من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: وزراء في دمشق… بصفة رسمية!
كتبت الاخبار: بدأت أمس زيارة الوزيرين حسين الحاج حسن وغازي زعيتر لسوريا، بما تعنيه من فتح صفحة جديدة في العلاقات اللبنانية السورية التي شهدت تدهوراً غداة بدء الأزمة السورية. فيما تؤثر الحكومة اللبنانية وبعض الوزراء دفن رؤوسهم في الرمال تحت عنوان النأي بالنفس للهروب من الاعتراف بزيارة الوزيرين الرسمية لا الشخصية لدمشق
في الوقت الذي لا يزال فيه بعض الوزراء يعتلون المنابر لتأكيد أن زيارة وزير الزراعة غازي زعيتر والصناعة حسين الحاج حسن لدمشق تأتي بصفتهما الشخصية من منطلق نأي الحكومة بنفسها، حظي زعيتر والحاج حسن يوم أمس باستقبال رسمي حاشد تقدمه محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل الذي كان قد وجه الدعوة إليهما.
ويصل إلى دمشق اليوم أيضاً وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، للمشاركة في معرض دمشق الدولي إلى جانب زميليه، بعد أن أعلن زيارته لسوريا اليوم بصفته الرسمية. وكان الوزيران الحاج حسن وزعيتر قد وصلا إلى معبر جديدة يابوس الحدودي برفقة وفد لبناني كبير من الصناعيين ورجال الأعمال والتجار والزراعيين الذين قدموا لمشاركة همومهم وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين. وتبدأ اليوم اللقاءات الرسمية لوزيري الزراعة والصناعة، لتشمل نظيريهما ورئيس الحكومة السورية، على أن يشاركا في افتتاح معرض دمشق الدولي الذي يعود للعمل بعد خمس سنوات من الغياب على أثر بدء الأزمة السورية. ويعقد المعرض في مدينة المعارض التي تقع في جنوب دمشق ضمن منطقة تحمل دلالة كبيرة بالنسبة إلى السوريين، حيث كانت طوال السنوات الماضية مهددة من المسلحين، وباتت اليوم آمنة. كذلك يشارك في المعرض ممثلون لأكثر من 20 دولة صناعية، فيما تشارك أوروبا اقتصادياً وليس رسمياً، إذ يحضر عدد كبير من رجال الأعمال وممثلي شركات لأكثر من 20 دولة أوروبية. أما الصين، فتتمثل رسمياً وعبر عدد كبير من الشركات. فيما أهم الدول العربية الحاضرة إلى جانب لبنان هي عمان والعراق ومصر، علماً أن وفوداً فنية وصلت من القاهرة أمس.
وتكتسب المشاركة اللبنانية طابعاً استثنائياً بما تعنيه من تأكيد لعمق العلاقات السورية اللبنانية، رغم كل الأزمات التي مرت بها، وهو ما أشار إليه الوزيران اللبنانيان في تصاريحهما. وقال الحاج حسن إنه على قناعة بأن «العلاقات اللبنانية السورية المبنية على التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة عميقة وستستمر»، موضحاً أنه جاء كوزير تلبية للدعوة السورية على رأس وفد تجاوز عدده الستين شخصاً. وأوضح أن «بعض الأفرقاء أثاروا الموضوع في جلسة الحكومة، رغم أنه لم يطرح البند على جدول الأعمال، وقد أعلمت الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري شفهياً بالموضوع، ونحن بكل وضوح نقول إن العلاقات اللبنانية السورية لا تحتاج إلى نقاش، وهناك علاقات اقتصادية واتفاقات ثنائية، وفي العديد من المستويات. وغداً (اليوم) سنوجه تهنئة من القلب إلى سوريا والرئيس بشار الأسد ولكل حلفاء سوريا بعد الانتصار على الإرهاب، والأيام قادمة». ولفت الحاج حسن إلى أنه لن يكون هناك توقيع اتفاقيات في هذه الزيارة، ولكن هناك ملفات يجب بحثها. جئنا إلى سوريا المنتصرة على الإرهاب كي يكون كل لبنان موجوداً في دمشق، وكل اللبنانيين سيستفيدون من تحرك العجلة الاقتصادية والترانزيت بين البلدين، ولبنان يجب أن يكون حاضراً في إعمار سوريا. بدوره، أكد وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر، أن «تعميق العلاقات الثنائية هو لمصلحة البلدين على كل الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية (..) فسورية بوابة لبنان إلى الدول العربية». وأشار إلى أن البحث سيتناول «سبل تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين على مستوى الزراعة والصناعة وغيرها من الاتفاقيات»، مضيفاً: «إن الزيارة سيكون لها نتائج إيجابية بالرغم من كل ما قيل عنها وما أُطلق عليها، ونحن بقناعة وإيمان حضرنا إلى سورية الشقيقة». وكرر زعيتر مسألة «تعيين سفير لبناني جديد في سوريا منذ أقل من شهر» لينفي وجود أي مقاطعة للدولة السورية: «هناك بعض المواقف السياسية على أمل أن تتغير هذه المواقف بعد النصر النهائي على الإرهاب».
البناء: التصدّع الداخلي يشغل بال الأميركيين… وترامب يقيل مجلس الأعمال ويشيد بحكمة الزعيم الكوري… موسكو تضغط على أنقرة بملف إدلب… ورئيس الموساد في واشنطن لـ “تفادي حزب الله”… الجيش يقضم الجرد وواشنطن تنسحب “جوياً”… و ثلاثة وزراء “رسمياً” في دمشق
كتبت “البناء”: أجمعت الصحف الأميركية على اعتبار الأحداث العنصرية التي عصفت بالمجتمع الأميركي خلال الأيام الماضية وتراخي موقف الرئيس دونالد ترامب، أنها أضاءت الضوء الأحمر حول مستقبل وحدة المجتمع، والتهديد الذي تمثله هذه الأحداث للأمن الأهلي الداخلي بما يتخطّى خطر داعش الذي تتباهى إدارة ترامب بمنحه الأولوية. وصبّت الصحف انتقاداتها على تباطؤ ترامب في إدانة النازيين الجدد والعنصريين البيض، فيما برزت استقالات احتجاجية متلاحقة وسط رؤساء شركات
كبرى من مجلس الأعمال الاستشاري لترامب ما أدّى لقيام ترامب بحلّ المجلس ليل أمس، في حدث ينتظر أن يترك تداعيات على صورة الإدارة ومهابتها.
بالتوازي، بدت التصريحات الأميركية التصعيديّة في ملف الاتفاق النووي مع إيران وملف المواجهة مع كوريا الشمالية، غائبة ليحلّ مكانها خطاب عقلاني يُعطي الأولوية للتفاوض والتفاهمات والحلول السياسية، وصولاً لإعلان الرئيس الأميركي في تغريدة على تويتر بعد قرار الزعيم الكوري الشمالي تأجيل توجيه ضربة صاروخية إلى قاعدة عسكرية أميركية في جزيرة غوام، يصف فيها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بالحكيم.
في المنطقة تجاذبات تتصل بالاستفتاء حول انفصال كردستان مع رفض روسي وأميركي وتركي وإيراني، وترحيب “إسرائيلي” يصل حدّ اعتبار الحدث في حال اكتماله بولادة دولة كردستان المستقلة التطوّر الإيجابي الوحيد في زمن سيّئ لـ”إسرائيل”، كما قالت افتتاحية صحيفة “إسرائيل اليوم” المقرّبة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بينما كان رئيس الموساد ورئيس جهاز أمان يبدآن في واشنطن سلسلة اجتماعات تنسيقية تحت عنوان كيفية “تفادي حزب الله” كفاعل كبير وخطير في معادلات الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد الحرب في سورية والعراق ونهاية داعش.
نهاية الحرب في سورية لم تعُد ملفاً قابلاً للإدارة، والجيش السوري يرسم سياقاً غير قابل للسيطرة والتغيير، سواء في جبهات دمشق وريفها أو في جبهات شرق سورية بوجه داعش، بينما تهتمّ موسكو لما حذّر منه وزير خارجيتها سيرغي لافروف، “خطر استخدام النصرة ضدّ الدولة السورية ورئيسها بعد نهاية داعش”، ما رتّب اهتماماً روسياً مركّزاً على ملف النصرة وحسم أمر التوافق على كيفية إنهاء وضعها ضمن خطة تتكامل مع مسار الحرب على داعش، حيث العين على أنقرة التي قال وزير خارجيتها جاويش أوغلو إنّ مشاورات مكثفة روسية تركية عسكرية وسياسية تتناول وضع إدلب وضمّها إلى مناطق التهدئة.
من الجهة السورية أيضاً، اهتمام بإنهاء وضع القلمون الغربي من تحت سيطرة داعش على الجرود وتشابك الحرب هناك مع الضفة اللبنانية، حيث بدأ الجيش اللبناني عمليات القضم، وبدأ الطيران السوري غاراته على المقلب الموازي، بعدما انسحبت واشنطن من الدعم الجوي للجيش اللبناني بداعي التداخل بين المجالين الجوي اللبناني والسوري ووجود ميدان قتال واحد، بينما التفاهم على أمن الحركة الجوية مع موسكو يقتضي التنسيق في كلّ حركة في الأجواء السورية. وبات التنسيق العسكري بين الجيشين اللبناني والسوري، خارج البحث كضرورة حتميّة تفرضها حقائق المعركة، وللتنسيق نفسه الذي يُخاض بوجهه سجال مفتعل حكاية مع زيارة الوزراء حسين الحاج حسن وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس إلى دمشق للمشاركة في حفل افتتاح معرض دمشق الدولي، مؤكدين الصفة الرسمية لزيارتهم.
لم تفلح حملة الصراخ والضجيج السياسي التي أثارتها بعض القوى السياسية في ثني الوفد الوزاري عن زيارة سورية وتعبيد الطريق أمام إعادة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها، فرغم التهويل باهتزاز الوضع الحكومي والسياسي والأمني في حال تلبية الوزراء الدعوة، وصل وزيرا الزراعة غازي زعيتر والصناعة حسين الحاج حسن لسورية، مساء أمس حيث تمّ تنظيم استقبال رسمي لهما، عند معبر جديدة يابوس.
وفي حين حاول رئيس الحكومة سعد الحريري نفض يديه من الزيارة، أشار في ردّه على سؤال قبيل دخوله الى المجلس النيابي الى أن “الوزراء لا يتوجّهون الى سورية بصفة رسمية، وأن هذه المسألة لن تؤدي الى استقالات من الحكومة”. أشارت مصادر مراقبة الى أن لهذه الزيارة دلالات سياسية ولا يمكن حصرها في الجانب الاقتصادي، وتعتبر خطوة أولى على طريق تصحيح العلاقة مع سورية التي عمل بعض من في الداخل والخارج لأهداف ومصالح سياسية فئوية ضيقة الى ضربها، مشيرة الى أنه للمرة الأولى يزور وزراء رسميون في الحكومة دمشق. لا سيما أن هذه الزيارة تأتي بعد انتصار المقاومة والجيش السوري على جبهة النصرة في جرود عرسال والإنجازات التي تتحقق في الجبهات السورية.
وكشف وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس أنه سيزور غداً اليوم سورية وبصفته الرسمية، لينضمّ بذلك الى الوزيرين الحاج حسن وزعيتر.
ولفت الحاج حسن من العاصمة السورية دمشق الى أنه “لن يكون هناك توقيع اتفاقيات في هذه الزيارة، ولكن هناك ملفات يجب بحثها وموضوعها مصلحة لبنان، وأمنية تغيير النظام في سورية سقطت ونحن جئنا الى سورية المنتصرة على الارهاب كي يكون كل لبنان موجوداً في دمشق، وكل اللبنانيين سيستفيدون من تحرّك العجلة الاقتصادية والترانزيت بين البلدين، ولبنان يجب أن يكون حاضراً في إعمار سورية”.
وأوضح زعيتر في حديث تلفزيوني، أنه لا يوجد أي مقاطعة للدولة السورية، وهناك بعض المواقف السياسية، على أمل أن تتغير هذه المواقف بعد النصر النهائي على الإرهاب . وأشار الى أن “العلاقات اللبنانية السورية لا تحتاج الى نقاش، وهناك علاقات اقتصادية واتفاقات ثنائية وفي مستويات عدة، ومنطلقات نقاش الفريق الآخر هي منطلقات سياسية على خلفيات سياسية، وغداً اليوم سنوجّه تهنئة من القلب الى سورية والرئيس بشار الأسد ولكل حلفاء سورية بعد الانتصار على الإرهاب ، والأيام قادمة”.
وعلى ضفة الحدود، تكثفت النيران اللبنانية والسورية على مواقع تنظيم “داعش” في تنسيق ميداني واضح بين الجيشين السوري واللبناني الذي أحرز مزيداً من التلال الحاكمة، ما ينذر بقرب انطلاق المعركة البرية لإنهاء الوجود الارهابي في جرود القاع ورأس بعلبك.
وقد واصلت وحدات الجيش اللبناني تقدّمها في جرود رأس بعلبك والقاع محققةً مزيداً من قضم مواقع استراتيجية من دون الإعلان رسمياً حتى الآن عن بدء ساعة الصفر لمعركة تحرير الجرود.
الديار: مصدر رفيع في 8 اذار الوزراء طالعين نازلين الى الشام واولهم رفول.. الجيش يطبق استراتيجية القضم… وساعة الصفر في اي لحظة.. سلامه : الامور متجهة نحو الايجابية ولن يحصل اي انهيار اقتصادي
كتبت “الديار”: استحوذ امس على المشهد السياسي اللبناني ثلاثة ملفات:
1-زيارة وفد وزاري رسمي لبناني دمشق وبدعوة رسمية من وزير الاقتصاد السوري لحضور معرض دمشق الدولي على ان يلحق بهم اليوم وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس.
2-جلسة لمجلس النواب تحولت الى ورشة تشريعية اقر خلالها مجموعة من القوانين والاصلاحات.
3- تطورات معركة جرود رأس بعلبك – القاع.
وبالعودة الى الملف الاول وصل وزيرا حركة امل وحزب الله في الحكومة غازي زعيتر وحسين الحاج حسن الى دمشق وسط استقبال لافت على الحدود وفي الداخل السوري، غير ان الاستقبال السوري للوزراء اللبنانيين قابله تناقضات في المواقف واصوات معارضة ومؤيدة في الداخل اللبناني.
في اتصال مع “الديار”، قال وزير الاقتصاد رائد خوري عما اذا كان سيزور دمشق: “لن اذهب طالما انني لم احصل على ضوء اخضر من الحكومة بعدما كنت تقدمت بطلب رسمي للزيارة” معتبراً ان الوزيرين زعيتر والحاج حسن قررا التصرف بما يرتئيان، الا ان خوري شجع الزيارة والتعاون مع دمشق معتبراً ان من مصلحة لبنان الانفتاح على دمشق لحل الملفات الشائكة.
بدوره، اكد مصدر نيابي لـ “الديار” ان ما جرى من سجالات حول الزيارة او عدمها ما هي الا “فولكلور” بين الاطراف السياسية مشيراً الى ان هناك توافقاً ضمنياً او ما يعرف “باتفاق الامر الواقع” لمنع تصدع الحكومة وان الامور لن تتخطى الحد الذي وصلت اليه.
وفي السياق ذاته، قال مصدر في 8 آذار للديار ان الزيارة لها طابع رسمي خصوصاً بعدما كنا اتفقنا مع الحريري على عدم طرح الموضوع في مجلس الوزراء حفاظاَ على تماسك الحكومة الا اننا فوجئنا بطرح احد الوزراء الموضوع من خارج جدول الاعمال، الامر الذي فسرناه انه نتيجة ضغوط مورست على الحريري محلياً وخارجيا. وعما قاله وزير الاقتصاد للديار، اجاب المصدر: “نتفهم حرص التيار الوطني الحر على عدم اهتزاز علاقته بالحريري، متابعاً ان خوري وغيره يعرف جيداً ان الوزراء في الحكومة “طالعين نازلين الى الشام”، واولهم وزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول حيث التنسيق على اشده، بين التيار والقيادة السورية والاتصالات على اعلى المستويات، واكد المصدر في 8 آذار انه ليس صحيحاً ان الوزراء بحاجة الى اذن من الحكومة للسفر بشكل رسمي او خاص، حيث ان زيارات الوزراء تتكرر الى الخارج دون اذن مسبق.
وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن بعد وصوله الى سوريا: “سيكون لنا لقاءات مع عدد من المسؤولين السوريين”. اما وزير الزراعة غازي زعيتر فقال: “من مصلحة البلدين والشعبين السوري واللبناني تفعيل الاتفاقات الموقعة بينهما”.
الجلسة النيابية
وفي الملف الثاني، شهد مجلس النواب امس جلسة تشريعية اقر خلالها عدة قوانين، اهمها الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما اقر الغاء المادة 522 من قانون العقوبات المتعلقة بالاغتصاب وغــيرها من القوانين.
هذا، واعلن رئيس المجلس انه في صدد الدعوة لجلسات العامة شبه اسبوعية معتبراً ان المجلس سيد نفسه وان صلاحياته لا يحدها اي شيء سوى النصوص”.
معركة الجرود
وفيما تستمر الاستعدادات العسكرية واللوجستية الضرورية لاطلاق معركة تحرير جرود القاع – رأس بعلبك – الفاكهة، زار قائد الجيش العماد جوزف عون مقر قيادة الجبهة مطلعاً من قائدها وضباطها على الخطط الموضوعة ودرجة الاستعداد للقوات المنتشرة، معايناً على الارض الجهوزية العسكرية تمهيداً لتحديده ساعة الصفر على وقع اصوات القذائف والصواريخ التي دكت مواقع تنظيم داعش في موازاة الغارات الجوية التي نفذتها طوافات الجيش.
وعلى هذا الصعيد علم انه في اطار استراتيجية القضم التي باشرتها قيادة الجيش استكمالاً لاستعداداتها للمعركة المتوقعة، قامت وحدات من الجيش منذ فجر امس بالتقدم نحو مرتفعات استراتيجية واحتلالها تحت غطاء من القصف الصاروخي والمدفعي بهدف اكمال الطوق وتضييق الخناق على مسلحي داعش، بعد انسحاب سرايا اهل الشام وانتشار الجيش في مناطق مراح الشيخ والعيرم ووادي حميد لجهة جرود عرسال لقطع الطريق على المسلحين ومنعهم من تنفيذ اي عمليات تسلل باتجاه بلدة عرسال.
من جهة اخرى، قال مصدر مطلع على تحركات الارهابيين ان تنظيم داعش محاصر تماماً من قبل الجيش اللبناني الا ان وصف غياب اي حركة او رد من تنظيم داعش باطار استراتيجيتهم بعدم اظهار تكتيكاتهم قبل بدء المعركة الفعلية”.
وفي الموضوع الاقتصادي، اكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة خلال لقاء جمعه مع صحافيين ان سلسلة الرتب والرواتب لموظفي القطاع العام سيؤدي الى اراحة الاسواق لان 5،2 في المئة من الناتج المحلي انتقلت من القطاع الخاص الى الدولة التي هي بايد امينة لتخفيض العجز في الموازنة، وانه لا خوف من اي انعكاسات سلبية بل ان الامور متجهة نحو الايجابية، وان لا وجود لاي انهيارات اقتصادية لان لبنان لديه مقومات تسمح لنا بالتأكيد على ذلك.
واكد سلامة ان لا خوف على الليرة ولا على الاقتصاد الوطني.
واعتبر سلامة بان الالية التي اعتمدها مصرف لبنان خلال صدور قانون العقوبات الاميركية في العام 2015 ما تزال سارية المفعول وهي كافية للتعاطي مع هذه القوانين.
النهار: تمدّد في الجرود… و8 آذار في دمشق
كتبت “النهار” : لم تحل الجلسة التشريعية “المبتورة” التي انعقد نصفها نهاراً وافتقد نصفها الثاني مساء النصاب القانوني دون مراقبة “التطور” النادر منذ بدء الحرب في سوريا والذي تمثل في توافد ثلاثة وزراء لبنانيين تباعا الى دمشق على ان ينضم اليهم ايضا وفد من وزارة الاقتصاد اليوم. اتخذت الزيارات شكلا ومضمونا طابعا مهينا للحكومة يصعب تقليل سلبياته وتخفيفها لانها جاءت بمثابة تمرد ناعم على قرار رسمي واضح بـ”النأي بالنفس” عبر عنه رئيس الوزراء سعد الحريري ان قولاً وان عبر مبادرته في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الى شطب كل المناقشات التي تناولت هذه القضية من محضر جلسة المجلس. ومع ذلك أبى أفرقاء 8 آذار إلّا ان يعيدوا تكريس الاصطفاف والانقسام اللذين كانت ازمة التورط في الحرب السورية أحد أبرز أسبابهما، فقرروا تجاهل موجبات التسوية الداخلية القائمة منذ الانتخابات الرئاسية وضرب محاذير هذا التحدي عرض الحائط لمصلحة السعي الى تطبيع العلاقات مع النظام السوري.
وفي ظل التوتر الذي تركه هذا التطور يبدو ان تبعات الزيارات ستتحدى الحكومة كلاً كما الافرقاء المصرين على اختراق التوافق ومخالفته. فلن يكون ممكناً مثلاً تصور خروج جلسة مجلس الوزراء اليوم من دون التطرق الى الزيارات وكأن شيئاً لم يحصل لان الحكومة ستكون في موقع التجاهل لانتهاك ابسط اصول الانسجام الحكومي وتجاوز النظام العام الذي يسير عملها. كما ان الافرقاء الذين اصروا على اختراق الاصول سيتعين عليهم ان يوضحوا طبيعة ما حققته هذه الزيارات وما سيكون موقفهم من الافرقاء الاخرين اذا اتخذوا هذه التجربة السلبية الجديدة مبررا لاعادة طرح الكثير من الامور المتصلة بالواقع الحكومي على قاعدة “المعاملة بالمثل”.
وكان قد وصل الى دمشق امس وزيرا الصناعة حسين الحاج حسن والزراعة غازي زعيتر مع وفد من القطاع الخاص للمشاركة في افتتاح معرض دمشق الدولي، فيما اعلن وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس اعتزامه التوجه اليوم الى دمشق للغاية نفسها. واللافت في الامر ان الوزراء الثلاثة اصروا على اعتبار زياراتهم بصفتهم الوزارية الرسمية، في حين ان الرئيس الحريري أكد مجدداً قبيل دخوله امس مبنى مجلس النواب ان “الوزراء لا يتوجهون الى سوريا بصفة رسمية”، ليخلص تاليا الى ان هذه “المسألة لن تؤدي الى استقالات من الحكومة”.
المستقبل: الحريري يعوّل على قانون الشراكة لزيادة النمو.. ويجرّد زوّار سوريا من
سلامة لـ”المستقبل”: عيننا على العجز
كتبت “المستقبل”: بمعزل عن أهازيج “جديدة يابوس” اليائسة بحثاً عن زائر رسمي يعبر الحدود نحو البقية الباقية من حكم الأسد في دمشق، حيث بلغ العوز لتعويم نظام غارق من رأسه حتى أخمصه في الدم والعزلة حدّ التهليل بمجرد وزيرين مجرّدين من الغطاء الحكومي إن من خلال البيان العلني الحاسم لمجلس الوزراء بهذا الخصوص الأسبوع الفائت أو عبر الموقف الصريح الحازم لرئيسه سعد الحريري أمس في معرض التأكيد قبيل دخوله القاعة العامة في مجلس النواب أنّ “الوزراء لا يتوجهون إلى سوريا بصفة رسمية”، يبقى الرسمي الثابت الوحيد في الموقف اللبناني حيال سوريا هو “النأي بالنفس” عن محاور الاقتتال فيها مهما اشتدت المحاولات وافتُعلت المسرحيات من الجرود إلى الحدود. أما ما يفيد اللبنانيين ومصالحهم فيظلّ الشغل الشاغل لأركان الدولة وتبقى العين الوطنية شاخصة نحو النهوض بالبلد واقتصاده سيما وأنّ حاكم المصرف المركزي رياض سلامة كان قد صارح المتحاورين على طاولة لقاء بعبدا الاقتصادي الإثنين الفائت بالقول: “عيننا على العجز”، وأردف موضحاً لـ”المستقبل” أمس: “ما يريح السوق بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب هو تخفيض العجز في الموازنة العامة وعندها أتوقع تحقيق إيجابيات اقتصادية كبيرة في البلد”.
اللواء: الإعتصامات المطلبية تُحاصر الجلسة التشريعية.. والمقايضة أطلقَت السلسلة
الحريري يقترح على مجلس الوزراء إلغاء صفقة بواخر الكهرباء.. وطبول الحرب تُقرع في الجرود
كتبت “اللواء”: على ايقاعات متفاوتة الحرارة، وأن كانت جميعها تتسم بالسخونة، ينعقد مجلس الوزراء اليوم في بعبدا، على إيقاع طبول الحرب “تقرع” في جرود القاع ورأس بعلبك، حيث رجحت معلومات لـ “اللواء” ان تتزامن الجلسة مع بدء “ساعة الصفر”، بعدما وسع الجيش تقدمه في هذه الجرود، وسيطر على مجموعة تلال ومواقع استراتيجية لاحكام الطوق على مجموعات “داعش” الإرهابية، وسط وابل من القصف المدفعي والاشتباكات بالنيران، فيما جدول أعمال الجلسة المكون من 66 بنداً، أكثر من ثلثيها نقل اعتمادات مالية، يلحظ بنداً خلافيا يتعلق بصفقة بواخر الكهرباء، وأن خلا من موضوع الانتخابات الفرعية في طرابلس وكسروان، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق سيثيره من خارج الجدول، رغم الاتجاه الغالب بإلغاء هذه الانتخابات امام برودة المسؤولين اتجاهها، وهي البرودة نفسها التي يرجح ان يتعامل مجلس الوزراء مع سفر الوزراء الثلاثة حسين الحاج حسن وغازي زعيتر ويوسف فنيانوس إلى دمشق، على اعتبار ان هذه الزيارات هي شخصية وليست رسمية، وتتم بدون تكليف رسمي، على حدّ تأكيد الرئيس سعد الحريري في مجلس النواب، رغم محاولات الإعلام الرسمي السوري احاطة هذه الزيارات بالطابع الرسمي سواء في الاستقبال على الحدود، حيث تولى التلفزيون السوري نقل وقائعها على الهواء مباشرة، أو تأكيد الوزيرين الحاج حسن وزعيتر ذلك.
لكن اللافت، في هذا السياق، إلغاء زيارة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري الذي كانت وجهت إليه دعوة للمشاركة في افتتاح معرض دمشق.
وأوضح خوري لـ “اللواء” انه رفع كتاباً بهذا الصدد إلى مجلس الوزراء، لنيل موافقته، وبما انه لم يأت الجواب بشأن الزيارة فضلت عدم الذهاب إلى سوريا والمشاركة في المعرض، مع ان موعد الدعوة كان محددا اليوم.
الجمهورية: زيارة دمشق والكهرباء تهزّان الحكومة.. وورشة أسبوعية للتشريع والمساءلة
كتبت “الجمهورية”: في موازاة استعداد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتوقيع قانونَي سلسلة الرتب والرواتب والإيرادات والضرائب، يستعدّ مجلس النواب لورشةٍ تشريعية بعدما أعلن رئيسُه نبيه بري أنه سيتحوّل ورشةً دائمة وستُعقد جلسة عامة أو جلسة لمساءلة الحكومة في وتيرةٍ شِبه أسبوعية. بدورها، تستعدّ الحكومة اليوم لـ«منازلات جديدة في جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، تبدأ بـالمواجهة الكهربائية مع إعادة طرحِ ملفّ الكهرباء على الطاولة مجدّداً، ولا تنتهي بزيارة وزراء «حزب الله حسين الحاج حسن وحركة «أمل غازي زعيتر وتيار «المردة يوسف فنيانوس إلى سوريا للمشاركة في معرض دمشق الدولي الذي تنطلق فعالياته اليوم برعاية الرئيس السوري بشّار الأسد، بعد بروزِ تناقضٍ حادّ بين موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي اعتبَر أنّ هذه الزيارات «شخصية ، وموقف الوزراء الزائرين الذين أصَرّوا على أنّ زياراتهم رسمية. ما طرَح السؤال: هل ستَصمد الحكومة فعلاً أمام هذه التناقضات والإحراجات التي تتعرّض لها، وهي التي تلتزم مبدأ حياد لبنان؟
قالت مصادر «القوات اللبنانية لـ«الجمهورية: «إنّ الموقف الرسمي اللبناني يعبّر وحده عن الإرادة اللبنانية الوطنية، وما عدا ذلك يشكّل خروجاً على الدولة والدستور والبيان الوزاري والإجماع الوطني.
ورأت «أنّ الحكومة اللبنانية لا تستطيع منعَ وزراء 8 آذار من زيارة سوريا، على غرار عدم تمكّنِها للأسباب المعروفة من منعِ سلاح «حزب الله وقتاله في سوريا، لكنّها في المقابل نزَعت الغطاء الحكومي والوطني والسياسي عن زيارات هؤلاء الوزراء إلى سوريا، وهذا هو الأساس، لأنّ زيارتهم بعد رفعِ الغطاء تحوّلت زياراتٍ شخصية لا أكثر ولا أقلّ.
ونزعُ الغطاء الرسمي دليلٌ على وجود توازن وطني حقيقي، لأنّ بخلاف ذلك كان في استطاعة فريق 8 آذار أن ينتزع تفويضاً وغطاء حكومياً، الأمر الذي لم يحصل، في مؤشّر واضح للتوازن القائم.
وحذّرت هذه المصادر «من التمادي في الاستفزاز وإثارة الملفات الخلافية التي تُعيد الانقسام الوطني إلى سابق عهده، فيما من مصلحة الجميع الحفاظ على الاستقرار القائم وتجنيبُ لبنان تشنّجاتٍ هو في غنى عنها، وإذا كان هناك من يعتقد أنّ في إمكانه وضعنا أمام الأمر الواقع فليُعِد حساباته.