الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: السعودية تهدّد اللبنانيين: عليكم الاختيار… مع حزب الله أو ضده

كتبت الاخبار: بالتزامن مع المناورة الإسرائيلية الموجهة ضد حزب الله، وبعد انتصار المقاومة على الإرهابيين عند الحدود، وجّهت السعودية تهديداً إلى اللبنانين: ما يفعله حزب الله ستنعكس آثاره على لبنان حتماً

كما بعد حرب تموز 2006، كذلك عقب تحرير الجرود عام 2017. في الحالتين، تضع السعودية نفسها في موقع من يريد الثأر من حزب الله. بعدما هُزِم المشروع الإسرائيلي الذي كان مرسوماً للبنان قبل 11 عاماً، خاضت السعودية «مقامرة» غير محسوبة، وصلت إلى حدّ تسليح لبنانيين لمواجهة الحزب، لكنها خسرت المقامرة.

واليوم، وبعدما تمكّنت المقاومة، ومعها الجيش، من هزيمة المشروع الداعشي الذي أراد تحويل لبنان إلى ممر نحو البحر المتوسط (بحسب المعلومات التي كشفها رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون عام 2014، وتحقيقات الجيش اللبناني حينذاك) عادت السعودية لتُسقِط الهدنة التي أعلِنت غداة زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون للرياض بعَيد تنصيبه رئيساً. وهذه المرة، لم تتخذ المواجهة السعودية شكلاً مستتراً، بل إنها لجأت إلى تهديد اللبنانيين علناً، أمس، بتغريدة صادرة عن وزيرها لشؤون الخليج ثامر السبهان على موقع «تويتر». السبهان الذي سبق أن طُرد من العراق الذي كان يشغل فيه سفيراً لبلاده، والذي يتولى حالياً مسؤولية ملف المواجهة مع إيران في كافة دول المنطقة، كتب أمس: «ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتنا سوف تنعكس آثاره على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضده. دماء العرب غالية».

وفيما اعتمد السبهان تعبير «حزب الشيطان» الذي لطالما استخدمته المجموعات الارهابية التي تقاتل في سوريا، يبقى السؤال الأهم حول الرسالة السعودية من وراء هذا التصريح. فهل أن مرحلة الهدوء والابتعاد عن الملفات الخلافية التي رافقت تشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري قد طويت بقرار خليجي لتعود الأمور الى ما كانت عليه قبيل التسوية الرئاسية؟ وهل اتخذ قرار من الرياض بإطاحة حكومة الحريري وتفجير الوضع الداخلي اللبناني غداة سقوط الرهان السعودي على محاصرة حزب الله من قبل «داعش» و«النصرة»؟ واذا صحّ ذلك، فكيف سيتصرف رئيس الحكومة سعد الحريري إزاء ما سبق، خصوصاً أن حزب الله هو عنصر أساسي في حكومته؟ علماً بأن الوزير السعودي كان قد استثنى رئيس الجمهورية من قائمة الزيارات الرسمية التي قام بها في لبنان منذ نحو 10 أيام وشملت عدداً من المسؤولين، من بينهم رئيس الحكومة سعد الحريري.

في موازاة ذلك، تتزامن تغريدة السبهان والتصعيد السعودي مع محاولات رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع نسف التحقيق القضائي الذي نادى به الرئيس عون لكشف حقائق أحداث عرسال واختطاف العسكريين ومحاسبة المتواطئين. فقد آثر جعجع يوم أمس استقبال وزير الدفاع السابق سمير مقبل في رسالة دعم واضحة له، ذيّلها بتصريح خلال العشاء السنوي للقوات في حدشيت يدعو فيه الى التحقيق في قضية العسكريين «من الفصل الأخير لنرى من عمل على تهريب داعش». وهو بذلك لا يهدف الى تمييع القضية فحسب، بل الى الهجوم على قيادة الجيش التي اتّهمها بالتواطؤ ضمنياً عبر القول: «البعض يقولون إنهم أجروا صفقة مع «داعش» ليعرفوا مصير العسكريين المخطوفين، ولكن كل العالم يعرف أن هؤلاء العسكريين المخطوفين كانوا مع «داعش» ومحاصرين. وبالتالي لو أطبق الجيش عليهم كان سيعرف مصيرهم، سواء كانوا أحياءً أو شهداء، لذا كان يكفي الإطباق على «داعش» لمعرفة مصير العسكريين». ويبدو أن كلمة السر السعودية لمّت شمل 14 آذار من جديد، حيث هاجم حزب الكتائب في بيانه الأسبوعي أمس «السلطة» التي «تقاعست عن اتخاذ الإجراءات الكفيلة باعتقال الإرهابيين وإحالتهم على القضاء المختص؛ وهي بدلاً من ذلك انصاعت لصفقة حاكها حزب الله والنظام السوري خارج الحدود وقضت بخروج الارهابيين سالمين، مفرّطة بذلك بالإنجاز العسكري الذي تحقق، وممعنة في ضرب المرجعية السيادية للدولة اللبنانية». على مقلب آخر، وفي ما أشيع عن صدور نتائج فحوصات الـ«دي أن إي» للجثث التي تم العثور عليها في عرسال، اليوم، نفت مصادر أمنية لـ«الأخبار» الأمر، مؤكدة أنها ما زالت بحاجة إلى وقت إضافي حتى تعلن عنها.

في المقابل، كان لافتاً أمس الخطاب الناري الذي ألقاه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، والذي هاجم فيه كلاً من الحريري ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل (من دون أن يسمّيه) ورئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان كما كل قوى 14 آذار. فخلال رعايته حفل تكريم الناجحين في الشهادات الرسمية في بلدة حانين الجنوبية، ردّ الموسوي على تصريحات الحريري حول اللاجئين السوريين من باريس، مؤكداً أنها «مواقف تمثل شخصه وحزبه وتياره ولا تمثل الحكومة اللبنانية»، إذ إنها لم تناقش في مجلس الوزراء. ووفقاً للموسوي، تجاوز الحريري الدستور بالتعبير عن رأيه الشخصي، وبالتالي «من حقنا عرض آرائنا الشخصية (…) نعتبر النظام السوري نظاماً شرعياً وحليفاً ومقاوماً (…) ندين أفعال النظام السعودي الإجرامية الإرهابية في حق الشعب في الجزيرة العربية التي تسمى المملكة السعودية، كما ندين إجرامه في حق اليمن دولة وشعباً (…) ندعو العالم المتحضّر إلى محاكمة آل سعود على جرائمهم التي ما زالوا يرتكبونها».

البناء: كوريا تجذب الاهتمام عن سورية وإيران… وتفرض إيقاعها المديد على المشهد الدولي… دير الزور: الجيش والشعب والمقاومة وانتصار جديد ومعادلات تفرض على الأميركيين… تراجع السجالات الداخلية حول الجرود… وكلام الحريري عن النازحين يثير سجالاً آخر

كتبت البناء: كسرت كوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون سقوف التوقعات حول المدى الذي يمكن أن تذهب إليه في مواجهة التحدي الأميركي ولغة الاستفزاز والتهديد، فقامت بتفجير قنبلة هيدروجينية بقوة تدميرية أذهلت المتابعين، وارتبكت واشنطن بكيفية التعامل مع الحدث الكوري، وزادتها الإدانة الروسية والصينية ارتباكاً بدلاً من أن تجلب لها الراحة والرضا، فالتنديد الصيني والروسي والاستعداد للمشاركة بموقف دولي جامع بوجه الخطوة الكورية يضع أميركا أمام المرآة ويسقط أيّ ذريعة لإخفاء العجز عن الذهاب لخيار القوة، وهو هنا مقامرة تعرّض الأمن الأميركي وأمن الحلفاء لخطر حرب نووية لا تبدو كوريا الشمالية جهة يمكن الركون لحساباتها في تفادي هذا الخيار القاتل، إذا تعرّضت للاستفزاز والتحدي.

الموقفان الروسي والصيني يفرضان على واشنطن الاختيار بين حرب مدمّرة وسلام مدخله التفاوض، والعودة للنصائح الروسية والصينية التي تقول قياداتهما للأميركيين عملياً، قلنا لكم إنّ التفاوض أفضل، فطلبتم دعمنا وإظهار عدم تغطيتنا للتصعيد الكوري، فماذا عساكم تفعلون؟

الحدث الكوري فرض إيقاعاً جديداً على الساحة الدولية، فروسيا والصين حاجة أميركية الآن، وساحات نفوذهما بعيدة عن الاستهداف الأميركي من جهة، والتفاهم النووي مع إيران نموذج تريده أوروبا طريقاً لإغراء كوريا بالتفاوض وممنوع المساس به، والتصعيد مع إيران قد يغريها بسلوك الطريق الكوري، بينما تزخيم مكاسب إيران من التفاهم قد يغري كوريا بالمسار الإيراني، وفقاً لما تراه مصادر دبلوماسية أوروبية، وهذا كله يعني أنّ إيران وسورية لم تعودا أولوية أميركية على الأقلّ، وأنهما باتتا بتحالفهما مع روسيا موضع تشجيع أوروبي للتسارع في التطبيع السياسي والاقتصادي.

في هذا المناخ الدولي المتوتر حول القنابل الكورية، شهدت سورية نقلة نوعية في حربها على داعش، وفرض وقائع جديدة على خرائط الجغرافيا العسكرية ذات أبعاد استراتيجية كبرى ببلوغ وحدات الجيش السوري وقوات المقاومة نقاطاً قريبة من دخول دير الزور، حيث الأهالي يتكفّلون بانتفاضتهم في أحياء المدينة واحتفالهم بالجيش القادم فاتحاً ومحرّراً يفرضون حال الانهيار على مسلحي داعش الذين لاذ الأجانب منهم بالفرار لتسود حالٌ من الارتباك صفوفَ من بقوا ينتظرون لحظة المصير المحتوم، فتسجل معادلة الجيش القادم مع المقاومة وبانتظارهما الشعب المتنفض نصراً جديداً واضحاً وجلياً في سجل انتصاراتها، وتفرض معادلة جديدة على الأميركيين لن يعود بعدها مكان للحديث عن شمال شرق الفرات كمنطقة عمليات أميركية ولا لكيان كردي ذي خصوصية فرص الحياة.

لبنانياً، حاول رئيس الحكومة سعد الحريري المساهمة بإقفال السجال حول معركة الجرود ونهايتها بانسحاب مسلحي داعش مقابل كشف مصير العسكريين، مُقراً بما قاله الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري عن كون قرار التفاوض قرار الدولة اللبنانية، بهدف كشف مصير العسكريين، وهو ما أكده قائد الجيش العماد جوزف عون، وكلها تأكيدات لصدقية كلام السيد حسن نصرالله في هذا المجال، لكنه سرعان ما حاول توظيف هذا الإقرار لتمرير موقف لا يعبّر عن الإجماع اللبناني ومواقف الحكومة والدولة بشأن النازحين وعودتهم والعلاقة مع سورية.

كلام الرئيس الحريري جاء خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «لو موند» الفرنسية كالآتي:

سئل: كيف تمكّن 300 مقاتل من داعش مغادرة منطقة القلمون بأمان؟

اجاب: «بالنسبة لنا الأهمّ هو سلامة جنودنا. حصلت معركة كبيرة ضدّ داعش عام 2014 وتمّ اختطاف وقتل مجموعة من الجنود من قبل داعش. لم نعرف أين دفنوا ولم نرغب في مقتل أيّ شخص آخر، لذلك شدّدنا حصارنا فاقترحوا مفاوضات. أعطونا معلومات عن مكان وجود جثث الجنود وفي المقابل، تمكّن هؤلاء المقاتلون من مغادرة الأراضي اللبنانية دون قتال، مع أسرهم».

سئل: مَن الذي اتخذ هذا القرار؟

أجاب: أنا والرئيس ميشال عون سمحنا لهم بعبور الحدود، لكن نقلهم بالحافلات إلى شرق سورية كان بقرار من حزب الله والسوريين.

سئل: هل على اللاجئين السوريين العودة إلى ديارهم؟

أجاب: في لبنان، يقول البعض إنّ علينا إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد لإعادة اللاجئين. انظروا إلى العراق والأردن ومصر! هذه الدول لها علاقات مع النظام السوري، ومع ذلك لم يعد اللاجئون إلى سورية، لن يعودوا إلى بلادهم طالما أنّ النظام موجود هناك. وطالما لم اُعطَ ضوءاً أخضر من الأمم المتحدة من أجل عودة آمنة للاجئين، لن أفعل أيّ شيء».

الكشف عن هوية جثث العسكريين خلال أيام

شكّلت عطلة عيد الأضحى فرصة لالتقاط الأنفاس بعد معارك الجرود وإنهاء الوجود الإرهابي على الحدود اللبنانية السورية وما رافقها من ضجيجٍ سياسي وتشويش فريق 14 آذار على احتفالات النصر على الإرهاب وبالتحرير الثاني، على أن تعود الحركة السياسية الى طبيعتها اليوم مع نهاية العطلة الرسمية وعلى جدول الأعمال جملة من الملفات والاستحقاقات على رأسها كشف قيادة الجيش عن فحوص الحمض النووي لرفات العسكريين الشهداء التي ستحدّد هوية الجثث خلال الأيام القليلة المقبلة، ثم تحدّد القيادة مراسم تشييع الجثامين وتسليمها إلى ذويها ليصار بعدها إلى إعلان رئاسة الحكومة الحداد الوطني على أرواحهم، لتبدأ الجهات المعنية التحقيق لكشف ملابسات القضية والجهات المسؤولة عن خطف ومقتل العسكريين، كما أعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وأبلغت مصادر معنية بالملف «البناء» أن «نتائج الفحوص لم تنته بعد ويمكن أن تتأخر حتى يوم الأربعاء المقبل بسبب التحاليل الدقيقة التي تجرى لرفات الجثث التي تغيّرت معالمها بسبب العوامل الطبيعية، وذلك للتأكد من هوية الجثث»، مشيرة الى أنه تم التأكد من أن الجثث السبعة تعود للعسكريين لكن الجثة الثامنة لم تصدر نتيجتها بعد»، ولفتت الى أن «الجثة الثامنة تعود للشهيد يحيا خضر».

وتحدّثت مصادر الأهالي لـ «البناء» عن انقسام داخل صفوف الأهالي في الآراء حول التسوية التي أدّت إلى إخراج مسلحي داعش وعائلاتهم الى دير الزور، لكنها أوضحت أن «هناك تفهّماً لدى جميع الأهالي حول نتائج المفاوضات لا سيما، وأننا كنا أمام خيارين: إما قتل الإرهابيين جميعاً وبقاء مصير العسكريين مجهولاً، وإما السماح بإخراجهم الى سورية وكشف مصير العسكريين وعودة جثامينهم الى أهلهم»، ولفتت الى أن «الأهالي كما كانوا لديهم الثقة الكاملة بالدولة والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سيبقون كذلك ولن يبرد دمهم إلا بعد أن تكشف التحقيقات من هم المسؤولون عن خطف وقتل العسكريين ومحاسبتهم».

مَن خطف العسكريين؟

وكشف العميد المتقاعد شامل روكز عن الجهة المسؤولة عن خطف العسكريين، وأشار في تصريح إلى أنه «عندما حصل وقف إطلاق النار في عرسال في صيف العام 2014 دخلت هيئة العلماء المسلمين الى عرسال للتفاوض وحصل إطلاق النار على موكبهم، وأنا على المستوى الشخصي كنتُ ضد وقف إطلاق النار، لأن هناك عسكريين مخطوفون»، مشيراً الى أنه «تم تهريب العسكريين الى الجرود في فترة وقف إطلاق النار».

الديار : استنفار امني لمواجهة العائدين … لوائح واعترافات هل الرئيس الحريري في “ورطة” مع الاميركيين ؟

كتبت “الديار “: الانتصارات الميدانية في البادية السورية على طريق تحرير دير الزور، بمشاركة فاعلة لحزب الله على اكثر من محور، ابطلت عمليا “القنبلة الصوتية” الاعلامية التي عملت عليها واشنطن لاجهاض مفاعيل الانتصار في الجرود على الحدود الشرقية… واذا كانت عطلة عيد الاضحى قد ارخت بظلالها على الحياة السياسية اللبنانية، فان الملف الامني في البلاد لم يدخل في اجازة في ظل تواتر المعلومات حيال ارتفاع المخاطر في المرحلة المقبلة بعد “كسر” المقاومة، والجيش، والقرار السياسي، “خطوطا حمراء” في توقيت لا يتناسب مع اجندات قوى اقليمية ودولية…

وفي هذا السياق، تؤكد اوساط امنية ان المرحلة الجديدة من الحرب التي تحدث عنها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، تتجاوز القلق من “الذئاب المنفردة”، او تكرار عمليات “الدهس” التي حصلت في اوروبا، لان النموذج الاخير تطبقه “داعش” في الدول التي يصعب فيها اقتناء الاسلحة او ادخال متفجرات، وهو امر متوفر في “السوق” اللبنانية… لكن الخشية الكبيرة تبقى من محاولة اجهزة امنية خارجية غربية او عربية “اللعب بالنار” مجددا على الساحة اللبنانية في محاولة لاجهاض مفاعيل الانتصار الاستراتيجي الذي تحقق على الحدود الشرقية، لاستكمال الحملة على حزب الله ميدانيا، وكذلك استهداف الامن العام “معنويا” بعد نجاحات مديره اللواء عباس ابراهيم في المهمات الكثيرة التي اوكلت اليه، واستهداف هذا الدور مرجح من خلال ادخال مجموعات ارهابية عبر مطار بيروت في استعادة للسيناريو الشهير في فندق “دي روي”، هذا ما استدعى استنفاراً امنياً على اعلى المستويات، وتم اتخاذ اجراءات عملانية استباقية تتم من خلالها مراجعة دقيقة لكل لوائح المسافرين القادمين الى بيروت للتأكد من صحة جوازاتهم، وكذلك جرى تفعيل “الخطوط الساخنة” مع اجهزة امنية “صديقة” في الخارج لتتبع مسار بعض المجموعات المشبوهة من “العائدين”، منهم بعض اللبنانيين، واخرين عادوا الى بلادهم خصوصا دول شمال افريقيا، في ظل معلومات موثقة عن تسهيل هروب هؤلاء عبر الحدود التركية بعد أخراجهم من العراق وسوريا، واذا كان اغلبية وجهة تلك المجموعات ليبيا، ودول شرق آسيا، اندونيسيا وماليزيا، وتايلند، فان احتمال توظيف البعض منهم في لعبة استخباراتية “قذرة” امر غير مستبعد، وقد وردت معلومات جدية الى الاجهزة اللبنانية المعنية بهذا الخصوص، ويجري التعامل معها على قدر كبير من الجدية…

“لوائح واعترافات”

وهذا التحدي غير المسبوق سمح للاجهزة الامنية بالحصول على غطاء سياسي للتحرر اكثر من بعض “القيود” السابقة من خلال الدخول الى عمق عدد من المناطق الشمالية والبقاعية التي فقدت راهنا الدعم اللوجستي الحدودي، ولا يمكنها ان تنعم بأي حماية سياسية علنية على الاقل، وثمة لائحة على درجة كبيرة من الاهمية تم وضعها على اثر اعترافات عدد من قياديي داعش الذين استسلموا خلال معركة الجرود الى حزب الله، وكافة المعلومات الموثقة باتت بين يدي الاجهزة الامنية اللبنانية المختصة، وهي تتضمن معلومات عن عدد من اللبنانيين والسوريين الذين تعاونوا في الفترة السابقة مع التنظيم في الجرود…

“عين الحلوة”

اما ملف مخيم عين الحلوة، فسيجري وضعه على “نار ساخنة” وليس “حامية” كما تقول تلك الاوساط، لان تكرار تجربة مخيم نهر البارد غير واردة على الاطلاق، خصوصا ان غالبية المخيم بفصائله المتعددة تتعاون مع الاجهزة اللبنانية، وتبقى بعض البؤر المحدودة تحت سيطرة المتطرفين، لكن ما تم ابلاغه خلال الساعات القليلة الماضية الى تلك الفصائل كان حاسما لضرورة وقف “الدلع” في التعامل مع هذا الملف، والكف عن الادعاء بعدم القدرة على الحسم، لان الامر يحتاج الى تحرك امني لا عسكري… في المقابل تؤكد اوساط فلسطينية عدم وجود قدرة لوجستية على خوض مواجهة حاسمة مع “التكفيريين” في ظل غياب القرار السياسي اللبناني بتقديم المساعدة العسكرية المطلوبة على مستوى العتاد والعدة في ظل نقص واضح في الذخائر لدى القوى الفلسطينية غير القادرة على خوض مواجهة مفتوحة على نطاق واسع… وفي سياق متصل تلفت الاوساط اللبنانية الى رفع مستوى الرقابة الامنية على مداخل المخيمات في ظل معلومات عن محاولة لتهريب عدد من المطلوبين وفي مقدمتهم شادي المولوي وبلال بدر، بعد اقتناع هؤلاء ان الامور اصبحت محسومة بعدم حصول اي مقايضة تسمح لهم بالخروج من المخيم بعد طرد المسلحين من الجرود، وباتوا امام خياريين لا ثالث لهما اما تسليم انفسهم، او مواجهة مصيرهم المحتوم، آجلا او عاجلا…

“ورطة” الحريري

وفقا لاوساط دبلوماسية غربية، تنتظر السفارة الاميركية انتهاء فرصة الاعياد في بيروت، لاجراء مراجعة دقيقة مع حلفاء مفترضين لتقويم اسباب الاخفاق في “تطويق” حزب الله اعلاميا وسياسيا، خصوصا ان “ثغرة” كبيرة غير محسوبة تسبب بها رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال تصريحاته في باريس والتي تبنى فيها الموافقة على “الصفقة” مع مسلحي “داعش” لاخراجهم من الاراضي اللبنانية، وهذا ما اعطى مصداقية لرواية الحزب واحرج حلفاء الحريري ومعهم واشنطن التي اوعزت للسفيرة الاميركية في بيروت بلقائه بعد عودته من العاصمة الفرنسية لابلاغه استياء الخارجية الاميركية من خطوته العلنية غير “المفهومة”… وبحسب اوساط “قواتية” تلقى الرئيس الحريري اتصالا من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع نهاية الاسبوع لتهنئته بالعيد، وقد استغله للاعراب عن اسفه لصدور موقف مماثل “غير ضروري”، خصوصا ان الحكومة لم تكن في اجواء قرار مماثل…

النهار : اهتزازات “الصفقة” هل يحتويها عون والحريري؟

كتبت “النهار “: يفترض ان تبدأ من اليوم اعادة لملمة المشهد الرسمي والسياسي عقب فوضى واسعة اتسمت بها الفترة المواكبة لعملية “فجر الجرود” التي حررت جرود رأس بعلبك والقاع من تنظيم “داعش” وما تلاها من فصول مثيرة للجدل والانقسامات والتباينات حول صفقة خروج مسلحي “داعش” التي عقدها “حزب الله” مع التنظيم الارهابي. لكن واقع السلطة الرسمية عقب هذه التطورات لا يبدو بخير اطلاقاً، خصوصاً ان تداعيات صفقة اخراج مسلحي “داعش” لا تزال تجرجر ذيولها على مجمل الواقع الناشئ عقب تحرير الجرود البقاعية بل تشعبت مفاعيلها في الايام الاخيرة بما يفترض ان يفتح معه ملف الصفقة كاملاً في مجلس الوزراء وهو الامر الذي لم يعرف بعد ما اذا كان سيحصل ام سيتجاهله المجلس تجنباً لانفجار تباينات وزارية حادة بفعل ما وصفته جهات وزارية معارضة لما جرى لـ”النهار” بأنه تجاهل غير مقبول للحكومة في اتخاذ قرارات مصيرية كهذه تمس بالامن الداخلي والخارجي للبلاد ولا يجيزها ان تكون رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء معنيتين بالقرارات لانهما يفترض ان تطلعا مجلس الوزراء على ما حصل.

مع ذلك، استبعدت الجهات الوزارية نفسها انفجاراً داخل الحكومة لجملة اعتبارات من غير ان تقلل خطورة التفسخ الجديد الذي تسببت به بعض التطورات الاخيرة، اذ لفتت الى ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري سيبذلان كل ما يمكن لاحتواء التباينات المتصاعدة لانهما يدركان ان اي هزة عميقة يمكن ان تصيب العلاقة بينهما أولاً أو واقع الحكومة في الوقت الحاضر ستشكل ضربة خطيرة للتسوية السياسية التي نشأت منذ انتخاب الرئيس عون الامر الذي لن يكون مسموحا به اقله في هذه الظروف. أما العامل الثاني البارز الذي سيحتم المسارعة الى احتواء الواقع الحكومي، فهو التحرك الخارجي الذي يقوم به لبنان والذي كانت زيارة الرئيس الحريري لباريس فاتحة مشجعة له من خلال نجاح الزيارة في اعادة حشد الدعم الفرنسي للبنان الذي برز عبر تعهد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون تنظيم مؤتمرين الاول لدعم لبنان اقتصادياً واستثمارياً والثاني لاعادة اللاجئين السوريين في لبنان الى بلادهم. وقالت إن الحريري سيواصل تحركه البارز في العواصم المؤثرة بزيارة موسكو التي تضطلع بدور فعال للغاية في واقع الازمة السورية خصوصا. كما ان الرئيس عون سيبدأ تحركاً مهماً بحضوره افتتاح الدورة العادية للامم المتحدة في نيويورك والقائه كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية ومن ثم زيارته الرسمية الاولى لباريس. ومجمل هذا التحرك يفترض ان ينهي الحكم والحكومة ازالة الالتباسات الشائكة التي نشأت عقب عملية تحرير الجرود علما ان الجهات الوزارية تعتقد أن بعض الاتجاهات التي جرى التعبير عنها أخيراً لجهة فتح تحقيق في احداث 2 آب 2014 التي ادت الى خطف العسكريين اللبنانيين من عرسال طرأت عليها عوامل تحتم عدم حصر هذا الاتجاه بنشوء الملف بل يفترض اكماله بملف الصفقة التي أدت الى اخراج “داعش ” من الاراضي اللبنانية والتي فرضت على الدولة. ولذا تتساءل الجهات نفسها هل يمكن العهد والحكومة ان يغامرا بتحقيق مجتزأ من غير ان يشمل الفصل الاخير الذي لا يقل اثارة للانقسامات بما من شأنه ان يثير شبهة تسييس أي تحقيق لا يشمل كل مراحل هذا الملف.

المستقبل : واشنطن: خطوة كوريا الشمالية صفعة في وجه المجتمع الدولي

كتبت “المستقبل “: أعلنت الولايات المتحدة أن ما تفعله كوريا الشمالية صفعة على وجه المجتمع الدولي، وأن مجلس الأمن سيجري خلال هذا الأسبوع نقاشاً حول مشروع قرار يفرض عقوبات جديدة على ذلك البلد على أن يُعرض للتصويت الإثنين المقبل حسب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، التي قالت “لم تكن الحرب يوماً هدفاً للولايات المتحدة، ولا نريدها اليوم أيضاً، لكن صبر بلادنا له حدود”.

هايلي التي اعتبرت أن ما فعلته كوريا الشمالية “صفعة” على وجه المجتمع الدولي برمّته، أضافت “وحدها العقوبات القوية كفيلة بحل هذه الأزمة بشكل ديبلوماسي”.

ويتوقع أن تقدم واشنطن مشروع عقوبات جديدة لمجلس الأمن. وتؤيد فرنسا وبريطانيا واليابان فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، فيما لم يتضح بعد موقفا الصين وروسيا.

اللواء : 1/4 مليون تلميذ إلى المدارس.. والأقساط وتجميد السلسلة في الواجهة الحريري إلى موسكو في 11 بعد “نجاح زيارة فرنسا”.. واعتصام الخميس لإقرار عطلة الجُمعة

كتبت “اللواء “: في أوّل يوم نشاط رسمي وسياسي، بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، ينصب الاهتمام على جملة ملفات تربوية ومالية وحياتية، مع عودة التلاميذ الى المدارس فضلاً عن ترقب التحقيقات التي دعا اليها الرئيس ميشال عون في موضوع خطف العسكريين في عام 2014، وتحديد المسؤولية التقصيرية أو الاهمالية، وصولاً الى القرار السياسي، في وقت يتوقع فيه ان تعلن نتائج فحوصات الحمض النووي D.N.A غداً ليطوى فصل من مأساة العسكريين، ويفتح فصل آخر، يتعلق بالتشييع واحتفال التكريم للشهداء العسكريين التسعة، والانطلاق في التحقيقات المطلوبة لتحديد المسؤوليات، من أي نوع كانت.

الجمهورية: هجوم سعودي عنيف على «حزب الله» … والبواخر: «صفقة» مريبة بالتراضي

كتبت الجمهورية: تعرّضَ الداخل اللبناني لهزّةٍ سعودية عبر تغريدةٍ أطلقَها أمس وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي، وقال فيها: «ما يفعله حزب الشيطان من جرائم لا إنسانية في أمّتِنا سوف تنعكس آثارُة على لبنان حتماً، ويجب على اللبنانيين الاختيار معه أو ضدّه. دماء العرب غالية». وعلى الحدود الجنوبية، بدأ الجيش الإسرائيلي مناوراتٍ هي الأضخم منذ 19 عاماً، بمشاركة الآلاف من قوات الجيش وجنود الاحتياط من القوات البرّية والجوّية والبحرية. وذكرَت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ المناورات ستستمرّ 11 يوماً، وأنّها «تُحاكي فيها عمليات إجلاء المدن وصدّ عمليات التسلّل عند الحدود من قبَل «حزب الله» والهجوم على لبنان بالإضافة إلى إبطال عمل خلايا التجسّس». وتحدّثت عن مشاركة العشرات من الطائرات الحربية، وطائرات من دون طيّار في هذه المناورات.

في سياق تغريدة السبهان كشفَت مصادر ديبلوماسيّة لـ«الجمهورية» أنّ الرياض تعتبر أنّ «حزب الله» «هو حزب شيطاني وإرهابي قتلَ ودمّر ودرّب في مختلف الدول العربية، ويجب أن يتحمّل نتائج عمله هو ومَن يعمل معه أو يتحالف».

وأعربَت هذه المصادر عن اعتقادها في «أنّ لبنان سيدفع ثمنَ جنونِ الحزب غالياً إذا لم يواجَه هذا الحزبُ داخليّاً». وأكّدت «أنّ موقف المملكة الذي عبَّر عنه السبهان موجّه إلى كلّ لبناني حر يرفض القمع والإرهاب».

هذه التغريدة جاءت لافتةً للانتباه في مضمونها الهجومي العنيف على «حزب الله»، كما في توقيتها الذي يأتي على مسافة أيام من زيارة السبهان نفسِه إلى بيروت ولقائه مجموعةً من الشخصيات، وعلى مسافة أيام من الخطاب الأخير للأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، وإعلانه «الانتصار» على «داعش»، وكذلك في تزامنِها مع إعلان المتحدّث باسمِ الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، أنّ وفدين من السعودية سيقومان بزيارة إلى إيران لتفقّدِ الأماكن الديبلوماسية.

على أنّ النبرة العالية لهذه التغريدة تفرض التوقّفَ عندها مليّاً، إذ إنّ مضمونها بدا أقربَ إلى صندوق بريد برسائل تبدو موجّهةً في آنٍ واحد في إكثر من اتّجاه، سواء إلى من تَعتبرهم المملكة خصومها، وكذلك إلى حلفائها بمن فيهم حلفاؤها القريبون جداً منها.

والسؤال الأساس الذي تفرضه يتمحور حول ما إذا كانت تؤشّر إلى سياسة سعودية جديدة في لبنان عنوانُها المواجهة المباشرة مع «حزب الله»، ومع من يقف معه ومن يجاريه أو يُساكنه ويتعايش معه. حيث إنّ مضمون التغريدة لا يحمل سوى تفسيرٍ بسيط يخيّر اللبنانيين بين أمرين: من معنا معنا ومن مع «حزب الله» مع «حزب الله».

ولعلّ الآتي من الأيام هو الذي سيحدّد حجم ارتدادات هذه التغريدة وتداعياتها على الداخل اللبناني، وتحديداً على الحكومة التي يرئسها الرئيس سعد الحريري، وما إذا كانت ستتأثّر بهذا التوجّه السعودي الجديد، أم أنّها ستبقى في منأى عنه؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى