مصادر سياسية: مفارقات في تعامل الحكومتين الأردنية واللبنانية مع الجماعات الارهابية
لفتت مصادر سياسية إلى مفارقات في تعامل الحكومتين الأردنية واللبنانية مع الجماعات الارهابية. وقالت لـ”الاخبار” انه “بعد جريمة حرق الكساسبة، تحركت السلطة الأردنية سريعاً، وقامت بردود فعل سياسية وميدانية حاسمة، أبرزها إعدام اثنين من الإرهابيين، قبل بزوغ الفجر التالي للجريمة، وعملت على تحقيق حاضنة شعبية لأهل الطيار، وتحركت الدولة من أعلى هرمها إلى أصغر مسؤول فيها للاهتمام بالقضية، ما حرم الإرهابيين من الاستفادة من جريمتهم وخلخلة الصفوف”.
واشارت الى انه في ملف المخطوفين اللبنانيين، فقد ضغطت أطراف في الحكومة اللبنانية على القضاء لخفض الأحكام بإعدام خمسة من تنظيم «فتح الإسلام» إلى المؤبد، وتواصل هذه الأطراف الضغط لتنفيذ مطالب الإرهابيين المتمثلة في الإفراج عن إرهابيين محكومين، أو قيد المحاكمة، وبينهم من اعترف بإعداد وتنفيذ تفجيرات في الضاحية وغيرها من المناطق. وقد أدت الإجراءات الهزيلة التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في الملف، والتهاون في التعاطي مع القضية، بدءاً من السماح للإرهابيين بالفرار ومعهم الجنود، وصولاً إلى التخلي عن أهاليهم وجعلهم رهائن للخاطفين، إلى إعطاء الإرهابيين اليد العليا للتحكم في الأهالي وفي الساحة اللبنانية كلها.