من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: الجيش يوسع نطاق سيطرته ويطوق داعش في مدينة الميادين.. ويتقدم باتجاه «جسر السياسية» شرق الفرات
كتبت “الثورة”: بكل عزيمة واقتدار، ومهارات قتالية عالية، يتابع الجيش العربي السوري تقدمه على جبهات القتال في دير الزور، ويكبد إرهابيي داعش خسائركبيرة في الأفراد والعتاد، حيث استعادت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة
السيطرة على بلدة مراط الفوقا وأجزاء من قرية حطلة تحتاني وأحياء في مدينة الميادين بريف دير الزور وسط انهيارات سريعة في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة واصلت تقدمها صباح أمس على عدة اتجاهات ومحاور في دير الزور «استعادت خلاله السيطرة على بلدة مراط الفوقا شرق نهر الفرات بعد تدمير آخر تحصينات إرهابيي تنظيم داعش فيها».
وأشار المصدر إلى فرار العديد من إرهابيي داعش من الأحياء التي ينتشرون فيها بمدينة دير الزور تحت ضربات الجيش العربي السوري على بؤرهم وتجمعاتهم.
إلى ذلك لفت مراسل سانا في دير الزور إلى أن وحدات الجيش استعادت السيطرة على أجزاء كبيرة من قرية حطلة تحتاني وتابعت تقدمها باتجاه منطقة جسر السياسية في الجهة الشرقية من نهر الفرات بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» سقط خلالها العديد من إرهابييه قتلى ومصابين.
وأوضح المراسل أن سلاحي الجو والمدفعية دمرا مواقع محصنة وتحركات لإرهابيي تنظيم داعش في مدينة الموحسن وقرى الجنينة والحسينية والحصان والبوليل والبوعمر وحويجة صكر وأحياء الرشدية والحويقة والحميدية والعرضي والعرفي والعمال والشيخ ياسين وكنامات وخسارات وجسر السياسية.
وذكر المصدر العسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة طوقت إرهابيي تنظيم داعش في مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي وقضت على أعداد كبيرة منهم.
ووفقا لمراسل سانا فإن وحدات من الجيش وسعت من نطاق سيطرتها في محيط مدينة الميادين وداخل احيائها بعد فرض السيطرة على المطار المهجور وعلى ماكف الغنم والمنطقة الصناعية وعدد من الأحياء الغربية.
وبين المراسل أن العمليات أسفرت عن إيقاع عدد كبير من القتلى بين إرهابيي تنظيم «داعش» أغلبهم من الانتحاريين وتدمير عدة آليات مفخخة استخدمها التنظيم لإعاقة تقدم وحدات الجيش العربي السوري.
وسيطرت وحدات من الجيش أمس الأول على قلعة الرحبة الأثرية وكتيبة المدفعية ومزارع الشبلي وسوق الهال وصوامع الحبوب جنوب غرب مدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي.
وفي سياق متصل أفادت مصادر أهلية من ريف دير الزور بفرار جماعي لمجموعات إرهابية من تنظيم داعش بين أفرادها متزعمون عرف منهم «أكبر أمراء تنظيم داعش الماليين» حسان العروة وأحد «الأمراء في المدينة» ريس الرفدان المدعو أبو عاصم الرفدان و»مسؤول أمني في التنظيم» عبد الكريم عبد الحميد عساف.
تشرين: فريق الخبراء الفنيين السوريين والروس للجنة الحكومية المشتركة يباشر أعماله
كتبت تشرين: باشر فريق الخبراء الفنيين السوريين والروس ضمن إطار الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والتقني بين سورية وروسيا أعماله أمس في منتجع سوتشي الروسي على ساحل البحر الأسود والتي يترأسها عن الجانب السوري نائب رئيس مجلس الوزراء -وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وعن الجانب الروسي نائب رئيس الحكومة ديميتري روغوزين.
ويشارك في أعمال هذه الدورة عدد من رجال الأعمال السوريين والروس.
وخلال اجتماع فني عام ترأسته عن الجانب السوري معاون رئيس هيئة تخطيط الدولة ثريا إدلبي، وعن الجانب الروسي نائب مدير إدارة آسيا في وزارة التنمية الاقتصادية يوري زولوتوريوف، جرى بحث النقاط العامة الأساسية المدرجة على جدول الأعمال وتم توزيع الخبراء من الجانبين على لجان عمل متخصصة في مجالات الاقتصاد والمالية والصناعة والزراعة والطاقة والنقل والجيولوجيا والثروة المعدنية وقطاعات التعليم والثقافة وغيرها.
وقرّر الجانبان السوري والروسي بحث مشروع بروتوكول التعاون الذي سيجري التوقيع عليه في ختام أعمال الدورة العاشرة للجنة الحكومية المشتركة والذي سبق أن اقترحه الجانب الروسي للاتفاق على رؤى مشتركة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات بصورة ملموسة ومحددة بكل دقة ليصار إلى تنفيذها وفق جدول عمل زمني محدد.
وقالت إدلبي: نسعى للارتقاء بتعاوننا الاقتصادي والتجاري والعلمي والثقافي مع روسيا الاتحادية لنصل به إلى مستوى التعاون السياسي والعسكري بين بلدينا.
واقترحت إدلبي توزيع الخبراء الفنيين على لجان عمل وفق الاختصاص بغية استثمار الوقت بصورة بنّاءة وتبني مواقف مشتركة بصدد جميع القضايا المطروحة على بساط البحث والنقاش.
وفي مقابلة مع مراسل «سانا» في موسكو، قال مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الأشغال العامة والإسكان موفق خباز: نناقش نص البروتوكول المقترح للتوقيع عليه في الجلسة الختامية للجنة المشتركة كما يجري التركيز على أن تتبعَ الاتفاقات التي سيتم التوصل إليها برامجُ تنفيذية محددة زمنياً.
وأضاف خباز: نعمل مع الصديق والحليف الروسي الذي كان معنا على الأرض في فترة الأزمة ولايزال وهذا ما يزيد من التفاؤل لدينا جميعاً.
وفي مقابلة مماثلة قال أسامة أبو الخير المدير الإقليمي في شركة «موسكفا» السورية – الروسية المشتركة التي تنشط في مجال الاستثمار في سورية: هذه الشركة تنفذ مشروعات كثيرة في سورية في مجال البناء والإعمار، مشيراً إلى تزايد إقبال الشركات الروسية بشكل عام على الإسهام في عملية إعادة الإعمار في سورية التي ستنتصر على الإرهاب.
الخليج: نقل 60 نرويجياً من أربيل إلى قاعدة «عين الأسد» بالأنبار…عمليات عراقية استباقية وتعقب لخلايا «داعش»
كتبت الخليج: بدأت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة ديالى، كما نفذت سلسلة عمليات استباقية في أنحاء مختلفة من البلاد، في حين أكدت مصادر عراقية أنه تم نقل 60 عسكرياً نروجياً من أربيل إلى قاعدة «عين الأسد» بالمحافظة.
وقال القيادي في حشد عشائر البغدادي في محافظة الأنبار قطري العبيدي، إن «60 عسكرياً نرويجياً تم نقلهم من قاعدة عسكرية في أربيل إلى قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي (90 كم غرب الرمادي)». وأضاف العبيدي إن «العسكريين النرويجيين هم مستشارون ومهامهم تدريب القوات الأمنية والعشائر وتسليحهم».
وفي ديالى قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن «قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة انطلقت في عملية عسكرية واسعة لتعقب تنظيم داعش في حوض الزور(40 كم شمال شرق بعقوبة)». وأضاف ان «العملية تجري من ثلاثة محاور بإسناد من قبل طيران الجيش العراقي»، لافتاً إلى أن «هدف العملية إنهاء أي وجود لخلايا داعش في منطقة حيوية».
في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع العراقية، أمس، في بيان، إنه «لغرض إدامة الضغط على المجاميع الإرهابية، ولتفويت الفرصة عليهم، نفذت قطعات الجيش العراقي بمختلف قواطع العمليات عدة عمليات استباقية». وأضاف البيان أن «منتسبي قيادة عمليات صلاح الدين اشتبكوا مع عدد من الإهاربيين خلال البحث عن مواطنين مختطفين في قرية المندال في الشرقاط»، مشيراً إلى مقتل 8 إرهابيين فجَّر ثلاثة انتحاريين منهم أنفسهم خلال الاشتباك، وتم تحرير المختطفين. كما أشار البيان إلى أن قوة عراقية شاركت في تحرير القرى المحاذية لجبال مكحول والطاقة الحرارية ونجحت في تأمين الطريق الرابط بين قرية البو جواري ومنطقة الحراريات باتجاه جسر الفتحة، كما تمت معالجة عبوات ناسفة متنوعة».
البيان: رئيسة وزراء بنغلاديش: سنقتسم طعامنا معهم.. عشرات الآلاف من الروهينغا عالقون على الحدود
كتبت البيان: ذكرت منظمة الهجرة الدولية أن عدداً إضافياً يقدر بـ100 ألف من الروهينغا ينتظرون على حدود ميانمار لدخول بنغلاديش بعد أن فر أكثر من نصف مليون آخرين من الاضطرابات التي تشهدها ولاية راخين.
وذكرت المنظمة في بيان أن المراقبين يعتقدون أن نحو 100 ألف آخرين ربما ينتظرون للعبور إلى كوكس بازار (في جنوب شرقي بنغلاديش) من بلدة بوثيدونج شماليي راخين في ميانمار.
وقدرت المنظمة أن نحو 515 ألفاً من الروهينغا دخلوا بنغلاديش بعد أن شن جيش ميانمار حملة ضد الروهينغا منذ ستة أشهر في ولاية راخين المضطربة.
وجاء في بيان منظمة الهجرة الدولية: «إنهم يصلون في حالة من الإنهاك والجوع وفي العادة من دون شيء أكثر من الملابس التي يحملونها على ظهورهم، حيث يسيرون على أقدامهم لأيام ثم يعبرون نهراً أو بحراً. ويظهر على الكثير منهم علامات سوء التغذية».
وأمام هذه الكارثة الإنسانية، قالت رئيسة وزراء بنغلاديش، الشيخة حسينة، إن شعبها على استعداد لتقليل كمية الأطعمة التي يتناولها من أجل مساعدة مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا النازحين من ميانمار.
وأضافت حسينة: «إن اضطررنا سنأكل وجبة واحدة في اليوم، ونقتسم باقي الطعام معهم».
وفي بيان تلته في مطار دكا، عقب عودتها من نيويورك بعد المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وصفت حسينة ما يحدث في ميانمار بحق الروهينغا بـ«التطهير العرقي»، واتهمت الحكومة هناك باختلاق التوتر على الحدود.
وأضافت: «يبدو كأنهم يريدون الحرب»، مشددة أنها طلبت من قوات الأمن البنغالية على الحدود توخي الحذر. وفي سياق متصل، قال وزير بنغالي بارز إن الحكومة ستسمح للروهينغا بعبور الحدود على أسس إنسانية. وأضاف الوزير عبيد القادر، وهو الرجل الثاني في قيادة حزب رابطة عوامي، للصحافيين في دكا: «لن نغلق أبوابنا بالقوة من دون موافقة الأمم المتحدة والمجتمعات الدولية الأخرى».
الحياة: مساعٍ لحل أزمة قطر قبل القمة الخليجية
كتبت الحياة: اتخذت قطر سلسلة إجراءات تهدف إلى مساعدة شركات القطاع الخاص، بعد الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالدوحة أخيراً نتيجة الإجراءات التي اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر بسبب دعم قطر الإرهاب والفوضى في المنطقة. فيما أعرب نائب وزير خارجية الكويت خالد الجارالله وسفيرها لدى البحرين الشيخ عزام الصباح، عن الأمل في أن تنجح القمة الخليجية المقبلة المقرر أن تستضيفها الكويت، في إنهاء الخلافات، مؤكداً أن مساعي وتحركات ديبلوماسية ستبذل في هذا الإطار خلال الأيام المقبلة.
واتخذ رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني قراراً بخفض قيمة الإيجار الذي تدفعه الشركات في المناطق اللوجيستية القطرية إلى النصف خلال عامي 2018 و2019، كما سيتم إعفاء المستثمرين الجدد في تلك المناطق بالكامل من دفع قيمة الإيجار لمدة سنة إذا حصلوا على تصاريح بناء بمواعيد نهائية محددة. وسيؤجل بنك قطر للتنمية تلقي أقساط القروض لمدة تصل إلى ستة أشهر لتسهيل مشاريع القطاع الصناعي. وبنك قطر للتنمية هيئة ممولة من الحكومة لتقديم قروض للشركات.
وأكد الشيخ عبدالله آل ثاني دعم كل الوزارات والإدارات الحكومية، بزيادة مشترياتها من المنتجات المحلية إلى 100 في المئة من 30 في المئة إذا كانت المنتجات المحلية تفي بالمواصفات اللازمة والتزمت عمليات الشراء بقواعد العطاءات.
وذكرت وكالة «رويترز» أن الاقتصاد القطري نما بنسبة 0.6 في المئة فقط عن العام السابق خلال الفترة من نيسان (أبريل) إلى حزيران (يونيو) الماضيين، في ما يعد أبطأ نمو منذ الأزمة المالية العالمية التي حدثت في 2009- 2010، بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الديبلوماسية والاتصالات مع قطر في مجال النقل في 5 حزيران الماضي. وأدت العقوبات إلى سحب دول الخليج ودائعها من البنوك القطرية، ما أدى إلى تفاقم هبوط أسعار العقارات وتراجع سوق الأوراق المالية 18 في المئة.
إلى ذلك، قالت مصادر كويتية إن الكويت عازمة على إرسال موفدين إلى دول مجلس التعاون الخليجي خلال أيام في محاولة لتهدئة الأجواء قبل انعقاد القمة المقبلة المزمع انعقادها في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وقال السفير الكويتي لدى البحرين الشيخ عزام الصباح إن «القمة الخليجية في الكويت ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي وإنها ستشهد نهاية مفرحة للاختلافات الخليجية».
وشدد الصباح على حكمة قادة مجلس التعاون وحرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة، مؤكداً أن الأيام المقبلة ستشهد مساعي وتحركات ديبلوماسية في هذا الإطار. وتأتي تصريحات السفير الكويتي بعد أيام على تصريحات لنائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، الذي أكد استعداد بلاده لاستضافة القمة وتنقية الأجواء من الخلافات المؤسفة.
وفي لندن، أشارت صحيفة «الديلي ميل» إلى أن أستراليا أصبحت «الأقرب لتنظيم كأس العالم عام 2022 بدلاً من قطر». وكانت أستراليا من أقوى المرشحين للفوز به من المرة الأولى قبل أن يفاجئ رئيس «الفيفا» السابق جوزيف بلاتر العالم بأسره ويمنح الدوحة تنظيم البطولة في عام 2010.وأكدت الصحيفة أن الأزمة الأخيرة مع قطر وضعت الدوحة في موقف صعب عالمياً، وأثارت شكوكاً حول قدرتها على استضافة الحدث العالمي الأهم في عالم الرياضة، فهناك اتهامات صريحة لقطر بدعم الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وهو ما أجمعت عليه دول الجوار.
القدس العربي: عملية عسكرية تركية في إدلب: «حزام أمني» حول عفرين الكردية… وحديث عن تفاهم مع «تحرير الشام»… الروس والإيرانيون هدفهم إزاحة «النصرة» وعودة النظام السوري إلى المدينة
كتبت القدس العربي: جاء دخول الوفد العسكري التركي من معبر اطمه الحدودي نحو دارة عزة، برفقة رتل مسلح من هيئة تحرير الشام، ليؤكد الأنباء التي تم تداولها عن وجود تفاهمات بين تركيا و«هيئة تحرير الشام» حول العملية التركية في إدلب.
فبعد تضارب الأنباء عن طبيعة العملية التركية في إدلب بعد تصريحات الرئيس التركي، وبيان هيئة تحرير الشام «الناري» ضد الفصائل التي تريد دخول إدلب من دون التطرق لتركيا في البيان، بدأت تتضح ملامح التحرك التركي، بإعلان وكالة الأناضول التركية أن العملية هي «انتشار» للقوات التركية، ولا تهدف للاشتباك مع النظام أو أي قوة «محلية».
وأعقبت ذلك أنباء تداولها ناشطون مقربون من «جبهة فتح الشام» (المعروفة بـ«جبهة النصرة»)، عن وجود مفاوضات وتفاهمات تمت في الأيام الأخيرة لها، مع الجانب التركي. وقد تحدثت «القدس العربي» لأحد المطلعين على هذه المفاوضات، حيث أكد وجود «مساع» للتنسيق بين «تحرير الشام» والأتراك لتجنب الاصطدام بينهما خلال العملية. وعلمت «القدس العربي» أن عضو لجنة الشورى في «تحرير الشام» مظهر الويس، هو من تولى إدارة المحادثات مع الأتراك، وكانت من أهم مطالب «الهيئة» عدم الزج بفصائل من «درع الفرات» في ريف إدلب، والاكتفاء بتوجيههم نحو مواقع حدودية بعيدة عن تمركزات الهيئة.
وحسب الأنباء التي رشحت، ومن خلال الإعلان التركي عن عملية انتشار، فإن العملية، في مرحلتها الأولى على الأقل، ستكون محدودة، وستركز على نشر نقاط مراقبة، من خلال قوات ومعدات غير هجومية، أشبه بقوات فصل، لن تهاجم «تحرير الشام» أو تتقدم نحو إدلب، ولكنها ستشكل ما يشبه «الحزام الأمني» حول منطقة عفرين الكردية، في ثلاث نقاط متفق عليها، تتمركز قرب دارة عزة في جبل سمعان، وقرب تل رفعت، وأخرى قرب بلدة جنديريس جنوب عفرين، في محاولة تركية على ما يبدو، لعزل المنطقة الكردية في أقصى شمال غرب سوريا، ومنعها من التمدد شرقاً نحو اعزاز، لتتصل مع باقي المناطق الكردية التي تمتد على معظم حدود تركيا الجنوبية مع سوريا.
لكن من غير المرجح أن تصطدم القوات التركية مع الأكراد أو تحاول التقدم داخل عفرين او القرى الكردية المحيطة بها، فلا الروس ولا الأمريكيين يقبلون بهكذا تحرك. أجواء عدم الثقة، والحذر، تسيطر على الجانبين التركي و«تحرير الشام»، خاصة وأن الهيئة تخشى أن يكون الدعم الروسي للعملية في إدلب، يهدف في مرحلة مقبلة، لتقويض سيطرتها على مركز المحافظة الوحيد الذي بقي خارج سيطرة النظام في سوريا، عدا الرقة .
ويقول فادي حسين الصحافي السوري المتابع لشؤون الجماعات الجهادية في سوريا، إن الاتفاق حالياً بين «الهيئة» وتركيا على عدم الاشتباك ما زال صامداً، باستثناء خروقات محدودة، وإن الهدف الذي وافقت لأجله «تحرير الشام» على دخول قوات تركية هو وضع نقاط تمركز فقط لحماية الحدود التركية قرب عفرين.
أما الناشط احمد فرزات، فيقول إن تركيا تعلم مدى ضعف فصائل «درع الفرات» بعد معركة الباب مع تنظيم «الدولة»، ولا تعول عليهم، ولكنها تستخدمهم فقط كورقة للضغط على «فتح الشام» للقبول بدخولهم. ويضيف فرزات لـ«القدس العربي»: «بعد التفاهمات الأولية، هناك تخوف من قبل «تحرير الشام» بأن تخل تركيا بما تم الاتفاق عليه وتقوم بالزج بفصائل «درع الفرات»، وقد يكون هذا التصعيد التركي للمزيد من الضغط على «تحرير الشام»، ولكن مع ذلك فالأتراك أبلغوا الهيئة أنهم سيدخلون بلا سلاح ثقيل، وبمعدات مراقبة فقط، لثلاث نقاط حول عفرين».
و يعلق الكاتب والمحلل عبد الناصر العايد لـ«القدس العربي» بالقول، إن هناك صفقة بـــــين تركيا وروسيا وإيران على عملية إدلب، ولكل طرف اهتمامه، فالأتـــراك يهمهم موضوع عفرين، وإيران يهمها وضع بلدتي كفريا والفوعة الشيــعيتين، وروسيا يهمها القضاء على «النصرة».
الاعتقاد الآن أن الصدام التركي مع الجولاني والهيئة «آت لا محالة»، وبانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في الفترة المقبلة، فإن هذه المرحلة، ولحد الآن أظهرت تنسيقاً مع «تحرير الشام» دشن بدخول عربــات الوفد العسكري التركي، بهدف إقامة نقاط مراقبة كحزام أمني حـــول عفرين، وليس الهجــــوم على مدينة إدلب، لكن بلا شـــك إن ما يريده الروس والإيرانيــــون من هذه العملية ليس عفرين، بل هو إزاحة «النصرة» وإفساح المجال للنظام ليحل مكانها، وعلى ما يبدو، فإنه وفي نهاية المطاف، سيعمل الروس على انسحاب القوات التركية من كل المناطق التي دخلوها في سوريا، لتعود تحت سيطرة النظام، وهذا ما سيقود «تحرير الشام» إلى مواجهة محتومة مع النظام في إدلب.