من الصحافة الإسرائيلية
توسعت الصحافة الإسرائيلية في الاهتمام باللقاء الذي حصل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجع سوتشي على البحر الأسود، وقالت بعض الصحف إن هذا اللقاء قد يكون الأهم من بين اللقاءات التي أجراها الطرفان منذ تدخل روسيا في الازمة السورية قبل أكثر من عام .
فنقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قوله في ختام زيارته إلى روسيا بأن لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والحديث حول النفوذ الإيراني في سوريا، خدم مصالح إسرائيل، وقال نتنياهو “تناول الحديث إلى حد كبير محاولات إيران التمركز في سوريا في الأماكن التي هزم فيها داعش وانسحب منها”.
بدوره أشاد بوتين بمستوى تعاونه العملي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، موضحا أن هذه الصيغة تسمح لهما بعقد لقاءات خاطفة، كلما تطلب الوضع مشاركة الزعيمين بشكل مباشر لتسوية مسائل آنية.. ووصف بوتين آلية التعاون بين روسيا وإسرائيل، ولا سيما على مستوى القمة، بأنها فعالة جدا.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– نتنياهو: لقائي مع بوتين خدم مصالح إسرائيل
– مخطط لبناء 3 مستوطنات في “غوش عتسيون“
– خلال الحملة الانتخابية: الكشف عن اقتراح لقاء يجمع ترامب وبوتين
– العفو الدولية: المدنيون في الرقة تحت القذائف من كل الجهات
– كوشنر يصل اسرائيل وتشكيك بإمكانية تحقيق تقدم
– بؤرة استيطانية: الاحتلال يراوغ والعليا تمنع الإخلاء وتمنع التوطين
– الشرطة تفرض الإقامة الجبرية على ضابط متهم بالتحرش بقاصر
– لائحة اتهام ضد سارة نتنياهو خلال شهر
– سلاح الجو الإسرائيلي يعلن عن طائرة مسيرة جديدة كعملانية
أفاد تقرير صحفي أن إسرائيل يساورها القلق من الزيارة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤخرا إلى الأردن والتقى خلالها الملك عبد الله الثاني.
وقال خبير إسرائيلي في مقال تحليلي بموقع “أن آر جي” إن ثمة سببا وجيها يدعو تل أبيب للقلق يكمن في أن أردوغان ليس هو الشخص الذي تتمنى إسرائيل أن تراه في عمان نظرا لمحاولاته الأخيرة للتقارب مع إيران.
وتأتي زيارة أردوغان إلى عمان عقب دعوته الدول العربية للتوحد لحماية القدس “المدينة المقدسة عند المسلمين” الأمر الذي اعتبره كاتب المقال لا ينطوي على بشائر طيبة لإسرائيل، ذلك لأن التوتر السائد في العلاقات الأردنية الإسرائيلية ساعد على التقارب التركي الأردني، فضلا عن العلاقات الإيجابية التي طرأت مؤخرا على العلاقات التركية مع إيران.
وقال آساف غيبور -وهو الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية- في مقاله التحليلي إن مباحثات أردوغان وعبد الله الثاني تمحورت حول التوترات التي يشهدها الشرق الأوسط، بما في ذلك الأزمة الناشبة في سوريا.
وأضاف أن الوضع القائم في القدس أخذ حيزا كبيرا من نقاشات الزعيمين، وقد أظهرت زيارة أردوغان تقاربا ملحوظا مع الأردنيين، مما يُعد مشكلة حقيقية بالنسبة لإسرائيل.
وكان أردوغان قد أعلن قبيل مغادرته أنقرة أن الدول العربية مطالبة بالعمل على إقامة جبهة موحدة لحماية القدس، فضلا عن استمرار تصريحاته المعادية لإسرائيل، والتنديد بسياستها في المدينة المقدسة.
وأشار غيبور إلى أن زيارة أردوغان إلى الأردن -وهي الأولى له منذ توليه رئاسة تركيا- ذات دلالة إقليمية واضحة، لاسيما أنها جاءت في وقت تعزز فيه تركيا علاقاتها مع إيران.
وقال إن ما يشغل الأردنيين والأتراك على حد سواء هو التطورات التي قد تشهدها سوريا في قادم الأيام، وكيف يمكن للدولتين أن تحميا حدودهما مع هذا البلد الذي يعيش حربا ضارية منذ قرابة سبع سنوات، كما أن للأردن وتركيا هموما مشتركة تتمثل بالأزمات الاقتصادية المتلاحقة الناجمة في بعضها من إيوائهما آلاف اللاجئين القادمين السوريين.
وأوضح أن حدود الأردن وتركيا تشهد وجودا مكثفا للمليشيات المسلحة المقربة من تنظيم الدولة الإسلامية، مما يشكل مخاطر أمنية على الدولتين معا، كما أن الزيارة تتزامن مع علاقات ليست في أفضل أحوالها بين إسرائيل والمملكة عقب أحداث المسجد الأقصى، وما حصل في السفارة الإسرائيلية بعمّان من مقتل مواطنين أردنيين بنيران حارس السفارة، وإغلاقها حتى هذه اللحظة.