من الصحافة الاميركية
سلطت الصحف الأميركية الضوء على الاحتجاجات الكبيرة التي شهدتها باكستان قبل أيام للتنديد بمحنة مسلمي الروهينجا في ميانمار، وأوضحت أن مدينة كراتشي تؤوي عشرات الآلاف من مهاجري الروهينجا الذين عاشوا هناك في سلام لمدة تزيد على نصف قرن، وامتهنوا الصيد وبناء السفن، حيث أن الجيل القديم منهم فروا من وطنهم بسبب قمع النظام العسكري .
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من قادة الأحزاب الدينية والعلمانية في باكستان انضموا إلى مسيرات اندلعت في إقليم خيبر باختونخوا، لحث “العالم المتحضر على وقف الإبادة الجماعية للمسلمين في ميانمار” ودعوا الحكومة الباكستانية إلى قطع علاقتها مع ميانمار، وإدانة زعيمتها أونج سان سوكي على “صمتها الإجرامي” لأعمال القمع التي تُجرى في حق المسلمين هناك.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على “روسيا اليوم” في واشنطن
– مادورو يعلن قبوله التحاور مع المعارضة الفنزويلية
– ترامب: العقوبات ضد كوريا الشمالية مجرد بداية
– الاعصار إيرما دمر ربع المنازل في جزر فلوريدا كيز
– قادة البرلمان الأوروبي غير راضين عن التقدم في مفاوضات بريكست
– ماكرون يواجه اختبار الشارع الأول في ولايته في ملف قانون العمل
– بانون: الصين اليوم هي ألمانيا الثلاثينيات
– أربع ولايات إضافية تقاضي إدارة ترامب بشأن إلغاء برنامج “داكا“
قالت مجلة فورين بوليسي إن السعودية لا تزال ترفض تركيب أربع رافعات بميناء الحديدة اليمني للمساهمة في تسهيل انسياب الواردات إلى شعب أتعبه الجوع والمرض والقتل، مشيرة إلى أن الحملة السعودية ضد الحوثيين لا حظ لها من النجاح.
ورد ذلك ضمن تقرير طويل نشرته المجلة بعنوان “من الحرب على القاعدة إلى الكارثة الإنسانية.. كيف جُرت الولايات المتحدة إلى اليمن؟”، مشيرة إلى أن الرفض السعودي يجيء وسط أسوأ تفش لوباء الكوليرا في العصر الحديث ليودي بحياة أكثر من 600 ألف شخص، في الوقت الذي يعيش فيه ملايين اليمنيين على حافة المجاعة.
ومضت المجلة تقول إنه رغم مساعدة القنابل والاستخبارات وإعادة تموين المقاتلات بالنفط في الجو من قبل أميركا، فإن الحملة التي تقودها السعودية والتي بلغت حتى اليوم شهرها الثلاثين، قد فشلت في القضاء على الحوثيين، بينما قتلت وجرحت آلاف المدنيين وتحولت إلى مستنقع زلق.
وأضافت أن المساعدة الأميركية للحملة على الحوثيين كانت وسيلة مكلفة لإثبات الدعم لحليف أصبح يشك في وفاء واشنطن له عقب إبرام الاتفاق النووي مع إيران.
وقالت المجلة إن تصاعد أعداد القتلى المدنيين وتفاقم المعاناة الإنسانية تسببت في تزايد الانتقادات من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الذي أوشك على تبني قرار بمنع أي مبيعات سلاح للسعودية دون التزام الرياض بحقوق الإنسان.
ونقلت عن الضابط بالاستخبارات المركزية الأميركية بروس ريدل قوله إن الشراكة البغيضة بين أقوى الديمقراطيات في العالم “الولايات المتحدة” وآخر الملكيات المطلقة في العالم “السعودية”، ظلت تلازمها التناقضات والتوترات باستمرار، وإن استمرارها يعود إلى المساومة البراغماتية التاريخية بين الطرفين.
وذكرت المجلة أن التجاهل السعودي الفاضح للأضرار المتفاقمة على المدنيين في اليمن تمتحن الآن صبر أميركا التي توصل مجلس أمنها القومي إلى أن الحملة السعودية “الدونكيشوتية” حسب وصفها، ليس لها حظ من النجاح.