الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : مجلس النواب أمام امتحان “السلسلة” اليوم: انتصار جديد للمصارف؟

كتبت “الأخبار “: يناقش مجلس النواب اليوم، في الجلسة التشريعية، أموراً كثيرة غريبة وعجيبة، وكلّها مقلقة وتزيد المخاطر وترفع كلفة “الفشل”:

أول هذه الأمور مشروع القانون الرامي إلى تعليق تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي بدأ تنفيذه في الشهر الماضي!

بكل وقاحة، تطلب السلطة التنفيذية من السلطة التشريعية في هذا المشروع أن تمنحها “إجازة” لممارسة نوع من أنواع “البلطجة” المقوننة ضد شريحة من اللبنانيين، عبر تعليق تنفيذ زيادة محققة على الأجور.

فأصحاب هذا الطلب يجاهرون بأن هدفهم هو التهديد بممارسة “العنف الاجتماعي” على ما لا يقلّ عن 200 ألف أسرة مقيمة في لبنان، لديها مصالح مباشرة في تنفيذ تعديلات السلسلة المجمدة منذ عام 1996.

نجحت السلطة في تمرير هذا الطلب في مجلس الوزراء، وهي تحاول اليوم تصويره بأنه غير جدّي وأنه يأتي في سياق ممارسة الضغوط عشية جلسة مجلس النواب، لضمان إقرار قانون الضرائب وعدم عرقلته. ولكن لا يوجد أي ضمان بتمرير قانون الضرائب مجدداً، أو أقلّه الآن، لا سيما في ظل الطروحات المتداولة عن تعديلات أساسية ستطرأ عليه، ولن يكون التوافق عليها سهلاً وسريعاً، فضلاً عن أنها تنطوي على انتصار كاسح للمصارف في معركتها للبقاء معفاة من ضريبة ربح الفوائد، في ظل المبررات التي خلّفها قرار المجلس الدستوري الأخير، لإنعاش محاولة إبقاء قانون الضرائب معلقاً على شرط إبرام تسوية مسبقة، تفضي إلى إعادة إصدار قانون الموازنة وتجاوز عقدة قطع الحساب الدستورية، التي كانت الحجة الأساسية لعدم إصدار الموازنة منذ عام 2006 (موازنة عام 2005)، والإسراف في الإنفاق وجباية الإيرادات، من دون أي سند دستوري أو قانوني.

ثاني المشاريع هو قانون التعديلات الضريبية. فعلى الرغم من أن مجلس الوزراء لم يدخل أي تعديلات أساسية على القانون المطعون فيه، ما عدا تلك التي أشار إليها قرار المجلس الدستوري بالتخصيص، أي انطباق شبهة ما يسمى “الازدواج الضريبي” على حالة المكلفين بضريبة الدخل على أساس الربح المقطوع (مؤسسات تجارية ومهن حرّة)، والابهام في المادة المتعلقة بالغرامات على الأملاك العامة البحرية المشغولة من دون تراخيص… إلا أن الهيئات الاقتصادية، وعلى رأسها جمعية المصارف، نجحت في فرض إعادة النقاش في شأن تكليف المصارف بتسديد الضريبة على ربح الفوائد وتنزيلها من الأعباء، بدلاً من اعتبارها سلفة على حساب الضريبة على الأرباح. وبحسب المعلومات المتداولة، أيّدت جمعية المصارف زيادة الضريبة على أرباح شركات الأموال إلى 20% بدلاً من رفعها من 15% إلى 17%، ولكن بشرط أن تبقى المصارف معفاة من موجب الضريبة على ربح الفوائد. ولم يعد هذا الطرح مجرد اقتراح تقدّمت به الهيئات الاقتصادية في جولاتها الأخيرة على أصحاب القرار، بل يجري تسويقه حالياً باعتباره عنصراً رئيساً من عناصر التسوية التي تسمح باستمرار تنفيذ السلسلة. فقد تبنى تيار المستقبل هذا الطرح وناقشه مع التيار الوطني الحر، الذي بدا مستعداً لقبوله في حين لا يزال رئيس مجلس النواب نبيه بري يرفض مناقشته. وهو ما استدعى، بحسب المعلومات، أن يتفق ممثلو التيارَيْن على فتح قناة تفاوضية جانبية مع ممثلين عن حركة أمل، للوصول إلى صيغة يقبل بها بري.

وعند سؤال برّي عن إمكان قيام أحد ما بالطعن في قانون الضرائب اليوم، بصيغته التي عدّلتها وزارة المال بناءً على اعتراضات المجلس الدستوري، قال برّي لـ”الأخبار”: “فليجربوا، ستنقلب على الطاعن وعلى المطعون أمامه”.

المفارقة لا تكمن في الرضوخ لمصالح المصارف وحسب، بل في وضع التوافق المطلوب لتمرير اقتراح “الهيئات الاقتصادية” في سياق زمني مفتوح، أبعد من جلسة اليوم، إذ يجري الحديث عن السعي إلى إدراج قانون الضرائب في مشروع قانون موازنة عام 2018، التي لم تُرفع بعد إلى مجلس الوزراء، فضلاً عن تحديد قنوات تفاوض تستغل وجود وفد حكومي ومصرفي كبير يشارك هذا الأسبوع في الاجتماعات السنوية المشتركة بين البنك وصندوق النقد الدولي المنعقدة في واشنطن!

وفي ظل هذا المؤشر الجدي على احتمال عدم إقرار قانون الضرائب في جلسة اليوم، سيكون النواب أمام 3 احتمالات أخرى متصلة، وفقاً لمصادر متابعة: إمّا تطيير الجلسة وعدم إقرار أي من مشاريع القوانين المطروحة عليها وإبقاء الأزمة مفتوحة. وإمّا عدم طرح مشروع قانون تعليق تنفيذ السلسلة، وإمّا الخيار الثالث، وهو إسقاط هذا المشروع بالتصويت، وبالتالي ستؤدي هذه الاحتمالات الثلاثة إلى إبقاء قانون السلسلة قيد التنفيذ وإبقاء قانون الضرائب قيد التعطيل، وترحيل بتّ الأخير إلى مشروع قانون الموازنة لعام 2018. وهذا يعني القبول الضمني بتحميل كلفة زيادة العجز في هذا الوقت إلى جميع المقيمين من دون أي تمييز، عبر اللجوء إلى المزيد من الاستدانة بدلاً من اللجوء إلى المزيد من الضرائب، علماً بأن هذه المفاضلة تجسّد لبّ الصراع الجاري، الذي لا يمت بصلة إلى كلفة السلسلة وحدها، وإنما إلى كلفة أزمة النموذج الاقتصادي كلّه وحصة كل فئة اجتماعية منها.

لا يوجد أي مسوّغ لطلب تعليق زيادة واقعة على الأجر، ولا يمكن الاستناد إلى أي قاعدة عامّة لتبريره، حتى قاعدة “المصلحة العامّة” التي يجري التذرّع بها لجهة وجود مخاطر على الأوضاع المالية والنقدية. يدرك أصحاب هذا الطلب ذلك، كما يدركون الارتدادات المحتملة في حال نجاحهم في تمريره اليوم، إلا أن الخطورة تكمن في أنهم يبدون استعداداً مقلقاً للمقامرة، وهذا ما ستبيّنه نتائج جلسة اليوم التشريعية.

ثالثاً، مشروع قانون يرمي إلى إضافة مادة على مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2017.

نعم، تطلب السلطة التنفيذية من السلطة التشريعية تعديل قانون لم يُطرح بعد على الهيئة العامّة، أي لم يصدر بعد! ليس هذا فحسب، بل إن المادة المطروحة إضافتها على قانون غير موجود بعد، ترمي إلى تعليق مادة في الدستور، هي المادة 87، التي تنص على أن “حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة يجب أن تعرض على المجلس ليوافق عليها قبل نشر موازنة السنة الثانية التي تلي تلك السنة”.

مهما كانت الصيغة التي سيجري اعتمادها لإقرار قانون الموازنة من دون قطع الحساب، ستكون غير دستورية وقابلة للطعن، فضلاً عن أنها ستسهم في تكريس المخالفة الدستورية المتمادية، والإفساح في المجال أمام إصدار قوانين الموازنة في السنوات المقبلة، من دون الاضطرار إلى حسم مسألة الحسابات المالية النهائية العالقة منذ عام 1993.

البناء: ترامب يغرّد منفرداً بوجه «النووي الإيراني»… وأردوغان يستعدّ لمواجهة «إدلب وأربيل»… نصرالله: الانتقام الأميركي السعودي ثمن النصر على داعش… واليد التي ستمتدّ ستُقطَع.. بري والحريري وجنبلاط لتكريس التسوية المالية واستكشاف التوافقات والمواجهات الإقليمية

كتبت البناء: الجبهات الساخنة التي يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإشعالها بوجه إيران تحت عنوان الملف النووي، وعلى حزب الله تحت عنوان العقوبات، لا تبدو قادرة على بلوغ النهايات المرسومة، أو على الأقلّ تبدو عاجزة عن تحقيق المرتجى، حيث برزت باعتراف الوزير السعودي ثامر السبهان محدودية تأثير العقوبات الأميركية على حزب الله، الذي دعا لحلف دولي لمواجهة حزب الله بدلاً منها، بينما انفضّ الداخل الأميركي في الحكم وخارجه من حول دعوات ترامب للخروج من التفاهم النووي مع إيران، ورسم الأوروبيون علامات استفهام كبيرة على جدية الكلام الأميركي وبرزت دعوات للتمرّد على العقوبات الأميركية في أكثر من صحيفة أوروبية، بينما وصفتها الصحيفتان الأميركيتان الأهم «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست» بالحماقة، لكن بالتوازي يبدو التسخين التركي الذي تحدّث عنه الرئيس التركي رجب أردوغان على جبهتي أربيل وإدلب يتقدّم، بتغطية روسية إيرانية، وترقّب سوري، وترحيب عراقي، حيث تحرّكت القوات التركية لفرض شروط ضمّ إدلب إلى مناطق التهدئة، وفقاً لتفاهمات أستانة، وأعلن الرئيس التركي عن اكتمال روزنامة وحزمة الإجراءات العقابية لكردستان.

التصعيد الأميركي السعودي، عبر التهديدات والعقوبات والتصريحات، فسّره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالثمن الذي يدفعه محور المقاومة لإفشاله المشروع الأميركي السعودي في المنطقة، نافياً صلة هذا التصعيد بالعناوين المعلنة سواء الملف النووي الإيراني أو الاتهامات الأميركية السعودية لحزب الله، مؤكداً جهوزية محور المقاومة لمواجهة التحديات الجديدة، سواء عبر مواصلة السير بثبات نحو النصر على داعش رغم محاولات الإعاقة الأميركية، وصولاً إلى استئصال هذا الجسم السرطاني وبلوغ الحدود السورية العراقية وملاقاة الجيش العراقي والحشد الشعبي بانتصارات الجيش السوري والمقاومة، أو بما أعلنه من تحضير لكلّ عبث بلبنان واستقراره، بقوله، إنّ اليد التي ستمتدّ إلى هذا البلد ستُقطَع.

كلام السيد نصرالله الذي سيكون محور تعليقات ومواقف القوى السياسية التي تتأثر بالموقفين الأميركي السعودي خصوصاً، حضر على طاولة اللقاء الذي جمع النائب وليد جنبلاط في منزله بكلّ من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، وكان مخصصاً كما قالت مصادر مطلعة لتكريس التسوية المالية التي توافق عليها الرؤساء الثلاثة، وتُعرض على المجلس النيابي في جلسة اليوم، بعدما كانت لجنبلاط تحفظات، تتصل بالعلاقة الفاترة التي تربطه برئيس الحكومة، وكان اللقاء فرصة لمبادرة قام بها رئيس المجلس لضخّ بعض الحرارة في هذه العلاقة، ولم يخلُ اللقاء من تبادل المعلومات والآراء حول الوضع الإقليمي، سواء التفاهمات أو المواجهات، وكيفية جعل لبنان على ضفة تلقّي النتائج الإيجابية للتفاهمات وتجنيبه دفع فواتير المواجهات، وبدا وفقاً للمصادر أنّ النتائج التي ستحملها زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لموسكو لم تتبلور بعد وتحتاج لمزيد من الوقت لمعرفة اتجاهاتها وتفاصيلها، بينما كان التفاهم على تبريد المناخات في علاقة تيار المستقبل وحزب الله وتخفيض سقوف التوتر الإعلامي.

رسائل السيد نصرالله

أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس، في إطلالة حملت رسائل عدة للأميركيين والسعوديين. فإطلالة السيد يوم أمس، أتت بعد أيام قليلة من الخطاب الاستراتيجي ليلة العاشر والذي تم وصفه بالخطاب الذروة.

وفق المطّلعين، فإن السيد نصر الله قرّر الغوص في ملفات الداخل والإقليم نظراً لسرعة الاحداث التي استجدّت، والتي ترتّب المقاربات. لقد ركّز السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال التأبيني بذكرى أسبوع الشهيد القائد علي الهادي العاشق والشهيد المجاهد محمد حسن ناصر الدين في بلدة العين البقاعية، على مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في ظل ما يُحكى عن قرار بعض القوى الإقليمية والدولية بالتصعيد السياسي ضده، فشدّد على أن الرئيس عون يمثل معادلة وطنية ثابتة سيادية لا تأتمر بالخارج، لا تخضع للترهيب أو التخويف، وإذا حلم البعض أن يحاصرها أو يعزلها، فسينعكس ذلك عليه. وتوجّه السيد نصر الله إلى الأميركي بالقول «طبيعي أن تكون أنت منزعجاً من فخامة الرئيس ميشال عون، لأن فخامته هو ليس عميلاً لحزب الله قطعاً، ودائماً كانت العلاقات هي علاقة ندية وصادقة وتفهّم وحوار ونقاش وتلاقٍ، ويمكن أن نختلف في بعض الملفات، ولكن ما يزعج الأميركيين، وهذا ما أريد أن يعرفه اللبنانيون اليوم، ما يزعج الأميركيين أنهم يريدون رئيس جمهورية في قصر بعبدا عميلاً لهم، تابعاً للسفارة الأميركية في عوكر، ميشال عون ـ مع حفظ الألقاب ـ ليس كذلك. منذ زمن يعرفونه أنه ليس هكذا وأنه رجل مستقل. هم يريدون رجلاً، إن لم يكن عميلاً بالـ CIA، يريدون رئيس جمهورية يخاف في حال قال الأميركان شيئاً، لا ينام الليل إذا طلب الأميركان شيئاً يشتغل ليحققه. إذا هدد الأميركان «ترجف ركبتاه»، فخامة الرئيس ميشال عون لم يكن كذلك وليس كذلك، ولذلك يزعجهم وجوده في بعبدا. ربما كانت لديهم حسابات. خابت حساباتهم. هو بالتأكيد ليس عميلاً لأحد. هو زعيم مستقلّ يمارس قناعاته الوطنية. الأميركان يريدون رئيساً يقدّم مصالحهم الأميركية الأمنية السياسية على المصالح الوطنية، وأنا أعرف أن فخامة الرئيس ميشال عون ليس كذلك، لذلك إذا استهدفوه بالكلام أو فيما بعد بدأ أحدهم يقرّب ويقول إنه ربما الأميركان يضغطون أو يقاطعون أو يعزلون أو ما شاكل، دعهم «يبلطوا البحر».

السعودية في قلب الهجوم واليد التي ستمتدّ إلى هذا البلد ستُقطع

كانت المملكة العربية السعودية في قلب هجوم السيد نصر الله على الصعيدين اللبناني والإقليمي. جدّد السيد نصر الله مجدداً تحذيره المملكة السعودية. تحذيراً وصفه المراقبون بالعملياتي الذي يتجاوز الردعي، فالسيد نصر الله تحدّث بهذه اللغة العالية النبرة بناء على معلومات وتشخيص واضحين عن نية الرياض توريط البعض في لبنان في حسابات خاطئة. فمثل كلامه استتباعاً لتعبير فائض القوة الذي استخدمه الأسبوع الفائت. وردّ السيد نصر الله على الوزير السعودي ثامر السبهان ورأى في تصريحه حول حزب الله أنه يتضمّن إيجابيات مهمة، وقال «السبهان يعترف بحزب الله قوة إقليمية ويعترف أنه لا يمكن مواجهة حزب الله الاّ بتحالف دولي صارم»، وسأل «من أين سيأتي السبهان بهذا التحالف الدولي؟»، وأضاف «السبهان في تصريحه يسلّم بأن العقوبات الأميركية لن تحلّ الموضوع. وهذا أمر جيد»، وشدد على أن «الامن الإقليمي يتحقق حين لا تتدخل السعودية وأميركا في المنطقة»، وأكد أن «حزب الله هو من جملة العوامل الأساسية لتحقيق الأمن الحقيقي لشعوب المنطقة».

وتابع القول «السعودية هي مَن يمنع الأمن والسلام في كل من اليمن والبحرين والعراق وصولاً إلى باكستان»، وأضاف «السعودية هي الخطر على الأمن والسلام الإقليمي الى جانب «إسرائيل»، فهي فرضت الحرب على اليمن وأرسلت قوات الى البحرين ومنعت الحوار».

وشدّد السيد نصر الله على أننا «نريد الاستقرار، ونريد الأمن والسلم والسلام، ونريد أن نحافظ عليه. ونريد إجراء الانتخابات في موعدها. نريد أن يكمل اللبنانيون حوارهم وتواصلهم السياسي. نريد أن تكمل الحكومة عملها. نريد أن تطبق السلسلة وتدفع الرواتب. نريد أن تعالج الأزمة المالية. نريد أن تهتم الحكومة بخدمات الناس. نريد أن يكون لبنان واحداً موحداً متماسكاً متآخياً متعايشاً عزيزاً قوياً كريماً سيداً حراً مستقلاً، واليد التي ستمتد إلى هذا البلد ستُقطع، أيّاً تكن هذه اليد. الذين سيتآمرون على هذا البلد لن يكون مصيرهم إلا الفشل، كما فشل كل المتآمرين السابقين، هذه رسالة دماء شهدائنا».

النهار : الثلاثي بري الحريري جنبلاط : إلى أين؟ موازنات الدولة لم تدقق منذ العام 1951

كتبت “النهار “: عشية جلسة مجلس النواب اليوم المتفق على اخراج لها لا يلغي بعض المعارضات التي لا تتجاوز الحد المتوقع لها، حركة سياسية مستمرة لتوفير الظروف الانسب للمخارج التي تم الاتفاق عليها بالواسطة، توجت بلقاء ثلاثي جمع الرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط في دارة الاخير بكليمنصو بحثت في مجمل الملفات التي يواجهها لبنان، اضافة الى مواقف للرئيس بري أكد فيها ان التصويت اليوم سيتم بأكثر من رفع الايدي بل بالصراخ أيضاً في تأكيد للاتفاق بين مختلف المكونات السياسية على المضي في اقرار الضرائب واذا أمكن في يوم واحد، على ان تعقد جلسة أخرى للموازنة واقرارها قبل نهاية الشهر، لضمان دفع الرواتب وفق سلسلة الرتب والرواتب نهاية الشهر الجاري.

وللقاء الثلاثي أبعاد كثيرة سياسية ومالية وهو يحمل في طياته رسائل متعددة الاتجاه الى الداخل والخارج، وتأتي في لحظة حرجة كحركة استيعاب للتصريحات المتشنجة على “خط نصرالله – السبهان” والتي تعكس حال احتقان لدى الحزب وحلفائه من عودة الحراك السعودي تجاه لبنان، كما أشاع اجواء تهدئة بعد التهديدات والرسائل التي اطلقها الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، اضافة الى امكان الدفع في اتجاه تشكيل نواة جبهة تحد من بعض “نزوات”مقربين من الرئاسة الاولى في محاولاتهم القبض على السلطة، كما أفاد مصدر متابع لحركة الاتصالات التي سبقت اللقاء أمس.

واشارت مصادر المجتمعين لـ”النهار” الى انها كانت جلسة ودية تم فيها عرض كل القضايا المحلية والخارجية وتركز البحث على كيفية حفظ الاستقرار الداخلي وكيفية التعامل مع التحديات المحلية.

وافادت المصادر ان مواضيع اللقاء كانت أبعد من الجلسة التشريعية في مجلس النواب اليوم، وان المشترك هو الحفاظ على الاستقرار والتفاهم الداخليين.

المستقبل : “رسالة إيرانية” إلى ترامب.. عبر “الأثير” اللبناني

كتبت “المستقبل “: على دارج نزعتها التصعيدية العابرة للقارات والسيادات القومية والوطنية، لا تتوانى إيران كلما استشعرت اشتداد الخناق حول عنقها عن تحريك أذرعها المتطاولة على دول المنطقة للتلويح بها والتذكير بمخالبها المغروزة في الجسم العربي مقابل كل من يُهدد ويقوّض أجندتها التوسّعية. واليوم، وفي وقت يثير الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية خروج الولايات المتحدة عن سكة الاتفاق النووي المُبرم دولياً مع طهران، وبينما تُلمّح إدارته إلى اتجاهه نحو اعتماد “استراتيجية جديدة” رداً على “السلوك الإيراني السيئ” المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، ها هي طهران تسارع إلى استخدام لبنان منصة تصعيد ووعيد مضادة لترامب، موجهةً إليه “رسالة” تحذير شديدة التشنّج والتوتير على لسان الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله. هكذا قُرأت، وفي هذا الإطار جاءت، الرسالة التهويلية التي وجّهها نصرالله بالأمس عبر “الأثير” اللبناني إلى “الجبّار ترامب” كما وصفه في سياق خطاب تصعيدي ربط في مضامينه السياسية بين الاستقرار الإقليمي وبين استقرار تطلعات طهران النووية وطموحاتها الشرق أوسطية والدولية.

الجمهورية :السعودية و”حزب الله”: تجدُّد الإشتباك … والضرائب اليوم

كتبت “الجمهورية ” : يطلّ لبنان حالياً على مشهد إقليمي ودولي معقّد ومفتوح على احتمالات تصعيدية في مختلف الميادين. امّا داخلياً، فهو يقع وسط صورة محكومة بتفاهم سياسي، لزوم التمريرات والمقايضات بين أهل السلطة، لا يلغي الاختلافات الجوهرية على كثير من الملفات والاولويات ولا الاتفاق على الناس والحكم عليهم بسلة ضرائب مرهقة. في هذا الوقت برز وجه تفاهمي آخر، تجلّى في “عشاء كليمنصو” بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط الى مائدة الاخير، فيما كانت المائدة السياسية اللبنانية مشغولة بالتغريدة الهجومية التي أطلقها وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان على “حزب الله”، ورد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عليه.

بالتزامن مع عودة التصعيد الأميركي ضدّ “حزب الله” إلى الواجهة، من باب إقرار مشروع قانون العقوبات ضدّه، تجدّد الهجوم السعودي على الحزب، بتغريدة أطلقها السبهان عبر “تويتر” وقال فيها: “العقوبات الاميركية ضد الحزب المليشياوي الارهابي في لبنان جيدة، ولكن الحل بتحالف دولي صارم لمواجهته ومن يعمل معه، لتحقيق الأمن والسلام الاقليمي”.

اللواء : اللقاء الثلاثي: دعم الحكومة واعتبار تحصين لبنان أولوية مطلقة العقوبات الأميركية وتصريحات نصر الله على المأدبة.. والجميّل يتهم السلطة بفرض 15 ضريبة على الفقراء

كتبت “اللواء “: خطفت استضافة النائب وليد جنبلاط الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري الاهتمام السياسي، الذي كانت لفحته رياح التصعيد بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، والوعيد الإيراني لواشنطن بالتعامل مع جيشها في المنطقة وكأنه “داعش” وتصعيد حزب الله على لسان أمينه العام السيّد حسن نصر الله ضد المملكة العربية السعودية، الأمر الذي استدعى رداً من وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، والذي كان وصف حزب الله “بالارهابي”، وبأنه حزب الشيطان، مطالباً بتحالف دولي لمواجهته، بعدما تحول إلى قوة إقليمية.

الديار : نصرالله : السعودية واسرائيل هما الخطر الحقيقي على المنطقة ويدمرانها عون ضمانة وطنيّة حقيقيّة.. والأميركيّون مُنزعجون من قوته واستقلاليّته

كتبت “الديار “: بثقة وعزم ووضوح، وككل مرة، يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليكون سيّد الكلام في المواقف المصيرية الكبرى، وعلى جميع المحاور الملتهبة في المنطقة و”التي تعمل السعودية مع اميركا واسرائيل على تدميرها”، بعدما ارتسم المحور الذي يستهدف المقاومة من خلال استهداف حزب الله، بالتزامن مع التهديدات الاسرائيلية والعقوبات الاميركية، والاستجداء السعودي للاميركيين، كي يصعّدوا اجراءاتهم لضرب المقاومة.

السيّد حاله كحال المجاهدين يده على الزناد ليصوّب نحو كل من تسوّل له نفسه تشويه صورة المقاومة ليقول: “ان ما مضى كان اسوأ بكثير ومحور المقاومة اليوم هو في اقوى حال، فلدينا في هذا الزمن الدم والسيف وكلاهما ينتصر”.

قلب السيّد يناجي الشهداء وعوائلهم لانه “بدمائهم وصبرهم نعيش الانتصارات”.

عقل السيّد ابى الا وان ينصف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “الذي يعبّر عن اغلبية شعبية وهو يشكل ضمانة وطنية حقيقية”، معتبراً “آن الاميركيين منزعجون من وجود رئيس كالعماد ميشال عون في قصر بعبدا، فهم يريدون رئيساً للبنان تابعاً وعميلاً لهم والرئيس عون ليس كذلك”.

السيّد وفي ذكرى مرور اسبوع على استشهاد القائد علي هادي العاشق ومحمد حسن ناصر الدين في بلدة العين البقاعية، رسم المسار الذي تسلكه المقاومة، حيث يجب ان تكون على امتداد الجبهات، ما دام الاستهداف واحداً، وفي حمأة الجنون “السبهاني” الذي عاد ليكثف تغريداته العِدوانية ضد المقاومة، الا ان السيّد لم يوفره، وقال: “اعترفَ بأن حزب الله هو قوة اقليمية كبرى ولا يمكن مواجهته الا بتحالف دولي، وهذا يعني ان حزب الله اكبر من ان “يواجهه السبهان وسادته بتحالف محلي”.

السيد نصرالله العارف بخبايا الامور وكاشف العقول المدمّرة وخصوصاً ما تدبره اميركا وتخطط له عن قانون العقوبات المالية الجديد ضد حزب الله، قال: “هذه العقوبات لن تغيّر شيئاً في مسار حزب الله، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف في الداخل”، اضاف: “نحن لا نطلب من الدولة اللبنانية اي شيء، لان القانون قد يكون جزءاً من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى الى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الاميركية”.

واكد “اننا امام مشروع جديد هو مشروع اميركي ـ سعودي، ولنا شرف المساهمة في افشاله والشهداء شاهدون، والمشكلة الحقيقية لاميركا مع ايران انها كانت عامل حقيقي واساسي في اسقاط هذا المشروع في المنطقة، ولذلك يجب ان تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للارهاب.

السيّد نصرالله وفي المعركة مع “داعش” قال: اميركا تحاول تأخير المعركة ضدّ هذا الورم السرطاني الذي يجب استئصاله، واكد ان اميركا لم تكن تريد الانتهاء من “داعش” في الجرود اللبنانية وضغطت على الدولة اللبنانية والجيش واوقفت المساعدات للجيش لفترة من الزمن.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى