزينة تتعرض لخسائر بمئات الملايين من الدولارات ستة آلاف موظف من اوجيرو مهددون بعملهم نتيجة قرار الجراح
كتبت “الديار “: هيئة “اوجيرو” التي تدير حصراً قطاع الاتصالات في لبنان تحت وصاية وزارة الاتصالات التي تخلت عنها لمصلحة القطاع الخاص عبر شركتي “غلوباك داتا سرفيسز ووايفز” لتمديد آليات بصرية في المسالك الهاتفية والمراكز الهاتفية وربطها بالمباني السكنية، الاولى بحصة 80 في المئة من عائدات تشغيل الالياف الضوئية من فواتير المشتركين و60 في المئة للثانية. بحجة عدم قدرة “اوجيرو” على تنفيذ هذا المشروع الذي بدد ملايين الدولارات لخزينة الدولة مما يحرم الخزينة من مئات الملايين من الدولارات.
ومما زاد الطين بلة استمرار وزير الاتصالات جمال الجراح في اتخاذ القرارات التي تضر بمصلحة الاتصالات التي تعتبر نفط لبنان حالياً وعمد الى اتخاذ قرار يربط فيه تنفيذ اي مشروع تعتزم “اوجيرو” تنفيذه بموافقة خطية منه، كما اتهم المدير العام للهيئة عماد كريدية بانه يقوم باعمال الصيانة والتشغيل انتقائياً ولغايات خاصة وشخصية من دون مراعاة الحاجات الفعلية لسير العمل وخدمة المواطنين. وان كريدية يتجاوز صلاحياته ومسؤولياته القانونية مسبباً هدراً في المال العام.
ومن المقرر ان يستمع المدير العام المالي القاضي علي ابراهيم الى كريدية اليوم حول ما ورد في ادعاء الوزير بعد ان راجعه في هذه الاتهامات.
وذكرت مصادر مطلعة في قطاع الاتصالات ان رئيس الحكومة سعد الحريري دخل على خط التهدئة بين الجراح وكريدية باعتبار ان الاثنين هما من تيار المستقبل، وانه من المتوقع ان يعود الجراح عن قراره بفسخ عقود التشغيل والصيانة مع اوجيرو الذي اتخذه الجراح الاسبوع الماضي. مع العلم ان اجتماعاً عقد في بيت الوسط عند اندلاع الازمة واتفق على التهدئة الا ان البيان سحب من موقع اوجيرو.
وتؤكد مصادر عاملة في نقابة هيئة “اوجيرو” ان موظفي الهيئة قادرون على ايصال الالياف الضوئية الى منازل المشتركين واعتمادهم التقنية المطلوبة واتخاذ الاحتياطات وتأمين الدراسات والتنفيذ والتجارب المطلوبة دون الاستعانة بأي شركة في القطاع الخاص، خصوصاً ان وزير الاتصالات لم يجر اي مناقصة حول هذا الموضوع، وان الطلب من شركتي “غلوبال داتا سرفيسز ووايفز” للقيام بهذا العمل دون اجراءات مناقصة معتمداً الوزير الجراح على قرارات صادرة منذ فترة طويلة ودون الرجوع الى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب.
ويبدو من خلال اتصالات التهدئة الجارية ان تعود اوجيرو لتشارك في عملية الالياف الضوئية الى جانب الشركتين المذكورتين بعدما كبرت الازمة بحيث بات من الضروري ضبضبتها خصوصاً ان الحريري ليس من مصلحته اثارة هذه المشاكل قبل الانتخابات النيابية. وامس دخلت لجنة الاتصالات النيابية على الخط من خلال تأكيد رئيسها النائب حسن فضل الله بعد الاجتماع الذي عقدته “اننا نتمسك بمؤسسة “اوجيرو” لتسلم قطاع الانترنت، وهي مؤسسة تدر الاموال على الخزينة وهناك اعتراض واسع على تلزيم الالياف الضوئية “الفايبرز” لشركتين مع الاصرار على ان يتم اي تلزيم عبر ادارة المناقصات، واللجنة متمسكة بهيئة “اوجيرو” ولا تقبل المس بهذا الموضوع”.
وكان الاتحاد العمالي العام ونقابة موظفي هيئة “اوجيرو” قد قدما مراجعة لوقف التنفيذ خصوصاً ان المستشار المقرر ميراي عماطوري قد طالبت بتبرير فرق نسبة المبالغ التي ستتقاضاها الدولة بموجب القرار رقم 365/1 تاريخ 11/5/2017 والقرار رقم 398/1 تاريخ 13/6/2017 عن الخدمة ذاتها المقدمة من شركة غلوبال داتا سرفيسز وشركة ديفز وتحديد ماهية فواتير المشتركين الذي تقوم الشركة بربطهم على الشبكة الواردة من القرار المطعون به، هل هي فواتير الهاتف الشهرية التي اتصدرها وتستوفيها وزارة الاتصالات هيئة “اوجيرو” ام هي فواتير تصدرها وتستوفيها الشركة المرخص لها من مشتركيها الخاصين، وتحديد النطاق الجغرافي للترخيص المعطى لكل من الشركتين المذكورتين، والافادة عن سبب عدم تكليف هيئة اوجيرو بمد الالياف البصرية موضوع القرار المطعون به، او اثبات عدم الاهلية التقنية لمستخدمي هيئة اوجيرو بتمرير الالياف البصرية وعدم قدرة اوجيرو المادية للقيام بذلك.
وقد اعطت القاضية عماطوري مهلة ثلاثة اسابيع للرد على هذه التبريرات الا انه لم ترد عليها وزارة الاتصالات لغاية الان، وعلى ضوء ذلك ينتظر الاتحاد العمالي ونقابة موظفي “اوجيرو” ما سيصدر عن مجلس شورى الدولة بالنسبة لهذا الموضوع.
وفي هذا الاطار يؤكد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر ان الاتحاد والنقابة مصران على متابعة هذا الموضوع وانتظار ما سيقرره مجلس شورى الدولة، لان هناك 4 الاف موظف يعملون في هيئة اوجيرو تطرح عليهم علامات استفهام حول قدرتهم المهنية والتقنية في ظل استخدام شركتي غلوبال داتا سرفيسز وويغز للقيام بالعمل الذي بامكان موظفي اوجيرو القيام به.
النهار : الحريري والسعودية: وفاق كامل حول الاستقرار
كتبت “النهار “: وسط غياب الحركة الرسمية في الساعات الأخيرة وفي انتظار اعادة برمجة هذه الحركة بدءاً بانعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً وتحديد موعد جديد لاجتماع اللجنة الوزارية المكلفة تطبيق قانون الانتخاب والذي أرجئ نتيحة زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري للمملكة العربية السعودية، تسود حالة ترقب سياسية واسعة لمعرفة الملامح التفصيلية لنتائج زيارة الحريري للرياض وما يمكن ان تحمله من تأثيرات على الواقع السياسي والرسمي الداخلي. والواقع ان يومين من زيارة الحريري للرياض تركا الوسط السياسي اللبناني عرضة للتفسيرات والاجتهادات المختلفة من غير ان تتضح تماما نتائج هذه الزيارة التي يبدو واضحاً انها تتسم بدلالات مهمة عكسها اللقاءان الأساسيان اللذان عقدهما الرئيس الحريري تباعاً مع ولي العهد السعودي نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان ومن ثم مع وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان. وتوحي الاشارات القليلة التي صدرت عن اللقاءين بأن المحادثات اتّسمت بعمق وجدية كبيرين لجهة تداول الواقع اللبناني في المرحلة الحالية والخط البياني للتطورات الداخلية في ظل مواقف المملكة من مجريات التسوية الداخلية اللبنانية التي يشكل الرئيس الحريري احدى ركائزها وقت تتصاعد بقوة نبرة التصعيد الخليجي – الايراني وتترجم هذا التصعيد مواقف الوزير السبهان من النفوذ الايراني في لبنان عبر “حزب الله”.
المستقبل : “المستقبل” تندّد بـ”أقلام” التجنّي على المملكة : باطلة ومعيبة وتُضرّ باللبنانيين الحريري: وفاق كامل مع السعودية حول استقرار لبنان
كتبت “المستقبل “: لأنها مملكة النوايا الحسنة تجاه أشقائها العرب عموماً واللبنانيين خصوصاً، لم يخب يوماً على مرّ العصور والتاريخ كل من راهن ويراهن على حزم السعودية وعزمها وسعيها الدؤوب نحو تحصين الاستقرار في لبنان وتعزيز قدرات ومقدرات الدولة والمؤسسات الشرعية فيه. وتوكيداً على هذه المسلّمات في العلاقة الوطيدة التي تجمع لبنان بالمملكة العربية السعودية جاءت تغريدة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري غداة لقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتعبّر بلسان حال كل لبناني مخلص ووفي لتاريخ هذه العلاقة عن إيمان راسخ وقناعة دائمة بأنّ السعودية باقية على عهد الخير والوئام مع لبنان، سيما وأنّ الحريري قال في تغريدته أمس: “في كل مرة نلتقي بسمو ولي العهد محمد بن سلمان تزيد قناعتي بأننا والقيادة السعودية على وفاق كامل حول استقرار لبنان وعروبته”.
اللواء : باسيل يحرّض على المشنوق.. ويدعوه إلى التنحي عن الانتخابات! برّي يردّ على عون .. والحريري يطمئن : نحن والقيادة السعودية على وفاق كامل
كتبت “اللواء “: في ظل أجواء إقليمية – دولية تحافظ على وتيرة مستقرة من التوتر، ودعوة الرئيس الروسي إلى ما وصفه “مؤتمر شعوب سوريا” الممثلة بـ33 جماعة وحزباً سياسياً، لاجراء حوار في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 ت2 الجاري، سادت أجواء الترقب الساحة السياسية، على ان تستأنف الحركة الرسمية اليوم، بعد إطلالة ما تزال موضع أخذ ورد للرئيس ميشال عون لمناسبة مرور سنة على عهده، وما تلا هذه الإطلالة من ردود فعل، أبرزها تأكيد الرئيس نبيه برّي، ان “هذا المجلس رغم تمديد ولايته أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي”، و”عودة مريحة” للرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، بعدما استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان وعقد اجتماعاً طويلاً مع معالي الصديق ثامر السبهان”، والكلام لرئيس الحكومة، الذي التقط صورة سيلفي مع وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان.
الجمهورية : السبهان التقى الحريري : القادم أفضل… وتفسيرات متناقضة للتصعيد
كتبت “الجمهورية “: يُنتظَر أن تدخل البلاد في مرحلة سياسية جديدة مع تبَلوُرِ نتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري للمملكة العربية السعودية والتي تختلف التقديراتُ في شأنِها ويحاول البعض إسقاطَها على مستقبل الوضعِ الحكومي، خصوصاً إذا استمرّ التصعيد المتبادل بين الرياض و”حزب الله”، ولا سيّما بينها وبين طهران عموماً، وما يكون لهذا التصعيد الذي يشهد تناقضات في تفسيره من انعكاسات وتداعيات على الوضع في لبنان والمنطقة.
تفاعلت أمس في الاوساط السياسية المحلية المواقف التي اطلقَها وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان حول “حزب الله” ومستقبل الاوضاع في لبنان، في الوقت الذي تنتظر المرجعيات الرسمية والقوى السياسية عودةَ الحريري من الرياض لتبنيَ على الشيء مقتضاه في ضوء نتائج محادثاته مع المسؤولين السعوديين، ولا سيّما منهم وليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان والوزير السبهان الذي كان له موقفٌ إثرَ اجتماعهما عكسَه في تغريدةٍ “تويترية” قال فيها: “إجتماع طويل ومثمر مع أخي دولة الرئيس سعد الحريري واتّفاق على كثير من الامور التي تهمّ الشعبَ اللبناني الصالح، وبإذنِ الله القادمُ أفضل”.
في الوقت الذي التقط الحريري معه صورةَ سيلفي نشَرها على حسابه “التويتري” وعلّقَ عليها قائلاً: “إجتماع طويل مع معالي الصديق ثامر السبهان”.
وكان الحريري قد استبقَ هذه التغريدة بنشرِ صورةِ لقائه مع ولي العهد السعودي، وغرَّد قائلاً: “في كلّ مرّة نلتقي بسموّ ولي العهد محمد بن سلمان تزيد قناعتي بأنّنا والقيادة السعودية على وفاق كامل حولَ استقرار لبنان وعروبتِه”.
ولاحَظ رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أنّ الأجواء التي سادت في لبنان خلال الساعات الـ48 الماضية خلقَت حالاً من التشنّج نتيجة بعضِ المواقف التي صَدرت خلالها. وإذ أكّد استمرارَ الاستقرار الداخلي، أشار الى “أنّ أجواء المملكة العربية السعودية ليست كالاجواء التي سادت في لبنان قبَيل زيارة الحريري للرياض وخلالها وبعدها”، وقال إنّه تلقّى اتصالاً من الحريري أكّد له فيه هذا الامر “وأنّ الاستقرار هو الأولوية”.
ويبدو أنّ بري تبلّغَ مِن مصادر موثوقة أجواءَ تفيد انّ موقف ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان هو نفسُه الموقف الذي عبّر عنه الحريري بعد لقائهما في العاصمة السعودية.