شؤون دولية

صحف أميركية ترصد استراتيجية ترامب بأفغانستان

تناولت بعض الصحف الأميركية الإستراتيجية التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب بشأن أفغانستان، وقال بعضها إنها لا تختلف عن أي إستراتيجيات سبق لسلفيه اتخاذها بشأن تورط الولايات المتحدة في هذه البلاد منذ 16 عاما .

فقد لفتت صحيفة نيويورك تايمز إلى خطاب الرئيس ترمب الذي ألقاه مساء الاثنين الماضي بهذا الشأن، وأوضح فيه أن الانسحاب السريع من أفغانستان يترك فراغا يملؤه الإرهابيون، وأن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأميركية في أفغانستان خشية تمدد حركة طالبان وسيطرتها على البلاد.

لكن الصحيفة قالت إن خطة ترمب تشكل خليطا من الأفكار التي تفتقر إلى التفاصيل والاتساق، وإنها غالبا ما كانت متناقضة.

وأوضحت أنه سبق لترمب أن انتقد مطولا التورط الأميركي في أفغانستان، لكنه يبدو الآن يميل إلى البقاء هناك إلى أجل غير مسمى، وذلك دون أن يقدم طرقا حقيقية لقياس النجاح أو جدولا زمنيا للانسحاب.

وأشارت الصحيفة إلى وجود نحو 8400 عسكري أميركي في أفغانستان الآن، وأن ترمب أعلن أن الحال تتطلب إرسال المزيد من الجنود الأميركيين.

وقالت إن ترمب لم يفسر كيف بإمكان بعض الآلاف من الجنود تحقيق انتصار في أفغانستان، في حين لم يستطع أكثر من مئة ألف جندي أميركي تحقيقه، ممن كانوا ينتشرون هناك في عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها إن سياسة ترمب في أفغانستان أشبه بسابقاتها، وأشارت إلى أنه سبق لترمب عندما كان مرشحا للرئاسة أن وصف التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان بأنه يعد كارثة كاملة.

وأضافت أن ترمب أعلن أن إستراتيجيته في أفغانستان ستتغير بشكل كبير، لكنه ألقى خطابا استعراضيا دون أن يقدم ضمانا على انتصارات حاسمة أو مكاسب عسكرية كبيرة كافية لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات.

من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها إلى أن ترمب كان يعتزم الانسحاب من أفغانستان، لكنه قرر غير ذلك بعد أن درس الأمر مع مستشاريه على مدار الأشهر الماضية، وذلك خشية العواقب المحتملة لأي انسحاب مفاجئ.

وأعربت الصحيفة عن ترحيبها بالخطوة التي أقدم عليها ترمب، وقالت إن عدم وجود إستراتيجية واضحة يمكن أن يشكل خطرا بحد ذاته، لكن ترمب أكد أن التزامنا ليس غير محدود وأن دعمنا ليس صكا على بياض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى