نتنياهو: لن يتم اقتلاع أية مستوطنة بعد اليوم
في احتفال أجراه الاحتلال الإسرائيلي بمناسبة مرور 50 عاما على “الاستيطان في الضفة الغربية” تحت عنوان “أضواء اليوبيل”، قال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إنه لن يكون هناك أي إخلاء للمستوطنين بعد اليوم .
وقال نتنياهو في الاحتفال الذي نظم في المنطقة الصناعية “بركان”، وحضره آلاف المستوطنين وعدد من السياسيين “نحن هناك لكي نبقى للأبد. لن يكون هناك أي اقتلاع لمستوطنات في أرض إسرائيل“.
وقال نتنياهو “هذا ميراث آبائنا، وهذه أرضنا. عدنا إلى هنا كي نبقى للأبد. لن يكون هناك أي اقتلاع لمستوطنات في أرض إسرائيل. وقد ثبت أن ذلك لا يساعد في تحقيق السلام. اقتلعنا مستوطنات، وتلقينا صواريخ. لن يتكرر ذلك. وهناك سبب ثان لكي نحافظ على هذا المكان. السامرة (الضفة الغربية) هي ذخر إستراتيجي لدولة إسرائيل. وهي مفتاح مستقبلها، لأنه من هذه المرتفعات العالية، والمرتفعات العالية في جبل حتصور، نشاهد البلاد من الطرف إلى الطرف“.
وأضاف نتنياهو أنه يقول للزعماء الأجانب الذين يأتون إلى هنا “تخيلوا أن قوات إسلامية متطرفة تسيطر على هذه القمم. فهذا سيعرضنا للخطر، وأيضا يعرضكم للخطر، وكل جيراننا، وكل المنطقة والشرق الأوسط بأسره. وعلى ضوء ما يحصل حولنا في الشرق الأوسط، فمن الممكن تتخيل النتائج، علينا وعلى شارع 6 وعلى مطار اللد. ولذلك فنحن لن نتنازل، سنحافظ على السامرة. وإزاء من يطالبنا بالاقتلاع، سنقوم بتعميق الجذور، ونبني ونمكّن ونستوطن”. على حد تعبيره.
وتطرق نتنياهو في حديثه إلى قرار المحكمة العليا بشأن طالبي اللجوء، الذين وصفهم بـ”المتسللين”، وقال “نحافظ على كل أجزاء البلاد، ولذلك بنينا السياجات، وأوقفنا موجة المتسللين”. وبحسبه فإن “هناك ثلاثة أركان لهذه السياسة، أولها السياج الحدودي الذي أوقف أي تسلل، وثانيها الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مع دول في أفريقيا كي تستقبل هؤلاء المتسللين، وثالها إنفاذ القانون، وسنحتاج إلى سن قوانين جديدة وإخراج المتسللين غير القانونيين إلى خارج الحدود“.
وخلال الاحتفالات التي شارك فيها وزير المعارف، ورئيس “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت”، قال رئيس المجلس الإقليمي “شومرون” الاستيطاني، يوسي دغان “عدنا إلى هنا إلى أبد الآبدين. وهذا يوم احتفالي ليس فقط في السامرة، وإنما لكل شعب إسرائيل“.
وتوجه دغان في حديثه إلى نتنياهو، وقال “أعطنا القوة لتحقيق الحلم الصهيوني. أرض السامرة تطلب مستوطنات جديدة. والاستيطان يستدعي البناء مجددا في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”. كما طالب بإعادة المستوطنين إلى المستوطنات التي تم إخلاؤها قبل 12 عاما.