من الصحف البريطانية
اهتمت الصحف البريطانية الصادرة اليوم بعرض رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، في رسالته إلى برلمان الإقليم عدم تمديد دورة رئاسته بعد الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وقالت الصحف إن مسعود بارزاني الذي ظل زعيما لوقت طويل لإقليم كردستان العراق عرض التنحي عن رئاسة الإقليم هذا الاسبوع، الأمر الذي أثار خلافا داخل البرلمان بشأن كيفية توزيع سلطاته عمق التوترات داخل الإقليم.
واضافت أن رسالة بارزاني تؤشر سقوطا سريعا، فقبل أسابيع قليلة كان بطل حلم الدولة المستقلة الذي ظل شعبه يحلم به لزمن طويل، لكنه قد خطا خطوة بدت مقامرة بإجراء الاستفتاء على الانفصال، ليواجه بغضب بغداد وبانشقاق مفاجئ من الحزب المنافس له في الإقليم الذي اصطف مع الحكومة المركزية.
واشارت إلى أن نزاعا انفجر داخل برلمان الإقليم بعد قراءة رسالة بارزاني مباشرة وقد علقت الجلسة لأكثر من ساعة بسبب الخلاف بين الأطراف السياسية بشأن كيفية توزيع سلطات رئيس الإقليم.
ولفتت الصحف الى أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا تعرضوا إلى سيل من إعلانات دعاية مضادة لقطر في حملة دفعت تكاليفها جماعات ناشطة بشكل سري، واضافت الصحيفة أن مقاطع فيديو تتهم قطر بتمويل الإرهاب وإساءة معاملة العمال الأجانب قد اعترضت الضخ الاخباري لآلاف من مستخدمي موقع تويتر في بريطانيا، واشارت الصحيفة إلى أن جماعتين وقفتا وراء نشر هذه الفيديوهات: الأولى تحمل اسم “قطر اكسبوزد” والثانية “أطردوا قطر”، وهما لا يمتلكان أي موقع على الانترنت، وقد أُنشئت حساباتهما على موقع تويتر بفرق دقائق بينهما في وقت سابق هذا الشهر.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– حرب تغريدات بين ترامب ومنتقديه بسبب تحقيقات روسيا
– زعيم كوريا الشمالية وزوجته يزوران مصنعا لمستحضرات التجميل
– ترامب يأمر بفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني
– روحاني: لن نتردد في إنتاج أي سلاح للدفاع عن إيران
– السماح للسعوديات بدخول الملاعب الرياضية “وفقا لضوابط خاصة“
– بارزاني ” ما حدث في كركوك خيانة عظمى“
– الديلي تلغراف: بريطانيا تدعو في ذكرى وعد بلفور لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
– كتاب عرب يناقشون أسباب هزائم تنظيم الدولة ومستقبله
– هل تصبح إستونيا أول دولة “رقمية” في العالم؟
– هل ينجح بن سلمان في إقصاء الفكر المتشدد في السعودية؟
– تونس: كيف تمضي الحكومة في معالجة الأزمة الاقتصادية؟
انفردت صحيفة الديلي تلغراف بنشر مقال كتبه وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، ويدعو فيه بمناسبة ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور إلى تقديم المساعدة لبناء دولة جديدة أخرى إلى جانب إسرائيل هي فلسطين.
ويفتتح جونسون مقاله بالإشارة إلى أنه يجلس الآن في الغرفة ذاتها التي كتب فيها سلفه اللورد بلفور رسالته الشهيرة 2017 إلى اللورد روتشيلد في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، والتي تلخص جوهرها،حسب تعبيره، بجملة واحدة تألفت من 67 كلمة صيغت بعناية شديدة وقادت إلى تأسيس دولة إسرائيل لاحقا.
ويشير جونسون إلى أن بلفور أعلن أن “حكومة صاحبة الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين” ولكن مع تحفظ جوهري شهير على أن “لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية الموجودة” فيها.
ويقول وزير الخارجية البريطاني في مقاله بعد مرور قرن على الوعد الشهير “أنا فخور بدور بريطانيا في إنشاء إسرائيل وأن حكومة صاحبة الجلالة ستؤشر مرور قرن على إعلان بلفور الخميس بهذه الروح”.
ليس لدي شك في أن الحل القابل للتطبيق والدوام للنزاع يماثل ذاك الذي سطره على الورق بريطاني آخر هو اللورد بيل في تقريره إلى اللجنة الملكية لفلسطين في عام 1937 ، ويتضمن رؤية دولتين لشعبين
ويشير جونسون إلى أنه لا يرى تناقضا بين أن يكون صديقا لإسرائيل وأن يشعر بقوة “بمعاناة أولئك الذين تضرروا ونزحوا بعد ولادتها” مشددا على أن “التحفظ الجوهري في تصريح بلفور- الهادف إلى حماية الطوائف الأخرى- لم يتحقق بشكل كامل”.
ويضيف “ليس لدي شك في أن الحل القابل للتطبيق والدوام للنزاع يماثل ذاك الذي سطره على الورق بريطاني آخر هو اللورد بيل في تقريره إلى اللجنة الملكية لفلسطين في عام 1937 ، ويتضمن رؤية دولتين لشعبين”.
ويقترح وزير الخارجية البريطاني تأسيس دولتين مستقلتين: إسرائيل آمنة، كوطن للشعب اليهودي، إلى جانب دولة فلسطينية مجاورة ، كوطن للشعب الفلسطيني، بحسب تصور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، على أن تكون الحدود بين الدولتين على خطوط التماس في الرابع من يونيو/حزيران- قبل اندلاع حرب الأيام الستة، مع تبادل متساوٍ للأرض بما يعكس المصالح الوطنية والأمنية والدينية للشعبين اليهودي والفلسطيني.
ويشدد جونسون على ضرورة أن تكون هناك ترتيبات أمنية، بالنسبة للإسرائيليين تمنع عودة الإرهاب وتتعامل بكفاءة مع كل أنواع التهديدات، وبضمنها التهديدات الجديدة والمهمة في المنطقة. أما بالنسبة للفلسطينيين، فتتمثل في احترام السيادة وضمان حرية الحركة وتُظهر أن الاحتلال قد انتهى.
ويشير جونسون إلى ضرورة إيجاد حل واقعي عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما ينسجم مع خلاصات قرار الأمم المتحدة رقم 1515.
وبشأن القدس، يقترح جونسون أن يُتفق على تحديد المصير النهائي للمدينة المقدسة بين الجانبين، بما يضمن أن تكون عاصمة مشتركة لإسرائيل والدولة الفلسطينية ويكفل الحريات الدينية ودخول الأماكن المقدسة لكل من يعتز بها.
ويوضح وزير الخارجية أن بريطانيا وأصدقاءها الأوروبيين جاهزون للمساعدة في تطبيق أي اتفاق بما يتضمن تقديم الدعم الأمني والمساهمة في تعويض اللاجئين وتفعيل تدفق التجارة والاستثمارات بين أوروبا وإسرائيل والدولة الفلسطينية المستقلة والدول العربية المجاورة، الأمر الذي قد يسهم في تحول المنطقة بمجملها.
ويخلص جونسون إلى أن الإسرائيليين والفلسطينيين هم من يجب أن يتفاوض على التفاصيل وأن يكتبوا الفصل الخاص بهم في التاريخ الإنساني، مشددا على ان بريطانيا ستقدم كل ما تستطيع من الدعم من أجل اغلاق تلك الدائرة وإكمال عمل وعد بلفور الذي ظل غير مكتمل.