شؤون لبنانية

قاسم: التنسيق بين المقاومة والجيش أوصلنا لهذا الانتصار

اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن تحرير دير الزور هو إنتصار نهائي على تنظيم “داعش” الإرهابي، مؤكدًا على أن التنسيق بين المقاومة والجيش كان موجودًا بالشكل المطلوب وبما حقق الانتصار في الجرود، وأن الاستقرار الداخلي اللبناني بخير، ومشيرًا إلى ان المناورة الاسرائيلية الأخيرة ليست من أجل حرب حالية، مع جزمه بجهوزية تامة للمقاومة في التصدي لأي حرب مقبلة .

وخلال مقابلة تلفزيونية، أشار قاسم إلى أن طلائع التمهيد للحل السياسي في سوريا قد بدأت ولو بشكل غير رسمي، مشيرًا الى أن تقسيم سوريا سقط مع تحرير حلب، لافتًا أن تحرير دير الزور إنتصار نهائي على تنظيم “داعش” الإرهابي، داعيًا لمعالجة العلاقة بين لبنان وسوريا على قاعدة المصلحة اللبنانية.

وإعتبر الشيخ قاسم في مقابلة تلفزيونية أن موافقة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على مناطق خفض التوتر في سوريا إقرار سعودي بالهزيمة، لافتًا أن مواقف السبهان لا قيمة لها والسعودية تمر في لحظة صعبة جدًا وخياراتها فشلت، ومن جانب آخر على السعودية أن تراجع حساباتها ومصلحتها بتبني القضية الفلسطينية.

وقال الشيخ قاسم أنه أردنا من رسالة مسؤول حزب الله في دير الزور الأخ أبو مصطفى أن نقول أننا جزء من المعادلة في المنطقة، وحزب الله شريك رئيسي في الانتصار الذي حصل كما الجيش اللبناني، لافتًا أن حزب الله والجيش في ألف خير، فالتنسيق بين المقاومة والجيش كان موجودًا بالشكل المطلوب وبما حقق الانتصار في الجرود، ونحن لسنا بديلًا عن الجيش ولا نريد شيئًا من صلاحياته، مضيفًا أن قائد الجيش أرسل إلى السيد نصر الله بأن لدى الجيش نيّة تحرير الجرود والسيد ردّ عليه بالقول “إننا معكم“.

وفيما خص الوضع الداخلي، أكد سماحته أن الاستقرار الداخلي بخير لأن الانتصارات التي حصلت توّجت الاستقرارين السياسي والأمني، مشيرًا الى أن “الرئيس سعد الحريري يتصرف بعقلانية لحماية الاستقرار وهو متأذي من الأصوات التي تثير البلبلة، ولا يوجد مانع من الحوار الثنائي معه“.

ومن ناحية ثانية، أكد الشيخ قاسم أن كل الظروف متاحة لإجراء الانتخابات في موعدها وندعو لتوفير الظروف المناسبة لها، وةحن بدأنا مناقشة الدوائر الانتخابية والسيناريوهات المحتملة في هذه الدوائر.

وحول الوضع مع كيان العدو، أكد نائب الأمين العام لحزب الله أن المناورات الاسرائيلية ليست من أجل حرب حالية وطابعها سياسي تعبوي، ونحن على جهوزية دائمة لأي حرب مع كيان العدو ولا علاقة لهذه الجهوزية بأي تحليل سياسي، لافتًا الى أن الضربة الاسرائيلية الأخيرة في سوريا ليست مقدمة لحرب ولا ينبغي أن نعطيها أكثر من حجمها، وعلى الاسرائيليين ان يفهموا أن حزب الله اتخذ خيارًا عقائديًا بتحرير الأرض.

وأضاف أن الانتصارات التي ستحصل قريبًا سنتواضع امامها ولكنها لن تؤدي الى طرح مسألة سلاح حزب الله على بساط البحث، لا بل ستكرس سلاحنا الى ما شاء الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى