من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: لافروف: تصرفات «التحالف» الأمريكي بحاجة لأجوبة واضحة وصريحة
كتبت تشرين: طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة الأمريكية بإعطاء أجوبة صريحة وواضحة حول تصرفات «التحالف» الذي تقوده بدعوى «محاربة» الإرهاب في سورية، مشيراً إلى أن هدفها المعلن هو «محاربة» تنظيم «داعش» الإرهابي أما أفعالها على الأرض فتدل على غير ذلك.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو أمس: سجلنا في الفترة الأخيرة بعض الأمور الغريبة حول تصرفات «تحالف واشنطن» في سورية بما في ذلك تسلل إرهابيي «داعش» من المناطق التي كانت تسيطر عليها «المعارضة» المدعومة أمريكياً وشنهم هجمات معاكسة بالتزامن مع التقدم الذي يحرزه الجيش السوري إضافة إلى حالات الخروج الجماعي لإرهابيي «داعش» من الرقة أثناء قصف «التحالف» الأمريكي للمدينة «وأيضاً الحالات الأخرى عندما حاول الطرف الأمريكي رسم بعض الخطوط» لمنع الجيش السوري من تجاوزها.
وأشار لافروف إلى أن الحديث حول السياسة الأمريكية الجديدة في سورية يطرح تساؤلات ونتطلع إلى الأجوبة الصريحة والواضحة من واشنطن.
ولفت لافروف إلى أن موسكو لا تزال على اتصال مع واشنطن بشأن الأزمة في سورية عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية بما في ذلك حول مناطق تخفيف التوتر.
وتقود الولايات المتحدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام تحالفاً استعراضياً بدعوى «محاربة» تنظيم «داعش» الإرهابي إلا أن هذا «التحالف» ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين في الرقة ودير الزور وريف حلب الشمالي وخلف دماراً واسعاً في البنى التحتية، كما أن الوقائع أثبتت أن الولايات المتحدة كان هدفها استخدام التنظيم الإرهابي لتحقيق غايتها ومصالحها في المنطقة وليس محاربته.
وبشأن التطورات الأخيرة في إقليم كردستان العراق دعا لافروف إلى ضرورة إيجاد حلول عبر الحوار ترضي جميع الأطراف في البلاد وتفادي ظهور أية بؤرة توتر جديدة في الشرق الأوسط.
بدوره بيّن الجعفري أن الموقف العراقي يتمثل بأنه يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية وأن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه، لافتاً إلى أن بلاده دعت إلى ضرورة عودة سورية إلى جامعة الدول العربية.
وأعاد الجعفري تأكيده أن الاستفتاء الذي حصل في إقليم كردستان خطوة غير دستورية، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية بذلت جهوداً هادئة وسلمية من أجل الحفاظ على وحدة العراق ووحدة تماسك الشعب العراقي لكن البعض لم يستجب.
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف عدم وجود تقدم في التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن سيرومولوتوف قوله أمس: حتى الآن لا وجود لتقدم في مجال التعاون ضد الإرهاب مع واشنطن.. ونحن نبدي استعدادنا وهم يؤيدون ذلك، إلا أنه في واقع الحال حتى الآن لا يوجد من يمكن التحدث معه.
وذكرت «سانا» أن سيرومولوتوف أمل أن يبقى التعاون الذي يجري حول سورية في المجال العسكري قائماً، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك مشاورات جارية.
في هذه الأثناء أكدت وزارة الخارجية الروسية أن موقفها من مسألة تمديد ولاية الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سورية سيعتمد على نوعية التحقيق فيما جرى في خان شيخون في الرابع من نيسان الماضي.
وقالت الخارجية الروسية في بيان أمس: إن الولايات المتحدة تصرّ على تبني قرار في مجلس الأمن بشكل فوري لتمديد ولاية الآلية المشتركة لتقصي الحقائق وهي تشوه بشكل خطر الموقف الروسي مدّعية أن موسكو ستمنع التمديد إذا كانت استنتاجات الآلية تصبّ في المسار المعادي لسورية.
وأضافت الخارجية الروسية: مثل هذه التصريحات لا علاقة لها بالواقع، كما أن رغبة واشنطن بتمديد ولاية الآلية المشتركة في مثل هذه الظروف تبدو غريبة.
وقالت الخارجية الروسية: قلنا دائماً ونكرر من جديد أن موقفنا حول تمديد مهمة الآلية المشتركة للتحقيق سيتوقف على جودة التحقيق ومطابقته لمتطلبات اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وليس على الجهة التي ستوجه إليها اتهامات.
وذكرت الخارجية أن موسكو أصرّت من البداية على ضرورة زيارة موقع الحادث في خان شيخون وكذلك قاعدة الشعيرات إلا أن الآلية المشتركة اعتبرت في نهاية المطاف أن مثل هذه الزيارة غير ضرورية مع أنه من الصعب في هذه الحالة أن تكون نتائج التحقيق على المستوى المناسب من الجودة.
يذكر أن الولاية الممنوحة للآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة تنتهي في 16 كانون الأول المقبل.
“الثورة”: الجيش يكثف ضرباته على تحصينات ومحاور انتشار داعش على اتجاه البوكمال.. ويكبدهم خسائر كبيرة بمدينة دير الزور
كتبت “الثورة”: بمهارات قتالية عالية، نفذت وحدات من الجيش العربي السوري بإسناد سلاح الجو عمليات مكثفة ضد نقاط تحصن وانتشار إرهابيي تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور وريفها الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال آخر أكبر معاقل التنظيم التكفيري في المحافظة.
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» تتحصن في حويجة صكر وحي الصناعة بالتزامن مع رمايات من سلاح المدفعية وغارات جوية للطيران الحربي على تحصيناتهم وأوكارهم في أحياء الشيخ ياسين وسوق الهال وشارع سينما فؤاد والحويقة والجبيلة والرشدية والعمال وكنامات وخسارات والعرضي.
وبين المراسل أن العمليات أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد الحربي وتدمير مقرات وتحصينات لهم.
وفي الريف الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال لفت المراسل إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ غارات جوية مكثفة على محاور تسلل إرهابيي تنظيم «داعش» وتحصيناتهم في مدينتي العشارة والقورية جنوب شرق الميادين بنحو 60 كم ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم /محمد جاسم العران/ الملقب بـ/الشلصتو/ أحد أبرز مسؤولي التنظيم.
إلى ذلك أفادت مصادر أهلية بأن حالة من الاضطراب والانهيار تسود بين إرهابيي «داعش» في مدينة البوكمال نتيجة للتقدم المطرد لوحدات الجيش في عملياته ضد التنظيم الارهابي واستعادة سيطرته على مساحات واسعة في ريف دير الزور مؤكدة ازدياد الجرائم ضد الأهالي والاعتداء عليهم في الشوارع واعتقال عدد منهم وإجبارهم على نقل الحجارة لاستخدامها في تحصين نقاط للإرهابيين وتغيير مواضعها بشكل مستمر ما يعكس حالة هستيرية يعيشها التنظيم في المنطقة على مختلف مستوياته.
وأشارت المصادر إلى أن الاحباط الذي يعيشه أفراد التنظيم نتيجة الانكسارات المتتالية في صفوفهم والهزائم التي يلحقها الجيش العربي السوري بهم يزيد من حالات الفرار حيث هرب أحد مسؤولي تنظيم «داعش» في دير الزور الإرهابي /أبو الطيب الإدلبي/ مع 5 آخرين وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فرار نحو 50 ارهابيا مع عائلاتهم من مدينة البوكمال وريفها.
إلى ذلك أمنت وحدة من الجيش العربي السوري وصول عدد من العائلات من ريف مدينة الميادين إلى مدينة دير الزور بعد أن تم تحريرهم من إرهابيي «داعش».
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن العائلات وصلت الى دير الزور وتم تأمينهم ضمن مراكز إقامة مؤقتة حيث قامت الجهات المعنية في المحافظة بتقديم جميع المواد الأساسية والغذائية والطبية اللازمة لهم.
وعبر المواطنون الذين تم نقلهم إلى المدينة «عن سعادتهم بنجاحهم من الفرار من إرهاب تنظيم داعش الذي كان ينكل بهم ويذيقهم صنوف الاستعباد والاذلال مشيرين إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا بطولات الجيش العربي السوري.
ودعا المواطنون المحررون جميع المدنيين الذين ما زالوا في مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي للتوجه إلى أقرب نقطة تواجد للجيش العربي السوري كي يصلوا إلى بر الأمان والطمأنينة.
وكانت وحدات الجيش استعادت السيطرة في الـ 14 من الشهر الحالي على مدينة الميادين التي كانت تعد من أكبر معاقل تنظيم داعش الإرهابي بريف ديرالزور ونجحت قبلها بيومين بتأمين خروج 5 عائلات بينهم أطفال ونساء من داخل المدينة.
ويتخذ تنظيم داعش الإرهابي من المدنيين دروعا بشرية ويمنعهم من المغادرة عبر استهداف المعابر الآمنة التي يحددها الجيش لخروج الأهالي ويلجأ ارهابيو التنظيم التكفيري الى قتل المواطنين أثناء محاولتهم الفرار إلى مناطق انتشار الجيش العربي السوري.
الخليج: مخطط جديد لبناء 176 بؤرة استيطانية في الأراضي المحتلة… قوات الاحتلال تعتقل عشرات الفلسطينيين في القدس
كتبت الخليج: اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس الاثنين، عشرات الفلسطينيين خلال حملات دهم شنتها في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة، حسبما أعلنت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حين أكدت مصادر مصادقة الاحتلال على إنشاء عشرات البؤر الاستيطانية الجديدة في الأراضي المحتلة.
وقال عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص، إن حملة الاعتقالات الكبيرة في العيسوية التي طالت اكثر من خمسين فلسطينياً تهدف لإرهاب الشبان، ومن بين المعتقلين فتية وأسرى محررون، وتقوم سلطات الاحتلال بين الحين والآخر بتنفيذ حملات اعتقال جماعية في أحياء وقرى مقدسية ويتم الإفراج عن المعتقلين بعد ساعات، أو بعد أيام من دون أي لوائح اتهام.
وأضاف أن الاحتلال حاول الأسبوع الماضي الاستفراد بطلبة مدارس القرية وعرقلة سير العملية التعليمية، إلا أن لجان القرية تصدت لذلك وقامت بخطوات احتجاجية لتوفير البيئة السليمة للطلبة.
واندلعت ليل الأحد، وفجر الاثنين، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي شنت مداهمات وحملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 15 فلسطينياً، بزعم المشاركة في أعمال المقاومة. كما شنت شرطة الاحتلال حملة اعتقالات واسعة بالقدس المحتلة، وتمركزت في بلدة العيساوية، فيما اندلعت في محافظة الخليل مواجهات ليلية في عدة مناطق، حيث أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة الخليل.
وقالت شهود عيان، إن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم للغاز السام خلال مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات
الاحتلال في منطقة الكسارة، أطلق خلالها الجنود عشرات قنابل الغاز على منازل المواطنين.
كما اندلعت المواجهات في بيت أمر بالخليل حيث أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال اقتحام قوات الاحتلال منطقة الظهر في البلدة.
وقال الناشط محمد عوض إن قوات الاحتلال اطلقت قنابل الغاز السام والرصاص المطاطي عندما اقتحمت منطقة الظهر المحاذية لمستوطنة كرمي تسور، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق عولجوا ميدانياً.
وتعتزم بلدية الاحتلال المصادقة على بناء 176 وحدة سكنية في البؤرة الاستيطانية نوف تسيون في قلب جبل المكبر في القدس.
وقالت القناة العبرية الثانية إن إقرار المخطط الاستيطاني كان تم سنة 1994، وبعد المصادقة عليه وتنفيذه، فإن نوف صهيون ستكون أكبر مستوطنة في القدس المحتلة.
البيان: تدمير 8 سيارات دفع رباعي محملة بالمتطرفين والمتفجرات
مصر تفشل تسلّل إرهابيين من حدود ليبيا
كتبت البيان: حقّق الجيش المصري نصراً جديداً في مواجهة الإرهاب، إذ أحبط محاولة تسلّل من الحدود الغربية ودمّر ثماني سيارات دفع رباعي محمّلة بأسلحتها ومتفجّراتها والقضاء على من فيها من إرهابيين، بينما داهمت قوّة أمنية وكراً للمتطرّفين شمال سيناء، ما أسفر عن مقتل ستة إرهابيين.
وأعلنت وزارة الدفاع المصرية، أمس، إحباط محاولة تسلل عبر الحدود الغربية مع ليبيا لعناصر إرهابية وتدمير ثماني سيارات دفع رباعي محملة بالأسلحة والمتفجرات، بعد ثلاثة أيام من استشهاد 16 شرطياً في هجوم في الواحات.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان على صفحته الرسمية على «فيسبوك»، إنّه وتزامناً مع أعمال التمشيط والمداهمة للدروب والمناطق الجبلية لتتبع العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم الإرهابى بمنطقة الواحات، واستمراراً للجهود المبذولة لتأمين حدود الدولة على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، أحبطت القوات الجوية محاولة جديدة لاختراق الحدود الغربية، مشيراً إلى أنّ العملية أسفرت عن تدمير ثماني سيارات دفع رباعى محملة بكميات من الأسلحة والذخائر والمواد شديدة الانفجار، والقضاء على العناصر الإرهابية الموجودة بداخلها.
وشدّد البيان على استمرار قيام القوات الجوية وعناصر حرس الحدود في تنفيذ مهامها بكل عزيمة وإصرار، لتأمين حدود الدولة ومنع أي محاولة للتسلل أو إختراق الحدود على كافة الاتجاهات.
في الأثناء، قتل ستة مسلحين إرهابيين برصاص الجيش المصري، أمس، في مداهمة نفذتها قوة عسكرية لبؤرة إرهابية بمحافظة شمال سيناء.
وقال الناطق العسكري في بيان رسمي إنّ المداهمة تمت بناء على معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بتواجد عدد من العناصر التكفيرية بإحدى البؤر الإرهابية بشمال سيناء.
وأضاف أنّ العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة، أسفرت أيضاً عن التحفظ على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة العناصر الإرهابية.
الحياة: الأكراد يتهمون بغداد بمحاصرة الإقليم
كتبت الحياة: أصبح النفط بعد سيطرة القوات العراقية على حقوله في كركوك موضع بحث بين المسؤولين العراقيين والدول العربية والأجنبية. وأنهى رئيس الوزراء حيدر العبادي جولته في السعودية ومصر والأردن، حيث التقى الملك عبدالله الثاني وبحث معه في إمكان بدء تنفيذ مشروع مد خط أنابيب من البصرة إلى خليج العقبة، كما التقى العاهل الأردني الزعيم الديني مقتدى الصدر وأكد وقوفه مع وحدة العراق.
وأعرب زعماء أكراد عن مخاوفهم من اتفاق تركي- عراقي للسيطرة على الحدود بين البلدين، واتهموا بغداد بحشد قواتها لمحاصرة الإقليم. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون بغداد، حيث سيلتقي رئيس الجمهورية فؤاد معصوم والعبادي، الذي رد على دعوته إلى إخراج «المقاتلين الأجانب» من العراق قائلاً: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقائه نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في موسكو أمس، بغداد وكردستان إلى الحوار للخروج من الأزمة.
وبعد أيام من الارتباك والاتهامات المتبادلة بين زعماء كردستان على خلفية الموقف من الاستفتاء على الانفصال و «خسارة المكاسب» التي تحققت خلال السنوات الماضية وتراجع الإقليم في المناطق المتنازع عليها، بدأت الأحزاب الكردية محادثات للخروج بآلية موحدة تُجرى على أساسها المفاوضات مع الحكومة الاتحادية، وسط مطالب بإقصاء الرئيس مسعود بارزاني لأنه لم يعد يستطيع التراجع عن موقفه ولا تقبل بغداد به مفاوضاً.
وحذر مجلس أمن كردستان الذي يرأسه نجل بارزاني، مسرور، من استمرار الجيش العراقي في حشد قواته، وسط مخاوف من خطة عراقية- تركية للوصول إلى منفذ «فيشخابور» في المثلث الحدودي العراقي- السوري- التركي.
وعلمت «الحياة» أن هناك اتصالات لتوحيد الأطراف الكردية التي توصلت إلى اتفاق على وقف التصعيد الإعلامي والاتهامات بالخيانة التي سادت الإقليم خلال الأيام الماضية. وقال رئيس حكومة الإقليم نجيرفان بارزاني خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «الوقت ليس وقت التخوين»، داعياً إلى توحيد القوى ومبدياً استعداد حكومته لحوار مع بغداد على أساس الدستور، متوافقاً في ذلك مع الدعوة التي وجهها القيادي في «الاتحاد الوطني» ملا بختيار الذي قال إن نتائج الاستفتاء «أصبحت من الماضي».
لكن بغداد تشترط لبدء المفاوضات بسط سلطاتها على الإقليم والسيطرة على حقول النفط، وإقرار زعماء الإقليم بوحدة العراق. وتداولت أوساط سياسية أنباء عن شرط الحكومة المركزية إبعاد بارزاني من التفاوض، وهذا مطلب تدفع باتجاهه أحزاب السليمانية الرئيسة، «الاتحاد الوطني» و «حركة التغيير» و «الجماعة الاسلامية» و «تحالف الديموقراطية والعدالة» و «الجيل الجديد».
ويبدو أن بارزاني غير مستعد لتلبية هذه الشروط، كما أنه لن يكون بإمكانه الترشح لرئاسة الإقليم إذا أُجريت انتخابات داخلية.
في هذا الوقت، لم توقف الحكومة المركزية تحركاتها العسكرية. وجاء في بيان لـ «مجلس أمن كردستان» أن «الجيش والحشد الشعبي يواصلان حشد قواتهما حول الإقليم. وأكد أن «لا مؤشرات إلى إنهاء بغداد العملية العسكرية».
وقالت مصادر كردية إن القوات الاتحادية تسعى للوصول إلى بلدة فيشخابور الواقعة على المثلث الحدودي العراقي- السوري- التركي وتسكنها غالبية مسيحية كلدانية، للسيطرة على المعبر الحدودي، وهو نقطة الربط الوحيدة مع سورية عبر حدود كردستان، ونقطة الربط الوحيدة أيضاً بين الأراضي العربية العراقية وتركيا.
وكانت الخارجية الأميركية أعربت أخيراً عن قلقها من استمرار التحركات العسكرية العراقية ودعت إلى التهدئة، فيما ردت بغداد على تصريحات تيلرسون الذي دعا الفصائل المدعومة من إيران إلى إنهاء عملياتها في العراق. وقال «إن الوقت قد حان لعودة قوات الحشد الشعبي إلى ديارها»، وكذلك «عودة مستشاريها الإيرانيين إلى بلادهم». ورفض رئيس الوزراء هذه الدعوة، وقال في بيان: «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي».
إلى ذلك، قال لافروف خلال لقائه الجعفري، إن بلاده «تتفهم تطلعات الشعب الكردي، لكنها في الوقت ذاته ترى أن من الصواب تحقيق تطلعاته من خلال الحوار مع بغداد، من دون فتح بؤر توتر جديدة في المنطقة». وأضاف: «بصراحة، لم نلاحظ أي حرب، ونأمل في أنها لن تندلع بين الحكومة الاتحادية والأكراد، وينبغي أن يتخذ طرفا الأزمة بنفسيهما قراراً في ما إذا كانا سيخوضان حواراً مباشراً أو يحتاجان إلى وسطاء، ولا نريد فرض أي حلول عليهما». وأكد الجعفري أن بغداد «بذلت جهوداً هادئة وسلمية للمحافظة على وحدة العراق، لكن البعض لم يستجب». ولفت إلى أن «شعب كردستان استجاب بكل هدوء فانتهت العملية في كركوك».
القدس العربي: تيلرسون في بغداد ومخاوف كردية من حشود للقوات العراقية حول أنابيب النفط… حرب دعاوى قضائية بين بغداد وأربيل
كتبت القدس العربي: قام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس، بزيارة لم يعلن عنها من قبل إلى بغداد، ليعقد ثاني اجتماع له خلال يومين مع رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وكان العبادي قد رفض تصريحات تيلرسون الأخيرة التي دعا فيها ما وصفها بـ»الميليشيات الإيرانية» إلى مغادرة العراق، بالتزامن مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأعرب مصدر مقرب منه عن استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأمريكي بشأن «الحشد الشعبي»، مشددا على أنه لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي.
في الموازاة، تتواصل الحرب القضائية بين أربيل وبغداد، فقد أوصّت لجنة تحقيق عراقية برفع الحصانة البرلمانية عن 14 نائبًا كرديًا، ثبتت مشاركتهم في استفتاء كردستان، تمهيدًا لمحاكمتهم.
وقال إسكندر وتوت، عضو البرلمان، إن «النواب الـ14 ثبتت مشاركتهم في استفتاء الإقليم المخالف للدستور والقانون وقرار المحكمة الاتحادية العليا».
وأضاف أن «النواب سيحالون إلى المحاكم بتهمة التجاوز على الدستور، والسعي لتقسيم العراق».
في المقابل، كشفت وثيقة تناقلها عدد من وسائل الإعلام المحلية، عن رفع الإدعاء العام في إقليم كردستان العراق دعاوى قضائية ضد 11 من المسؤولين العراقيين وقادة من «الحشد الشعبي»، لإدلائهم بـ»تصريحات نارية ومحرضة والاستخفاف بقوات البيشمركه الكردية والأكراد».
وحسب الوثيقة، فإن الشكاوى القضائية صدرت بحق كل من النواب اسكندر وتوت، وحسن توران، وحنان الفتلاوي، وحنين قدو، وسميرة الموسوي، وعبد الرحمن اللويزي، ومحمد الكربولي، ومحمد تميم، ومقرر مجلس النواب نيازي اوغلو، إضافة إلى رئيس حركة بابليون ريان الكلداني، وأمين عام حركة أهل الحق قيس الخزعلي.
إلى ذلك، كشفت مصادر أمنية، أن القوات العراقية تنشر دبابات ومدفعية قرب منطقة يسيطر عليها الأكرد شمال العراق، ويقع فيها قطاع من خط أنابيب كردي لتصدير النفط ومعابر برية إلى تركيا وسوريا.
وقال مسؤول في المجلس الأمني لحكومة كردستان إن القوات يتم حشدها شمال غربي الموصل.
وبين مستشار أمني في حكومة العراق، إن السيطرة على المعابر البرية هي ضمن الإجراءات التي تخطط لها بغداد.