من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: نصر الجرود يكتمل بتحرير الأسير معتوق
كتبت “الاخبار”: هدفٌ جديد سجلته المقاومة في حربها ضدّ تنظيم “داعش” في الجرود اللبنانية والسورية، يُضاف إلى الهدفين السابقين اللذين حققتهما بالتعاون مع الجيشين اللبناني والسوري: الكشف عن مصير العسكريين الذين اختطفهم “داعش” في آب 2014، ودحر التنظيم الإرهابي خارج لبنان، وبعيداً عن المناطق السورية المحاذية للحدود اللبنانية. فقد أعلن الإعلام الحربي التابع لحزب الله أمس، أنّ “مجاهدي المقاومة استعادوا المُقاوم المُحرّر أحمد معتوق من تنظيم داعش”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الأخبار”، فقد لعبت روسيا دور الوسيط مع الأميركيين، فضمنت الاتفاق على عدم التعرّض للحافلات التي تقل مسلحي داعش وعائلاتهم من جرود القلمون السورية إلى دير الزور. وقبل التدخل الروسي، منعت الطائرات الأميركية الحافلات من التقدّم، ما عرقل عملية تحرير المقاوم الأسير لدى التنظيم الإرهابي. ومساء أمس، تحركت الحافلات على دفعتين، ودخلت جميعها مناطق سيطرة “داعش”، واعتُمد طريق السخنة ــ الشولا، ثمّ جنوب دير الزور.
الهدف الثالث من المعركة تحقّق، وهو يُعدّ نصراً بوجه تنظيم “داعش”، الذي برهنت التجارب السابقة معه أنّه لم يعتد المفاوضة على تبادل الأسرى.
سبق للبنان أن خضع للضغوط الأميركية التي حالت دون تطوير علاقته بروسيا
وكان عدد المغادرين من “داعش” قد بلغ نحو 650 شخصاً. وخرجت القافلة من جرود القلمون الغربي باتجاه الشرق السوري. وما إن أُعلن تسلُّم المُقاوم المُحرر، حتى انطلقت الاحتفالات أمام منزله في صير الغربية (قضاء النبطية). وعلمت “الأخبار” أنّ معتوق بصحة جيدة، وقد انتقل من ريف حمص الشرقي إلى القصير، وصولاً إلى الحدود اللبنانية، على أن يصل إلى منزله اليوم.
أما المُقاوم الآخر، القائد الميداني لحزب الله في دير الزور الحاج أبو مصطفى، فعاد أيضاً إلى بلدته الجنوبية طير حرفا، حيث أقيم له حفل استقبال شعبي. وكان أبو مصطفى يقود قوة من المقاومة ساندت الجيش السوري في صدّ الهجمات عن مدينة دير الزور المحاصرة، في وجه تنظيم “داعش” الذي أراد احتلال المدينة التي يقطن فيها عشرات آلاف المدنيين. وقد ظهر أبو مصطفى في مقابلة على قناة “الميادين” الأسبوع الماضي.
على صعيد آخر، برز أمس الكلام الذي صدر من العاصمة الروسيّة، إثر لقاءات رئيس الحكومة سعد الحريري في موسكو. كلّ المعطيات تشي بمستوى عالٍ وغير مسبوق من التعاون بين البلدين. حديث عن اتفاقات ثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية، والتجارية، والصناعية، والعسكرية، فضلاً عن العلاقات السياسية بين لبنان وروسيا، ودفعها إلى الأمام، ورؤية كلّ من الطرفين للحرب الدائرة في سوريا. ليست هذه الزيارة اللبنانية الرسمية الأولى لروسيا. والكلام عن “تقارب” بين الجانبين، حصل قبل ذلك. موسكو كانت دائماً مهتمّة بمدّ يد العون إلى لبنان، ومساعدة الجيش اللبناني بأسلحة تُمكّنه من تطوير قدراته. إلا أنّ الدولة اللبنانية كانت ترضخ للضغوط الأميركية، وتحول دون أي تعاون جدي مع موسكو. لذلك، يبقى الكلام الإيجابي الصادر عن الجنابين مجرّد حبر على ورق، إذا لم يُترجَم إلى أفعال.
الحريري استكمل زيارته في موسكو بلقاءٍ جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي رحَّب بالوفد اللبناني. وصرّح الحريري بعد اللقاء بأنّه جرى التطرّق إلى “مساعدة لبنان عسكرياً وسبل تطوير هذه العلاقة لتسهيل شراء بعض المعدات الروسية بشكل يكون فيه للبنان خط اعتماد في ما يتعلق بهذا الموضوع”. فالتعاون العسكري بين البلدين “مُهم، وهناك تعاون كبير في ما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية بيننا وبين المخابرات الروسية. كذلك فإننا نواجه الحرب ذاتها ضد الإرهاب. وفي الوقت نفسه، فإننا نحاول أن نبني القوى المسلحة والقوى الأمنية اللبنانية. أعتقد أنّه ستكون هناك علاقات حيوية وجيدة جداً بين البلدين”، قال الحريري.
محلياً، كرّر رئيس مجلس النواب نبيه برّي، أمس، موقفه عن ضرورة تقريب موعد الانتخابات النيابية “إذا تعذّر تأمين البطاقة الممغنطة”. وقال إنّ “علينا إجراء الانتخابات حتّى لو اقتضى ذلك في الشتاء”. وفي الإطار الانتخابي، أعلن الوزير نهاد المشنوق أنّ “مشروع مرسوم هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية موجود في الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ مدّة، وسيُناقش في جلسة الغد (اليوم) من خارج جدول الأعمال”.
من جهة أخرى، دهمت قوة من مديرية المخابرات، أمس، مُجمّعاً تجارياً وصناعياً في وادي الحصن ــ عرسال، يعود لمصطفى الحجيري (أبو طاقية) ولكن من دون العثور عليه. وكانت استخبارات الجيش قد أوقفت في عرسال المدعو خالد فياض، المشتبه في مشاركته بتنفيذ عمليات تفخيخ سيارات والإعداد لعمليات انتحارية لحساب تنظيم “داعش”.
البناء : تركيا تعهّدت بتسريع حسم إدلب مقابل التزام روسي إيراني بالانتقال إلى ملف الأكراد
برّي لخارطة طريق توافقية لتقديم موعد الانتخابات بعد تعذّر “الفرعية” ومنعاً للتأجيل
الحريري يستمع لبوتين حول سورية وينتظر زيارة سلمان… وحزب الله يستعيد معتوق من داعش
كتبت “البناء”: تزامنت الإعلانات التركية الروسية والإيرانية عن درجة التفاهم الثلاثي وعمق الاتفاق الذي سيُترجَم بأول بنوده في إدلب، بمحاصرة جبهة النصرة وانضمام الجماعات المسلحة التي تشتغل تحت العباءة التركية إلى مندرجات أستانة، ووفقاً لمصادر متابعة علمت “البناء” أنّ الاتفاق الثلاثي يتضمّن التزاماً تركياً بتمكين الوحدات الروسية الخاصة من الانتشار في المناطق كلّها التي تستطيع القوات التركية بلوغها في محافظة إدلب، وضمان أمن تحركاتها مع الجماعات التي تعمل تحت المظلة التركية، خصوصاً أحرار الشام وفيلق الرحمن والمنشقين عن النصرة، وصولاً لتفكيك مناطق سيطرة جبهة النصرة بتعاون تركي روسي، وفي ضفة موازية تقدّم تركيا تغطية فيلق الرحمن في غوطة دمشق لانتشار إيراني روسي من ضمن مفهوم الرعاية الثلاثية لمناطق التهدئة، بينما قالت المصادر إنّ هذه التعهّدات التركية تأسّست على توافق سياسي عنوانه اعتبار وحدة التراب السوري والدولة السورية خط أحمر متفق عليه، وأن لا مكان لخصوصية أمنية عسكرية للجماعات الكردية المسلحة ولو حصلت على غطاء أميركي معلن أو ضمني، وأن لا إطار مفتوحاً للتعبير عن الخصوصيات لمن يتشاركون قتال الإرهاب إلا في أستانة وجنيف، وكلّ تصرف من جانب واحد لأيّ جماعة مسلحة سيواجه بشراكة الأطراف الثلاثة، وأنّ قيادة الحلّ السياسي المتروكة لروسيا تلقى الدعم التركي، رغم عدم التصريح بتغيير موقفها من الوضع في سورية، خصوصاً الشروط التي تورّطت أنقرة سابقاً بوضعها لدعم الحلّ السياسي، لكن مع تغيير الأولويات التركية وتصدر القلق من الوضع الكردي، خصوصاً مع التحركات الجارية في العراق، صار التعاون التركي الروسي الإيراني هو السقف الذي يحكم الحركة التركية ويتقدّم على الحسابات الخاصة لتركيا وتحفّظاتها سواء في العراق أو في سورية.
بالتزامن مع استعدادات أستانة تواصلت عمليات الجيش السوري وحلفائه في دير الزور والبادية وريفي حمص وحماة، بينما أنجزت الحلقة الأخيرة من تفاهم الجرود بين حزب الله وداعش، فوصلت القافلة التي تضمّ مسلحي داعش وعائلاتهم إلى محافظة دير الزور، بينما استعاد حزب الله أسيره أحمد معتوق.
لبنانياً، فيما يُنهي رئيس الحكومة سعد الحريري والوفد الوزاري زيارته لروسيا بعد لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستمعاً للقراءة الروسية للوضع في سورية والمنطقة، قالت مصادر مطلعة على مجريات الزيارة إنّ الحريري يستمع لبوتين ويتفادى التورّط بمواقف تستبق زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لموسكو خلال الأسابيع المقبلة.
في بيروت كان رئيس مجلس النواب نبيه بري صانع الحدث أمس، بالإعلان عن دعوته لتوافق يضمن تقديم موعد الانتخابات النيابية بعد تخلّف الحكومة عن إجراء الانتخابات الفرعية من جهة، وعدم وجود مقدّمات توحي بالسير بالبطاقة الممغنطة التي برّرت مهلة العام لإجراء الانتخابات، خصوصاً مع بدء الهمس السياسي في الكواليس عن نيات لتأجيل الانتخابات، والبحث بمبرّرات أو تفاهمات تبرّر التأجيل، كما تعتقد مصادر معنية بملف الانتخابات ومطلعة على ما يتمّ بحثه في بعض المستويات السياسية من مشاريع تعديلات للقانون تطال بعض طلبات فرقاء سياسيين لنيل موافقتهم على التأجيل، واعتبار هذه التعديلات سبباً مقنعاً للتأجيل كمثل إدراج مادة لتمثيل المغتربين. وقالت المصادر إنّ كلام الرئيس بري ليس مجرد مقترح ولا موقف، بل هو مسعى لمنع العبث بالاستحقاق الدستوري الذي سقطت كلّ ذرائع التلاعب بإنجازه، ولكن الرئيس بري يتطلع لحماية الاستحقاق من ضمن رؤية توافقية تطمئن الخائفين من الانتخابات بتفاهمات سياسية وانتخابية وحكومية، وهي من حق القوى السياسية، كضمانات تخرجها من حالة ذعر سياسي وانتخابي. والكلام عن تقريب الموعد هو جدي، لكن ليس لإثارة ذعر أحد بل عملاً بالقول المأثور، “إذا هبتَ أمراً فقَعْ به فشدّة توقيه أعظم مما تخاف منه”.
هل يقبل “المستقبل” انتخابات في الشتاء؟
عاد ملف الانتخابات النيابية الى واجهة المشهد السياسي الداخلي من بوابة الدعوة الى تقريب موعد الاستحقاق الانتخابي المقرر في حزيران المقبل الى الشتاء، مع تطيير الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان وصعوبة اعتماد البطاقة الممغنطة، كما نص قانون الانتخاب الجديد.
وقد دعا رئيس المجلس النيابي الى تقريب موعد الانتخابات النيابية، إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة، داعياً الى إجراء الانتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء، لكن هل توافق القوى السياسية الأخرى على ذلك لا سيما تيار المستقبل في ظل عجزه حتى الآن عن ترميم قواعده الشعبية والخلافات الداخلية والأزمة المالية التي يعاني منها فضلاً عن تنامي قدرة وحضور أخصامه في قلاعه التقليدية؟
مصدر قيادي مستقبلي أشار لـ “البناء” إلى أن “التيار لن يعلن موقفه من تقريب موعد الانتخابات، قبل أن يطرح الأمر على جلسة المجلس النيابي، وعندما يطرح سيقول رؤيته في هذا الأمر، بمعزل اذا كان مستعداً للانتخابات أم لا، لكن سيخوض الاستحقاق عندما يحدّد موعده رسمياً، وبالتالي تقريب الموعد أشهراً عدة، لن يغير كثيراً على صعيد نتائج الانتخابات”. ولفت المصدر الى أن “هذه المسألة لم تطرح للنقاش في كتلة المستقبل وستناقش في اجتماع الكتلة المقبل لاتخاذ القرار”.
وعن مدى استعداد “المستقبل” للاستحقاق، أوضح المصدر أن “لا جهوزية لدى التيار مئة في المئة وربما لا تتعدّى الخمسين في المئة، لكن عندما يتحدد موعد الانتخابات سنرفع درجة الاستعداد الى حدّها الأقصى على مستوى القواعد الشعبية والحملات الإعلامية وحسم اختيار المرشحين”.
وعن الانتخابات الفرعية، رفض المصدر اتهام المستقبل بتطييرها تجنّباً لتجرّع كأس الهزيمة أمام منافسي “التيار” الوزير السابق اللواء أشرف ريفي وغيره، ما ينعكس سلباً على نتائج الانتخابات النيابية المقبلة، ولفت إلى أن “المستقبل جزء من مجلس الوزراء، وبالتالي لا يقرّر وحده هذا الأمر”.
غير أن مصادر مطلعة، أشارت لـ “البناء” الى أن لا مصلحة للمستقبل ولا لرئيس الحكومة سعد الحريري بخوض غمار الانتخابات في المرحلة الحالية، فهو قد اشترط إقرار قانون الانتخاب مقابل تأجيل الانتخابات الى الربيع المقبل، وبالتالي كانت الحجة تقنية تتعلق بالبطاقة الممغنطة والفرز الالكتروني”. وأوضحت المصادر بأن المستقبل سيضغط مجدداً لعدم تقديم موعد الانتخابات، لأنه ليس مستعداً بعد لذلك لأسباب عدة سياسية وتنظيمية ومالية”، وتساءلت المصادر “إذا كان الحريري رفض إجراء الانتخابات الفرعية في الوقت الراهن فهل سيقبل إجراء النيابية؟”.
وفي حين أشارت مصادر نيابية لـ “البناء” الى أن “حزب الله يؤيد دعوة بري لتقريب موعد الانتخابات”، قالت مصادر التيار الوطني الحر إنها “لا تمانع إجراء الانتخابات في الشتاء في حال حظي ذلك بتوافق سياسي”.
وقال وزير الداخلية الأسبق مروان شربل لـ “البناء” إن الرئيس بري محق في تقديم موعد إجراء الانتخابات بعد أن تأجل اعتماد البطاقة الممغنطة في الانتخابات المقبلة، والذي كان السبب وراء التمديد للمجلس النيابي الحالي لعام إضافي بعد اقرار قانون الانتخاب الجديد”، لافتاً الى أن “الظروف المناخية يمكن تجاوزها ويمكن إجراء الانتخابات في تشرين الثاني”، لكنه أوضح أن “وزارة الداخلية لا تستطيع التحضير للعملية الانتخابية في هذا الوقت الضيق لا سيما في موضوع فرز الأصوات خاصة إذا تم اعتماد الفرز الالكتروني”.
وأشار شربل الى أن “النظام الانتخابي الجديد القائم على النسبية لا يشكّل عائقاً أمام اجراء الانتخابات في الشتاء ولا يحتاج وقتاً طويلاً لاطلاع المواطن ولجان القيد على تفاصيله، بل الأمر المعقد فقط هو فرز الأصوات والاختيار بين الفرز الاكتروني أو اليدوي”.
وفي سياق ذلك، لفت وزير الداخلية نهاد المشنوق ، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي ، إلى أنّ “مشروع مرسوم هيئة الإشراف على الحملة الانتخابية موجود في الأمانة العامة لمجلس الوزراء منذ مدّة، وسيناقش في جلسة الغد من خارج جدول الأعمال”.
بري: سبب التمديد انتفى
وكان الرئيس بري قد جدّد في لقاء الأربعاء النيابي اليوم الدعوة إلى تقريب موعد الانتخابات النيابية، إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة، مشيراً الى انه علينا إجراء الانتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء.
الديار: صافي احتياطي المركزي ايجابي ويؤمن التغطية الكافية للاستقرار المالي الهندسات المالية ساهمت في دعم الأسعار والاستهلاك وتعزيز الاحتياطي بالعملات الاجنبية
كتبت “الديار”: لاول مرة، وبعد ان كثر التجني عليه وعلى السياسة النقدية التي يتبعها رد مصرف لبنان على الوثيقة التي نشرها الدكتور توفيق كسبار تحت عنوان “الازمة المالية في لبنان” وفنّد ما جاء في هذه الوثيقة ان بالنسبة لسياسة سعر الصرف التي انتهجها مصرف لبنان، او بالنسبة لمعدلات الفوائد او بالنسبة لموجودات المركزي بالعملات الاجنبية، او بالنسبة لقيمة الليرة والقطاع المصرفي.
بالنسبة لسياسة سعر الصرف التي ينتهجها مصرف لبنان، التي تلقت اشادة من المدراء التنفيذيين لصندوق النقد الدولي الذين وافقوا على ان هذه السياسة النقدية يجب ان تظل موجهة نحو دعم ربط سعر الصرف، فان الحجة التي ارتكز عليها كسبار وهي “معدلات الفوائد السخية” التي يدفعها المركزي للمصارف المحلية لقاء ودائعها لديه بالدولار، فان تحديدها يتم عن طريق قوى السوق بالاستناد الى تصنيف المخاطر في البلد المعبر عنه من خلال اسعار مبادلة مخاطر الائتمان والعائد على سندات الخزينة الاميركية.
ويؤكد مصرف لبنان ان معدلات الفوائد التي يدفعها على جميع الآجال من مدة سنتين وما دون هي اقل بدرجة واحدة من معدل ليبور على الدولار الاميركي، وتعتبر جيدة مقارنة بالعوائد على سندات اليورو بوند والعوائد المحددة من السوق وفق المخاطر السيادية.
ويستند مصرف لبنان الى صندوق النقد الدولي الذي يشير الى ان تثبيت سعر الصرف هو الركيزة الاسمية المناسبة.
ويفند مصرف لبنان وثيقة كسبار بالنسبة لاحتياطي المركزي من العملات الاجنبية والذي اكد على ان ميزانية مصرف لبنان تتضمن اصولاً اخرى بالعملات الاجنبية متوسطة وطويلة الاجل، وقد تجاهلها كسبار عمداً وبالتالي فان صافي احتياطي المركزي من هذه العملات يسجل رصيداً ايجابياً ملحوظاً ويؤمن تغطية كاملة تضمن استقرار الليرة اللبنانية والاستقرار المالي عموماً والتي بلغت مستوى قياسياً تاريخياً قارب الـ43 مليار دولار، وتعتبر كافية للجم اي تحرك ضد الليرة من اي لاعب اخر، وان مصرف لبنان يمسك بيد من حديد على هذه الاحتياطيات منعاً لاي تلاعب بالليرة.
اما بخصوص الهندسات المالية التي اطلقها مصرف لبنان والتي اجراها مع 38 مصرفاً ومؤسسة مالية، فقد اشتملت على عملية مبادلة بين سندات خزينة بالليرة تملكها المصارف وسندات يوروبوند بالدولار يملكها مصرف لبنان من دون استخدام اية اموال عامة، وقد ساهمت هذه الهندسات في دعم الاسعار خصوصاً الاستهلاك وتعزيز موجودات المركزي بالعملات الاجنبية وتمتين القاعدة الرأسمالية للمصارف وزيادة السيولة بالعملة المحلية لتأمين احتياجات التمويل لدى القطاعين العام والخاص بالكلفة المثلى، مما ادى الى ان تحقق الودائع المصرفية نمواً سنوياً بنحو 2،7% في العام 2016 وازدادت من 3،157 مليار دولار الى 6،168 مليار دولار، وتحسين الاوضاع النقدية للحكومة ووضعية الدين العام دون اللجوء الى رفع معدلات الفوائد والذي كان احد اقتراحات بعثة صندوق النقد الدولي التي لو اخذ بها مصرف لبنان لكان اسفر عن زيادة كلفة خدمة الدين بحوالى 3،1 مليار دولار سنوياً.
وتحدث مصرف لبنان عن الاصدار الاخير الذي اجرته وزارة المالية حيث فاق الطلب على الاكتتاب ستة اضعاف المبلغ الذي تم اصداره مما فتح تدفقات نقدية هامة، فتحول العجز التراكمي لميزان المدفوعات، اللبناني البالغ 3،3 مليار دولار عام 2015 الى فائض تراكمي قدره 24،1 مليار دولار.
ورداً على ما يحذر به كسبار من تداعيات الازمة على قيمة الليرة وعلى القطاع المصرفي ذكر مصرف لبنان بوجود مليون ونصف مليون لاجئ سوري تقدر كلفتهم باكثر من 5،14 مليار دولار، وتأثير الاضطرابات الاقليمية وتراجع الاسعار والعائدات النفطية، وخفض عملات بلدان افريقية على اللبنانيين العاملين فيها.
لكن مصرف لبنان تحدث عن ايجابيات لوضع مالي مستقر، من المتوقع ان يسجل الناتج المحلي نسبة نمو قدرها 5،2% ونسبة نمو سنوية في الكتلة النقدية سنوية قدرها 8.9% وازدياد الودائع بنسبة 8.3% وارتفاع الموجودات الخارجية لدى مصرف لبنان بنسبة 7.9 %.
واكد مصرف لبنان على متانة الوضع المالي له والذي يرتكز على نمو امواله الخاصة من 113.9 مليار ليرة (75 مليون دولار) في العام 1993 الى 5361.8 مليار ليرة في العام 2016 (او ما يعادل 3.5 مليار دولار) وقد حول مصرف لبنان الى وزارة المالية ما مجموعه 4.5 مليار دولار ما بين عامي 1993 و2016 وهذا خير دليل على ان مصرف لبنان يدر ارباحا كبيرة وان العملية المالية لم تتسبب بـ “تدهور اوضاعه المالية”.
النهار: الحريري يثبّت دور لبنان في إعادة إعمار سوريا
كتبت “النهار”: لا تقتصر الزيارات الخارجية للرئيس سعد الحريري على ارساء تعاون بين الدول التي قصدها الى الان ولبنان الذي يحتاج الى كل دعم دولي، ولا تقتصر على طلب مساعدات للجيش وللامن أو لترسيم الحدود كما ظهر في عناوين الزيارة لروسيا التي التقى رئيسها فلاديمير بوتين امس وبحث معه في هذه العناوين.
لكن متابعين لتلك الحركة يدركون جيداً ان هدف الزيارات وضع لبنان مجدداً على الخريطة الاقليمية والدولية، لعدم تحوله ضحية أو جائزة ترضية في التفاهمات التي تمت بين الولايات المتحدة الاميركية وروسيا والتي تبدل جزء كبير منها مع وصول الرئيس دونالد ترامب الى البيت الابيض، ما دفع روسيا الى التعجيل في اندفاعها أيضاً في اتجاه خطوات سريعة تسبق استحقاقاتها الانتخابية وتتصدى لاي محاولات لاغراقها في المستنقع السوري. لذا كانت “الانتصارات” المتلاحقة على “داعش” والتي من المقرر ان تنهي موسكو من خلالها وجود التنظيم الارهابي في دير الزور نهاية الشهر الجاري، على ان تنهي قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وجوده في الرقة قبل نهاية تشرين الاول للتفرغ لاحقا للعملية السياسية التي يمكن ان ترسي حلاً مقبولاً.
ماذا بعد؟ يقول متابع لحركة المفاوضات والاتصالات كان التقى الممثل الاممي ستافان دوميستورا وغيره من ممثلي الدول في اروقة الامم المتحدة، لـ”النهار” ان روسيا وايران غير قادرتين على اعادة اعمار سوريا في الاوضاع الاقتصادية لكلا البلدين، لذا تجهد موسكو للانفتاح على دول اخرى عدة للتعاون معها في هذه العملية المكلفة والتي لا تريد للولايات المتحدة وحلفائها اقتناصها، وهي تدرك جيداً ان لبنان محطة اجبارية لمشروع اعادة الاعمار سواء بقطاعه الخاص الناشط والقادر، أو بخبرته في اعادة اعمار ما تهدم مرارا، أو بكونه نقطة عبور للشركات عبر مطاره ومرافئه.
ويوضح المصدر أن موسكو نصحت وستنصح حتماً الحكومة اللبنانية باعادة التواصل مع النظام السوري لا لتعويم هذا النظام فحسب على رغم حاجتها اليه، وانما لتسهيل ملف عودة النازحين الى بلادهم، وأيضاً تمهيداً لعملية اعادة الاعمار فيما لو نجحت التسوية السياسية من دون معوقات في وقت قريب. ويضيف ان الرئيس الروسي سيسعى جدياً الى توفير حلول تسبق حملته الانتخابية وتعزز دور بلاده.
وقد صرح الحريري بعد لقائه بوتين ساعة وربع ساعة: “اننا نتطلع الى الشركات الروسية لتستثمر في مشاريع عدة في لبنان، وهناك شركات عدة لديها مشاريع بالنسبة الى التنقيب عن الغاز ولديها فرص حقيقية للنجاح، وقد وضعنا ايضاً خطة للاستثمار في البنى التحتية، ونشجع كذلك الشركات الروسية للاستثمار فيها. أما في ما يتعلق باعادة اعمار سوريا، فلبنان يمكن ان يشكل محطة لهذا الموضوع، فهناك مرفأ طرابلس وخطة للسكك الحديد ومطارات يمكن انشاؤها، والى ان ينتهي الحل السياسي في سوريا عندها قد يكون لبنان محطة لاعادة اعمار سوريا”.
المستقبل: توافقا على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية وتشجيع الشركات للاستثمار في البنى التحتية والغاز لقاء بوتين
كتبت “المستقبل” : نجحت زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لروسيا، والتي تُوّجت أمس بلقاء مع الرئيس فلاديمير بوتين، في تحقيق أهدافها، وفي مقدّمها ترسيخ مظلّة الأمان الدولية لحماية استقرار لبنان وتحييده في مرحلة شديدة الحساسية تُرسّم خلالها حدود الأدوار الإقليمية والدولية، فيما لمس رئيس الحكومة التزاماً روسياً بدعم المؤتمرات الثلاثة التي أعلن عنها من باريس، أي مؤتمر “باريس 4″ ومؤتمر دعم النازحين و”روما 2” لتعزيز القوات المسلحة.
فبعد البيت الأبيض والإليزيه، حيث ركَّز على هذا العنوان، أكد الرئيس الحريري من سوتشي، المقرّ الصيفي للرئاسة الروسية، دعم الرئيس بوتين “الكبير” لتحييد لبنان خصوصاً أنّ الأخير “تمكّن من أن يحمي نفسه من كل التداعيات التي حصلت من حوله”.
اللواء: مظلة روسية لتحييد لبنان وبيروت محطة لإعمار سوريا
غوتريش: تقوية الجيش تمنع نزاعاً بين إسرائيل وحزب الله.. وهيئة الإنتخابات أمام مجلس الوزراء
كتبت “اللواء”: أهم ما تمكن الرئيس سعد الحريري من تحقيقه في زيارته التي بدأت الاثنين الماضي، وانتهت أمس بلقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر اقامته في سوتشي على البحر الأسود، وأجرى معه محادثات تناولت الوضع في لبنان والمتغيرات في المنطقة، وفي سوريا، والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الروسي ولبنان.
أهم ما حققته “تأمين مظلة أمان روسية للبنان تبعد عنه تداعيات الأزمة السورية وغيرها..”.
ووصف مصدر لبناني رفيع لـ”اللواء” اللقاء مع الرئيس بوتين بأنه كان جيداً وايجابيا، فقد أكّد الرئيس بوتين حرص بلاده الشديد على الاستقرار والتوازن في لبنان.
ونوّه الرئيس الروسي بالدور الإيجابي والبناء الذي لعبه الرئيس الحريري بإنهاء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها جميع الأطراف السياسية. تأكيد على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. طلب بوتين شخصيا استيراد الفاكهة اللبنانية. إعطاء تسهيلات بالدفع لبيع الأسلحة الروسية. التجاوب بحل مشكلة إعطاء سمات الدخول للأشخاص ورجال الأعمال الذين يترددون باستمرار على البلدين.التأكيد الروسي على شمول حل الأزمة السورية مسألة النازحين. وبالخلاصة نجح الحريري بتأمين مظلة أمان روسية للبنان تبعد عنه تداعيات الأزمة السورية وغيرها.
الجمهورية: الحريري لبنان محطة لإعمار سوريا… والأمــن والإنتخابات يتصدّران
كتبت “الجمهورية” : يطلّ عيد الصليب اليوم فيما لبنان ما يزال ينتظر الخلاص وهو المعلّق على خشبة أزماته السياسيّة والأمنية والإقتصاديّة والإجتماعيّة التي لا تنتهي. وعلى رغم الاهتمام بالتطوّرات الإقليمية والدولية المتلاحقة وفي مقدّمها الأزمة السورية وما يمكن أن تتركه من انعكاسات على لبنان، فإنّ ملفّ الانتخابات النيابية عاد يتصدّر الواجهة في ضوء مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الداعية إلى إجرائها قريباً، والتي استتبعها أمس بدعوته إلى إجرائها حتى خلال الشتاء إذا لم تعتمد البطاقة الممغنطة التي كان التمديد للمجلس بهذه المدّة الطويلة التي تنتهي في أيار 2018 لسبب إفساح المجال لإنجازها. ومِن المنتظر أن يضع مجلس الوزراء اليوم هذا الملف “على مشرحته” من خارج جدول أعماله، في الوقت الذي أعلنَ وزير الداخلية نهاد المشنوق عبر “تويتر” أنّ مشروع مرسوم “هيئة الإشراف على الانتخابات” موجود في الأمانة العامّة لمجلس الوزراء منذ مدة، وسيناقَش في الجلسة اليوم من خارج جدول أعمالها. كذلك سيناقش مجلس الوزراء ما سينقله رئيس الحكومة سعد الحريري إليه من معطيات حول نتائج محادثاته في سوتشي مع القيادة الروسية وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، وكان اللافت في ما أعلنَه الحريري من هناك أنّ لبنان سيكون محطة لإعادة إعمار سوريا عندما ينجَز الحلّ السياسي فيها. ويُنتظر أن يناقش المجلس أيضاً موضوع المناورات الإسرائيلية على حدود لبنان الجنوبية والتي تقرَّر تقديم شكوى لمجلس الأمن في شأنها. وقد أنهت إسرائيل أمس هذه المناورات التي تحاكي حرباً جديدة يمكن أن تندلع مع “حزب الله”.
على وقعِ الاهتمام بالملف الانتخابي انشدّت الأنظار أمس إلى مدينة “سوتشي” الروسية على البحر الأسود حيث أجرى الحريري مع بوتين محادثات تناولت آخر التطورات في لبنان والمنطقة وسبلَ تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية وتسليح الجيش.
وأكد الحريري أنّ بوتين “يدعم” تحييد لبنان بمقدار كبير، خصوصاً أنّ لبنان تمكّنَ من حماية نفسه من كلّ التداعيات التي حصلت حوله، وقد اظهَر انّ السبيل الى الاستقرار هو التفاهم السياسي الموجود فيه”.