من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: ترامب يريد التوطين… باسيل لـ«الأخبار»: عودة النازحين إلى بلادهم أرخص لأميركا وأشرف
كتبت الاخبار: أمام الجمعيّة العامة للأمم المتّحدة، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب استراتيجية الولايات المتحدة تجاه اللاجئين الهاربين من الحرب في سوريا والعراق ودول الجوار، كاشفاً في معرض حديثه عن اللاجئين تفضيل أميركا توطين هؤلاء اللاجئين في دول الإقليم المحيطة ببلادهم. وبذلك يكون ترامب قد ظَهَّر إلى العلن نيّة أميركا وبعض مؤسسات الأمم المتحدة، التي تسعى إلى توطين النازحين السوريين في دول جوارهم، لا سيّما في لبنان والأردن.
وهو ما يجري التداول به منذ سنوات على لسان مسؤولين لبنانيين، عن طلبات واقتراحات من السفراء الأجانب لمشاريع تصبّ في خانة توطين النازحين السوريين في لبنان. وفي معرض كلامه عن اللاجئين في الولايات المتحدة، قال ترامب إنه «بكلفة توطين لاجئ في الولايات المتحدة، يمكننا مساعدة عشرة لاجئين في مناطقهم»، في إشارة إلى الدول المجاورة للدول التي تعاني من نزوح أبنائها مثل سوريا والعراق وأفغانستان.
وبعد أن علّق وزير الخارجية جبران باسيل على كلام الرئيس الأميركي، مضيفاً على كلام ترامب أنه «يمكننا مساعدة 100 لاجئ في بلده»، قال باسيل لـ«الأخبار» إن «أرخص كلفة على أميركا والعالم في موضوع النازحين، هو عودتهم إلى بلدهم، وليس بقاءهم في بلدان الجوار. هذا أرخص وأفضل وأشرف».
من جهة أخرى، استمر السجال أمس في ملفّ قانون الانتخاب، بعد «القنبلة» التي ألقاها الرئيس نبيه برّي واقتراحه قانوناً معجّلاً مكرراً لتقديم موعد الانتخابات النيابية، وهو ما يمهّد لاندلاع أزمة سياسية بين رئيس المجلس والرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، خصوصاً بعد ردّ باسيل على برّي واتهام رئيس المجلس بـ«عرقلة الإصلاحات الانتخابية». وغرّد باسيل على تويتر أمس قائلاً إن «الكلام عن تقصير ولاية المجلس ضرب للإصلاحات الانتخابية».
ومع أن السجال فُتح أمس خلال جلسة مجلس النواب، إلّا أنه بدا واضحاً عدم رغبة بري في توسيع النقاش أكثر، تاركاً الأمر إلى الجلسة المقبلة، وهو ما انعكس صمتاً على نواب كتلتي «التنمية والتحرير» و«الوفاء للمقاومة»، إذ إن رئيس المجلس النيابي، عبر النظام والعرف، اعتاد أن لا يطرح قوانين المعجل المكرّر في الجلسة الأولى من خارج جدول الأعمال، بل تركها إلى الجلسة التالية. وعدا عن الشكل، تظهر خطوة رئيس المجلس كأنها فسحة من الوقت لأخذ السجال مداه واستطلاع المواقف، ثم لترك هامش للمناورة والنقاش، بعيداً عن التعنّت والتمسّك بالمواقف. وأشار أكثر من مصدر إلى أن هناك اقتناعاً شبه تامّ لدى حركة أمل وحزب الله بأن وزارة الداخلية لن تستطيع إنجاز إصدار البطاقات البيومترية في الموعد المحدّد قبل الانتخابات، وهناك خشية من أن يتمّ استخدام هذا الأمر كذريعة لتأجيل الانتخابات، وهو ما يحاول الحريري فعله بأكثر من وسيلة، خصوصاً بعد «تطيير» الانتخابات الفرعية وغضّ نظر الرئيس عون عن الأمر، في تجاوز واضح للقانون.
مصادر نيابية بارزة في التيار الوطني الحرّ أكّدت لـ«الأخبار» أن «التيار ليس في وارد تأجيل الانتخابات النيابية تحت أي ظرفٍ كان، والهدف من الهوية البيومترية كان الاستفادة من العملية الانتخابية وتنظيمها عبر البطاقات وتطوير الأحوال الشخصية في آن واحد. أمّا إذا كانت وزارة الداخلية عاجزة عن إجرائها، فهذا لا يعني أن التيار سيؤجّل الانتخابات أو يلغيها». وقالت المصادر إن «الحل الآن هو تعهّد وزارة الداخلية أمام الحكومة والمجلس النيابي بإصدار البطاقات في المواعيد المحدّدة، وفي حال تخلّفها نعود إلى وسائل التعريف القديمة ولكل حادث حديث، لكن لا أحد يريد تأجيل الانتخابات».
في المقابل، قالت مصادر عين التينة إن «وزير الداخلية يكرّر أنه إن لم يبدأ العمل خلال الأيام المقبلة، فإن إصدار البطاقات البيومترية سيكون صعباً، وبالأمس، سئل وزير الداخلية عن قدرة الوزارة على إنجاز الإصدار، إلّا أنه لم يعلّق ولم يطمئن المجلس النيابي إلى قدرة الوزارة على القيام بهذا الأمر». وأبدت المصادر امتعاضها من اتهام الوزير باسيل، مؤكّدة أن «توتّر باسيل غير مفهوم، فما نقوله نحن في العلن يقوله باسيل في اجتماعات اللجنة الوزارية عن أنه في حال فشل إصدار البيومترية فلنقدّم موعد الانتخابات»، سائلةً «كيف تحوّل طرح الرئيس برّي إلى عرقلة للإصلاحات؟ نحن نؤيّد البطاقة والإصلاحات، ولكن إن كان هناك عجز فلن نقبل بالتأجيل أو المماطلة».
وحول موقف برّي من مسألة تلزيم البيومترية وعقود إجراء الانتخابات بالتراضي، قالت المصادر إن «تمسّكنا بإحالة الأمر على هيئة المناقصات موقف مبدئي وقانوني، لكنّ إذا كان هذا العائق الوحيد أمام إصدار البيومترية، فنحن نسجّل موقفنا لكنّنا لن نعطّل الإصدار، وليتحمّل من يريد عقود التراضي المسؤولية وليس نحن. هم يضعوننا تحت الأمر الواقع للقبول بالتراضي تحت ضغط المهل، لكن هذه الأزمة ثانوية وليست جوهرية».
البناء: ترامب يسقط القضية الفلسطينية من خطابه… ونتنياهو يشكر هجومه على إيران
تركيا تحشد على حدود كردستان… وطائرة سورية بدون طيار فوق الجولان
باسيل يردّ على بري… والحريري يدافع كهربائياً… وجنبلاط يغرّد لدوزنة ندية
كتبت البناء: لم يُعرف ما إذا كان توقيت تتابع كلمتي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مبرمجاً أم هو محض صدفة، لكن كان واضحاً أنّ التناغم بين الكلمتين كان ترجمة لاتفاق مسبق، فقد تركّزت كلمة الرئيس الأميركي، كما كلمة نتنياهو، على جعل إيران مصدراً للقلاقل والمخاطر في المنطقة، والإشادة بالعلاقات مع السعودية تصريحاً من ترامب، وتلميحاً من نتنياهو، فيما غابت المساعي لحلّ القضية الفلسطينية كلياً عن كلمة ترامب في سابقة أولى لكلمة الرئيس الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليقتصر نتنياهو على الإشارة إلى أنّ حكومته جاهزة لسلام مع كلّ «جيرانها» بمن فيهم الفلسطينيون.
التماهي الأميركي «الإسرائيلي» لم يكن محرجاً لكلّ من ترامب ونتنياهو، فلم يغب عن ترامب في سياق التهجّم على إيران تضمين كلمته الإشارة إلى أنها تكرّر نيتها تدمير «إسرائيل»، ولم يُحرج نتنياهو بالمقابل أن يضمّن كلمته إشارات الشكر المتكرّر لترامب والإشادة بوقوفه مع حكومة الإحتلال، وقد بدا كلاهما متحرّراً من الحرج تجاه الشريك العربي الذي تحدّثا عنه بوضوح في مواجهة العدو المشترك، إيران، كما قال نتنياهو، فيما أشار ترامب لقمة الرياض بتعابير مباشرة.
على مستوى المنطقة بقيت التطورات المحيطة بالاستفتاء الكردي على الانفصال محور ردود الفعل التي كان أبرزها الحشد التركي العسكري على حدود إقليم كردستان، والتصريحات التي صدرت عن الرئيس التركي رجب أردوغان من نيويورك بعد لقائه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن العزم على تحضير حزمة عقوبات لمواجهة مرحلة ما بعد الاستفتاء.
في الميدان السوري مزيد من النجاحات المتعدّدة الاتجاهات للجيش السوري وحلفائه في أرياف حمص وحماة، وبصورة خاصة في ريف دير الزور والضفة الشرقية لنهر الفرات، بينما أعلنت «إسرائيل» استعانتها بالطيران الحربي لإسقاط طائرة من دون طيار أقلعت من سورية وحلقت فوق الجولان، بعدما فشل صاروخ باتريوت من القبة الحديدية التي تتباهى بها «إسرائيل»، وهي تخرج من مناورات وصفتها بالنوعية في إثبات القدرة على التصدّي لحرب الصواريخ المقبلة، وعلق المحللون «الإسرائيليون» على العملية بوصفها بمقدّمات تؤشر لنية سورية عملية للردّ على الغارات «الإسرائيلية»، خصوصاً أنّ الطائرة كانت تبث صوراً من الأجواء لمشغّليها في سورية، وثبت أنها من جيل مطوّر ينجح بتضليل صواريخ الباتريوت،
ما يشكّل بحدّ ذاته نوعاً من أنواع الردّ الرادع بتظهير مصادر قدرة لم تكن معلومة من قبل لدى «الإسرائيليين» وتسبّبت بالمفاجأة والذهول للمستوى العسكري والأمني في كيان الاحتلال.
لبنانياً، طغت تفاعلات الاقتراح بتقديم الانتخابات النيابية الذي قدّمه رئيس مجلس النواب نبيه بري، على المشهد السياسي والإعلامي والنيابي، مع مداخلات الرئيس بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وممثلي الكتل النيابية أثناء انعقاد الجلسة التشريعية أمس، حيث نعى بري الانتخابات الفرعية، قائلاً «المخالفة الدستورية وقعت، وتخبزوا بالعافية»، بينما جاء الردّ على مقترح بري من وزير الخارجية جبران باسيل من جولته الأميركية، معتبراً تقديم الانتخابات سعياً لإسقاط البنود الإصلاحية في قانون الانتخاب، فيما تولى الرئيس الحريري الدفاع عن صفقة بواخر الكهرباء، بالقول إنّ إدارة المناقصات لها حق إبداء الرأي وللحكومة حق مخالفته، ما طرح على الساحة السياسية ظهور ثنائية عميقة بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر تخطّت التكهّنات بالوقائع.
مصادر سياسية مطلعة رأت في تغريدة النائب وليد جنبلاط أول تعبيرات قراءة هذا المشهد السياسي الجديد، سواء بحديثه الانتقادي للرئيس الحريري بالغمز من الانبطاحية تجاه الوزارة والعهد، أو بفتح الباب لموقف جديد يعترف بالمتغيّرات السورية، ويدعو ضمناً لتجاوز لغة القطيعة مع الدولة السورية، متمسكاً بمبدأ الندية في الحالتين الداخلية والإقليمية، حيث قال في تغريدته،»«إنّني أعترف بأنّ الدوزنة الجديدة مع رئيس الحكومة سعد الحريري تشوبها ثغرات موضوعيّة حول بعض الملفات، تأخذ لاحقاً بعداً ذاتيّاً نحن بغنى عنه».
وأشار إلى أنّ «مع المفارقات في دوزنة الملفات الحساسة مثل الكهرباء والبطاقات الممغنطة بالتراضي، فإنّنا لن نقبل بعودة العلاقات اللبنانية السورية إلى سابق عهدها من الوصاية، ولن نقبل إلا بدوزنة دقيقة ومدروسة، مدركين الواقع بأنّ النظام السوري حسّن مواقعه»، مركّزاً على أن «لا بدّ من موقف موحّد من العهد والوزارة في إرساء دوزنة مدروسة من الند إلى الند، منعاً للانبطاحيّة المعهودة».
ونوّه إلى أنّ «في هذا الظرف الدقيق وبالمناسبة وبكلّ هدوء بعيداً عن المزايدات، هذا هو الحدّ الأدنى المطلوب احتراماً لشهداء مسيرة 14 آذار».
الديار: «طائرة الجولان» وصلت الى صفد و«الباتريوت» فشل في إسقاطها
لبنان يدخل نادي الدول النفطية… وسجال عابر للبحار بين بري وباسيل
كتبت الديار: سيطر امس على الساحة اللبنانية حدثان مهمان، الاول تمثل في اسقاط الطيران الاسرائيلي لطائرة من دون طيار فوق الجولان المحتل، والثاني بإقرار لبنان الاحكام الضريبية المتعلقة بالانشطة البترولية. الحدث الاول اظهر ضعف الجيش الاسرائيلي في مواجهة ايران وحزب الله، اذ رغم تزامن تحليق الطائرة مع قيام الكيان الاسرائيلي بمناورة عسكرية واسعة على حدوده الشمالية، تمكنت الطائرة من الوصول الى مدينة صفد المحتلة حيث فشلت المنظومة الصاروخية للعدو في اسقاطها، ما استدعى تحليق طائرتين اسرائيليتين واستهدافها في الجو. يعتبر هذا العمل العسكري تغييراً في المعادلة، اذ اصبح بمقدور حزب الله الالتفاف على المنظومة الدفاعية الاسرائيلية، ما يفتح الباب واسعا امام التكهنات بقدرته التكنولوجية والعسكرية و المفاجآت الممكنة في اي حرب مقبلة مع كيان العدو.
أما بالنسبة الى الاحكام الضريبية على النفط، فلقد وضع مجلس النواب لبنان على خارطة الطريق الفعلية كي يدخل نادي الدول النفطية. ومن المتوقع ان يقر المجلس النيابي في الايام والاسابيع المقبلة تلك المتعلقة بالغاز الطبيعي كما قانوني الصندوق السيادي والشركة الوطنية للنفط.
طائرة الجولان
في ما خصّ ما حصل في الجولان، فقد ذكرت مصادر لبنانية مطلعة لـ«الديار» ان الطائرة دون طيار التي اسقطتها طائرة هجومية اسرائيلية، لم يجر اكتشافها من الرادارات الاسرائيلية، الا بعد تحليق استمر لمدة خمس وثلاثين دقيقة فوق مدينة صفد المحتلة.
وان القيادة الميدانية التي أشرفت على مسار الطائرة كشفت انها شبيهة بطائرة مرصاد التي حلقت فوق الحدود اللبنانية – السورية منذ سنوات. المصادر تؤكد لـ«الديار»، ان تسيير هذه الطائرة جاء بتوقيت حساس بالنسبة للجيش الاسرائيلي. الذي ينفذ مناورات دفاعية، ولمجرد تحليق الطائرة فيما وحدات الجيش الاسرائيلي في حالة استنفار، يعني اطلاق رصاصة الرحمة على هذه المناورات، مما يؤكد ان الجهة المحركة للطائرة، سجلت هدفاً استراتيجياً في مرمى الجيش الاسرائيلي. وبناء عليه، شنت الطائرات الاسرائيلية غارتين على تل رشاحة الواقع بين الحدود اللبنانية – السورية من جهة مزارع شبعا، ما يشير ايضاً الى ان تل ابيب، تحرص على التقيّد بقواعد الاشتباك مع لبنان، بحيث ردت على عملية اطلاق الطائرة من اراض سورية، بغارتين داخل الحدود السورية المتاخمة للبنان.
وانطلقت الطائرة من قاعدة جوية سورية حيث تم اطلاق صاروخ باتريوت، لكنه فشل في اسقاطها، مما استدعى تدخل الطيران الحربي الأسرائيلي حسب مصادر ميدانية عربية. وتتابع هذه المصادر انه اذا لم تتمكن القبة الحديدية من اسقاط طائرة من دون طيار، فكيف الحال عندما يتم اطلاق الاف الصواريخ من جنوب لبنان و الجولان المحتل في اي حرب مقبلة مع العدو الأسرائيلي؟
وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد ذكرت انه تم اسقاط طائرة من دون طيار كانت تحلق فوق مرتفعات الجولان مشيرة إلى أنها على الأرجح إيرانية الصنع كانت في مهمة استطلاعية لحزب الله على طول الحدود الجولان المحتل مع سوريا.
النفط والاحكام الضريبية
اما على الصعيد الداخلي، فقد اقر مجلس النواب امس عدداً من القوانين الملحة واهمها قانون الاحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية مع تعديلين على المشروع الاساسي. ويعتبر اقرار هذا القانون مقدمة رئيسية لبدء شركات النفط العالمية تقديم عروضها، وبذلك دخول لبنان رسميا نادي الدول النفطية. وتخللت المناقشات مداخلات من النواب، اهمها مطالبة النائب نواف الموسوي بأن تحفظ الدولة حقوقها عبر اقامة شركة وطنية و صندوق سيادي، فأجابه الرئيس بري ان الموضوع سيطرح في الجلسات القادمة عبر قوانين يجري العمل عليها، خصوصا المتعلق منها في الشركة السيادية.
وكان مجلس النواب عقد جلستين صباحية ومسائية اقر خلالهما حزمة من القوانين، من ضمنها حق المرأة في الترشح على البلدية في مسقط رأسها.
ثم رفع الرئيس بري الجلسة المسائية امس الى الـ11.00 من قبل ظهر اليوم.
سجال حول موعد الانتخابات
داخلياً أيضاً، ورداً على طرح الرئيس بري وكتلة التنمية والتحرير اجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي عبر قانون معجل مكرر، اعتبر نائب وقيادي بارز في التيار الوطني الحر في اتصال مع الديار ان الطرح يأتي من باب التشكيك في قدرة الحكومة على اجراء الانتخابات في موعدها ضمن تكنولوجيا البطاقة البيومترية، وان الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في هذا الملف. كما اعتبرت مصادر مطلعة ان في طرح الرئيس بري رسالة سياسية عن انزعاج لديه من طريقة الادارة الحاصلة لبعض الملفات، اذ ان القاصي والداني يعرف انه قلما جرت انتخابات نيابية في الشتاء بل تحصل معظمها في الربيع او اوائل الصيف. فيما اشارت مصادر عين التينة الى ان الهدف الوحيد للرئيس بري من طرح القانون المتعلق بالانتخابات، هو قطع الطريق على اي محاولة لاجراء تمديد رابع، بحجة ان لا قدرة للحكومة ووزارة الداخلية على اصدار البطاقة البيومترية في الاشهر الثلاثة المقبلة.
هذا وكان وزير الخارجية جبران باسيل رد على الطرح من هيوستن في الولايات المتحدة، حيث اعتبر ان الهدف من استعجال الانتخابات الغاء الاصلاحات التي تضمنها القانون الجديد، مما استدعى ردا من النائب في كتلة التنمية والتحرير هاني قبيسي الذي اعتبر ان رد باسيل يؤكد صوابية اجراء الانتخابات قبل موعدها.
لقاءات عون في نيويورك
هذا ويواصل رئيس الجمهورية لقاءاته في نيويورك، حيث عرض امس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، وكانت جولة أفق في الشأن الإقليمي والأوضاع في المنطقة، لا سيما التطورات على صعيد مواجهة الإرهاب. وهنأ الملك الأردني الرئيس عون على «تحرير لبنان جرود السلسلة الشرقية من التنظيمات الإرهابية»، وأكد «وقوف الأردن إلى جانب لبنان ودعم مؤسساته السياسية والعسكرية والامنية».
المستقبل: التقى الملك الأردني والرئيسين الفلسطيني والنمساوي والأمينة العامة لـ «الفرنكوفونية»… عون يشارك في افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة
كتبت المستقبل: شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صباح أمس، في الجلسة الافتتاحية لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك بدورتها الثانية والسبعين، كما في مأدبة الفطور التي أقامها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على شرف الوفود المشاركة. وكانت مناسبة التقى فيها الرئيس البرازيلي ميشال تامر وعدداً من رؤساء الدول. ثم واصل رئيس الجمهورية على هامش أعمال الجمعية لقاءاته مع عدد من رؤساء الدول وتداول معهم في القضايا ذات الاهتمام المشترك، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الدولية الوزير السابق الياس بو صعب، رئيس بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة السفير نواف سلام والمستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس عون الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مبنى الأمم المتحدة في حضور الوفدين الرسميين، وجرى التداول في عدد من المواضيع التي تتصل بالقضية الفلسطينية. وجدد الرئيس عباس للرئيس عون موقف القيادة الفلسطينية، مؤكداً التعاون مع الحكومة اللبنانية في كل ما يعود بالخير على الشعبين اللبناني والفلسطيني اضافة الى المحافظة على أمن المخيمات وعدم السماح باستعمالها للاساءة الى الاستقرار اللبناني من جهة، والى سلامة سكانها من جهة أخرى. كما أطلعه على مستجدات القضية الفلسطينية والاتصالات الجارية لتحريك عملية السلام في المنطقة. وهنأه على الانجاز الذي حققه لبنان بانتصاره على الارهاب ونجاحه في القضاء على التنظيمات الارهابية التي كانت تحتل جروده الشرقية.
ثم التقى الرئيس عون العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في حضور الوفدين المرافقين، وكان عرض للعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة، اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك. واستذكر الجانبان ما تم البحث فيه خلال الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية للأردن كما خلال لقائهما على هامش القمة العربية التي انعقدت في دورتها الأخيرة في البحر الميت.
الجمهورية: تنفيذ «السلسلة» ينتظر الواردات… وترقُّب مضاعفات لموقف ترامب وكلمة عون
كتبت الجمهورية: فاجأ الرئيس الاميركي دونالد ترامب لبنان والعالم امس بدعوته الخطيرة الى توطين النازحين السوريين «في اقرب مكان من بلادهم»، قاصداً بذلك لبنان والاردن وتركيا من دون ان يسمّيهم، ما طرح علامات استفهام كثيرة حول ابعاد هذا الموقف وخلفياته ومستقبل قضية النزوح السوري برمّته في قابل الايام والاسابيع والاشهر، وربّما السنوات المقبلة، على رغم البحث الجاري في أستانا وجنيف وغيرهما عن حلّ سياسي للأزمة السورية. وينتظر ان يثير هذا الموقف الاميركي ردّات فعل ومضاعفات لبنانية واقليمية ودولية، أقلّه لدى دول الجوار السوري ولا سيّما منها لبنان الذي يستضيف العدد الاكبر من النازحين السوريين حيث يفوق عددهم نصفَ عدد سكّانه، حسب إحصاءات رسمية وغير رسمية. وفيما كان لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ردٌّ أوّلي على ترامب دعا فيه الى إعادة النازحين الى بلادهم ومساعدتهم فيها، تترقّب الأوساط الموقفَ الذي سيعلنه في هذا الصَدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في كلمته غداً أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
لم تقلّ «جبهة نيويورك» في الامم المتحدة، سخونةً ولو كلامية، عن السخونة العسكرية التي تشهدها جبهة الشرق الاوسط. فخطاب ترامب الهجومي امام المنظمة الدولية والذي تضمّن تهديداً لكل من كوريا الشمالية وايران و«حزب الله» وكلّ الدول التي تموّل الارهاب او تدعمه، من شأنه ان يعقّد الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط بما فيها لبنان.
واللافت انّ خطاب ترامب في 19 ايلول 2017 يتلاقى مع خطابه خلال قمّة الرياض في 21 أيار الفائت، ما يعني، في رأي بعض المراقبين، انّ سياسة الادارة الاميركية الجديدة حيال الشرق الاوسط بدأت تأخذ منحى ثابتاً، مع كلّ ما يحمله من مخاطر، أبرزُها، الى تهديد تلك الدول، تأييدُ ترامب إعادة توطين اللاجئين، ويعني بهم ضمناً النازحين السوريين، في اقربِ الدول المجاورة لأوطانهم.
وهذا يؤكّد المخاوف اللبنانية التي لطالما كانت تُحذّر من انّ السياسة الدولية، أكانت اميركية أو اوروبية، أو أممية، أو الدول المانحة، أو المنظمات غير الحكومية، تعمل على تثبيت النازحين السوريين في البلدان التي نزحوا إليها. وقد سبقَ للأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في أيار 2016 أن أدلى بتقرير رسمي في فيينا ذهبَ فيه أبعدَ من ترامب، إذ دعا إلى إعطاء الجنسية لهؤلاء النازحين أيضاً.
اللواء: تشريع تحت ضربات السجالات وحملة عونية قاسية على برّي.. الحريري لوقف المزايدات الشعبوية.. وحملة «نصرة عطلة الجُمعة» تعتصم أمام المجلس
كتبت اللواء: على وقع خطاب غير مألوف لرئيس الولايات المتحدة الاميركية، حيث بدا الرئيس دونالد ترامب وكأنه في سباق مع «أحداث متفجرة» حول العالم أو ما اسماه بالدول المارقة (إيران – كوريا الشمالية – فنزويلا – والتطرف الإسلامي)، وعلى وقع تسخين الجبهة من الجولان إلى شبعا بين إسرائيل وحزب الله على خلفية الطائرة بلا طيّار، التي واجهت إسرائيل صعوبة باسقاطها، وهي تجمع معلومات لصالح الجهة المناوئة لها، خطا التشريع اللبناني، خطوات باتجاه إقرار مشروع القانون الخاص بوضع الاحكام الضريبية المتعلقة بالأنشطة البترولية معدلاً، وآخر يتعلق بالأحوال الشخصية لطائفة الموحدين الدروز وترقية رتباء في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، وتحويل صفائح سيّارات الاوتوبيسات العمومية إلى صفائح أوتوبيسات صغيرة «ميني باص» الخ.. تحت ضربات السجالات والمشادات والحملات والثقة المفقودة بين المكوّنات السياسية والنيابية والحكومية، لا سيما بين كتلتي التنمية والتحرير والإصلاح والتغيير، على وقع حملة عنيفة شنتها O.T.V الناطقة بلسان التيار الوطني الحر ضد ما وصفته «بازدواجية المواقف.. و«من ينادي بمحاربة الفساد، وهو رمزه، ومن يتحدث عن الديمقراطية، وكأنه يؤمن أصلاً بتداول السلطة..».