الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: «الدفاع» الروسية: مساعدات الغرب المستعجلة للرقة محاولة لإخفاء آثار القصف الوحشي لـ«التحالف»

كتبت تشرين: أكدت وزارة الدفاع الروسية أن مسارعة الغرب لتخصيص أموال بشكل عاجل لمدينة الرقة يرمي إلى إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران «التحالف الدولي» الذي دمر المدينة بشكل كامل.

ونقلت «سانا» عن المتحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف قوله في تصريحات نشرها موقع «روسيا اليوم»: لم تلبث الرقة أن تلتقط أنفاسها من قصف «التحالف الدولي» حتى تعالت التصريحات في واشنطن وباريس وبرلين من قادة رفيعي المستوى لتقديم تمويل مستعجل بقيمة عشرات ملايين الدولارات واليوروات بزعم أن هذه الملايين يجب أن تصرف لإعادة الحياة السلمية إلى المدينة.

وأضاف: هذه الخطوة تؤكد الرغبة في إخفاء آثار القصف الوحشي لطيران التحالف الدولي بسرعة والذي دفن تحت الأنقاض في الرقة آلاف المدنيين المحررين من تنظيم «داعش» الإرهابي.

وأعاد كوناشينكوف إلى الأذهان أن هذه الدول التي تسارع إلى تخصيص تمويل بشكل عاجل لمدينة الرقة هي نفسها التي رفضت مراراً إرسال مساعدات للشعب السوري، مبيناً أن روسيا ناشدت مراراً خلال السنوات الماضية الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية إرسال مساعدات إنسانية إلى السوريين المتضررين من الحرب وتم إعداد لائحة بأسماء التجمعات السكنية التي تحتاج لمساعدة قبل غيرها من دون تقسيم السوريين إلى جيد أو سيئ لكننا وفي كل مرة كنا نتلقى جواباً واحداً من واشنطن وبرلين وباريس ولندن مفاده: نحن لا نستطيع ولا يمكننا القيام بذلك.

وأعرب المسؤول العسكري الروسي عن ترحيب بلاده بالمساعدات إلى الرقة رغم التساؤلات الكثيرة عن سبب قيام الغرب بتقديم المساعدات بشكل مستعجل وبالتحديد لمدينة الرقة، مشيراً إلى أن التصريحات الأمريكية حول «الانتصار المتميز» على تنظيم «داعش» في الرقة تثير حيرة في موسكو.

ولفت كوناشينكوف إلى أن وصف الخارجية الأمريكية لما سمّتها «النجاحات» في الرقة بـ«اللحظة الحاسمة» في مكافحة «داعش» تشير إلى أن واشنطن كانت ترى أن الإرهابيين يسيطرون على مدينة الرقة فقط، مبيناً أن 45 ألف شخص كانوا يقطنون في المدينة قبل عمليات «التحالف الدولي» التي استمرت 5 أشهر.

ورأى المسؤول العسكري الروسي أن الوضع في مدينة الرقة يشبه مدينة دريسدن الألمانية عام 1945 التي تم تدميرها بالكامل تقريباً بالغارات البريطانية والأمريكية.

وتظهر الصور القادمة من مدينة الرقة حجم الدمار والخراب الهائل في المنازل والبنى التحتية نتيجة الغارات العشوائية «للتحالف الدولي» بزعم «الحرب» على تنظيم «داعش» الإرهابي مع الإشارة إلى قيام «التحالف» خلال الأسبوع الماضي بنقل العشرات من إرهابيي «داعش» من المدينة تمهيداً لإخلائهم عبر إنزالات طيران «التحالف» إلى الخارج.

وأوضح كوناشينكوف أن القوات السورية نجحت بدعم من القوات الجوية الروسية بإعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة دير الزور وضواحيها الواسعة قرب نهر الفرات خلال 10 أيام، مشيراً إلى أن دير الزور تستقبل يومياً آلاف المدنيين العائدين إلى منازلهم.

“الثورة”: الجيش يستعيد بلدة خشام شرق الفرات.. ويتابع تقدمه بملاحقة فلول داعش في حويجة صكر

كتبت “الثورة”: في الميدان..انجازات تلو الأخرى يحققها الجيش العربي السوري في ملاحقته للعصابات الوهابية التكفيرية، ليعزز بذلك الحقيقة الراسخة بأنه صاحب الكلمة العليا في ساحات القتال دفاعا عن الوطن، وبأنه الأقدر على مواجهة الإرهاب وداعميه, وليزيد أيضا ثقة شعبه به أكثر فأكثر، حيث باتت المجموعات المسلحة على وشك السقوط الكامل، وبالتالي سقوط المراهنة على هزيمة سورية, ليبقى الإرهابيون ومشغلوهم وأسيادهم أسرى لأوهامهم وأحقادهم.‏‏

فقد أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة سيطرتها على بلدة خشام بريف دير الزور الشمالي الشرقي وواصلت مطاردة إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة حويجة صكر.‏‏

وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة نفذت عمليات عسكرية على تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» وتحصيناتهم شرق نهر الفرات سيطرت خلالها على بلدة خشام بالريف الشمالي الشرقي.‏‏

وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل العديد من إرهابيي تنظيم «داعش» وتدمير عرباتهم مبينا أن وحدات الهندسة في الجيش قامت بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم التكفيري في الشوارع والمنازل وساحات البلدة.‏‏

ولفت المراسل إلى أن وحدات من الجيش واصلت ملاحقة إرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة حويجة صكر وحققت تقدماً ملحوظاً بعد سيطرتها على عدد من النقاط والمباني التي كان يتحصن بها إرهابيو التنظيم.‏‏

ودمر سلاحا الجو والمدفعية بضربات مركزة مواقع محصنة وتجمعات لإرهابيي تنظيم «داعش» في حويجة صكر وأحياء الحميدية والجبيلة والعمال والعرضي وكنامات.‏‏

إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية من ريف دير الزور الشرقي أن نحو 50 إرهابياً من تنظيم «داعش» فروا مع عائلاتهم من مدينة البوكمال وريفها.‏‏

واستعادت وحدات من الجيش خلال الأيام العشرة الماضية العديد من البلدات والقرى على ضفتي نهر الفرات أهمها مدينة الميادين التي عثر فيها على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة والعبوات الناسفة بعضها إسرائيلي الصنع.‏‏

الخليج: اعتقالات وتدنيس للأقصى وجرافات الاحتلال تشرد عائلات فلسطينية

مخطط لإعادة بناء أربع مستوطنات في الضفة المحتلة

كتبت الخليج: كشفت القناة السابعة «الإسرائيلية»، عن مخطط استيطاني يتمثل في إعادة بناء أربع مستوطنات تم إخلاؤها في شمال الضفة الغربية عام 2005 ضمن إطار خطة الانفصال التي شملت قطاع غزة. وقالت القناة إنه من المرجح أن توافق اللجنة الوزارية لشؤون التشريع «الإسرائيلي» على مقترح مشروع قانون لإعادة بناء المستوطنات.

وذكرت مصادر «إسرائيلية» أن المشروع يحظى بدعم غالبية أعضاء اللجنة الوزارية، إضافة لمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لتمرير القانون الذي يهدف إلى إعادة بناء المستوطنات الأربع.

وشنت قوات الاحتلال حملة دهم واعتقالات واسعة بمناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت مناطق مختلفة في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس وسلفيت وطولكرم وجنين واعتقلت أربعة عشر فلسطينيا.

وفي مدينة اللد داخل أراضي عام 48، هدمت جرافات منزلا يعود لعائلة الفقير في المدينة؛ بذريعة البناء دون تراخيص. وشردت السلطات «الإسرائيلية» أفراد عائلة الفقير، بعد إقدام الجرافات وتحت حماية معززة من قوات الشرطة والوحدات الخاصة بهدم منزله فجرا، وفرضت على المنطقة حصارا وطوقا محكما حتى الانتهاء من عملية الهدم.

واقتحم مستوطنون صهاينة باحات المسجد الأقصى، فيما عرقلت قوات الاحتلال وصول طلاب مدارس الأوقاف، وفرضت قيودا على دخولهم المسجد. ونقلت مصادر إعلامية عن مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة الشيخ عزام الخطيب، إن المستوطنين قاموا بجولات مشبوهة وأدوا طقوسا مشبوهة في باحات الأقصى المبارك.

كما اقتحم مستوطنون، منطقة العين الجديدة الواقعة أسفل تل ارميدة في مدينة الخليل وهم يحملون ألواحا خشبية. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن عملية الاقتحام نفذها مستوطنو البؤر الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين. وأبدى تجمع فلسطيني شباب ضد الاستيطان، تخوفهم من إقامة بؤرة استيطانية جديدة في الموقع المذكور وسط المدينة، والذي يتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين.

وأغلقت قوات الاحتلال مدخل مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية، أن قوات الاحتلال أغلقت المدخل الرئيسي لمخيم الفوار بالبوابة الحديدية، الرابطة بطريق بئر السبع، ومنعت حركة تنقل الأهالي عبر المركبات، وعرقلة حركة تنقل الطواقم الطبية العاملة في المخيم لمعالجة مشكلة تلوث مياه الشرب في المخيم.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت فجرا مع قوات الاحتلال في منطقتي الحريقة وجبل جوهر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة القريبة من مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق الخليل، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

على صعيد متصل، أقدم مستوطنون، على سرقة ثمار مئات أشجار الزيتون في قريتي المغير في رام الله، وبورين جنوب نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطني «عادي عاد» سرقوا ثمار 200 شجرة زيتون في قرية المغير شمال شرق رام الله.وأضاف أن مستوطني مستوطنة جفعات رونيم سرقوا ثمار 60 شجرة زيتون من أراضي بورين.

البيان: الجبير وتيلرسون: إيران تزعزع استقرار المنطقة… خادم الحرمين: ما يربط السعودية بالعراق أواصر دم وتاريخ

كتبت البيان: خطت المملكة العربية السعودية خطوات واسعة باتجاه محاصرة المشروع الايراني التخريبي في المنطقة وفيما اتفقت واشنطن مع رؤية الرياض حيال تهديد طهران للأمن والسلم العالميين، توجت السعودية تطور علاقتها مع العراق بمجلس اقتصادي تنسيقي مشترك أطلقه رسمياً، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وشدد العاهل السعودي خلال حفل التوقيع على مذكرة تأسيس المجلس أن ما يربط السعودية بالعراق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد.

وقال الملك سلمان أمام العبادي والوفد الوزاري الكبير المرافق له إن «الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة». وأضاف «إننا نواجه في منطقتنا تحديات خطيرة تتمثل في التطرف والإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا ما يستدعي منا التنسيق التام لمواجهة هذه التحديات». مؤكداً تطلعه إلى أن تسهم اجتماعات مجلس التنسيق السعودي العراقي في المضي إلى آفاق أوسع وأرحب.

وأضاف: «نبارك لأشقائنا في العراق ما تحقق من إنجازات في القضاء على الإرهاب ودحره». وتابع: «نؤكد دعمنا وتأييدنا لوحدة العراق واستقراره»، مضيفاً: «نواجه في منطقتنا تحديات خطيرة تتمثل في التطرف والإرهاب ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا».

من جانبه، أشاد رئيس وزراء العراقي بالتطور الذي تشهده العلاقات بين السعودية والعراق، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي ـ العراقي جاء ثمرة الجهود والنوايا الطيبة المشتركة التي تعبر عن توجهات وسياسات قيادتي البلدين.

وفي كلمته خلال الاجتماع الأول للمجلس، أزجى العبادي، شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. واستعرض العبادي عدداً من موضوعات التعاون والمصالح المشتركة بين المملكة والعراق، وربطها بشبكة علاقات بمختلف المجالات للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتوسيع التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري والثقافي.

وأكد أهمية تركيز التعاون في محاربة الإرهاب، والعمل لإيضاح أنه لا يمثل ديننا الإسلامي، وهو عدو للإنسانية جمعاء، وأن الدول العربية والإسلامية هي الأكثر تضرراً منه ودماراً. وشدد العبادي على أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التقسيم ولا استمرار النزاعات، وضرورة إنهاء النزاعات المسلحة ووقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من أجل مصلحة خاصة لهذه الدولة أو تلك، والبدء بمرحلة جديدة من التعاون الشامل والتكامل الاقتصادي المشترك.

وقال العبادي: «نحن نؤمن أن أمننا واستقرارنا واقتصادنا ومصالحنا يجب أن تتم صياغتها بعمل مشترك بين دول المنطقة، نريد أن يعيش الجميع باستقرار ورفاهية، وإننا مستعدون لتوحيد جهودنا مع جهود إخواننا للبدء بعهد جديد من السلام والاستقرار والتنمية وإقامة شبكة مصالح تخدم شعوبنا وتعمّق علاقاتنا وتفتح أبواب المستقبل للشباب بدلاً من أن تخطفه عصابات الإرهاب والجريمة». من ناحيته دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الرياض أمس، الميليشيات الإيرانية إلى مغادرة العراق مع اقتراب حسم المعركة مع تنظيم داعش، في دعوة تعكس سعي الولايات المتحدة الحثيث للحد من نفوذ طهران في الشرق الأوسط.

الحياة: الملك سلمان يدعو إلى معالجة الخلافات العراقية بالحوار

كتبت الحياة: أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن ما يربط السعودية بالعراق «ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة، وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد». وقال إن المنطقة تواجه اليوم «تحديات خطيرة تتمثل في التطرف والإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار» مشدداً على مواجهتها. ودعا الملك سلمان، في افتتاح أعمال مجلس التنسيق السعودي – العراقي، في حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في الرياض أمس، إلى معالجة الخلافات داخل البيت العراقي، من خلال الحوار، وفي إطار الدستور، كما بارك الجهود الأمنية العراقية في الحرب على الإرهاب.

وقال الملك سلمان: «دولة رئيس مجلس وزراء جمهورية العراق الشقيق الأخ الدكتور حيدر العبادي، معالي وزير الخارجية الأميركي السيد ريكس تيلرسون، الإخوة أعضاء المجلس، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

يسرنا أن نرحب بكم جميعاً في المملكة العربية السعودية، شاكرين دولة الأخ الدكتور حيدر العبادي على تلبية دعوتنا وحضور الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي – العراقي. كما نشكر معالي وزير الخارجية الأميركي على حضوره الاجتماع، والذي يعكس الاهتمام الذي يوليه فخامة الرئيس ترامب والإدارة الأميركية للمصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وجمهورية العراق الشقيق.

أيها الإخوة الكرام:

إننا نواجه في منطقتنا تحديات خطيرة، تتمثل في التطرف والإرهاب، ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا، ما يستدعي منا التنسيق التام لمواجهة هذه التحديات. وإننا، إذ نبارك لأشقائنا في العراق ما تحقق من إنجازات في القضاء على الإرهاب ودحره، والذي شارك فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وتشارك فيه المملكة ودول شقيقة وصديقة، لنؤكد دعمنا وتأييدنا وحدة العراق الشقيق واستقراره، آملين بمعالجة الخلافات داخل البيت العراقي من خلال الحوار، وفي إطار الدستور العراقي. إن حضورنا اليوم يعكس اهتمامنا جميعاً بهذا المجلس، وما نعلقه عليه من آمال في تطوير العلاقات وتعزيزها بين شعبينا وبلدينا الشقيقين في المجالات كافة. إن الإمكانات الكبيرة المتاحة لبلدينا تضعنا أمام فرصة تاريخية لبناء شراكة فاعلة لتحقيق تطلعاتنا المشتركة.

أيها الإخوة الكرام: إن ما يربطنا بالعراق الشقيق ليس مجرد الجوار والمصالح المشتركة، وإنما أواصر الأخوة والدم والتاريخ والمصير الواحد. ونتطلع جميعاً إلى أن تساهم اجتماعات المجلس في المضي بذلك إلى آفاق أرحب وأوسع، وستكون أعماله محل متابعة شخصية منا ومن دولة رئيس مجلس الوزراء. ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير بلدينا وأمتينا العربية والإسلامية والعالم أجمع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

ونوّه رئيس الوزراء العراقي في كلمته بالتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين، مشيراً إلى أن الاجتماع الأول لمجلس التنسيق جاء ثمرة الجهود والنوايا الطيبة المشتركة، التي تعبّر عن توجهات وسياسات قيادتَي البلدين، مقدّماً شكره لخادم الحرمين الشريفين ولوليّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

واستعرض العبادي عدداً من مواضيع التعاون والمصالح المشتركة بين المملكة والعراق، وربطها بشبكة علاقات في مختلف المجالات، للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتوسيع التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري والثقافي، وأكد أهمية تركيز التعاون في محاربة الإرهاب، والعمل لإيضاح أنه «لا يمثل ديننا الإسلامي، وهو عدو للإنسانية جمعاء، وأن الدول العربية والإسلامية هي الأكثر تضرراً منه ودماراً».

وشدّد على أن المنطقة «لا تحتمل مزيداً من التقسيم ولا استمرار النزاعات، وضرورة إنهاء النزاعات المسلحة ووقف سياسات التدخل في شؤون الآخرين من أجل مصلحةٍ خاصة لهذه الدولة أو تلك، والبدء بمرحلة جديدة من التعاون الشامل والتكامل الاقتصادي المشترك».

وأضاف: «نحن نؤمن بأن أمننا واستقرارنا واقتصادنا ومصالحنا يجب أن تتم صياغتها بعمل مشترك بين دول المنطقة، نريد أن يعيش الجميع باستقرار ورفاهية، وإننا مستعدون لتوحيد جهودنا مع جهود إخواننا، لبدء عهد جديد من السلام والاستقرار والتنمية، وإقامة شبكة مصالح تخدم شعوبنا وتعمّق علاقاتنا وتفتح أبواب المستقبل للشباب بدلاً من أن تخطفه عصابات الإرهاب والجريمة».

وقال العبادي: «نحن جادون في التعاون وصادقون في مدّ يدنا، وسنعمل على إنجاح أية خطوة من شأنها ترسيخ الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية، ونحن متفائلون بالمجلس، وبما سيحققه لشعبينا الشقيقين، وأجدّد شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين على حسن الضيافة التي غمرنا بها».

ونوّه الوزير تيلرسون بالعلاقات الأميركية – السعودية والعلاقات الأميركية – العراقية، مؤكداً ضرورة نموّ هذه العلاقات. وأشاد بالإنجازات التي حققتها الحكومة العراقية في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أن العراق في حاجة ماسة إلى إعادة البناء وتعزيز الاستقرار، ورحّب بتأسيس مجلس التنسيق، الذي سيساهم في الإصلاحات وفي تنمية القطاع الخاص، التي بدورها ستشجع على الاستثمار وفي جهود إعادة الإعمار والبناء في العراق.

ووقّع محضر تأسيس المجلس، من الجانب السعودي وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ومن الجانب العراقي وزير التخطيط ووزير التجارة سلمان الجميلي. ويهدف المجلس إلى رفع مستوى العلاقات الإستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين.

ويأمل العراق بأن يساهم المجلس الجديد في رفع مستويات التبادل التجاري بين البلدين، وتدفّق الاستثمارات السعودية في المدن العراقية.

وصدر ليل أمس بيان مشترك بـ «الإنجازات التي حقّقتها الحكومة العراقية في تحرير المناطق التي دنّسها الارهاب وبسط سلطة الدولة على الأراضي العراقية»، وتحدث عن خطوات مشتركة لاحقة.

وليل أمس استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في القاهرة العبادي الذي أمضى في العاصمة المصرية بضع ساعات في طريقه إلى عمان. وطرح العبادي في محادثاته السريعة في القاهرة المشهد العراقي وإقليم كردستان والتعجيل بانعقاد اللجنة الرئاسية المشتركة بين العراق ومصر.

القدس العربي: تيلرسون: الرياض غير مستعدة للحوار… قطر تحمّل دول الحصار مسؤولية أي تأجيل لقمة مجلس التعاون

كتبت القدس العربي: قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أمس الأحد، إن السعودية غير مستعدة بعد لبدء محادثات مباشرة مع الدوحة لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت قبل نحو خمسة أشهر.

وقال تيلرسون معلقا على مباحثات عقدها في وقت سابق في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بهدف التغلب على الخلاف «لا يوجد مؤشر قوي حتى الآن يفيد بأن الأطراف مستعدة للحوار».

واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأحد، في العاصمة الدوحة وزير الخارجية الأمريكي الذي وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، قادما من الرياض، في ثاني محطات جولة خارجية تشمل 5 دول.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه «جرى خلال المقابلة بحث آخر مستجدات الأزمة الخليجية وتداعياتها الإقليمية والدولية». كما تم «استعراض المساعي الأمريكية والدولية الداعمة لوساطة دولة الكويت الشقيقة لحل الأزمة عبر الحوار والطرق الدبلوماسية».

وقبيل توجهه للدوحة، جدد تيلرسون خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره السعودي عادل الجبير في الرياض، دعوته للحوار لحل الأزمة الخليجية وإعادة وحدة مجلس التعاون الخليجي.

وقال في المؤتمر الصحافي إن «علاقاتنا قوية مع جميع الدول المعنية بالنزاع بما في ذلك قطر ذاتها».

إلى ذلك، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده لم تصلها رسائل رسمية عن تأجيل القمة الخليجية المرتقب استضافتها في الكويت في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وحمل آل ثاني دول الحصار المسؤولية إن حصل التأجيل بسبب «تعنتها»، على حد تعبيره.

وردا على سؤال حول الأنباء عن تأجيل القمة الخليجية، قال آل ثاني: «لم تردنا أي رسالة رسمية بخصوص ذلك، رغم أننا نتمنى أن تعقد القمة في وقتها».

وأضاف «وإن كان هناك أي تأجيل سيكون بسبب تعنت هذه الدول وعدم قابليتها للبدء في نقاش حول مسببات هذه الأزمة المفتعلة».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى