ظريف: مراجعة الاتفاق النووي قد يفتح “أبواب جهنم”
حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من خطورة ما وصفه بـ”أوهام” الولايات المتحدة حول إمكانية إعادة النظر في بعض شروط الصفقة النووية مع طهران .
وفي مقابلة مع وكالة “أسوشيتد برس”، الأربعاء، أشار الوزير الإيراني إلى عدم واقعية أي محاولة لإعادة النظر في بنود من “خطة العمل المشترك” لتطبيق الاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي تخص المواعيد الزمنية والتقييدات التي تخضع لها نشاطات طهران في المجال النووي. وقال ظريف إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في حال إقدامه على هذه الخطوة “سيفتح أبواب جهنم”.
وكان ظريف قال، الأحد الماضي، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إن إيران تحتفظ بحقها في استئناف تطوير برنامجها النووي بوتيرة مسرعة في حال انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة النووية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج سيبقى سلميا.
وفي 14 تموز 2015، توصلت إيران و”سداسية” الدول (الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا) إلى اتفاق لتسوية الملف النووي الإيراني، عبر تبنيها “خطة العمل المشتركة”.
وأُعلن في 16 كانون الثاني 2016 عن دخول الاتفاق حيز التنفيذ. وتقتضي “خطة العمل” إلغاء الحظر المفروض ضد طهران من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. في المقابل، تعهدت طهران بتقييد نشاطاتها النووية عبر وضعها تحت إشراف الأمم المتحدة.
ومنذ وصول ترامب إلى كرسي الرئاسة، تندد الإدارة الأمريكية بالاتفاق الذي تعهد ترامب العام الماضي بتمزيقه.
ويوم السبت الماضي، اعتبر ترامب أن التجربة الصاروخية الجديدة التي أجرتها إيران تزيد من الشكوك في جدوى الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى معها في 2015. وكتب ترامب تغريدة على تويتر “إيران اختبرت لتوها صاروخا باليستيا قادرا على بلوغ إسرائيل، إنهم يعملون أيضا مع كوريا الشمالية، فعليا ليس هناك اتفاق”.
ومن المقرر أن يبلغ ترامب الكونغرس في 15 تشرين الأول المقبل إذا كان يعتبر أن طهران تفي بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي. وفي حال اعتبر أنها لا تلتزم، فسيفتح ذلك المجال أمام عقوبات أمريكية جديدة بحق طهران، وقد ينتهي الأمر إلى انهيار الاتفاق. وقال ترامب يوم الأربعاء الماضي إنه اتخذ قراره ولكنه ليس جاهزا بعد للكشف عنه.