فليكسر ابريق الزيت
غالب قنديل
لنقل الحقائق بنقاء دماء شهداء لبنان من أبطال الجيش والمقاومة وبوضوح دموع عائلاتهم الصابرة والمضحية ولنعلن أن غصة التحرير الثاني من غصة التحرير الأول وسببها زمر سياسية تابعة للخارج تحتمي بالانقسامات الطائفية والمذهبية وتعتاش عليها ونقطة على السطر.
جميع الأسماء وجميع الوجوه الكالحة معروفة هؤلاء هم الذين تآمروا على الجيش ورفضوامده بالسلاح وعطلوا زيادة اعتماداته ليجعلوه رهينة التسول عند الولايات المتحدة والغرب والسعودية مخنوقا بشروط تخدم العدو الصهيوني .
هم انفسهم مكنوا زمر داعش والقاعدة من احتلال شوارع طرابلس واحياء عرسال وسموا القتلة ثوارا وقدموا لهم التغطية وتستروا بنشر الكراهية ضد الدولة الوطنية السورية ومنعوا الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية اللبنانية من التنسيق مع شقيقاتها السورية في التصدي للإرهاب الذي قدموا له الدعم والمساندة والتغطية لقاء المال السعودي والقطري وبالأوامر الأميركية.
هؤلاء هم من سهلوا نقل الإرهابيين الأجانب بمواكب رسمية إلى الحدود اللبنانية السورية وهم الذين وفروا الحماية لجواسيس العدو الذين اخترقوا شبكات الاتصالات واستعملوها في حرب تموز وهم الذين نقلوا الأموال والأسلحة لخاطفي العسكريين في الجرود وهم أنفسهم الذين تاجروا بغذاء وغطاء وكساء النازحين السوريين وعاقبوهم يوم توجهو لانتخاب الرئيس بشار الأسد في سفارة بلادهم ومنهم من دعا لطردهم وقتلهم بعنصرية كريهة.
لعنة لبنان هي هذه الحثالة السياسة من عملاء القناصل المرتزقة والساسة البلهاء والتافهين المرتبطين بالخارج والإعلاميين المرتزقة والكذابين وهم مثل حكاية إبريق الزيت يكررون ألعابهم الخبيثة في كل مرة بشكل جديد ويتلاعبون بالغرائز.
من يرد الحقيقة فليطلب تحقيقا شاملا في ملف داعش والقاعدة اللبناني السياسي والإعلامي والأمني والعسكري والقضائي منذ معارك الضنية ونهر البارد حتى التحرير الثاني الذي صنعه الجيش اللبناني والمقاومة والجيش العربي السوري .
فرح الاحتفال لا يجب ان يطمس فضيحة ابريق الزيت اللبناني الذي هو كناية عن احتماء تلك الزمرة بالعصبيات الطائفية وحيث لن يستكمل التحريران الأول والثاني إلا بتحرير ثالث يخلص البنى السياسية من هذه العلة فهل يفعلها اللبنانيون في الانتخابات النيابية المقبلة ويفتحون أبواب المحاسبة التي تمحو تراكمات التلفيق والتكاذب الشامل بنقاء الشهادة والبطولة ؟
حتى ذلك اليوم تحية المجد والشرف للجيش البطل وللمقاومة الباسلة وللجيش العربي السوري الشقيق واللعنة لكل خائن ومتواطيء ودجال ومنافق.
التحية الأكيدة لجميع الوطنيين الشرفاء الذين ساندوا المقاومة والجيش اللبناني والجيش السوري والخزي لكل متآمر ودجال ومنافق من عصابة فيلتمان – بندر … فليكسر ابريق الزيت لتكتب في وطننا حكاية جديدة تستحقها بطولات الشهداء الذي سحقوا خرافة الإرهاب التكفيري في بلادنا.