الدستور يمنع ترامب من توجيه ضربة استباقية لبيونغ يانغ
قال خبير قانوني إن الدستور الأميركي يحظر على الرئيس دونالد ترامب توجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية على خلفية برنامجها الصاروخي والنووي .
وأشار المحامي بروس فين في مقال بصحيفة واشنطن تايمز إلى أنه في أمور الحرب والسلام يتحدث الدستور بوضوح ودون لبس أو مواربة. ومن هذا المنطلق فإن ترامب لا يستطيع شن هجوم استباقي على كوريا الشمالية إلا بتفويض “صريح” من الكونغرس.
غير أن ذلك لا يمنع الرئيس من إصدار قرار بالحرب منفردا في حالة الدفاع عن النفس للرد على عدوان مفاجئ من جانب بيونغ يانغ على أن يستخدم القوة العسكرية التي تتناسب مع طبيعة الاستفزاز.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو قال إن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة “بوتيرة مقلقة”، لكنه حرص على التقليل من خطر حدوث مواجهة عسكرية وشيكة مع بيونغ يانغ.
وكرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت تهديداته لكوريا الشمالية، معتبرا أن الخيار العسكري وارد ضمن الإجراءات الممكن اتخاذها من أجل وضع حد للتهديد النووي الذي تمثله بيونغ يانغ.
وجاء في المقال المنشور بالصحيفة أن الدستور الأميركي منح الكونغرس صلاحيات الحرب، ذلك أن “الرئيس في جميع الأوقات والأحوال يجنح نحو القيام بعمل حربي من أجل تعزيز سلطاته واكتساب الشهرة“.
ويرى الكاتب أن أعضاء الكونغرس حريصون تماما مثل الرئيس على حماية الشعب الأميركي، لكن “من السخف ومجافاة التاريخ الاعتقاد بأن الكونغرس سيعترض على إعلان الحرب (على دولة ما) إذا كانت البلاد تواجه عدوانا وشيكا“.
وكانت بيونغ يانغ أجرت الشهر الماضي تجربة ثانية من نوعها على صاروخ بالستي عابر للقارات، وهناك تقديرات أن الصواريخ الكورية الشمالية يمكن أن تطال في المستقبل أجزاء من الأراضي الأميركية.