ويللا: إسرائيل تتوقع اندلاع حرب مع حماس
لخبير العسكري الإسرائيلي بموقع “ويللا” أمير بوخبوط عن موقف حركة حماس من شروع الجيش الإسرائيلي في الأسابيع القريبة القادمة بخطته الجديدة لبناء الجدار المضاد للأنفاق على حدود قطاع غزة الشرقية، حيث سيشارك قرابة ألف عامل مسنودين بعشرات الآلات الضخمة في الحفريات والبناء
.
وأضاف أنه ليس من الواضح الطريقة التي ستتصرف حماس بها في ضوء تكثيف بناء الجدار الهادف لتدمير ما تعده حماس سلاحها الاستراتيجي في مواجهة إسرائيل، وذلك من خلال مركبات هندسية ثقيلة وجديدة على طول حدود غزة.
ووضع الكاتب المقرب من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية فرضية أن تؤدي عمليات الجيش التي ستنطلق بعد أسابيع إلى اندلاع حرب ضارية بين حماس وإسرائيل، متوقعا أن تصل قيادة حماس العسكرية، وعلى رأسها يحيى السنوار، بصورة سرية إلى منطقة الحدود وترى بمناظيرها ما يقوم به الجيش الإسرائيلي الذي يستعين بعشرات الجرافات وآلات الحفر في محيط القطاع لبناء الجدار تحت الأرض.
وأشار أن حماس قد تصل لقناعة مفادها أن الجدار قد يقضي تدريجيا على مشروعها المركزي المتمثل بالأنفاق بعد أن سخرت لإقامته مقدراتها المالية والعسكرية في العقدين السابقين، مما دفع إسرائيل للشروع بتنفيذ خطة استراتيجية كبيرة لتمويل المشاريع الهندسية الضخمة على طول الحدود.
وإذا بدأ المشروع بعد أسابيع قليلة، فإن المنطقة الحدودية بين غزة وإسرائيل ستكون على مقربة من تحول مفصلي بحيث قد تقرر حماس الذهاب للحرب أو ترك الأمور على ما هي عليه.
ونقل بوخبوط عن مسؤول بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن حماس لا تعرف التصرف حين ترى أن سلاحها الاستراتيجي يضيع من بين أيديها، مع العلم أن الحركة تتابع تجريب صواريخها لفحص دقتها ومدياتها، وضاعفت حجم مواقعها الأمامية الحدودية مرات، وزادت أعداد مسلحيها، ورفعت وتيرة جولاتها الاستخبارية.
وقال ضابط كبير بقيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي المسؤولة عن غزة إنه لا أحد يريد الحرب سواء حماس أو إسرائيل، لكن الأخيرة في النهاية تريد بناء الجدار، وفي سبيل ذلك تراقب وتجمع المعلومات الاستخبارية لتمكين قواتها من تحضير الجبهة الداخلية لأي حادثة حدودية، مثل مدافع الهاون والقناصة وإطلاق النار والصواريخ المضادة للدبابات والهجمات من مجموعات مسلحة.
وحسب ما ورد في موقع “ويللا”، فإن الموقف على حدود غزة وإسرائيل سيكون معقدا وخطيرا جدا، وسط توقع إسرائيلي متزايد بأن حماس سترد على أي عملية لتحديد مكان أي نفق وتدميره على الحدود، حتى لو كانت لا تريد فتح جبهة ضد إسرائيل، في حين أن سلاح الجو الإسرائيلي جاهز للرد على أي تهديد من حماس.