شؤون عربية

قائد سوري: النصر ليس لنا وحدنا

أكد رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية بالمنطقة الشرقية في سوريا، اللواء رفيق شحادة، أن استعادة الجيش السوري سيطرته على مدينة دير الزور، يمثل انتصارا كبيرا ليس فقط على المستوى الداخلي، لكن أيضا على المستويين الإقليمي والدولي، ونوّه بالمساعدات التي تلقتها سوريا من الأصدقاء في محور المقاومة .

وقال شحادة، في مقابلة مع مراسل “سبوتنيك”، تعليقا على فك الجيش السوري الحصار عن مدينة دير الزور، إن “هذا انتصار عظيم.. دير الزور ليست بالأمر السهل وتحريرها هو انتصار على مستوى ليس إقليميا فحسب بل دولي أيضا“.

وأضاف أن “جميع الدول تقريبا شاركت بالحرب القذرة ضد سوريا، عدا روسيا وإيران والعراق و”حزب الله”…لكن الحق انتصر في النهاية، على الرغم من أن عدد الدول التي وقفت إلى جانبنا قليل…إلا أن الحق دائما هو المنتصر ونحن على حق لأننا ندافع عن أرضنا وشعبنا وحضارتنا التي هي أقدم حضارة في التاريخ…فنحن أبناء الأبجدية الأولى…أبجدية أوغاريت“.

وتابع شحادة، قائلاً إن “الحرب التي تتعرض لها سوريا منذ ست سنوات تجري بمساعدة من دول إقليمية وعظمى وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل ودول أوروبية، سهلوا دخول إرهابيين من جميع أنحاء العالم إلى سوريا”، مشددا على أن الجيش السوري ظل صامدا طوال سنوات وقاتل من منطقة إلى أخرى، وكانت دير الزور إحدى المحافظات التي جرى تحريرها من الإرهاب.

وحيا اللواء شحادة وقوف محور المقاومة المتمثل في إيران والعراق وسوريا و”حزب الله”، إلى جانب الجيش السوري ودعمه، وقال “محور المقاومة يحارب أعداء الإنسانية وحقق النصر، وستتابع قواتنا مع الحلفاء والأصدقاء والقوات الرديفة مهماتها لطرد هؤلاء الإرهابيين من أرضنا الغالية“.

وأضاف “الأصدقاء الروس والأخوة الإيرانيون وحزب الله وبعض الدول الصديقة قدموا لنا الكثير، وهذا النصر ليس لنا وحدنا، هو نصر لنا جميعا، هو نصر لكل شرفاء العالم وللإنسانية جمعاء“.

واستطرد شحادة، قائلا “بالرغم من قلة الدول التي وقفت معنا انتصرنا وسوف نتابع انتصاراتنا لأن طريقنا هو طريق الحق، ونقاتل قتال الفرسان دفاعا عن الإنسانية جمعاء ضد الإرهاب”، متوجها بالشكر للشعب الروسي الصديق والقيادة الروسية المدافعة عن مبادئ القانون الدولي وللرئيس بوتين الذي يقف مع الحق والعدل“.

وأشار إلى أن حصار دير الزور من جانب تنظيم “داعش” الإرهابي أنهى عامه الثالث، عانت خلاله المحافظة كثير من الويلات وهجمات الإرهابيين، إلا أنه أكد أن قناعة أهالي دير الزور بالجيش وثقتهم في النصر كانت بلا حدود.

واشار شحادة “الأهالي صمدوا وكانت لديهم عزيمة ويقين وقناعة مطلقة بأن إرادة الصمود مع الجيش والقوات المسلحة ستحقق النصر واستمرت دير الزور تقاتل بشراسة معتمدين على القيادة الحكيمة، مؤمنين بأنها لن تتخلى عن أي ذرة تراب من هذا الوطن”، لافتا إلى أن “الإمدادات كانت تصل إلى أهالينا المحاصرين في دير الزور عبر المروحيات.

يذكر أن القيادة العامة للجيش السوري أعلنت، الثلاثاء 5 أيلول/سبتمبر الجاري، عن كسر الحصار الذي يفرضه تنظيم ما يسمى تنظيم “داعش” الإرهابي، على دير الزور للمرة الأولى من 3 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى