من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: صور فضائية روسية تفضح وجود قوات أمريكية في أماكن الإرهابيين لافروف: بعد هزيمة «داعش» و«النصرة» ستتضح أهداف الجميع في سورية
كتبت تشرين: في دليل جديد على وجود علاقات وثيقة بين مايسمى «التحالف الأميركي» وتنظيم «داعش» الإرهابي نشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً فضائية تظهر وجود آليات تابعة للقوات الأميركية الخاصة في مناطق انتشار إرهابيي تنظيم «داعش» بريف دير الزور الشمالي, بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العمل الروسي- الأميركي المشترك في سورية لا يزال مستمراً من دون أن يستبعد أن تكون للولايات المتحدة أهداف أخرى غير معلنة في سورية غير مزاعم «القضاء» على الإرهابيين.
وقال لافروف خلال برنامج «حصاد الأسبوع» على قناة «إن تي في» التلفزيونية الروسية أمس: الأميركيون على مستوى العسكريين يفهمون كل شيء بشكل جيد وعندما تتم هزيمة «داعش» و«جبهة النصرة» ستتضح ما هي أهداف الجميع في سورية.
وأضاف لافروف: لأن زملاءنا الأميركيين بمن فيهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون يقنعوننا بأنه ليست لديهم أي أهداف أخرى في سورية إلا «تدمير الإرهابيين» فإننا نعتبر أنه عندما يقع ذلك الأمر فسيتضح إذا ما كانت هذه التصريحات صحيحة أم إن لدى الولايات المتحدة أهدافاً سياسية أخرى لا نعرفها حتى الآن.
إلى ذلك نشرت وزارة الدفاع الروسية صوراً فضائية تظهر وجود آليات تابعة للقوات الأميركية الخاصة في مناطق انتشار إرهابيي تنظيم «داعش» بريف دير الزور الشمالي.
وأعلنت الوزارة في بيان نشرته أمس على حسابها الرسمي في «فيسبوك» أن القوات الأميركية تضمن لمجموعات «قسد» المرور من دون أي عوائق عبر مواقع لتنظيم «داعش» على طول الضفة اليسري لنهر الفرات.
وأوضحت الوزارة أن الصور التي تم نشرها التقطت من الجو في مناطق انتشار «داعش» خلال الفترة ما بين الـ8 و12 من الشهر الجاري، ويظهر في الصور العديد من العربات نوع «همر» الأميركية عند النقاط المحصنة التي أقامها تنظيم «داعش» ولم ترصد أي قتال بينهما.
وأظهرت الصور غياب أي آثار لاقتحام القوات الأميركية هذه المواقع أو قصف طيران «التحالف الدولي» لها وحتى غياب اتخاذ عناصر الجيش الأميركي أي إجراءات وقائية لحماية مواقعهم، مضيفة: إن ذلك دليل على أن العسكريين الأميركيين يشعرون بالأمان في المناطق الخاضعة للإرهابيين.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة في بياناتها إلى أن وحدات الاستطلاع الروسية لم ترصد أي معارك بين تنظيم «داعش» وقوات أخرى على الضفة الشرقية لنهر الفرات، متسائلة في هذا السياق عن كيفية دخول عناصر من المجموعات المسلحة أو مستشارين عسكريين من الدول المشاركة في «التحالف الدولي» إلى مواقع «داعش» شرق دير الزور من دون قتال معهم.
إلى ذلك أعلنت الوزارة أمس عن مقتل ضابط روسي في مدينة دير الزور.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الفريق فاليري أسابوف الذي يرأس مجموعة المستشارين العسكريين الروس في سورية تعرض لإصابة قاتلة بسبب انفجار قذيفة أطلقها إرهابيو «داعش» عند مركز قيادة تابع للجيش السوري حيث كان يؤدي مهمته لمساعدة العسكريين السوريين في إدارة عملية تحرير مدينة دير الزور من التنظيم التكفيري.
“الثورة”: التقى أريازا و رودريغيز في نيويورك…المعلم يعرب عن تضامن سورية مع فنزويلا وكوبا في مواجهة التهديدات الأميركية…المعلم: كل اجتماع يخص سورية لا تحضره الحكومة السورية يبقى اجتماعاً تآمرياً
كتبت “الثورة”: التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وزير خارجية فنزويلا خورخي أريازا ووزير خارجية كوبا برونو إدوارد رودريغيز بارييا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشرح الوزير المعلم الإنجازات التي حققتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء في مجال مكافحة الإرهاب كما جرى بحث العلاقات الثنائية بين سورية والبلدين الصديقين وسبل تطويرها وتعزيزها.
وعبر الوزيران الكوبي والفنزويلي عن دعم بلادهما حكومة وشعبا لسورية في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له مؤكدين أن الشعب السوري سينتصر بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
بدوره شرح الوزير الفنزويلي ما تعانيه بلاده من التدخلات الأمريكية لافتا إلى أنه بعد انتخاب الجمعية التأسيسية توقف العنف وبدأت جهود المصالحة تسير بالشكل المأمول. وأشار أريازا إلى أن الوضع في فنزويلا يشابه ما تتعرض له سورية مشددا على أن الشعبين سينتصران على الذين يحاولون تدمير البلدين.
وأعرب الوزير المعلم عن تضامن سورية مع فنزويلا وكوبا في مواجهة التهديدات الأمريكية.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن كل اجتماع يخص سورية لا تحضره الحكومة السورية ممثلة الشعب السوري يبقى اجتماعا تآمريا ولا نعترف به ولا نهتم بما يتمخض عنه من نتائج.
وحول محادثات آستنة أوضح المعلم في تصريح صحفي له في نيويورك أمس أن الأجواء كانت ايجابية بفضل الجهود الروسية والإيرانية وتحقق نتيجتها اتفاق بين الضامنين على جعل مناطق فى محافظة ادلب مخففة التوتر مشيرا الى ان هذا الإجراء خطوة للأمام من اجل وقف سفك دماء السوريين واعادة هذه المنطقة الى حضن الوطن.
وحول /التحالف الأمريكي/ المزعوم لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي لفت المعلم الى أن محصلة غارات هذا التحالف في المناطق السورية هي قتل عشرات المدنيين الأبرياء معظمهم من النساء والأطفال وتدمير البنية التحتية للاقتصاد السوري و ان هذه الغارات لا تستهدف التنظيم الارهابي وهذا يطرح علامة استفهام كبيرة حول نوايا وأهداف هذا التحالف.
وعن الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية أكد المعلم أن هناك تفهما أكثر من قبل من المجتمع الدولي لهذا الموضوع مضيفا أن هذه العقوبات أحادية الجانب وقسرية فرضت من خارج مجلس الأمن الدولي ولا بد حتى تعود أوروبا لتأخذ دورها من أن ترفع هذه العقوبات فورا.
وحول العدوان الإسرائيلي على سورية قال المعلم: لو كان لدى المجتمع الدولي رد مناسب لما استمرت العربدة الاسرائيلية.. مع الأسف المجتمع الدولي لا يقوم بأي خطوة ولا يقدم أي إجراء ضد هذا العدوان الإسرائيلي.. إسرائيل تحميها الولايات المتحدة وبالتالي أنت تعرف من يقود المجتمع الدولي.
و فيما يتعلق بالاستفتاء المزمع إجراؤه لانفصال شمال العراق أوضح المعلم: نحن في سورية لا نعترف إلا بعراق موحد ونرفض أي إجراء يؤدي الى تجزئة العراق.. هذه خطوة مرفوضة ولا نعترف بها وبالأمس أبلغت وزير الخارجية العراقي هذا الموقف.
وردا على سؤال هل هناك تنسيق وآفاق مستقبلية لتفعيل التعاون بين سورية والعراق قال المعلم: بالتأكيد هذا مؤشر على وجود التنسيق لأننا والعراق نحارب عدوا واحدا يسفك دماء العراقيين والسوريين.
الخليج: أمريكا تحذر من اضطرابات في كردستان.. وإيران تغلق الأجواء
البرزاني يحث على الاستفتاء والعبادي يرفض الاعتراف
كتبت الخليج: حسم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني في مؤتمر صحفي عالمي، أمس الأحد، في أربيل، الجدل بشأن استفتاء الانفصال عن بغداد، معلنًا أن الأكراد لن يرضخوا للغة التهديد، و«ماضون قدمًا في الاستفتاء»، وسط مخاوف من انفجار كبير في المنطقة، ربما يصل إلى اشتعال حرب إقليمية، في حين طالبت العراق حكومة الاقليم بتسليم المعابر الحدودية والمطارات وحثت الدول الاجنبية على وقف تجارة النفط مع الاقليم، واعلن رئيس الوزراء ان العراق لن تقبل بدولة عنصرية في الإقليم.
ودعا البرزاني جميع سكان الإقليم للتوجه إلى مكاتب الاقتراع، اليوم، للتصويت من أجل الانفصال. وقال إن «الشراكة مع بغداد انتهت»، متهماً العراق بأنه أصبح «دولة طائفية».
وقال ان الاستفتاء خطوة أولى لتقرير المصير، مشيراً إلى أن هناك «طريقاً طويلاً جداً». واضاف أن دولة كردستان في حال إقامتها «ستكون لجميع مكوناتها».. و«سنحافظ على علاقة الأخوة بين الأكراد والعرب والتركمان»، فيما قطع بالرغبة في «بناء علاقة جديدة مع بغداد على أساس حسن الجوار».
وتجاهلت تصريحات أكبر مسؤول كردي دعوات إقليمية ودولية عدة لصرف النظر عن مبدأ الانفصال عن العراق، أو على الأقل تأجيل الاستفتاء. وأضاف البرزاني: «الحكومات العراقية انتهكت الدستور، ومبدأ تقاسم السلطة، وكانت طائفية، والشراكة مع بغداد انتهت». وتابع: «فعلنا كل ما بوسعنا لتعزيز الفيدرالية في العراق»، لكن حسب رأيه فإن المساعي الكردية لم تكلل بالنجاح.
وقال إن «الاستفتاء لا يهدف إلى رسم حدود جديدة»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأكراد يأملون في «استمرار التعاون مع الجيش العراقي» الذي لا يزال يكافح من أجل طرد ما تبقى من مسلحي تنظيم «داعش» من أراضيه.
ولدى سؤاله عن التصريحات التركية التي أشارت إلى خطورة انفصال الإقليم على أمن أنقرة، نفى البرزاني أن يكون انفصال إقليم كردستان تهديداً لأي دولة جارة. وقال: «خلال ال25 سنة الماضية أثبتنا لتركيا ولكل الجيران الآخرين، أننا عامل أمن واستقرار، ولسنا عامل تهديد. ليست لدينا أي نية للتصعيد مع تركيا، ولا إيران، ولا أي طرف آخر. أتمنى أن يتأكدوا بعد فترة أن الانفعال لم يكن في محله». وتابع: «شعب كردستان اتخذ قراره بإجراء الاستفتاء، وعليه أن يكون مستعداً لتحمل نتائجه».
وكان البرزاني اكد خلال لقاء مع ممثل الأمم المتحدة في العراق بان كوبيش، أن شعب إقليم كردستان قرر عدم التراجع عن قرار الاستفتاء، وأن يتم إجراؤه في موعده المقرر. وبحسب بيان الإقليم فإن كوبيش قدم لمعرفة آخر خطوات «الرئيس البرزاني» بشأن الأوضاع الحالية، قراره بشأن الاستفتاء.
وعبر البرزاني خلال اللقاء عن قلقه من موقف منظمة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، «التي تصرفت على العكس من مبادئها التي نصت عليها الاتفاقات والمواثيق المثبتة لدى المجتمع الدولي».
وأعلنت حكومة الإقليم اليوم الاثنين، عطلة رسمية، بمناسبة الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان.
وفي وقت سابق، أمس الأحد، اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني، اتفاقها على إجراء الاستفتاء في موعده، وأن يشمل كركوك بعملية الاستفتاء.
وعقد قادة الأحزاب الثلاثة اجتماعاً بإشراف البرزاني لبحث آخر التطورات في موضوع الاستفتاء»، وذكرت مصادر أن «محافظ كركوك نجم الدين كريم، ورئيس مجلس محافظة كركوك ريبوار طالباني، حضرا الاجتماع».
واكد الأمين العام للاتحاد الإسلامي صلاح الدين بهاء الدين أن شعب كردستان سوف يصوت على الاستفتاء للاستقلال عن العراق الاثنين، فيما وصف هذا اليوم بالمصيري، واستبعد إجراء عمليات عسكرية تستهدف الإقليم من الدول المجاورة والعراق على الإقليم بسبب هذا الإجراء.
من جانبه، اعلن المجلس الأعلى للاستفتاء عن وثيقة سياسية ترسم صورة دولة كردستان المستقبلية ووضعية المكونات فيها. وقال خليل إبراهيم عضو المجلس في مؤتمر صحفي رفقة أعضاء آخرين، إن كردستان ستكون دولة مدنية فيدرالية تحفظ حقوق الكرد والعرب والتركمان والكلد السريان والآشوريين والأرمن والايزيديين والمسيحيين والمسلمين والكاكائية واليهود والزردشتيه والمندائيين.
وأضاف أن دولة كردستان ستعتمد اللغات الكردية والعربية والتركمانية والسريانية والأرمنية بشكل رسمي فيها. وتابع أن دولة كردستان ستعتمد أيضاً النظام الفيدرالي وأن التركمان والعرب والايزيدية سيحكمون مناطقهم وبقية المكونات كذلك.
وفي بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته لن تعترف باستفتاء انفصال الإقليم ولا بنتائجه، مهدداً باتخاذ إجراءات لاحقة لحفظ وحدة البلاد. وقال العبادي في خطاب موجه إلى الشعب العراقي إن «التفرد بقرارٍ يمس وحدةَ العراق وأمنه ويؤثر في كل مواطنيه، وفي أمن المنطقة، هو قرار مخالف للدستور وللتعايش السلمي بين المواطنين، ولن يتم التعامل معه، ولا مع نتائجه، وستكون لنا خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد ومصالح كل المواطنين».
وأضاف «نؤكد اليوم أننا لن نتخلى عن مواطنينا الكرد، وقد رفضنا، ونرفض الدولة الطائفية والدولة العنصرية، وسيبقى العراق لكل العراقيين، ولن نسمح بأن يكون ملكاً لهذا وذاك يتصرف فيه كيفما يشاء ومن دون حساب للعواقب».
وأشار العبادي إلى أن «معظم مشاكل الإقليم داخلية وليست مع بغداد، وبالتالي فإنها ستتفاقم مع دعوات الانفصال»، مشيراً إلى أن «الصعوبات الاقتصادية والمالية في الإقليم من نتاج الفساد وسوء الإدارة».
البيان: استفتاء الانفصال اليوم وبغداد تباشر إجراءات الرد… كردستان تمزق خريطة العراق
كتبت البيان: ضرب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني عرض الحائط بكل التحذيرات من المضي قدماً باستفتاء انفصال الإقليم وسط مخاوف من تقسيم العراق وتمزيق خريطته وفتح الباب أمام مزيد من الحروب والتدخلات الخارجية.
وأصر بارزاني على إجراء الاستفتاء اليوم، مراهناً على سياسة الأمر الواقع ما بعد الاستفتاء للاعتراف بالدولة الكردية. وفور إعلان بارزاني المضي في الاستفتاء طالبت بغداد التي رفضت التفرد بما يمس وحدة البلاد وأمنها كردستان بتسليم المنافذ الحدودية إلى الحكومة الاتحادية، وطلبت من دول العالم التعامل مع الحكومة الاتحادية حصراً في ملفي المنافذ والنفط.
وأجرت إيران مناورات قرب كردستان، وأغلقت حدودها الجوية مع الإقليم، كما أجرت تركيا مناورات مماثلة ما يؤشر لتدخل محتمل للبلدين.
الحياة: بغداد وأنقرة وطهران تبدأ حصار كردستان اقتصادياً
كتبت الحياة: بدأت إيران وتركيا والعراق الرد على استفتــاء الأكراد اليــوم، بمــحاصرة كردســتــان اقتصادياً، وأغلقت طهران وأنقرة مجالهمـا الجوي أمام الطائرات القادمة إلى الإقليم أو المغادرة، واتفق الرئيسان حسن روحاني ورجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي على أن هذا الاستفتاء «سيحدث فوضى كبيرة في المنطقة»، فيما طالبت بغداد حكومة كردستان بتسليمها المطارات والمواقع الحدودية، ومنعت اي طرف من شراء النفط مباشرة من الاقليم.
وحاول رئيس الإقليم مسعود بارزاني أمس طمأنة مواطنيه إلى أن مواقف الدول المعارضة للاستفتاء «ليست نهائية… والمجتمع الدولي سيقبل الأمر الواقع»، مستبعداً وقوع صدام مسلح مع الجيش العراقي». وقال إن «الإقليم تأخر في إجراء الاستفتاء على الانفصال». لكن هذه المحاولة فشلت في الوصول إلى كركوك، حيث تسود حال من الترقب والخوف، وحيث اندلعت اشتباكات محدودة بين مسلحين ينتمون إلى حزب «الاتحاد الوطني»، بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني، بعضهم مع الاستفتاء وآخرون ضده. وأصبح واضحاً أن ما بعد الاستفتاء لن يكون كما قبله، وسيضع بغداد وأربيل أمام تحديات وأخطار جديدة في الداخل، ويصبح المجال أمام التدخلات الدولية والإقليمية أكثر، خصوصاً أن إيران وتركيا تجريان مناورات منفصلة قرب الحدود العراقية الشمالية، وقائد «الحرس الثوري» يعقد لقاءات مع «الحشد الشعبي» في سهل نينوى.
ورد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على تصريحات بارزاني واتهم القيادة الكردية بـ «الفساد وسوء الإدارة»، مهدداً بأن بغداد لن تسمح بأن تكون البلاد «ملكاً لهذا وذاك يتصرف فيها كيفما يشاء من دون حساب للعواقب». وطالبت بغداد الأكراد بتسليم المواقع الحدودية والمطارات كما طالبت الدول الأجنبية بوقف تجارة النفط مع الإقليم.
وأكد بارزاني خلال مؤتمر صحافي أمس، الاستمرار في إجراء الاستفتاء على الانفصال، مشدداً على أنه «فقد الأمل بالعودة إلى تجربة فاشلة مع العراق»، وتابع أن «الإقليم سيتفاوض بعد إجراء الاستفتاء على إجراءات فك الارتباط مع بغداد لمدة عام أو عامين، ما يشمل الاتفاق على الحدود والنفط والغاز والمياه». وأضاف أنه لا يتوقع «صداماً مسلحاً مع الجيش العراقي»، مشيداً بمستوى التعاون معه، لكنه زاد أن «البيشمركة ستدافع عن نفسها إذا تعرضت لأي اعتداء».
وقلل من تأثير المواقف الدولية والإقليمية ومن التهديد بمعاقبة الإقليم وقال: «سننتظر 26 أيلول (اليوم التالي للاستفتاء) لنعرف من سيكون أشد عداءً لنا»، مؤكداً أن «مواقف الدول المعارضة غير نهائية والمجتمع الدولي سيقبل بالأمر الواقع».
ووجه العبادي خطاباً إلى الشعب الكردي اتهم فيه سياسييهم بـ «الفساد وسوء الإدارة». وقال: «نؤكد اليوم أننا لن نتخلى عن مواطنينا الأكراد وقد رفضنا ونرفض الدولة الطائفية والدولة العنصرية، وسيبقى العراق لكل العراقيين ولن نسمح بأن يكون ملكاً لهذا وذاك يتصرف فيه كيفما يشاء من دون حساب للعواقب». وزاد: «ما يجب توضيحه لشعبنا الكردي العزيز أن معظم مشكلات الإقليم داخلية وليست مع بغداد، بالتالي فإنها ستتفاقم مع دعوات الانفصال، فالصعوبات الاقتصادية والمالية في الإقليم من نتاج الفساد وسوء الإدارة». وأضاف: «اسألوا المسؤولين في الإقليم أين تذهب أموال النفط وهم استولوا على ما يقارب 900 ألف برميل يومياً أي ما يعادل ربع النفط المنتج في بقية العراق. لماذا لا يدفعون رواتب الموظفين في الإقليم، على رغم تخفيضها إلى مستويات دُنيا مع أنهم يحصلون على كميات نفط أعلى بكثير من نسبة السكان مقارنة ببقية مدن العراق، ونحن هنا في المركز وعلى رغم الصعوبات الاقتصادية الكبيرة وكُلفة الحرب الباهظة لم نخفض الرواتب ولم نوقفها». وتساءل: «لماذا لا تدخل واردات النفط في حساب واضح معلن يطلع عليه المواطنون كما نفعل نحن هنا في الحكومة المركزية، ولماذا لا يسمحون بالرقابة على الأموال العامة؟ لا يجوز أن تكون هذه الأموال ملكاً للأشخاص والأحزاب وأن تُدفع الرواتب والهبات للأنصار ويُترك بقية المواطنين».
في الأثناء، بدأت إيران رد فعلها على الاستفتاء معلنة غلق مجالها الجوي أمام الطائرات من إقليم كردستان وإليه، ونفذت قواتها مناورة قرب حدود الإقليم، وأعلن حزب طالباني أن «القصف الإيراني ركز على قرى تابعة لناحيتي بالياكايتي وحاجي عمران الحدوديتين».
ومع ورود أنباء عن إعلان الخطوط الجوية التركية وقف رحلاتها إلى الإقليم سرت معلومات مساء أمس أن أنقرة ستتخذ إجراءات أخرى «أكثر تشدداً». ونُظمت في إسطنبول تظاهرات ضد الاستفتاء تدعو الجيش إلى التحرك لوقفه.
القدس العربي: أكراد العراق يقررون مصيرهم اليوم وسط تهديدات إقليمية ورفض دولي
بغداد تدعو لوقف تجارة النفط مع الإقليم… وإيران تغلق حدودها الجوية معه
كتبت القدس العربي: وسط رفض دولي وإقليمي، ومن الحكومة العراقية، حسم رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، أمس الأحد، قراره النهائي حول استفتاء استقلال الإقليم، معلناً أن «لا تراجع عن الخطوة»، داعياً سكان كردستان إلى المشاركة في الاستفتاء اليوم الإثنين.
بارزاني أعتبر في مؤتمر صحافي في أربيل، أن «الشراكة فشلت في العراق»، مضيفاً: «اتخذنا قرارنا بإجراء الاستفتاء غدا (اليوم) ومهما كان الثمن (..) فلن ننتظر مصيرًا مجهولا».
ورأى بارزاني أن «ممارسات بغداد دفعتنا للاستفتاء (..) وفكرنا بهذا القرار جليا قبل اتخاذه».
ودعا الحكومة المركزية في بغداد إلى «إيجاد صيغة للعلاقات معها كي يكون الإقليم والعراق جيرانًا». وساق رئيس الإقليم اتهامات لبغداد بخرق الدستور العراقي.
في المقابل، أكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن الاستفتاء المزمع «مخالف للدستور والتعايش السلمي، ولن نتعامل معه، وستكون لنا خطوات لاحقة لحفظ وحدة البلاد».
وأضاف «خارطة العراق تتعرض لمحاولة تقسيم على أساس قومي وعرقي، من خلال إجراء استفتاء من طرف واحد يمس وحدة العراق وأمن المنطقة».
وشدد على أن حكومته ستتخذ «خطوات» (لم يحددها) لحفظ وحدة البلاد.
وبعد وقت قصير على كلمة العبادي، دعت حكومة بغداد، الدول الأجنبية لوقف تجارة النفط مع إقليم كردستان، كما طالبت، حكومة الإقليم، بتسليم المواقع الحدودية والمطارات.
في الموازاة، أعلنت طهران إغلاق أجوائها مع كردستان تلبية لطلب مقدم من الحكومة العراقية في بغداد.
وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن الوطني الإيراني، كيوان خوسري، في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية: «بناء على طلب من الحكومة المركزية العراقية لإغلاق الحدود مع إقليم كردستان، ونظراً لعدم جدوى المحاولات السياسية التطوعية لبلادنا وإصرار مسؤولي إقليم كردستان على إجراء الاستفتاء في المنطقة، تقرر بناء على طلب من الحكومة المركزية العراقية تعليق الرحلات الجوية من أربيل والسليمانية إلى إيران».
كذلك، انطلقت أمس مناورات عسكرية يجريها الحرس الثوري الإيراني قرب حدود كردستان، تزامنت مع قصف لوحدات من المدفعية الإيرانية، ضد مناطق الغابات الحدودية التابعة للإقليم استهدف جماعات كردية مناهضة لطهران.
في الموازاة، دخلت مذكرة تفويض البرلمان التركي للحكومة بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة، حيز التنفيذ مع نشرها، أمس الأحد، في الجريدة الرسمية.
وأكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن» بلاده لن ترحب أبداً بأي كيان جديد على حدودها الجنوبية». وأعتبر أن «الاستفتاء غير مشروع، وإدارة الإقليم مسؤولة عن عواقب إجرائه».
وفي اتصال هاتفي بين الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، ونظيره الإيراني حسن روحاني، اتفق الطرفان على أن «عدم إلغاء استفتاء كردستان العراق سيحدث فوضى في المنطقة».
إلى ذلك، حذرت السفارة الأمريكية في العراق رعاياها الأمريكيين من اضطرابات محتملة أثناء عملية الاستفتاء.