التوتر يتفاقم داخل حزب نتنياهو
تفاقمت حدة التوتر في اليومين الأخيرين في داخل حزب الليكود حول من يطلق عليهم “الليكوديين الجدد”، وذلك في أعقاب مشاركة القائمة بأعمال رئيس الحكومة، الوزير تساحي هنغبي، يوم أمس الأول، في اجتماع لهم، وتعبيره عن دعمهم لهم، الأمر الذي دعا رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيتان، إلى إطلاق التحذيرات .
وكان هنغبي قد شارك في اجتماع لـ”الليكوديين الجدد” في تل أبيب، بينما يعمل حزب الليكود على إبعاد هذه المجموعة من صفوفه، والتي يقدر عدد أفرادها بـ13 ألفا من المنتسبين للحزب، بادعاء أنهم يسعون للسيطرة على الليكود وإسقاط رئيسه بنيامين نتنياهو.
ولم يكتف هنغبي بالمشاركة في الاجتماع، بل عبر عن دعمه للمجموعة، من باب أنه “هكذا تبدأ الثورات”. وقال إن “الثورات تبدأ بشباب تحركهم الطاقة والحافزية والجاهزية للعطاء“.
وأضاف “بعد سنوات طويلة، أرى مجموعة مثالية مثل هذا الحضور الذي لا يمكن وقفه“.
وقال أيضا إن محاولات منع الانتساب لحزب الليكود هي غير قانونية، ولا يوجد مصداقية لتجميد عملية الانتساب للحزب عن طريق الإنترنت.
وردا على ذلك، قال بيتان إنه فوجئ من تصريحات هنغبي، وحذر من أنه وأنصاره سيتضررون في الانتخابات التمهيدية للحزب.
وقال بيتان إن “من يدعم هذه الأيديولوجية ليس له مكان بيننا”، على حد تعبيره.
وعقب هنغبي على تصريحات بيتان بالقول إن ذلك لن يردعه، وإنه ينطلق من اعتبارات لا تتعلق بالأصوات وإنما بالصواب، مضيفا أنه “لم ير حزبا يحاول إبعاد شبان نوعيين يريدون تعزيز قوته“.
إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن محكمة الليكود سوف تنعقد يوم غد، الخميس، لمناقشة التماسات ضد 15 ناشطا في الليكود غالبيتهم يتماثلون مع “الليكوديين الجدد”، بينهم أحد قادة المجموعة ليئور مئيري، وتطالب بإبعادهم من صفوفه لكونهم شاركوا في المظاهرات ضد الفساد في “بيتاح تكفا“.
يذكر في هذا السياق، أن المستشار القضائي لليكود، آفي هليفي، كان قد سلم المحكمة يوم أمس، الثلاثاء، موقف الحزب، والذي جاء فيه أن “المظاهرات التي تنظم في بيتاح تكفا في الشهور الأخيرة هي مظاهرات سياسية لمعسكر اليسار، هدفها ممارسة الضغوط على المستشار القضائي للحكومة كي يقدم لائحة اتهام ضد رئيس الحكومة ورئيس الليكود بنيامين نتنياهو، وإسقاط الحكومة“.
وبحسبه، فإن مشاركة ناشطين في الليكود في هذه المظاهرات يعتبر سببا لإنهاء عضويتهم في الحزب.
وعقب مئيري بالقول إن عدد أفراد مجموعة الليكوديين الجدد يصل اليوم إلى 13100، وإذا عمل كل واحد منهم على تجنيد عضو آخر، فإن المجموعة تصبح القوة الأكبر في الليكود خلال أيام. وأضاف أن المجموعة ستواصل نشاطها حتى يتم تسجيل جميع أفرادها كأعضاء قانونيين في الحزب.