من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: الجيش يقرر توقيف أبو طاقية
كتبت “الاخبار”: قيل الكثير عن “أبو طاقية” وعلاقته بالتنظيمات الإرهابية. غير أن إثبات تورّطه بقي ناقصاً حتى توقيف ابنه عبادة، فقطعت اعترافات الأخير الشك باليقين. وبناءً على ذلك، اتخذت قيادة الجيش قراراً بتوقيفه
إثر الكشف عن مصير العسكريين المخطوفين لدى “داعش”، وإبلاغ قائد الجيش العماد جوزف عون أمس عائلاتهم بأن نتائج فحوص الحمض النووي أثبتت أن الرفات التي وجدت في الجرود تعود لأبنائهم، ترتفع أصوات المُطالبة بالتحقيق ومحاسبة كل المتورطين في خطف الجنود وقتلهم.
بدءاً من إنزال عقوبة الإعدام بالمتهمين الموقوفين في سجن رومية من عناصر داعش والنصرة، وصولاً إلى المسؤولين الذين منعوا استكمال عملية تحريرهم عام 2014، ما سمح بنقل الجنود من داخل بلدة عرسال إلى جرودها. وسط هذه المُطالبات، يبدو أن قيادة الجيش مصممة على ملاحقة كل المتورطين بالعمليات الإرهابية، وبقتل جنود الجيش. وأكدت مصادر امنية أن الجيش مصمم على توقيف مصطفى الحجيري، المُلقّب بـ”أبو طاقية” الذي بات “أمر تورّطه بملفات إرهابية عدة مؤكداً”، بحسب مصادر أمنية. وتقول المصادر لـ “الأخبار” إن قرار توقيفه اتُّخِذ “بعد توثيق عدد من الإثباتات على تورطه، ليس أبرزها الفيديو الذي عرضته قناة “الجديد” عن علاقته بالإرهابيين”. وتشير المصادر إلى أن السبب الأهم وراء هذا القرار هو “الاعترافات التي أدلى بها عبادة الحجيري، نجل أبو طاقية بعد توقيفه على حاجز للجيش في عرسال الأسبوع الفائت”. وتجزم بأن هذه الاعترافات “كشفت دور والده في دعم التنظيمات الإرهابية، وخصوصاً جبهة النصرة، وتورطه بعدد من العمليات الإرهابية، منها عدد من الهجمات على الجيش قبل عام 2014 وبعدها”. وشدّدت المصادر على أن توقيت التوقيف مرتبط بالظروف الأمنية والميدانية، وبتوافر إمكانية تنفيذ عملية التوقيف. المصادر نفسها أكدت “وجود لائحة طويلة من الأسماء المتورطين في دعم الإرهاب”، لكنها رفضت الكشف عن الأسماء، مكتفية بتأكيد “قرار القبض على كل من ثبت أو سيثبت تورّطه”.
وفي هذا الإطار، انتشر أمس في الشمال عبر تطبيق “واتساب” بيان موقَّع باسم الشيخ مصطفى الحجيري يظهره خائفاً ومستجدياً لوساطة ما، إذ يؤكّد بعد تقديم “العزاء لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون ودولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري ولحضرة قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وأهالي الشهداء من عشائر البقاع وغيرهم وسائر اللبنانيين”، “أنني وعائلتي لم نكن يوماً من الأيام ولن نكون في موقع الخصومة مع الجيش الوطني اللبناني”. وأضاف: “من خلال الواجب الشرعي والوطني والأخلاقي قد قدمت في آب 2014 بما أستطيع لتخليص عناصر قوى الأمن، وقد استطعت اصطحابهم إلى منزلي على أمل أن تنتهي المشكلة خلال ساعات، والعسكريون يشهدون على ذلك، ولكن الأمور ذهبت بخلاف ما أريد، وبالرغم من كل الظروف الصعبة تابعت واجبي وقمت بما أستطيع من خلال التفاوض مع الخاطفين حتى تم بفضل الله استعادتهم”. ولم يكتف “أبو طاقية” بذلك، بل سعى إلى ترويج أنّ كل ما قام به كان بالتنسيق مع الأجهزة الللبنانية، حيث قال إن “التفاوض مع الجماعات المسلحة التي كانت في عرسال كان بالتنسيق الكامل مع الجهات الرسمية اللبنانية السياسية والأمنية التي كانت على علم بكل التفاصيل، وإن دفاعي عن العسكريين قد عرضني للتكفير واستباحة الدم ومحاولة القتل من قبل داعش، وهذا أمر تعرفه الجهات المختصة”. أما بالنسبة إلى مقطع الفيديو الذي نشرته “الجديد”، فزعم أنه “مجتزأ والقصد من نشره تحوير كلامي، وقد جاء هذا الكلام في سياق التهويل لاجتياح عرسال وتدميرها، فكان هذا ردي لعلمي أن الجيش اللبناني الوطني لا يمكن أن يقوم بخطوة كهذه”.
من جهة أخرى استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون، أهالي العسكريين المخطوفين أمس، وأبلغهم بأن نتائج فحوصات “الحمض النووي” (DNA) أكّدت أن الجثامين التي عُثِر عليها في الجرود عائدة لأبنائهم. والتقى الأهالي رئيس الحكومة سعد الحريري، وطالبوه “بمنع التدخلات السياسية ولفلفة قضية أبنائهم”. وبعد لقائهم وزير الدفاع يعقوب الصراف وعودتهم إلى خيمهم وسط بيروت، اتفقوا ــ وفق ما صرح الناطق باسمهم حسين يوسف ــ على أن “أول مطلب لنا هو إعدام عمر وبلال ميقاتي اللذين شاركا في خطف العسكريين وقتلهم، وملاحقة من تواطأ مع القتلة”، مؤكداً أن “خيم أهالي العسكريين انتهى دورها في رياض الصلح، لكنها ستبقى في منازلنا”. وقد أكد أهالي العسكريين أن “هناك بحثاً جدياً لتشكيل لجنة متابعة من قبل الأهالي لمتابعة سير التحقيقات”. وفيما أعلن لبنان الرسمي يوم غد الجمعة، يوم حداد وطني على العسكريين الشهداء، قال أهالي العسكريين إن “بعضهم يرغب في مرور رفات أبنائهم في ساحة رياض الصلح قبل نقلهم إلى مثواهم الأخير في بلداتهم”. وكان القاضي صقر صقر قد أحال ملف العسكريين على استخبارات الجيش لإجراء التحقيقات الأولية، وضمه إلى ملف القضية الذي فتح خلال خطفهم.
البناء: نصر دير الزور حزب الله مهنئا مقدّمة لتحرير سورية قانصو للأسد أسقطتم خطر التقسيم… دي ميستورا يدعو المعارضة السورية لوفد موحَّد والواقعية… والتسليم بخسارة الحرب… لبنان يشيّع العسكريين الشهداء غداً بغياب المشنوق بطلب من أهاليهم… وتحقيق بلا تسييس
كتبت “البناء”: بينما لا زالت تداعيات نصر الجيش السوري وحلفائه في دير الزور الحدث الدولي والإقليمي الأبرز، يشيّع لبنان العسكريين الشهداء غداً وسط حداد عام، بعدما انتهت نتائج الفحوص إلى تأكيد هوية الجثامين، والتشييع الوطني الجامع للشهداء سيتمّ بغياب وزير الداخلية نهاد المشنوق، بناء على طلب أهالي الشهداء باستثناء كلّ من ارتبط اسمه بتمييع قضية أبنائهم ومنع الجيش من خيار ملاحقة الخاطفين، وكلّ من قدّم التغطية للمفاوضين المخادعين الذين سهّلوا تهريب أبنائهم إلى الجرود في ظلّ وقف إطلاق النار، ويفترض أن ينطلق تحقيق قضائي عسكري في قضية مقتل العسكريين الشهداء وكشف ملابسات خطفهم وتحديد المسؤوليات والمتورّطين والمتسبّبين بالقتل، قال أهالي الشهداء إنهم سيتابعونه بالتفاصيل منعاً لأيّ تسييس وقطع الطريق على أيّ محاولات لتمييعه وإخضاعه لمنطق التسويات.
الحدث البارز والنصر المدوّي في دير الزور، كان موضوع مواقف الحلفاء المشاركين في صناعة النصر والمقاتلين في الخندق الواحد مع الجيش السوري، من التهنئة التي وجهها حزب الله لسورية معتبراً أنّ النصر مقدّمة لتحرير كامل التراب السوري، إلى البرقية التي وجّهها رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانوص للرئيس السوري بشار الأسد معتبراً نصر دير الزور إسقاطاً لمشاريع التقسيم.
على خلفية هذا النصر بدأت المواقف الدولية بالظهور، فكانت الكلمات المعبّرة الصادرة عن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا من منصة جرى تصنيعها للهجوم على الدولة السورية تحت عنوان اتهامها باستخدام السلاح الكيميائي، شهادة على حجم التغيير الذي بدأت مفاعيله مع انتصار حلب وامتلك ديناميكية جديدة بانتصار دير الزور، فبدلاً من مهاجمة الدولة السورية ذهب دي ميستورا بلسان داعميه الغربيين يدعو المعارضة بكلّ قياداتها إلى الواقعية والإسراع بتشكيل وفد موحّد لدخول تفاوض بسقف سياسي جديد، قائلاً للمعارضة لقد خسرتم الحرب وعليكم الاعتراف بذلك.
حزب الله مهنّئاً سورية
تقدّم حزب الله بالتهنئة إلى “سورية المقاومة، برئيسها وقيادتها وقواتها المسلحة البطلة وشعبها الصابر المضحّي، بالانتصار الكبير الذي حققته على الإرهاب والذي تمثل بفك الحصار المجرم عن الأجزاء الصامدة من مدينة دير الزور وفتح الطريق أمام تحرير ما تبقّى من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي المجرم في الشرق السوري”.
وأكد الحزب في بيان أنّ “هذا الانتصار الكبير ما كان ليحصل لولا ثبات القيادة السورية وإصرارها على استرجاع كلّ الأرض التي سيطر عليها الإرهابيون بمختلف ولاءاتهم وانتماءاتهم ومصادر تمويلهم، ولولا التضحيات الكبيرة والمتواصلة للقوات المسلّحة السورية، سواء التي بادرت للهجوم باتجاه المدينة أو تلك التي صمدت فيها على مدى أكثر من ثلاث سنوات، مسجّلة مأثرة مميّزة في تاريخ الشعوب الرافضة للاستسلام والهزيمة”.
وأشار إلى أنّ “هذا النصر هو نصر الشعب السوري، الذي بقي في دير الزور على مدى فترة الحصار، وهو أيضاً نصر مشهود ومبارك لكلّ حلفاء سورية الذين وقفوا معها”.
ورأى حزب الله “في هذا الانتصار الكبير مقدّمة لتحرير كلّ ما تبقى من أراضٍ سوريّة محتلّة من قبل الإرهاب المدعوم من الخارج والتابع لأوامره””، مشدّداً على “أنّ سورية الواحدة الموحّدة بقيت وستبقى عصية على المؤامرة الكبرى التي استهدفتها بفضل دماء شهدائها ووعي قيادتها لحجم هذه المؤامرة”.
وجّه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو برقية تهنئة إلى الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، أعرب من خلالها باسمه وباسم القوميين الاجتماعيين عن مشاعر الفخر والاعتزاز بكسر حصار دير الزور بما يتضمّنه من دلالات، تشكل فاتحة للانتصارات الحاسمة المقبلة.
وأكد قانصو في البرقية أن الإنجاز الكبير الذي حقّقه الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحليفة، بكسر حصار دير الزور، يشكّل تحوّلاً استراتيجياً في مسار الحرب على الإرهاب، ونصراً مؤزراً هو فاتحة انتصارات حاسمة مقبلة.
وشدد قانصو على أن “هذا الانتصار الكبير وما سبقه من انتصارات على الإرهاب، كلها لم تكن لتتحقق لولا قيادتكم الحكيمة ومواقفكم الثابتة وصمودكم الاستثنائي في أصعب مرحلة مرّت بها سورية، وهي تواجه حرباً كونية وإرهاباً غريزته القتل والإجرام ومُعاداة الإنسانية”.
وأشار قانصو الى أن “أهمية هذا الانتصار الجديد لجيشنا القومي الباسل، لا تقتصر على ترسيخ معادلة القوة والحسم، بل تكمن أيضاً بتسجيل نصر سياسي يقوّض الخطط والمشاريع التي وضعت لتقسيم سورية وتفتيتها، كما أن هذا النصر السياسي يحفظ لسورية موقع الريادة القومية، ويضعها لاعباً قويا ومؤثراً في المعادلتين الإقليمية والدولية”.
لبنان يشيّع العسكريين غداً وحداد رسمي
في الشأن المحليّ، بقي ملف العسكريين الشهداء في صدارة المشهد السياسي مع إبلاغ قيادة الجيش أمس، أهالي العسكريين بأن “نتائج الفحوص مطابقة لرفات العسكريين، في حين يشيع أهالي العسكريين ولبنان الشهداء غداً الجمعة الذي أعلن يوم حداد رسمي على أرواح الشهداء، بينما سلك المسار القضائي في القضية وفقاً للأصول القانونية طريقه الى القضاء العسكري الذي كلف إجراء التحقيقات الأولية في الملف”.
وأصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مذكرة رسمية، قضت بـ “إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات يوم الجمعة، حداداً على أرواح شهداء الجيش اللبناني”.
وكان قائد الجيش العماد جوزيف عون قد استقبل أهالي العسكريين في مكتبه في وزارة الدفاع، بحضور مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر والطبيب المختص الذي أشرف على فحوص الحمض النووي “DNA” وأبلغهم أن نتائج الفحوص التي أجريت على الرفات التي وجدت في الجرود، تثبت أن الجثامين تعود الى ابنائهم”.
.. والأهالي: نرفض حضور المشنوق مراسم التشييع
ثم توجّه الأهالي الى السراي الحكومي حيث التقوا رئيس الحكومة سعد الحريري الذي أكد إصرار الدولة على القيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة والنكراء بالمقاييس كلها وإحالتهم إلى القضاء لينالوا عقابهم”، ولفت إلى أن “هناك تحقيقاً قضائياً بدأ وسيُستكمل بكشف الحقيقة وملاحقة الجناة والمتورّطين ومحاكمتهم وسيدفعون ثمن ارتكاباتهم”.
ومن جهتهم أكد الأهالي أن “قضية العسكريين أمانة في عنق الرئيس الحريري ولن نتنازل عن حق إعدام القتلة”، لافتين الى أن “ما يُعزينا أن أبناءنا اختاروا أن يموتوا بكرامتهم وشرفهم وبذلتهم، ولم ينشقوا او يخذلوا وطنهم، كما أشيع طيلة مرحلة خطفهم”، معتبرين أن “اول مطلب لنا إعدام عمر وبلال ميقاتي اللذين شاركا في خطف وقتل العسكريين”.
وطلب أهالي العسكريين المخطوفين من قيادة الجيش ووزير الدفاع يعقوب الصراف ومن رئيس الحكومة سعد الحريري عدم حضور وزير الداخلية نهاد المشنوق مراسم التشييع بسبب مواقفه عام 2014.
الديار: لجَمَ التضخم ونقّى القطاع المصرفي ورفَعَ موجوداته الى 200 مليار دولار
عزّز احتياطه من 300 مليون الى 43 مليار دولار وساهم في تعزيز النمو
كتبت “الديار”: لا يمكن اغفال ايجابيات السياسة النقدية التي يتّبعها مصرف لبنان خلال العقدين الماضيين والتي ادت الى:
1- الحفاظ على الاستقرار النقدي رغم كل التحديات التي واجهت النقد اللبناني سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
2- لجم معدلات التضخم التي كانت تتجاوز الـ100 في المئة عام 1998 الى أقل من واحد ونصف في المئة حالياً.
3- النجاح في تطوير وتحديث وتنقية القطاع المصرفي اللبناني وتعزيز موقعه الاقليمي والدولي.
4- ارتفاع موجودات القطاع المصرفي من 13 مليار دولار الى اكثر من 200 مليار دولار في نهاية العام 2016 وظفت عبر قروض للقطاعين العام والخاص من اجل ابقاء الاقتصاد واقفاً على رجليه.
5- ارتفاع احتياطي مصرف لبنان من العملات الاجنبية من مليار دولار وتحديداً 300 مليون دولار في نهاية عهد الدكتور ادمون نعيم الى 43 مليار دولار دون احتساب قيمة الذهب الموجود لديه، وذلك لدعم تثبيت سعر صرف الليرة اللبنانية.
6- المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي في السنوات الاخيرة على صعيد منح قروض مدعومة ومخصصة للقطاعات الانتاجية، كما شجع المركزي في تطوير اقتصاد المعرفة الجديدة الذي ادى الى انشاء مشاريع جديدة وتأمين المزيد من فرص العمل خصوصاً للشباب، اضافة الى نجاحه في استعادة الليرة دورها في التداول.
7- كان الممول لاحتياجات الدولة، مع المصارف طيلة السنوات الماضية، عبر سندات الخزينة او اليوروبوندز او شهادات الايداع.
الجدير ذكره ان التسليفات الممنوحة من المصارف للقطاع الخاص المقيم وصلت في نهاية ايار الماضي الى ما يوازي 52058 مليون دولار، والتسليفات المصرفية للقطاع العام ما يوازي 56432 مليار ليرة.
وعلى الرغم من المغالاة احياناً في معدلات الفوائد لتثبيت سعر صرف الليرة التي ادت الى توجه الاموال نحو التوظيفات المالية، فان الارقام السابقة تدل على مدى حجم التسليفات للقطاعين وخصوصاً للقطاعات الانتاجية.
8- تمكن المصرف المركزي من تجنيب لبنان واقتصاده ازمات كبيرة خلال السنوات الـ20 الماضية بفضل سياساته المصرفية والنقدية، ومكّن القطاع المصرفي اللبناني ان يكون القطاع الوحيد في العالم الذي تجنب الخسائر عام 2008 خلال الازمة المالية العالمية.
9- تمكّن المصرف المركزي من حماية القطاع المصرفي من خلال وجود آلية لتطبيق قانون العقوبات الأميركية على حزب الله الذي صدر في العام 2015، وعمل حاكم مصرف لبنان المركزي الدكتور رياض سلامه على التخفيف قدر الامكان من القانون الجديد الذي يبدو اكثر تشدداً، وقد نجح في ذلك نظراً للثقة الدولية التي يتمتع بها وثقة السلطات الأميركية ووزارة الخزانة الأميركية.
النهار: يوم للشهداء العسكريين… لا لكبش محرقة
كتبت “النهار”: سيكون لبنان كله غداً في يوم حداد وطني على شهداء الجيش الذين سقطوا في عملية “فجر الجرود” وكذلك على الشهداء العسكريين الذين خطفهم تنظيم “داعش” الارهابي والذين أعلنت قيادة الجيش أمس رسمياً ثبوت نتائج الفحوص العائدة الى رفاتهم. ومع ان المناسبة تملي احتواء كل عناصر التشويش والتوظيف السياسي لهذه المحنة الوطنية، بدا ان ثمة من لا يزال ينفخ في نار توظيفها سياسيا بقصد تصفية حسابات سياسية على رغم انطلاق مراحل التحقيق الذي حركه وزير العدل سليم جريصاتي مع السلطات القضائية المختصة. واذا كان ينتظر ان يترك الجانب المتصل بالتحقيق للمراحل التنفيذية تباعاً، فان مخاوف تصاعدت من تفاعلات حادة وساخنة ظهرت في مواكبة اعلان نتائج الفحوص المخبرية رسمياً وتحديد رئاسة الوزراء يوم غد يوم حداد رسمي ووطني على الشهداء العسكريين من شأنها ان تثير مزيداً من البلبلة والتوتر في هذا الملف.
ولعل هذا ما دفع مجلس المطارنة الموارنة الذي عقد اجتماعه الشهري أمس برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اتخاذ موقف متقدم من هذه القضية اتسم بالتحذير من الاتجاهات الاتهامية. وبعدما أعرب المجلس عن “افتخاره بالجيش الذي برهن انه قوي وقادر ومستعد للقيام بواجبه اذا توافرت ارادة سياسية جامعة كالتي برزت في الآونة الاخيرة”، أسف للاتهامات المتبادلة وشدّد على انه “ان كان لا بد من اجراء تحقيق فينبغي تحديد الموضوع والارتيابات ولا يكتفى باطلاق الاتهامات السياسية أو التفتيش عن كبش محرقة تلقى كل المسؤوليات عليه من دون وجه حق”.
أضف أن رئيس الوزراء السابق تمام سلام الذي عاد امس الى بيروت اكتفى لدى سؤاله عن اثارة الضجة حول ملابسات خطف العسكريين ابان ولاية حكومته وموقفها آنذاك بالقول “أبلغ الكلام الصمت وأقول فقط سامح الله من ابتدعوا الافتراءات وروّجوها لاغراض سياسية”.
واتخذت هذه التفاعلات بعداً ساخناً ومباشراً بين أهالي الشهداء العسكريين ووزير الداخلية نهاد المشنوق بعدما أعلن الاهالي رفضهم حضور الوزير مراسم تشييع الشهداء الذي سيقام قبل ظهر غد في وزارة الدفاع باليرزة. وعزا الناطق باسم الاهالي حسين يوسف هذا الموقف عقب قيام الوفد بزيارة رئيس الوزراء سعد الحريري في السرايا الى توقيت المشنوق عملية تنظيف سجن رومية عام 2015 “الذي كان قاسياً علينا واستشهد العسكريون في تلك المرحلة وقال يومها الوزير لقد قتلوهم ونعتبرهم شهداء ونلصق صورهم على الجدران”. كما ان يوسف الذي لم يخف عتب الاهالي على المدير العام للامن العام وكذلك على “حزب الله” طالب باسم الاهالي باعدام عمر وبلال ميقاتي اللذين كانا على علاقة بقتل العسكريين المخطوفين.
المستقبل: قائد الجيش وعدهم أنّ كل من أذى عسكرياً سينال جزاءه مهما طال الزمن
الحريري لأهالي العسكريين: أنا مثلكم مصاب
كتبت “المستقبل”: طُويت صفحة الترقب المرير وفُتحت صفحة الحقيقة المرّة في قضية العسكريين العشرة، ليتحوّل ذويهم من أهالي عسكريين مختطفين إلى أهالي عسكريين شهداء بعدما جاءهم النبأ اليقين أمس من قيادة الجيش بالتعرف على هويات أبنائهم من خلال فحوص الحمض النووي التي أجريت على الجثامين المُستعادة من الجرود. وبانضمامهم إلى قافلة الشهداء كان استقبال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لأهاليهم بوصفه واحداً منهم يجمعه بهم المصاب الأليم نفسه بعد أن سبقهم 13 عاماً على درب الجلجلة والفاجعة والمرارة لخسارة الأحبة على مذبح الحرية والسيادة، ومن هذا المنطلق خاطبهم بالقول: “أشعر بمعاناتكم وأتحسس
مدى الظلم الذي لحق بكم، أنا مثلكم مصاب بجريمة اغتيال والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأريد أن أعرف الحقيقة في جريمة الاغتيال ومثابر منذ 12 عاماً للوصول إليها ولكن بطريقة أحافظ فيها على البلد”.
اللواء: تشييع رئاسي لشهداء الجيش العشرة في اليرزة غداً.. الحريري لتحقيق يكشف الجناة.. و”القوات” تثير صفقة الجرود في مجلس الوزراء اقفل رسمياً، ملف العسكريين الشهداء، الذين قتلهم تنظيم “داعش”.
كتبت “اللواء”: وغداً، يكرّم لبنان، الرسمي والسياسي والشعبي “الشهداء الابرار” في اليرزة، تحت علم لبنان والجيش اللبناني، الذي زفَّ جنوده شهداء لذويهم، بعد نتائج فحوصات الحمض النووي D.N.A.
ومن مكتب قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى خيمة ذوي العسكريين الشهداء في وسط بيروت، إلى السراي الكبير حيث استقبل الرئيس سعد الحريري أهالي وذوي العسكريين الشهداء، واستمع إليهم، ووقف على خاطرهم، وأكد امامهم إصرار الدولة على القيام بالتحقيقات اللازمة لمعرفة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة بكل المقاييس وإحالتهم على القضاء لينالوا عقابهم.
الجمهورية: عرس العسكريِّين الشهداء غداً… والمرّ والإنتربول لمكافحة الإرهاب
كتبت “الجمهورية” : رسمياً، صار العسكريون المخطوفون لدى “داعش” شهداء، بظهور نتائج فحوص الـ”D N A“، وإبلاغ قيادة الجيش ذويهم بانطباقها على جثامين أبنائهم، وغداً يوم حداد وطني عليهم، يشارك فيه كل اللبنانيين على مساحة الوطن. في هذا الوقت، حضر موضوع مكافحة الارهاب خلال اجتماع عقده رئيس مؤسسة الانتربول نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والدفاع السابق الياس المر في دارته في الرابية مساء أمس مع وفد من قيادة الانتربول ضمّ كلاً من: باتريك ستيفنس مدير مكافحة الإرهاب عالمياً، ورالف ماركرت رئيس مكتب الارتباط، ورودولف روك ـ كوشو محلل الاستخبار الجنائي. وتركز البحث خلال الاجتماع على متابعة وتعزيز استراتيجية مكافحة الارهاب على الصعيد العالمي، وعلى تعزيز برامج الانتربول على كل الصعد وبشكل حثيث، ولا سيما ما يتعلّق منها بأمن الحدود ومحاربة الجريمة المنظمة وفق استراتيجيات حديثة. كذلك تطرّق الى سبل دعم لبنان والجيش اللبناني في مواجهة هذا الارهاب.
وإذا كان الاعلان رسمياً عن شهادة العسكريين يُجلي الصورة ويطوي صفحة الغموض الذي اعترَت واحداً من الملفات الاساسية الداخلية على مدى ثلاث سنوات، الّا انّ سائر الملفات الاخرى تبدو مقارباتها معلقة بانتظار ان تحزم السلطة الحاكمة أمرها، وتَفي بسيل الوعود التي قطعتها من اللحظة الاولى التي جلست فيها على كرسي الحكم، من دون ان يدخل ايّ من الوعود الكبرى حَيّز الترجمة الفعلية.