من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: أجرى سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المعلم لغوتيريس: مصممون على تحرير كل شبر من الأراضي السورية من الإرهاب
كتبت تشرين: أجرى نائب رئيس مجلس الوزراء- وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم سلسلة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إذ التقى مع وزير خارجية روسيا الاتحادية ووزراء خارجية الصين وبيلاروس وإيران وعمان وكازاخستان وقبرص كما التقى المعلم مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وشرح له التطورات التي تشهدها الساحة السورية مع التركيز على إنجازات قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة والصديقة في مختلف جبهات القتال لمكافحة الإرهاب والتصميم على تحرير كل شبر من الأراضي السورية من هذا الإرهاب.
بدوره عبّر غوتيريس عن ارتياحه للنتائج الإيجابية التي تتحقق في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أهمية ما أنجز في اجتماع «أستانا6» حول اتفاق تخفيف التوتر في منطقة إدلب وعبر عن أمله بأن تشكل هذه الإنجازات حافزاً للتقدم السياسي في مسار جنيف.
كما التقى المعلم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وتناول الحديث الإنجازات الأخيرة التي حققها الجيش السوري بدعم الطيران الروسي والأصدقاء والحلفاء في منطقة دير الزور والبوكمال والاجتماع القادم في أستانا والاتصالات الجارية بين روسيا والولايات المتحدة بشأن التطورات الأخيرة ومناطق خفض التوتر ولاسيما في المنطقة الجنوبية.
وتناول الحديث أيضاً التغييرات على الساحة الدولية ولاسيما الأوروبية منها وضرورة إنهاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري.
وجرى تأكيد أهمية تعزيز التعاون الثنائي وإنجاح أعمال الاجتماع القادم للجنة المشتركة السورية- الروسية.
من جهتها نقلت وكالة «تاس» الروسية عن لافروف قوله خلال اللقاء: روسيا أبلغت بشكل واضح الولايات المتحدة أن محاولات عرقلة العملية ضد الإرهابيين في سورية لن تبقى من دون رد.
وأضاف لافروف: مسرورون بهذه الفرصة للاجتماع والتنسيق في مجال التسوية السورية ومحاربة الإرهاب واستئناف الحوار الوطني ولتحديد الخطوات اللاحقة في إطار كل هذه الاتجاهات وإنني على يقين بأن النجاحات التي حققها الجيش السوري بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية وخاصة في دير الزور والمناطق الأخرى تثير انطباعاً كبيراً وتمثل مساهمة حاسمة في محاربة تنظيم «داعش».
وتابع وزير الخارجية الروسي: نجري محادثات دورية مع وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين ووضحنا لهما كما أكدته علنياً وزارة الدفاع الروسية أن كل المحاولات التي سيتم اتخاذها لعرقلة إتمام العملية ضد الإرهاب من الأراضي الخاضعة لسيطرة أصدقاء الأميركيين لن تبقى من دون رد.
كما التقى المعلم مع وزير خارجية الصين وانغ يي وتناول الحديث العلاقات الثنائية التاريخية عميقة الجذور بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
وشرح الوزير المعلم آخر التطورات المتعلقة بإنجازات قواتنا المسلحة بالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء في مجال مكافحة الإرهاب على مختلف الجبهات وكذلك المتغيرات العديدة على الساحة الدولية وما يقوم به ما يسمى «التحالف الدولي» برئاسة الولايات المتحدة من عمليات قتل للمدنيين الأبرياء وتدمير للبنى التحتية السورية تنفيذاً لمخططاتهم ضد سورية.
وأكد الوزير المعلم على أن سورية مستمرة في محاربتها للإرهاب والحفاظ على وحدتها وسيادتها أرضاً وشعباً.
بدوره أشاد الوزير الصيني بالتغييرات الإيجابية التي طرأت على المشهد السوري نتيجة انتصارات الجيش السوري وحلفائه في مجال مكافحة الإرهاب والتي تعتبر تقدماً إيجابياً.
وقال وانغ: الوضع الدولي بدأ يتغير لمصلحة الحكومة السورية وأن الصين تدعم ما تقوم به الحكومة السورية في مجال مكافحة الإرهاب للمحافظة على وحدة سورية أرضاً وشعباً، مؤكداً أن الشعب السوري وحده يملك القرار المتعلق بمصيره وأن الصين ستستمر في دعم سورية وتعزيز علاقاتها معها وأنها ستشارك بفعالية في عملية إعادة الإعمار.
والتقى المعلم مع وزير خارجية بيلاروس فلاديمير ماكي حيث جرى الحديث حول آخر التطورات والإنجازات التي تشهدها الساحة السورية وكذلك حول العلاقات الثنائية وتطويرها وتعزيزها.
وأكد ماكي أن بيلاروس تدعم سورية في مكافحتها للإرهاب وستستمر في تقديم الدعم للشعب السوري وتطوير العلاقات في كل المجالات ولاسيما الاقتصادية منها من خلال مشاركة الشركات البيلاروسية في عملية إعادة الإعمار.
والتقى الوزير المعلم أيضاً وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف حيث تم الحديث عن التعاون والتنسيق بين سورية وإيران والتطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية من خلال الإنجازات التي تحققها قواتنا المسلحة بالتعاون مع إيران والأصدقاء والحلفاء.
وتناول الحديث بين المعلم وظريف نتائج اجتماع «أستانا 6» والوثائق التي تم إقرارها والتعاون الثنائي بين البلدين ودعم إيران لسورية في كل المجالات.
كذلك التقى الوزير المعلم وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي ووزير خارجية كازاخستان خيرات عبد الرحمانوف ووزير خارجية قبرص أيونيس كاسوليدس، حيث شرح لهم التطورات التي تشهدها الساحة السورية والإنجازات التي تحققها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الحليفة والصديقة في مجال مكافحة الإرهاب وأهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بين سورية وهذه الدول.
وعبّر الوزير العماني عن سعادته بإنجازات القوات المسلحة، مشيداً بتصميم القيادة السورية على مكافحة الإرهاب والانطلاق في عملية إعادة إعمار سورية، كما عبّر الوزير الكازاخستاني عن استمرار بلاده باستضافة مسار أستانا وأهمية هذا المسار، بينما شرح الوزير القبرصي التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة الأوروبية تجاه الوضع في سورية.
حضر اللقاءات الدكتور فيصل مقداد نائب الوزير والدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة وأحمد عرنوس مستشار وزير الخارجية والمغتربين.
الخليج: تركيا تتحفز ومجلس الأمن يرفض وواشنطن تحذر من مخاطر كبيرة
البرزاني: مستعدون للموت من أجل استفتاء كردستان
كتبت الخليج: أبدت قيادة إقليم كردستان العراق تصميمها على إجراء استفتاء تقرير المصير في موعده المقرر؛ الاثنين القادم، على الرغم من كثافة الضغوط الإقليمية والتحذيرات الدولية الداعية لتأجيل عملية التصويت، التي قد تؤدي إلى اضطرابات في البلاد.
وأكد رئيس الإقليم مسعود البرزاني، أن الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق، سيُجرى في موعده، على الرغم من كافة الضغوط والتهديدات وجهود الوساطة الدولية والإقليمية. جاء ذلك لدى مخاطبته كرنفالاً أقامته اللجنة العليا للاستفتاء في مدينة أربيل، إيذانا بانتهاء الحملات الدعائية وبدء مرحلة الصمت الانتخابي.
وقال برزاني إن إقليم كردستان العراق الآن في مفترق طرق، وعلى شعبه الاختيار بين «العبودية أو الحرية والاستقلال». وأضاف: «سندفع ضريبة الاستقلال، ومن المحتمل أن نموت من أجل تحقيق هدفنا».
وأعلن أن الدستور العراقي لم يتحدث عن وحدة أراضي العراق، بل ينص على الاتحاد، مضيفاً أن بغداد لم تلتزم به. واتهم الدولة الحالية في العراق بأنها مذهبية، وليست مدنية، مشيراً إلى أن بغداد لم ترسل أسلحة إلى قوات البيشمركة الكردية وقطعت عنها التمويل. وأضاف أن القيادة الكردية توصلت منذ سنوات إلى استنتاج حول استحالة التعايش مع بغداد، مشيراً إلى أن أربيل تحدثت بجدية عن إمكانية إجراء الاستفتاء على الاستقلال، بينما اعتقد كثيرون أن ذلك مجرد ورقة ضغط للتخلص من الأزمة الداخلية. وحث سكان كردستان على المشاركة في عملية التصويت، مضيفاً أن من يرفض الاستقلال فعليه هو الآخر التوجه إلى صناديق الاقتراع ليقول «لا».
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم كشفت أمس الجمعة، عن موعد فتح وإغلاق مراكز الاقتراع أمام الناخبين الاثنين المقبل، يوم إجراء الاستفتاء. ووجهت رسائل إلى دوائرها في محافظات ومناطق أربيل، والسليمانية وحلبجة، وكركوك، وديالى، وخانقين، وصلاح الدين، ونينوى، تشير فيها «إلى أن أبواب مراكز الاقتراع يوم 25 سبتمبر الجاري، تفتح عند الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء، لإدلاء المواطنين بأصواتهم في الاستفتاء».
بدوره قال وزير الخارجية السابق هوشيار زيباري: «تلك هي الخطوات الأخيرة من السباق النهائي، وبعدها لن نتزحزح». وأضاف أن تأجيل الاستفتاء دون ضمانات بإمكانية إجرائه على أساس ملزم بعد التفاوض مع بغداد، سيكون «انتحاراً سياسياً للقيادة الكردية ولحلم الاستقلال الكردي».
وتابع: «إنها فرصة قد لا تسنح لجيلي مرة أخرى». وعلى الرغم من أنه غير ملزم، يرى كثير من الأكراد في الاستفتاء فرصة تاريخية لتقرير المصير وإنشاء دولة مستقلة.
ويهدد الاستفتاء بتفجير صراع عرقي في مدينة كركوك الغنية بالنفط، التي تقع خارج الحدود المعترف بها لمنطقة كردستان، وتطالب بغداد بالسيادة عليها. وتضم المدينة عرباً وتركماناً لكن الأكراد يمثلون غالبية السكان. ولطالما أعلنت تركيا عن مسؤولية خاصة في حماية التركمان. وبعض التركمان العراقيين ينتمون لأحزاب سياسية قريبة من إيران.
وقال زيباري: «نتوقع متاعب ممن يعارضون الاستفتاء، لكننا مصرون على عدم التورط في أي عنف. لا نريد أن نعطيهم ذريعة للتدخل أو التشكيك في صحة التصويت».
وفي نيويورك، أبدى مجلس الأمن الدولي معارضته للاستفتاء، محذراً من أن هذه الخطوة الآحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار، مجدداً تمسكه ب«سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه».
وشدد المجلس على أن أعضاءه «يدعون إلى حل أي مشكلة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان في إطار الدستور العراقي، عبر حوار منظّم وحلول توافقية يدعمها المجتمع الدولي».
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، في تصريحات بثها التلفزيون، إن الاستفتاء يمثل تهديداً للأمن القومي التركي، وإن أنقرة «ستفعل ما يلزم» لحماية نفسها، لكنه لم يسهب.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في السليمانية، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عاد إلى إقليم كردستان لعقد لقاءات مع مسؤولين في الإقليم.
وأشار المصدر إلى أن سليماني سيتوجه بعد ذلك إلى أربيل، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعتبر الأخيرة لسليماني قبل الاستفتاء، لتحذير القيادات الكردية من إجراء الاستفتاء».
وأضاف أن «سليماني وعد في زيارته السابقة بأن تضغط إيران على القيادات العراقية في بغداد، للاستجابة لمطالب الأكراد لحل خلافاتهم العالقة حول مواضيع ميزانية الإقليم، ومشكلة رواتب البيشمركة، والمناطق المتنازع عليها».
البيان: مجلس الأمن يرفض بالإجماع استفتاء كردستان
كتبت البيان: أبدى مجلس الأمن الدولي، معارضته استفتاء انفصال كردستان، محذراً من أنّ هذه الخطوة الأحادية من شأنها أن تزعزع الاستقرار، ومجدداً تمسكه بسيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه.
وفي بيان صدر بإجماع أعضائه الـ 15، أعرب مجلس الأمن عن قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن مشروع حكومة كردستان إجراء استفتاء بصورة أحادية.
من جهته، أكّد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، أنّ القرار بشأن استفتاء الانفصال بات في يد الشعب. ودعا بارزاني أمام عشرات آلاف الأشخاص الذين احتشدوا في ملعب فرنسو حريري بأربيل أمس، إلى التوجه لصناديق الاقتراع في الاستفتاء المقرر تنظيمه الاثنين المقبل.
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، إن الاستفتاء هو مسألة تمس الأمن القومي التركي، وأنقرة لن تقبل أبداً تغيير الوضع في العراق أو سوريا. وقال يلدريم في تصريحات بثها التلفزيون «أي تحرك سيؤدي لتغيير الوضع في سوريا والعراق هو نتيجة غير مقبولة لتركيا وسنفعل ما يلزم».
الحياة: أكراد العراق عند نقطة اللاعودة
كتبت الحياة: دفع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قرار الاستفتاء على انفصال الإقليم، إلى نقطة «اللاعودة» قاطعاً بذلك طريق مفاوضات متوقعة لوفد كردي في بغداد اليوم، ومتحدياً قراراً لافتاً لمجلس الأمن الدولي رفض الاستفتاء. وفي حال مرت الأيام المقبلة من دون تغيير دراماتيكي في المواقف، فإن الأسئلة ستركز على إمكان إجراء الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها، وقبول بغداد بالحوار مع اربيل في مرحلة ما بعد الاستفتاء.
ورفض بارزاني، في خطاب ألقاه أمام حشد كبير في اربيل أنهى فيه جولاته الانتخابية لمصلحة الاستفتاء، قرار مجلس الأمن الدولي الذي صدر ليل الخميس، ودعا الإقليم الى إلغاء الاستفتاء، وفتح الحوار مع بغداد. وأصرّ بارزاني مستخدماً لغة حماسية، على أن الحوار يجب أن يفتح مع بغداد بعد الاستفتاء وليس قبله، مؤكداً أن على من يهددون الإقليم بالعقوبات، أن يعاقبوه شخصياً لا شعب كردستان.
وقطعت حماسة بارزاني طريق مفاوضات اللحظة الأخيرة التي كان من المفترض أن يجريها وفد كردي في بغداد اليوم، على رغم أن مصادر كردية أكدت وجود مخارج للأزمة في الأيام المقبلة، منها تجنب إجراء الاستفتاء في معظم المناطق المتنازع عليها، ومن ضمنها كركوك.
وكان مجلس الأمن الدولي أعلن بإجماع أعضائه معارضته الاستفتاء، مشيراً إلى أن «من شأن هذه الخطوة الأحادية زعزعة الاستقرار»، ومحذراً من «إعاقة الجهود الرامية لضمان عودة طوعية وآمنة لأكثر من ثلاثة ملايين نازح ولاجئ إلى ديارهم».
لكن بارزاني الذي أكد استمرار الإقليم في الحرب على «داعش»، انتقد في المقابل المواقف الدولية الرافضة الاستفتاءَ، واعتبر أن «الوقت أصبح متأخراً جداً على الحوار لتأجيل الاستفتاء».
وفي حماسة ملفتة قال: «أنا لست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه… ولا تراجع عن الاستفتاء». وتابع أن «قرار الاستفتاء خرج من يديّ ومن أيدي الأحزاب وأصبح بيد شعب كردستان».
ووفق معلومات مقرّبين من الحكومة العراقية، فإن عاملين سيؤثران في تعاطي بغداد مع الاستفتاء في حال تمّ في موعده، الأول يتناول اشتراك المناطق المتنازع عليها في الاستفتاء، والثاني طبيعة المطالب الكردية ما بعد إعلان النتيجة. ويبدو موقف بغداد التي تتلقى دعماً دولياً وإقليمياً كبيراً، أكثر قوة من أي مرحلة سابقة، خصوصاً بعد تأكيد وزارة الخارجية الأميركية عدم رعايتها مفاوضات مع اربيل بعد الاستفتاء، ما قد يدفع الحكومة العراقية الى رفض إجراء مثل هذه المفاوضات وإبقاء الوضع معلقاً بانتظار تغيير سياسي قد تفرضه انتخابات متوقعة في إقليم كردستان في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وانتخابات أخرى على مستوى العراق في نيسان (ابريل) 2018.
وعلى رغم تهديدات أطلقتها تركيا وإيران باتخاذ إجراءات عقابية ضد إقليم كردستان، فإن من غير المتوقع أن تُعلن هذه الإجراءات في اليوم التالي للاستفتاء. ومن ضمن ذلك قطع المنافذ الحدودية، الذي سيعني لو حدث بالفعل قطع خط التجارة الوحيد بين تركيا وكل أنحاء العراق، والذي يمرّ بالضرورة عبر الإقليم، في مقابل صعوبة إغلاق منفذ مشترك بين الإقليم والحكومة الاتحادية في مندلي التي لن تشترك في الاستفتاء.
وفي أنقرة افاد بيان أصدره مجلس الأمن القومي التركي حول استفتاء الإقليم، أن «تركيا تحتفظ بجميع حقوقها المنبثقة عن الاتفاقات الثنائية والدولية في حال إجراء الاستفتاء»، الذي وصفه البيان بأنه «غير مشروع وغير مقبول».
وحذر من «عواقب وخيمة ستضر بشمال العراق والمنطقة بأسرها، في حال الإصرار على هذا الخطأ (الاستفتاء) المرفوض من تركيا ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي والحكومة العراقية المركزية».
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان، أكدت أن أبواب مراكز الاقتراع تفتح عند الساعة الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء الإثنين المقبل. وأعلنت أن الإقليم سيدخل في صمت انتخابي ابتداء من صباح اليوم السبت.
وتوقف مراقبون عند ما قاله بارزاني عن أنه من «المحتمل أن نموت من أجل تحقيق هدفنا» وإشارته إلى أنه «منذ سنوات توصلنا إلى قناعة بأننا لن نستطيع العيش مع بغداد بعد الآن… حاولنا كثيراً مع جميع الأطراف للتوصل إلى حل للمشاكل والتزام الدستور، لكنهم (بغداد) لم يقبلوا الشراكة».
وشدّد على أن الدستور العراقي يؤكد «الاتحاد» وليس «الوحدة». وقال: «كنا نظن بعد عام 2003 أننا نبني عراقاً جديداً، لكن بدلاً من بناء دولة ديموقراطية مدنية، وجدنا دولة مذهبية».
وقال رئيس إقليم كردستان: «بعدما تمّت صياغة دستور العراق، قبلنا به، لكن بغداد لم تلتزم به، المادة رقم 140 من الدستور لم تنفذ». وأوضح أن «الاستفتاء ليس لرسم الحدود، إنما لتأكيد حقنا في الاستقلال»، مشدداً على أن كردستان العراق «تنتظر منذ مئة عام هذا اليوم».
ورفض رئيس إقليم كردستان العراق كل الضغوط المحلية والإقليمية والدولية التي تطالب بتأجيل الاستفتاء، وقال: «يضغطون علينا ليل نهار. لن نرجع إلى تجربة فاشلة».
وأكد بإصرار: «لن أتخذ موقفاً يخجل منه شعبي. من يرفض الاستفتاء، يذهب إلى الصناديق ويقول لا». وأشار إلى أن كردستان العراق «تختار بين الحرية والعبودية»، ملمحاً إلى «أن البيشمركة لن تسمح بأن يقع الإقليم في يد الأعداء». وواصل هجومه على حكومة العراق قائلاً: «كان يجب أن يرسلوا أسلحة إلى البيشمركة، لكنهم قطعوا الموازنة»، مشيراً إلى أن «بغداد اعتقدت أن الأكراد منقسمون ولا يمكنهم إنجاز الاستفتاء».
وأثنى بارزاني على دور البيشمركة في القتال ضد داعش، مبرزاً تضحياتهم وأعداد القتلى والمصابين في الحرب ضد التنظيم الإرهابي.
القدس العربي: بارزاني: وقت المطالبة بتأجيل استفتاء كردستان انتهى ولن أخذل شعبي
سليماني في الإقليم لتحذير قياداته للمرة الأخيرة… وتركيا تستعد لإرسال جنود
كتبت القدس العربي: دعا رئيس كردستان، مسعود بارزاني، أمس الجمعة، سكان الإقليم إلى التوجه لصناديق الاقتراع يوم الإثنين المقبل، للمشاركة في استفتاء الاستقلال، مضيفاً: «لقد نفد وقت المطالبة بتأجيل الاستفتاء ولست ذلك الشخص الذي يخذل شعبه».
وقال، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مهرجان لدعم الاستقلال في أربيل «بعد عام 2003 اعتقدنا أن هناك فرصة لعراق جديد بعد كل الظلم الذي تعرض له شعب كردستان، لكن للأسف تبين لنا بعد فترة قصيرة أن أغلبية السياسيين الموجودين في بغداد ينتهجون ذات ممارسات النظام السابق وتوصلنا منذ سنوات لقناعة بعدم إمكانية البقاء مع بغداد».
وأشار إلى أن «بغداد عمدت إلى التهديد بعد الإعلان عن الاستفتاء دون محاولة تصحيح سياساتها الخاطئة.»
ووجه بارزاني كلمة إلى تركيا، قائلاً : «لماذا تخاطبوننا بلغة التهديد؟ ألم تكفِ السنوات الـ25 الماضية لإقناعكم بأننا عامل استقرار وأمن؟!».
ومن المقرر أن يجتمع اليوم البرلمان التركي لمناقشة مذكرة قدّمتها الحكومة إلى رئاسة البرلمان تتعلق بتمديد تفويضها عاما كاملا، لقيام الجيش بعمليات عسكرية خارج الحدود في العراق وسوريا.
وحسب رئيس الوزراء، بن علي يلدريم، فإن المذكرة التي سيتناولها البرلمان اليوم «تتيح التدخل حيال أي تطورات تهدد الأمن القومي التركي، خلف حدودنا البرية وجوارها، وتخول إرسال جنود».
وقال يلدريم، في تصريحات للصحافيين، إنّ هذا الاستفتاء هو بمثابة مسألة أمن قومي لتركيا، وتركيا لن تتردد في استخدام حقوقها المنبثقة عن الاتفاقيات الدولية والثنائية في هذا الإطار.
وتوجه في تصريحاته لبارزاني، قائلاً : «الوقت لم ينفد بعد، على حكومة الإقليم وبارزاني التخلي عن عنادهم. إن الاستفتاء لن يجلب الخير للمنطقة، ولن يجلب الخير لإخوتنا الأكراد أيضا، إن العالم بأسره ضد هذا الاستفتاء».
إلى ذلك، قال مصدر لوكالة «فرانس برس» في السليمانية، إن «قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني عاد إلى إقليم كردستان لعقد لقاءات مع مسؤولين فيه.»
وأشار إلى أن «سليماني موجود في السليمانية وسيتوجه بعد ذلك إلى أربيل»، لافتا إلى أن «هذه الزيارة تعتبر الأخيرة لسليماني قبل الاستفتاء لتحذير القيادات الكردية من إجراء الاستفتاء».
وأضاف أن «سليماني وعد في زيارته السابقة أن تضغط إيران على القيادات العراقية في بغداد للاستجابة لمطالب الأكراد لحل خلافاتهم العالقة حول مواضيع ميزانية الإقليم، ومشكلة رواتب البيشمركه، والمناطق المتنازع عليها».