الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: الجيش يستعيد حطلة وحيّين في الميادين ويقطع إمداد «داعش» داخل مدينة دير الزور «الأركان» الروسية: طائراتنا قضت على 450 إرهابياً من التنظيم ودمّرت له 993 هدفاً في أسبوع

كتبت تشرين: نفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات ميدانية ضد تحصينات ونقاط انتشار إرهابيي تنظيم «داعش» في قرية حطلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث تمكّنت من بسط الأمن في القرية وقطعت خطوط إمداد إرهابيي «داعش» هناك، بينما أسقطت وحدات أخرى طائرة مسيّرة مفخخة للمجموعات الإرهابية في ريف القنيطرة الشمالي.

ففي دير الزور حققت وحدات من الجيش تقدماً في عملياتها ضد تجمعات إرهابيي تنظيم «داعش» عبر إعادة الأمن إلى قرية حطلة واثنين من الأحياء في مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي.

وذكر مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري تقدمت شرق نهر الفرات بدير الزور ووصلت إلى طريق دير الزور – الحسكة في قرية الصالحية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي «داعش» وتدمير أسلحتهم وعتادهم.

وكان مراسل «سانا» قد أفاد في وقت سابق أمس بأن وحدات من الجيش نفّذت عمليات ضد تحصينات ونقاط انتشار إرهابيي تنظيم «داعش» أدت إلى القضاء على آخر تجمعات التنظيم في قرية حطلة على الضفة الشرقية لنهر الفرات.

ولفت المراسل إلى أن وحدات الجيش استعادت دوار الحلبية في منطقة الصالحية على المدخل الشمالي لمدينة دير الزور وتابعت عملياتها باتجاه جسر السياسية، مبيناً أنه بهذه السيطرة تكون وحدات الجيش قطعت كامل طرق إمداد إرهابيي «داعش» المنتشرة في أحياء من المدينة.

وإلى الجنوب الشرقي من مدينة دير الزور أكد المراسل أن وحدات الجيش تمكنت خلال عملياتها المكثفة على محاور الاشتباك في مدينة الميادين من التقدم واستعادة حيي البلعوم والمديحي، في حين قضت على آخر تجمعات الإرهابيين في مدرسة الصناعة وشركة الكهرباء في المدينة.

وفي السياق ذاته بين المراسل أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري شن غارات مكثفة على محور تحرك إرهابيي التنظيم في الميادين وذيبان وبقرص تحتاني وبقرص فوقاني وموحسن والبوليل والحسينية والجنينة وحويجة صكر وأحياء العمال والعرفي والصناعة والحميدية والحويقة، موضحاً أن الغارات أسفرت عن القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير تحصيناتهم وآليات لهم.

إلى ذلك لفتت مصادر أهلية من ريف دير الزور الشرقي إلى إقدام تنظيم «داعش» الإرهابي على إعدام شخص في قرية أبو حمام وتعليق جثته لإرهاب الأهالي الذين ضاقوا ذرعاً من جرائم التنظيم التكفيري ويحاولون الخروج من مناطق انتشاره.

وفي القنيطرة أسقطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة طائرة مسيّرة مفخخة للمجموعات الإرهابية فوق تل القبع شمال بلدة خان أرنبة قبل وصولها إلى هدفها.

وأفاد مراسل «سانا» بأن وحدة من الجيش تعاملت مع طائرة استطلاع مفخخة ومسيرّة من المجموعات الإرهابية المنتشرة في جباثا الخشب وأسقطتها برمايات نارية مناسبة قبل وصولها إلى هدفها.

في غضون ذلك أكدت هيئة الأركان العامة للقوات الروسية تدمير 993 هدفاً لتنظيم «داعش» خلال غارات نفّذها الطيران الحربي الروسي المشارك بالحرب على الإرهاب في سورية الأسبوع الماضي.

وذكر مدير إدارة العمليات للأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي في تصريح صحفي أمس أن القوات الجوية الفضائية الروسية تمكنت من تدمير 993 هدفاً لإرهابيي «داعش» في منطقة دير الزور خلال 383 طلعة للطيران الحربي الروسي خلال الأسبوع الأخير.

وبيّن رودسكوي أن 171 خبيراً روسياً يعملون على إزالة الألغام في الطرق والمنشآت في محيط مدينة دير الزور تمكنوا من تطهير 838 مبنى ونحو 300 هكتار و87 كيلومتراً من الطرق وإبطال مفعول 24 ألفاً من القذائف والقنابل اليدوية.

وفي سياق متصل أفاد رودسكوي بأن نحو 450 إرهابياً قتلوا خلال تصدي الجيش السوري بإسناد جوي لهجوم واسع شنه تنظيم «داعش» على مواقع للجيش انطلاقاً من منطقة التنف التي ينتشر فيها جنود من القوات الخاصة الأمريكية.

وبين رودسكوي أن تنظيم «داعش» حاول نهاية الشهر الماضي التقدم على نطاق واسع إلى عمق الأراضي السورية بمشاركة نحو 3000 إرهابي بينهم أكثر من 1000 قدموا عبر الحدود العراقية- السورية في منطقة البوكمال مع دبابات وراجمات صواريخ ومدفعية من محافظتي الأنبار ونينوى العراقيتين، حيث تجري عملية قوات «التحالف الدولي».

وأشار رودسكوي إلى أن وحدات الجيش السوري بدعم جوي روسي تمكنت من تدمير المجموعات الإرهابية المهاجمة التي قطعت لفترة طريق دير الزور – السخنة ووصلت إلى مدينة القريتين.

ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن وحدات الجيش العربي السوري عملت خلال الأيام الماضية على تطويق الإرهابيين في مدينة الميادين بالكامل وهي تتقدم خلال عملياتها للقضاء على تجمعات «داعش» في المدينة.

وأوضح الفريق رودسكوي أن الوضع في سورية خلال الشهر الأخير تغير بشكل جذري نتيجة عمليات الجيش العربي السوري ضد تجمعات تنظيم «داعش»، حيث تمت استعادة السيطرة على 142 قرية وبلدة.

الخليج: كردستان ينشر عشرات آلاف البيشمركة للتصدي لـ «تهديدات» بغداد

العراق يستعيد مواقع كركوك و أربيل تحذر من «حرب جديدة»

كتبت الخليج: استعادت القوات الاتحادية العراقية، امس، مواقع سيطرت عليها قوات البيشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك بعد أحداث يونيو/حزيران 2014 في خضم استيلاء تنظيم «داعش» على مناطق واسعة في المنطقة، فيما تحدثت مصادر أمنية عن أن القوات الكردية حركت خط دفاعها مسافة إلى الخلف في مسعى لمنع الاشتباك، لكنها نشرت عشرات الآلاف من القوات الكردية في المحافظة، وبينما اتهمت السلطات الكردية بغداد بالسعي لاستعادة حقول النفط بالقوة، وحملت رئيس الوزراء حيدر العبادي المسؤولية عن إمكانية اندلاع الحرب، نفت قيادة القوات العراقية إطلاق أي عمليات عسكرية جنوبي كركوك. وقال ضابط برتبة عميد لوكالة فرانس برس «باشرت القوات المسلحة العراقية حركتها تجاه استعادة مواقعها قبل أحداث يونيو 2014»، في إشارة إلى المواقع التي استولى عليها الأكراد مستغلين هجوم تنظيم «داعش» وانهيار الجيش العراقي في حينه. وأضاف الضابط، وهو أحد قادة الفرقة التاسعة في الجيش المنتشرة إلى الجنوب من مدينة كركوك، أن «فرقة الرد السريع تحركت بمحاذاة مشروع ري كركوك الواقع في الجانب الغربي من المدينة، ومستمرة بالتقدم»، مشيراً إلى أنه لا تواجد لأي من مقاتلي البيشمركة. وأشار إلى أن قوات من مكافحة الإرهاب وميليشيا الحشد الشعبي تحركت أيضاً على أطراف ناحية تازة (جنوب كركوك)، ودخلت الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش إلى مركز ناحية تازة، مؤكداً في الوقت ذاته «لا يوجد أي إطلاق نار في جميع مناطق تحرك القوات حتى الآن».

وقال قائد قوات البيشمركة في محافظة كركوك جعفر الشيخ مصطفى خلال مؤتمر صحفي ظهر، امس، إن «البيشمركة انسحبت من هذه المواقع، لأننا دخلناها لمحاربة «داعش»».

وتابع «انسحبنا إلى خطوطنا في أطراف كركوك، وعززنا مواقعنا وسندافع عن مدينة كركوك في حال شن الجيش العراقي أي هجوم على المدينة». وتحدثت وسائل إعلام كردية عن انسحاب للبيشمركة من مساحة 72 كم مربع.

من جانبه، قال كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان، إن السلطات الكردية أرسلت آلافاً آخرين من قواتها إلى منطقة كركوك للتصدي «لتهديدات» من الحكومة المركزية العراقية. وأضاف أن عشرات الآلاف من الجنود الأكراد متمركزون بالفعل هناك، وأن ستة آلاف آخرين وصلوا منذ الخميس مع تنامي التوترات بين المنطقة الشمالية وبغداد. وقال رسول إن عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة وقوات الأمن متمركزون بالفعل في كركوك، وحولها. وكانت حكومة كردستان أعلنت، امس، أنها قلقة من تحشد الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي «في البشير وتازة (نحو 10كلم) جنوب كركوك» التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن خطوط البيشمركة. ووفقاً لجهاز الاستخبارات الكردي، فإن قوات الحكومة المركزية «تعتزم الاستيلاء على حقول النفط، ومطار، وقاعدة عسكرية». من ناحية ثانية، حمّل رئيس حكومة إقليم كردستان، نيشروان البرزاني، رئيس الوزراء العراقي، مسؤولية اندلاع أي حرب بين البيشمركة والقوات العراقية، داعياً المرجع الديني علي السيستاني، والمجتمع الدولي إلى التدخل لمنع وقوع حرب جديدة في كركوك. ورأى البرزاني، أن «اندلاع الحرب في المنطقة سيؤدي إلى تقوية «داعش» والمنظمات الإرهابية الأخرى في المنطقة، وأنه لا يجوز أن يكون الرد على مطالب الشعب الكردي بالحرب». في المقابل، نفت قيادة العمليات المشتركة العراقية، انطلاق عملية عسكرية جنوبي مدينة كركوك. وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، «تنفي قيادة العمليات المشتركة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن أخبار انطلاق عملية عسكرية جنوب كركوك». وأضافت «نؤكد أن قواتنا مازالت تجري عمليات التطهير والتفتيش والمسك في المناطق المحررة».

البيان: القوات العراقية تسيطر على مناطق في كركوك

كتبت البيان: استعادت القوات الاتحادية العراقية الجمعة مواقع سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية قبل ثلاث سنوات في محافظة كركوك في شمال البلاد بعد أحداث يونيو 2014 في خضم استيلاء تنظيم داعش على مناطق واسعة في المنطقة.

وقال نائب عراقي قريب من رئيس الوزراء حيدر العبادي إن القوات العراقية تسعى إلى استعادة آبار نفطية في كركوك، بينما دعا رئيس وزراء إقليم كردستان المجتمع الدولي للتدخل لوقف أي تصعيد عسكري.

الحياة: الجيش و«الحشد» يتقدمان للسيطرة على حقول كركوك

كتبت الحياة: تقدم الجيش العراقي و «الحشد الشعبي» في اتجاه جنوب كركوك وسط توتر كبير. وانسحبت «البيشمركة» من بعض مواقعها لتحشد قواتها حول المدينة، فيما ظهرت بوادر خلاف بين الأكراد، إذ دعا قادة في حزب الرئيس العراقي السابق الراحل جلال طالباني، الحكومة الاتحادية إلى «إدارة مشتركة للمحافظة والمناطق المتنازع عليها»، والعودة إلى الدستور لحل الأزمة.

ووسط اضطراب أهالي كركوك وقلقهم، انتشرت «البيشمركة» بأعداد كبيرة جنوب المدينة، استعداداً للمواجهة، وأخلت عدداً من القرى والمواقع. وقال القائد في القوات الكردية جعفر شيخ مصطفى، خلال مؤتمر صحافي أمس، إن « قادة الجيش والحشد الشعبي أبلغونا بأن لديهم أوامر من رئيس الحكومة حيدر العبادي بالتوغل في كركوك والسيطرة على آبار النفط والمطارات والمعابر، وأمهلونا ساعتين لتسليمها، لكننا رفضنا». وأضاف أن «القادة أكدوا أن العبادي أمهلنا 48 ساعة لإجراء حوار وإذا فشل فالقوات ستمضي في مهمتها».

وتنقسم قوات «البيشمركة» في كركوك قسمين، أحدهما تابع لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» وينتشر في جنوب كركوك وشرقها، وآخر تابع للحزب «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني وينتشر في شمال المدينة وغربها، كما يسيطر على مقر شركة «نفط الشمال».

وكان بافيل وقباد ابنا طالباني، وأرملته هيرو إبراهيم، والثلاثة قادة رئيسيون في «الاتحاد الوطني»، أصدروا أمس بيانات تدعو إلى تجنب القتال في كركوك، وإلى «إدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها»، واقترحوا «حواراً تحت سقف الدستور العراقي الذي كتبه طالباني»، وهذا أول موقف في الإقليم يؤشر بوضوح إلى خلاف كردي- كردي حول الأزمة.

وأكد بافل في رسالة وجهها إلى المجتمع الدولي وبغداد الليلة قبل الماضية، أن «قوات البيشمركة تواجه مع الجيش العراقي جنباً إلى جنب العدو في ساحات الوغى، وأصبحت البيشمركة البطلة نجمة لامعة في الشرق الأوسط في مواجهة الإرهاب، لكن كما نرى فإنها والقوات العراقية تواجه إحداهما الأخرى في معركة غير مرغوب فيها». وأضاف أن «المناطق المتنازع عليها في حاجة إلى إدارة مشتركة لنزع فتيل الأزمة، وكركوك في حاجة إلى إدارة مشتركة بموجب آخر نتائج الانتخابات وتشكيل مجلس جديد للمحافظة وتعيين محافظ إن لزم الأمر».

واعتبر «كركوك أكبر من أي شخصية أو حزب سياسي». وشدد على ضرورة «تسوية الخلافات القائمة بين بغداد وأربيل حول النفط والغاز والإيرادات بشفافية وبشكل يصب في مصلحة أهالي كردستان والشعب العراقي، وإجراء حوار تحت سقف الدستور». وأضاف: «بهذه الطريقة فقط نستطيع ضمان كل حقوق شعبنا والدفاع عن حقوقنا المشروعة بدعم من المجتمع الدولي». وأوضح أن «المطارات والمنافذ الحدودية في إقليم كردستان يجب أن يديرها الأكراد»، واستدرك: «مع ذلك، نحن مستعدون للتعاون مع بغداد في التفاصيل، لكن يجب أن يكون من يدير المطارات والمنافذ الحدودية أكراداً، وأن تكون حقوقهم ورواتبهم مؤمنة».

إلى ذلك، أبدت الإدارة المحلية في محافظة السليمانية معقل حزب طالباني، في بيان استعدادها لـ «التعاون مع بغداد لمعالجة مشكلة المطار والمنافذ الحدودية وإدارة المؤسسات في العراق بما فيها إقليم كردستان عبر الأسس والأطر القانونية والدستورية». واقترحت «إجراء حوار غير مشروط بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية وفق مبادرة سماحة السيد علي السيستاني والقوى الدولية»، كما دعت إلى «إعادة النظر في الإجراءات والقرارات الصادرة عن البرلمان ومجلس الوزراء الاتحاديين الخاصة بالإقليم». في المقابل، دعا رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني المجتمع الدولي والمرجع الشيعي علي السيستاني «لمنع الاقتتال».

وتأمل بغداد بأن يدفع التحرك العسكري في كركوك حزب طالباني إلى اتخاذ قرارات حاسمة حول الاستفتاء على الانفصال، فيما ترى أوساط مقربة من بارزاني أن معارك كركوك ستوحد المواقف الكردية الداخلية، وقد تفرض تدخلاً دولياً.

وأفادت وسائل إعلام كردية بأن قوات أميركية تتمركز منذ أكثر من عامين في مخمور (شرق أربيل) بدأت تنفيذ خطة لإخلاء معسكرها.

وكانت «الحياة» نقلت عن مصادر سياسية، أن الولايات المتحدة تجري وساطة تعتمد قراراً من المحكمة الاتحادية يلزم الطرفين. لكن هذه المصادر أكدت أمس، أن الاقتراحات لتسوية الأزمة ما زالت تراوح مكانها، وتخشى أن يوقف أي نزاع عسكري حول كركوك كل المساعي إلى إيجاد حل.

من جهة أخرى، علمت «الحياة» أن اتصالات تتم بين قادة روحيين مسيحيين وإيزيديين وصابئيين، قد تفضي إلى طرح مبادرة باسم الأقليات التي تقطن كركوك والمناطق المتنازع عليها.

ويملك العبادي تفويضاً برلمانياً بالسيطرة على المحافظة، لكنه اقترح أن تكون إدارة هذه المناطق مشتركة، ويتلاقى في ذلك مع طروحات حزب طالباني والأقليات.

القدس العربي: ترامب يهدد بإلغاء الاتفاق النووي… وإيران تلوح بتوسيع برنامجها الصاروخي… السعودية وإسرائيل والامارات والبحرين ترحب… أوروبا تتحفظ وروسيا تحتج

كتبت القدس العربي: قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، عدم التصديق على الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015، ورد الرئيس الإيراني حسن روحاني بتأكيد إلتزام إيران بالاتفاق ما دامت مصالحها محفوظة، وانه «لا يمكن إضافة أي بنود للاتفاق النووي»، وأن الاتفاق لا يمكن أن تلغيه دولة واحدة. وقال إن طهران ستضاعف جهودها لصنع أسلحة للردع وتوسع برنامجها الصاروخي.

كما أصدرت باريس وبرلين ولندن بيانا تؤكد فيه استمرار «التزامها» الاتفاق النووي الايراني، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله إن من «المقلق للغاية» أن يثير الرئيس الأمريكي تساؤلات سويت عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، خصصه لإعلان استراتيجيته الجديدة إزاء إيران والاتفاق النووي، «بناء على سجل الوقائع الذي عرضته… أعلن اليوم أننا لا يمكن أن نقدم هذا التصديق ولن نقدمه».

وواصل: «حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل ارجاء قصير المدى وموقت لتقدم إيران نحو (امتلاك) السلاح النووي»، متسائلا «ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط الى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الامر مرفوض بالنسبة الى رئيس الولايات المتحدة».

وبين أنه «إذا لم نتمكن من ايجاد حل من خلال العمل مع الكونغرس وحلفائنا فان الاتفاق سينتهي. انه يخضع للتدقيق الدائم ويمكنني كرئيس الغاء مشاركتنا في أي وقت»

وأضاف، يجب ضمان أن «النظام المارق في إيران لن يمتلك سلاحاً نووياً أبداً».

وفرض ترامب كذلك، عقوبات «قاسية» جديدة ضد الحرس الثوري الايراني المتهم بـ «دعم الارهاب».

وقال إن الحرس الثوري «يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الايراني (…) لتمويل الحرب والارهاب في الخارج»، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ «عقوبات أشد» بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن «المنظمات الإرهابية».

وتابع أن «إيران تحت حكم نظام ديكتاتوري نشر الفوضى في كافة أنحاء العالم».

وذكر أن «النظام الإيراني مسؤول عن هجمات إرهابية ضد الأميركيين في مناطق مختلفة بالعالم».

واعتبر أن «النظام الإيراني يعرقل حركة الملاحة في الخليج والبحر الأحمر، وأن الصواريخ الإيرانية تهدد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.»

وقال إن «الأعمال العدائية للنظام الإيراني ضدنا مستمرة حتى اليوم، وإن النظام الإيراني يتعاون مع القاعدة وقدم المأوى لمتورطين في هجمات 11 سبتمبر».

وسارع الجيش الأمريكي، إلى التأكيد أنه «يجري مراجعة شاملة لأنشطة التعاون الأمني ووضع القوات والخطط لدعم استراتيجية الرئيس دونالد ترامب الجديدة تجاه إيران».

وقال الميجر أدريان رانكين – جالاوي، المتحدث باسم «البنتاغون»: «نعمل على تحديد مجالات جديدة للعمل مع الحلفاء للضغط على النظام الإيراني وإنهاء نفوذه المزعزع للاستقرار وكبح استعراضه العدائي للقوة ولاسيما دعمه للجماعات الإرهابية والمتشددين».

وهنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ترامب على «المواجهة الجريئة لنظام إيران الإرهابي»، ورأى أن «هناك فرصة لتغيير الاتفاق النووي وسلوك إيران في المنطقة.

وقال، في فيديو على فيسبوك «واجه (ترامب) بجرأة نظام إيران الإرهابي وخلق فرصة لإصلاح هذا الاتفاق السيئ والتصدي لعدوان إيران ومواجهة دعمها الإجرامي للإرهاب».

أما وزير المخابرات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، فاعتبر أن كلمة ترامب «مهمة للغاية» وقد تؤدي إلى حرب في ظل تهديدات طهران.

وسألت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي الوزير عما إذا كان يرى خطر نشوب حرب بعد كلمة ترامب فأجاب «بالقطع نعم. أعتقد أن الكلمة مهمة للغاية… إيران هي كوريا الشمالية الجديدة. نرى كيف تسير الأمور».

وقالت وزارة الخارجية الروسية إنها استدعت القائم بالأعمال الأمريكي في موسكو وسلمته مذكرة احتجاج، فيما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، أمس الجمعة، إن من «المقلق للغاية» أن يثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تساؤلات سويت عند توقيع الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الدبلوماسية الدولية لا مكان فيها للتهديد والتصريحات العدائية وإن مثل تلك الأساليب مصيرها الفشل.

وقالت الوزارة في بيان إن قرار ترامب عدم التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي لن يكون له تأثير مباشر على تنفيذه لكنه مضر بروح الاتفاق.

وأضافت أن العودة إلى فرض الأمم المتحدة لعقوبات على إيران غير ممكنة مهما كان الموقف الأمريكي.

وأبقت بريطانيا وفرنسا والمانيا على التزامها بالاتفاق النووي مع إيران وأعربوا عن «القلق بشأن الانعكاسات المحتملة» لقرار الرئيس الامريكي بعدم دعم الاتفاق.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن «الولايات المتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي».

وقالت: «لا يمكننا أن نتحمل نتائج تفكيك المجتمع الدولي لاتفاق نووي ناجح».

وبينت أن «هذا الاتفاق ليس ثنائيا… المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي معه أشارا بوضوح إلى أن الاتفاق قائم وسيظل قائما».

وقالت إنها تحدثت مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون فور إلقاء ترامب خطابه أمس الجمعة.

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السعودية إن الرياض «ترحب بالاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه إيران»، مشيرة إلى أن «رفع العقوبات سمح لإيران بتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية وزاد من دعمها للجماعات المتشددة».

وقالت المملكة إن «طهران استفادت من العائدات المالية الإضافية لدعم جماعة حزب الله اللبنانية الشيعية وحركة الحوثيين في اليمن».

كما ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن دولة الإمارات العربية المتحدة تدعم بشكل كامل الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تجاه إيران وتجدد التزامها بالعمل مع واشنطن لمواجهة دعم إيران للتطرف.

وقالت الوكالة عبر حسابها على تويتر «أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة دعمها الكامل لاستراتيجية فخامة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية للتعامل مع السياسات الإيرانية المقوضة للأمن والاستقرار».

وأعلنت البحرين أيضا ترحيبها بالتغير في السياسة الأمريكية حيال إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى