من الصحافة البريطانية
طغى الهجوم الذي وقع في برشلونة وراح ضحيته 13 قتيلا على تغطية الصحف البريطانية الصادرة اليوم، وتراجع الاهتمام بالشأن العربي والشرق أوسطي فيها .
فقالت إن الشرطة الإسبانية كانت في حالة تأهب هذا الأسبوع ولكن هذا لم يحل دون هجوم الشاحنة البيضاء التي دهست المارة في شارع لاس رامبلاس السياحي الشهير.
ولفتت الى إن الهجمات الإرهابية تثير أيضا تساؤلات عن كيفية القضاء على الجماعات المتشددة عن طريق منعها من جذب وإقناع أشخاص جدد بالانضمام إليها.
الغارديان
– الشرطة الإسبانية تحبط هجوما ثانيا
– حادث دهس بشاحنة في برشلونة
– رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، الجنرال جوزيف دانفورد: الحرب مع كوريا الشمالية ستكون “مرعبة”
الاندبندنت
– قرار للسيسي حول تيران وصنافير يُنشر في الجريدة الرسمية
– الملك السعودي يوجه بفتح الحدود أمام القطريين لأداء مناسك الحج
– مقتل 13 شخصا وجرح العشرات في حادث دهس بشاحنة في برشلونة
– ترامب يتحدث في ترامب تاور بشأن أحداث تشارلوتسفيل
طغى الهجوم الذي وقع في برشلونة وراح ضحيته 13 قتيلا على تغطية الصحف فجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان “إرهاب وكتاب مقدس: حاجة ماسة لأن يدين رجال الدين المسلمون الإرهاب”. وقالت الصحيفة إنه في وسط برشلونة في أوج الصيف والازدحام تحدث شاحنة مؤجرة أخرى الكثير من الدمار.
واضافت الصحيفة أن الشرطة الإسبانية كانت في حالة تأهب هذا الأسبوع ولكن هذا لم يحل دون هجوم الشاحنة البيضاء التي دهست المارة في شارع لاس رامبلاس السياحي الشهير.
كيف يمكن إنهاء مثل هذه الهجمات الإرهابية؟ تتساءل الصحيفة. وتقول إنه بعد كل هجوم يتبدى بعض الحقائق الصادمة عن الهجوم.
وقالت إنه في الأحيان التي يتضح فيها أن المشتبه به إسلاميا تعرض لغسيل مخ، يتبادر إلى الأذهان أن أفضل أسلوب للتصدي للهجمات الإرهابية هو معالجة السبب الرئيسي للهجمات، فقيام متعصبين دينيين بعمليات لغسيل مخ للشباب يستدعي تغيير القناعات الفكرية التي تقف وراء ذلك.
وقالت الصحيفة إن الهجمات الإرهابية تثير أيضا تساؤلات عن كيفية القضاء على الجماعات المتشددة عن طريق منعها من جذب وإقناع أشخاص جدد بالانضمام إليها. وتضيف أن الإجابة على هذا التساؤل قد تكمن في محاولة تكوين مجلس من الأئمة “التقدميين” الذين يقولون إن لديهم القدرة على التصدي للأفكار المتطرفة.
واشارت الصحيفة إلى أن أحد الأئمة المسلمين في بريطانيا وهو الشيخ قاري عاصم يقترح إنشاء مجلس يضم أئمة وشيوخا تقدميين ومعتدلي التوجه لتقديم تفسيرات جديدة معتدلة للتصدي للتفسيرات المتشددة للشريعة الإسلامية وتعاليمها.
واضافت الصحيفة أن الشيخ عاصم، إمام مسجد مكة في ليدز، يقول إن المسلمين الشباب يريدون المزيد من الوضوح من الأئمة بشأن بعض القضايا الملحة في راهنهم أمثال نبذ الإسلام للتطرف والتمييز ضد المرأة.
وختمت الصحيفة المقال قائلة إنه لا يمكن النجاح في الحرب ضد التطرف إلا بجهود المسلمين المعتدلين.
نقلت صحيفة الغارديان تحليلا لجاسون بيرك بعنوان “من وسط لندن إلى لاس رامبلاس: السياح مستهدفون الآن”، قال بيرك إن الهجوم على برشلونة يؤكد ثلاث حقائق تعلمتها الأجهزة الأمنية وعرفها الأشخاص في الأشهر الأخيرة.
وأول هذه الحقائق هو أن استخدام السيارات والمركبات أصبح تكتيكا معروفا من قبل المتطرفين. وقالت الصحيفة إن دهس المارة بالسيارة تكتيك يسير ولا يتطلب إعدادا أو تدريبا خاصا، ولهذا يسهل اللجوء إليه.
أما الدرس الثاني إنه لا يوجد الآن تمييز بين الأهداف، وهذا يعني أن السياح أصبحوا أهدافا لمثل هذه الهجمات. ويضيف بيرك أنه منذ عدة سنوات كان الجهاديون يسعون إلى إيصال رسائل معينة عبر الأهداف التي يختاورنها، وكان ينطر إلى الهجمات على المدنيين العزل على أنها غير مجدية.
أما الدرس الثالث فهو أن الإجراءات الأمنية القوية لا يمكنها توفير الحماية للعامة طوال الوقت. فالمعلومات الاستخباراتية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية قد يجديان بعض الوقت، ولكن ليس دوما.