من الصحافة البريطانية
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم موضوع تهريب البشر، فبينت كيف أن المهربين والمتاجرين بالبشر يستعملون الفيسبوك لابتزاز عائلات المهاجرين، وإرغامهم على دفع فدية لإنقاذ أقاربهم من التعذيب والاعتداءات .
كما تحدثت عن إعلان قطر إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران واعتبرته تصعيدا للخلاف بين الدوحة وجيرانها، وقالت الصحيفة إن السعوديين يشتاطون غضبا بسبب هذا القرار القطري، فهم يقودون تحالفا يضم البحرين والإمارات ومصر لمقاطعة قطر ويحذرون أنهم لن يرفعوا الحظر عن الدوحة ما لم تستجب لشروطهم، واضافت أن ما كان يعتقده السعوديون نقطة قوة أصبح يضعف بسرعة، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أدان قطر في تصريحات أولية ولكن وزير خارجية، ريكس تليرسون، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، أبدا دعمهما لقطر، باعتبارها حليف للولايات المتحدة التي تدير عملياتها العسكرية من هناك.
هذا ولفتت الصحف الى ان الصعوبات التي يواجهها خفر السواحل في ليبيا أمام مهربي البشر، تدعو حلفاء ليبيا إلى العمل على وحدة البلاد، وذكرت ان هناك الخلاف بين خفر السواحل الليبيين والمنظمات الإنسانية التي تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر، فالليبيون يرون أن سفن هذه المنظمات تستقطب المهاجرين، بينما تقول المنظمات إن خفر السواحل يعرقلون عمليات الإنقاذ التي تقوم بها.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– الأمم المتحدة تدعو إلى وقف مؤقت لعملية الرقة لإجلاء المدنيين
– حزب الله “يعلن السيطرة” على مناطق كان يحتلها مسلحو هيئة تحرير الشام
– ترامب “حريص” على تطوير العلاقات الأمريكية المصرية
– كوريا الشمالية تكشف “عن طريق الخطأ” عن صاروخين جديدين
– تراجع أعداد المهاجرين لبريطانيا بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي
– التايمز: المهربون يستعملون فيسبوك لابتزاز عائلات المهاجرين
– قطر استفادت من دعم تركيا في الأزمة مع جيرانها
– البحرية الليبية عاجزة أمام أمواج المهاجرين غير الشرعيين
نشرت صحيفة التايمز تحقيقا خاصا عن تهريب البشر، يبين كيف أن المهربين والمتاجرين بالبشر يستعملون فيسبوك لابتزاز عائلات المهاجرين، وإرغامهم على دفع فدية لإنقاذ أقاربهم من التعذيب والاعتداءات.
قالت الصحيفة إن صورا بقيت على مواقع التواصل الاجتماعي شهورا تظهر عناصر عصابة ليبية يهددون بقتل مهاجرين هربوا من بلدانهم، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
واضافت التايمز في تحقيقها أن مئات الآلاف من المهاجرين تستغلهم عصابات المتاجرة بالبشر جنوبي إيطاليا، ويتعرضون للاعتداء وسوء المعاملة في ليبيا. وتظهر صور الفيديو على فيسبوك مهاجرين يعانون جسديا أغلبهم أفارقة من الصومال وأثيوبيا.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن المقاطع المصورة أرسلت إلى عائلات المهاجرين، وطلب منهم مبالغ مالية من 8 آلاف إلى 10 آلاف جنيه استرليني، وإلا فإن أقاربهم سيقتلون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن نشر مثل هذ المحتوى مخالف قواعد فيسبوك، إلا أن الشركة لا تمنع، بل تعتمد على المستخدمين للتبليغ عنه، وترى أن فيسبوك يسمح للمهربين بنشر صور عن عبور البحر و عرض جوازات السفر المزورة وخدمات أخرى.
فالمجموعات المنتشرة على فيسبوك للراغبين في الهجرة إلى أوروبا، بحسب الصحيفة، تستضيف إعلانات من مهربين يعدون بسلامة العبور إلى إيطاليا واليونان في يخوت، وقوارب وبواخر .
وقالت الصحيفة إن بعض المهربين لهم صفحاتهم الخاصة على فيسبوك ويقدمون أنفسهم على أنهم وكلاء سياحة وسفر، ويعرضون أسعارهم، ويقدمون معلومات عن الرحلات التي قاموا بها وينشرون صورا للمهاجرين في عرض البحر.
وأضافت أن منشوراتهم باللغة العربية متوفرة والبحث عنها سهل، ولا تشير إلى أي مخاطر الرحلة التي لقي 2400 شخص هذا العام مصرعهم خلالها، حسب إحصائيات وكالة الهجرة في الأمم المتحدة.
وذكرت أن المهربين نشروا إعلانا هذا الشهر يقول “بعون الله سننظم رحلة إلى إيطاليا من إزمير في تركيا بعد أيام قليلة على يخت سياحي وسعر الرحلة 5 آلاف دولار للشخص الواحد.”