السيد الحوثي: حلف العدوان يستهدف جبهتنا الداخلية لتعويض هزائمه في الميدان
كشف زعيم حركة “أنصار الله” اليمنية السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي عن أن هناك “خطة جديدة تسعى دول العدوان من خلالها إلى حسم المعركة في اليمن” وتتمثل بمحاولة الحسم العسكري في عدد من المناطق إضافة إلى مسار آخر يستهدف الجبهة الداخلية .
وفي كلمة له في لقاء موسع لمجلس عقلاء وحكماء اليمن، نبّه السيد الحوثي إلى أنّ المسار الآخر الموازي للعسكري هو استهداف الجبهة الداخلية “ليؤثروا على صمود الوضع العسكري بوجه العدوان”، مشيراً إلى أنّ هذا المسار يتمثل في تفكيك الجبهة الداخلية وإشغالها بأمور ثانوية هنا وهناك.
وقال السيد الحوثي إنّ العدوان السعودي يعمل على تشويه الجبهة الداخلية والنيل منها سياسياً ومجتمعياً، مشيراً إلى أنّ المساعي لتفكيكها هي في “مرحلة خطرة” يجب التنبه لها. لافتاً إلى أن حكماء اليمن مدعوون للتحرك على أساس الوحدة الداخلية بعيداً عن المساومة.
وفي السياق عينه، رأى زعيم حركة “أنصار الله” أننا “نعيش مرحلة مصيرية في اليمن والمسؤولية على الجميع”، منوهاً إلى أنّ تعزيز الموقف في التصدي للعدوان يحتاج للعناية من الجميع.
وأضاف أنّ الحصار “حاول خنقنا اقتصادياً” ولكن العدو على الرغم مما فعل “فشل في حسم المعركة وتحقيق أهدافه”، منوّهاً إلى أنّ حكماء اليمن مؤتمنون على البلد ومطلوب منهم معالجة بعض المشاكل ولهم دور رئيسي على مختلف المستويات.
وذكر أن هناك نشاطاً مكثفاً من قبل العدوان لتجميد الجبهة الداخلية ليتمكن من اختراقها.
من جهة ثانية، قال السيد الحوثي إنه مطلوب من الجميع الوعي والتنبه لمفهوم الحياد أمام قتل الآلاف من النساء والأطفال، مضيفاً أنه مطلوب من حكماء اليمن تقييم مؤسسات الدولة كلها بما فيها المجلس السياسي الأعلى والوقوف على الخلل.
وقال زعيم “أنصار الله” إنه غير راضٍ عن أداء مؤسسات الدولة “فهي غير فعالة على المستوى المطلوب”، مشيراً إلى أنّ أنصار اللّه لا تمثل أكثر من الربع في المئة من مؤسسات الدولة.
وتابع “نحن لا نتنصل من المسؤولية، بل أنصار اللّه مسؤولون إلى جانب الأخوة في المؤتمر الشعبي”، قائلاً “نحن في مرحلة لا يجوز فيها ممارسة الابتزاز السياسي“.
وفي هذا الإطار، قال إنه “يجب محاسبة الخونة ولن يحميهم أحد”، لافتاً إلى أنه “هناك من يمنع تصحيح وضع القضاء غير السليم وبعضه في صف العدوان“.
وشدّد السيد الحوثي على “أننا ضد الفاسدين حتى لو كانوا من أنصار الله”، مضيفاً أنّ “البعض يحاول أن يقدم صورة سلبية عن أنصار الله على الرغم من الدور الذي يؤديه إلى جانب الشرفاء“.
وأردف: “إننا نقدم تضحيات وعلى المستويات كافة ونتلقى الطعنات في الظهر حتى من شركائنا”، قائلاً: “نحن كنا على الدوام قبل العدوان وبعده نمد أيدينا إلى السلام المشرف لا الاستسلام“.
وفي هذا السياق، نبّه إلى أنّ “الاستسلام هو خيار البعض ولكنه ليس خيار الأحرار”، وقال “إننا جاهزون لأي سلام مشرف يحفظ استقلال بلدنا”.