الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: حزب الله يعيد الدولة إلى عرسال… الأسد يأمر بقوة نارية كبيرة من الجانب السوري في معركة تحرير الجرود

كتبت الاخبار: مع انتهاء آخر عمليات تحرير جرود عرسال، بالقوّة وبالتفاوض، شرع حزب الله في تسليم المواقع في جرود عرسال إلى الجيش اللبناني، في خطوة تثبّت وجود الدولة في البلدة الحدودية المنسيّة. وبالتوازي مع نهاية تسوية خروج «سرايا أهل الشام» أمس، ترجّح المعلومات بدء عملية الجيش اللبناني ضد «داعش» خلال 48 ساعة (مع تأكيد جميع المصادر أنها ستبدأ الأسبوع الجاري)، بالتزامن مع صدور قرار من الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجيش السوري لتأمين قوة نارية كبيرة لضرب «داعش» من الشرق

إنّها اللحظات الأخيرة قبل شروع الجيش اللبناني في معركة تطهير جرود السلسلة الشرقية في القاع ورأس بعلبك من تنظيم «داعش» الإرهابي، مع مغادرة آخر مسلّح من «سرايا أهل الشام»، بعض ظهر أمس، جرود عرسال إلى فليطا السوريّة. كل المؤّشرات الميدانية والسياسية التي تجمّعت يوم أمس تؤكّد أن المعركة تنتظر إشارة البدء من قبل قائد الجيش العماد جوزف عون: التحضيرات العسكرية اللبنانية وحشود الألوية وأفواج التدخل اكتملت، خروج الـ«السرايا» والبدء بتفكيك الجزء الأكبر من مخيّم وادي حميد، تحضيرات الجيش السوري وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي مكتملة، وسلسلة الغارات العنيفة التي شنّتها الطائرات السورية بعد ظهر أمس على مواقع «داعش» الأساسية في معبر الزمراني ومرطبية وفيخة وميرا ومرتفع حرف الحشيشات والبوحديج وجرود قارة والجراجير.

وفي خطوات متوازية، بدأ الجيش اللبناني أيضاً تسلّم المواقع التي أسّسها حزب الله في السنوات الماضية في جرود القاع، وأبرزها موقع «السمرمر»، تنفيذاً لإعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قرار المقاومة بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور على الحدود اللبنانية ــ السورية. وفي جرود عرسال أيضاً، وما إن غادرت آخر حافلة لمسلّحي «سرايا أهل الشام»، حتى دخلت قوات من فوج المدفعية الثاني التابع للجيش اللبناني وبدأت بالانتشار في منطقة وادي حميد وأطراف سهل عجرم آتية من جرود يونين، وكذلك دخلت قوّات أخرى من حاجز وادي حميد لتكمل انتشارها في المنطقة. وفي حين وُضعت الخطط لتسليم الجيش اللبناني خلال الأسبوع الحالي كامل المواقع التي سيطر عليها حزب الله من إرهابيي «جبهة النصرة» أو تلك التي بنتها المقاومة لمواجهة المسلّحين وحماية الحدود، فكّك حزب الله غالبية مواقعه في جرود عرسال، ومواقع «العمامة» و«القنزح»، ويعمل على تفكيك مواقع «عقبة نوح» و«ضهر وادي معروف» المشرف على وادي حميد. طبعاً، على أن يحتفظ حزب الله بمواقعه المشتركة مع الجيش السوري في الأراضي السورية المتاخمة للحدود اللبنانية. إلّا أن تفكيك المقاومة لمواقعها وأسلحتها وعتادها في الأراضي اللبنانية وتسليمها للجيش، سيمكّن الجيش من الحصول على مواقع محصّنة بشكل كبير وسواتر ترابية وصخرية عملت المقاومة على بنائها طويلاً، وعلى طرقات عسكرية شقّها المقاومون طوال السنوات الماضية لنقل الإمدادات والأعتدة.

وفيما تحجم المصادر العسكرية المتنوّعة عن الدخول في توقّعات المعركة والإطار الزمني المقدّر لها، إلّا أن غالبية المعنيين يقيّمون المعركة مع «داعش» على أنها معركة صعبة، سيثبت فيها الجيش جدارته وقدرته على مواجهة الإرهاب. فالجغرافيا في جرود القاع ورأس بعلبك تزيد صعوبةً ووعورة عن جغرافيا جرود عرسال، وفيها مرتفعات عالية مثل «حليمات قارة» التي تشبه «تلّة موسى». كذلك فإن التنظيم الذي بنى منظومة دفاعيّة في المنطقة خلال سنوات تمهيداً لمعركة من هذا النوع، لا يملك أوراق القوّة للتفاوض التي كانت تملكها «النصرة»، وبالتالي فإن خيار ذهابه نحو المواجهة المحسومة مع ارتباطه بقرار مركزي في المواجهة وغياب الأفق لأي تسوية، يدفع مسلحيه نحو القتال حتى الموت، ما لم تكن هناك خطوط تواصل يُعمل على فتحها لإيجاد تسوية ما، تعطي الإرهابيين أملاً بخطّ خروج خلفي، بما يساعد على تخفيف شراستهم في المواجهة.

وليس معروفاً بعد إن كان الجانب اللبناني والسوري والمقاومة معنيّين الآن قبل بدء المعركة بالبحث عن مخارج، يمكن أن تبدأ من تسليم «داعش» أسير للمقاومة أسره التنظيم في البادية السورية، إضافة إلى جثامين شهداء، مقابل خروج آمن نحو البادية.

كذلك علمت «الأخبار» أنه حال بدء المعركة من الجانب اللبناني، سيكون هناك زخم عسكري كبير من الجيش السوري وحلفائه لتطهير الجرود السورية من «داعش» وسرعة تقدّم كبيرة ستدفع بالإرهابيين نحو الغرب، بفعل قوة النيران والخبرة التي امتلكها السوريون والمقاومة في هذا النوع من القتال. وبالتالي، سيكون هناك صعوبة في متابعة قتال الجيشين من الجانبين، ما لم يكن هناك تنسيق عسكري فعلي لضبط النيران وتقدّم القوات.

وفيما خصّ تسوية خروج «سرايا أهل الشام» التي انتهت أمس، يمكن القول إن اللواء عبّاس إبراهيم وضباط الأمن العام اللبناني أثبتوا قدرتهم على إدارة ملفّات تفاوضية معقّدة بعد سنوات من الخبرة، وأُثبتت كذلك فعالية التنسيق بين السوريين واللبنانيين لمكافحة الإرهاب وتجنيب البلاد مخاطر أمنية.

البناء: إسرائيل منشغلة بديمونا بعد تهديد نصرالله… والجيش السوري يتوسّع في جوبر ونحو دير الزور التوافق على قوانين تردم فجوات السلسلة والضرائب يحبط مساعي الفتنة بين بعبدا وعين التينة الجرود والساعة الصفر… وقانصو يحذّر من التحريض على التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري

كتبت البناء: وقعت كلمات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى النصر في حرب تموز 2006 في مكانها على رؤوس “الإسرائيليين”، بما تضمّنت من تهديد باستهداف مفاعل ديمونا النووي في أيّ حرب مقبلة عبر الإشارة، لكونه أشدّ خطراً من حاويات الأمونيا في حيفا التي سبق وهدّد السيد نصرالله باستهدافها، وقرّر “الإسرائيليون” قبل أيام البدء بإزالتها، فحفلت القنوات التلفزيونية، خصوصاً الثانية والسابعة والعاشرة بتقارير وتحقيقات عن ديمونا وخطاب السيد وخصّص موقع “والا” الإخباري موضوعه الرئيسي للملفّ المتمثل بالمفاعل النووي ومخاطر استهدافه، إضافة لما خصّصته الصحف في صفحاتها الأولى للخطاب.

بالتوازي كان اللبنانيون قد وزّعوا عيونهم على السلسلتين، سلسلة الجبال الشرقية بانتظار الساعة الصفر لمعركة يقف كلّ الشعب والمقاومة فيها وراء الجيش اللبناني، لتطهيرها من وجود الإرهاب، بعد تنفيذ آخر حلقات سلسلة الانسحابات للمسلحين من جرود عرسال وفي المقابل مصير سلسلة الرتب والرواتب، التي حلّت على طاولة حوار وتشاور في قصر بعبدا وسط تجاذب بين طرفي المعادلة، حقوق الموظفين والمتهرّبين من الضرائب، وكلّ كانت حركته بقياس مقدراته، فالمتقاعدون والمياومون والمعلمون في الشارع، والمصارف والشركات المالية في مقدّمات نشرات أخبار قنوات ومحطات أرادت إشعال فتنة بين بعبدا وعين التينة بالحديث عن منتصر ومهزوم لتحريض فريق رئيس الجمهورية على إفشال التوافق الذي خرج به لقاء بعبدا لمجموعة اقتراحات قوانين تردم الفجوات بين قانونَيْ السلسلة والواردات وحقوق المعترضين على تجاهل خصوصياتهم التقاعدية، خصوصاً من عسكريين وقضاة وأساتذة جامعيين.

بين السلسلتين كانت سلسلة مواقف تتناول التنسيق بين لبنان وسورية وذكرى نصر تموز، وفي الجوار السوري القريب سلسلة إنجازات للجيش السوري تجعل دمشق أشدّ أمناً مع التقدّم على محاور جوبر وعين ترما، وتجعل معركة دير الزور أقرب مع التوسّع في سيطرة الجيش في البادية وعلى خطوط إمداد داعش وربط وحداته التي باتت مشرذمة مقطعة الأوصال بين ما تبقى بيدها من أرياف محافظات حمص وحماة والرقة ودير الزور.

رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو في موقف بذكرى نصر تموز اعتبر أنّ ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة هي خلاصة معاني النصر وثنائية التنسيق بين الجيشين اللبناني السوري قاعدة لا يجوز المسّ بها ولا التحريض عليها، خصوصاً على أبواب المعركة الفاصلة مع الإرهاب التي يستعدّ لها الجيش اللبناني.

تابعت الصحيفة، وتوزّعت الاهتمامات المحلية أمس، بين بعبدا والحدود اللبنانية السورية التي شهدت انسحاب الجزء الثاني والأخير من مسلحي “سرايا أهل الشام” وعائلاتهم الى منطقة الرحيبة في القلمون، بينما تمكّن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من تكوين رؤية أوضح حول قانونَي سلسلة الرتب والرواتب والإيرادات الضريبية لحسم موقفه النهائي منها، وذلك من خلال ترؤسه الحوار الاقتصادي في بعبدا المخصّص لبحث السلسلة والضرائب وإن عكست النقاشات خلال اللقاء الخلاف في وجهات النظر ومقاربة المسألة بين طرفي الإنتاج.

ونقلت مصادر مقرّبة من رئيس الجمهورية عنه لـ”البناء” ارتياحه لـ”الخطوة التي قام بها ولنتائج اللقاء والنقاشات المثمرة التي دارت بين أطراف الإنتاج الذين عبّروا عن هواجسهم والتعديلات التي يرونها مناسبة في القانونين وأبدوا حرصهم على المصلحة الاقتصادية الوطنية وليس مصالحهم الخاصة فقط”. ولفتت المصادر الى أن “الرئيس عون سيوقع قانون السلسلة، لكنه طلب إدخال بعض التعديلات على قانون الإيرادات الضريبية”، وكلف الرئيس عون بحسب ما علمت “البناء” رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان التواصل مع وزير المال علي حسن خليل للبحث عن المخارج القانونية في الاتجاه الذي حدّده رئيس الجمهورية الذي تمنى على الأطراف السياسية كافة الموافقة على أي تعديلات يطلبها على القانونين”، في حين أوردت قناة “او تي في” أن “الرئيس عون أخذ التعهدات اللازمة من السياسيين لتأمين التعديلات المطلوبة بسلاسة”.

وستركز التعديلات على بعض الثغرات في القانون الضريبي على مخصصات الجمعيات الخيرية التي تكلف ملايين الدولارات والتحقق من عمل وإنفاق كل جمعية مسجلة بشكلٍ رسمي وتلك غير المسجلة، وعلى الأثاث والتجهيزات المدرجة ضمن موازنات الوزارات، وعلى الأبنية التي تستأجرها الدولة والاستعاضة عنها بإنشاء مبانٍ على الأراضي التي تملكها الدولة فضلاً عن إنصاف بعض القطاعات الوظيفية.

وأشارت مصادر “البناء” إلى إصرار بعبدا على أن تتحمّل الطبقة الرأسمالية جزءاً أساسياً من الضرائب لتحقيق التوازن بين الطبقات الاقتصادية، واستبعدت أن يتمّ “إدخال تعديلات على الضرائب التي تصيب أصحاب رؤوس الأموال”، كما رجّحت “تخفيض بعض الضرائب على الشرائح الشعبية وعدم فرض ضرائب جديدة عليها”.

وأعلن الرئيس عون أن “النقاش أظهر وجود قواسم مشتركة بين الحاضرين، سيأخذها في الاعتبار خلال ممارسة صلاحياته الدستورية في ما خصّ قانونَي سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المستحدَثة، كاشفاً عن أن الثغرات التي برزت في القانونين ستتمّ معالجتها وفقاً للأصول الدستورية.

وأكد عون أن القوانين الجديدة يجب ألا تتناقض، وأن تتكامل مع القوانين المرعية الإجراء ولا تمسّ بأمور أساسية تؤثر على الاستقرار والنهوض في البلاد.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري أن اللقاء الحواري في بعبدا هو بداية، وأن الحكومة ستستمع الى القطاعات كلها لمواكبة الوضع الاقتصادي في البلاد، وسترسل مشروع موازنة العام 2018 إلى مجلس النواب ضمن المهل الدستورية.

وحضر اللقاء إلى جانب رئيسَيْ الجمهورية والحكومة والوزراء المختصين، والنائب إبراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والعمالية والمالية، ونقباء المهن الحرة، والمدارس الخاصة، والمعلمين في المدارس وأساتذة الجامعة اللبنانية. وأعلن وزير الإعلام ملحم الرياشي، بعد اللقاء أن “رئيس الجمهورية سيتخذ القرار المناسب على أساس الآراء التي أبداها جميع المعنيين”، وأشار إلى أنه “حصل تشاور في العمق حول أهمية إقرار السلسلة أو عدمه في أجواء صراحة تامّة، والكل أبدى وجهة نظره وأعطى وزير المال رأيه وكانت هوة بين بعض الآراء”.

الديار: لبنان يستغني عن الهبة السعودية بالأسلحة الحديثة الأميركية هكذا ستعلن قيادة الجيش انطلاق معركة تحرير الجرود قيادة الرقة رفضت الانسحاب… فهل يستسلم زعيم داعش ؟

كتبت الديار: لم يعد للهبة السعودية ايّ تأثير في موضوع تسليح الجيش اللبناني، لان اميركا زوّدت لبنان بمدرعات ودبابات على مدى اشهر وأشهر.

وكان البعض يراهن ان الولايات المتحدة الاميركية لن تسلّح الجيش، وقد كتب في وسائل الاعلام مقالات تتحدث عن توقف المساعدات الاميركية للجيش، فيما كانت الديار تنشر معلومات ان الدعم الاميركي للجيش اللبناني لن يتوقف، وسيتم تزويده بكل ما يحتاج اليه من اسلحة، وبالفعل، وصلت امس مدرعات اميركية وملالات وذخيرة، ولم يتوقف تدفق المساعدات الاميركية بشكل علني عبر مرفأ بيروت حيث يتم تسليمها باحتفالات رسمية، وكذلك الى قاعدة رياق الجوية.

وقد جاءت هذه الدفعة من المساعدات لتعطي الجيش قوة نارية قوية وتجعله من اهمّ جيوش العالم.

وتفيد المعلومات ان الجيش ينتظر 12 طائرة حربية اميركية، حيث انهى الطيارون اللبنانيون تدريباتهم على هذه الطائرات التي ستأتي قريباً الى لبنان وتكون مساعدة لقوات المشاة والمدرعات والالوية.

وفي اطار الدعم الاميركي تسلمت المؤسسة امس ثماني مصفحات من نوع BRADLEY M2.A2 مجهزة بقاذفات صواريخ متطورة ومدافع متوسطة من عيار 50 ملم قادرة على نقل 8 جنود فضلا عن طاقمها، من اصل هبة عبارة عن 32 مصفحة، فضلا عن ثماني آليات ثقيلة مخصصة للدعم اللوجستي ونقل الذخائر. وتكشف المصادر انه كان سبق واتفق على تجهيز الافواج الخاصة المنتشرة على الجبهة الشمالية بها، نافية اي ارتباط بين عملية التسليم والمعركة المتوقعة، وان كانت ستدخل في الخدمة فورا في فوجي مغاوير البحر والمجوقل، علما ان الجنود اللبنانيين قادرون على استخدامها فورا نظرا لامتلاك الجيش اللبناني نموذجا مشابها لها بلجيكي الصنع تستخدمه الافواج الخاصة في الجيش، وتؤكد المصادر ان المساعدات الاميركية امنت حاجات الجيش، وهو بات بالتالي بغنى تام عن المكرمة السعودية.

فمن بعبدا الى جبهة جرود رأس بعلبك – القاع – الفاكهة مرورا بالمرفأ خيط عسكري رفيع ربط احداث الامس، حيث وضع رئيس الجمهورية حدا للكباش السياسي – الاجتماعي القائم في البلد، فيما تلملم هيئة تحرير الشام ذيول انكسارها عبر تسجيل لابي مالك التلي خلال استقباله للعائدين من الجرود، فيما يستعد داعش لتلقي الضربة القاضية، مع اقتراب ساعة الصفر التي اوشك العماد جوزيف عون على اعلانها مع اكتمال الطوق وتضييق الخناق على المسلحين في الجرود.

مصادر واسعة الاطلاع كشفت ان الرقعة التي يحتلها داعش في الجانب اللبناني تبلغ حوالى 120 كلم مربع مقابل 360 كلم مربع داخل الاراضي السورية، معتبرة ان اللغط السائد حول المساحة يعود الى الفروق المسجلة بين الخرائط اللبنانية والسورية نتيجة نزاع حدودي، من هنا فان المعركة اكثر تعقيدا مما يعتقده الكثيرون وسط الاحتمالات الكثيرة التي قد يلجأ اليها مسلحو داعش، الذين لم تتضح حتى الساعة معالم الخطة التي سيعتمدها المسلحون.

وفي هذا الاطار يكشف مصدر عسكري رفيع ان الجيش سرع من وتيرة استعداداته على طول الجبهة، والتي من ضمنها تفعيل استراتيجية الاستنزاف عبر القصف البري والجوي لمواقع المسلحين الاساسية ولتحصيناتهم، مؤكدا ان الجيش لن يتسرع في اي خطوة سيتخذها، اذ تجري مراجعة دقيقة للخطط العسكرية على مدار الساعة وفقا للتطورات الميدانية والمعلومات الاستخباراتية المتوافرة، كاشفا ان لا تنسيق مع اي جهة كانت سواء حزب الله ام الجيش السوري، نظرا لان لا حاجة لذلك، فالمؤسسة العسكرية لديها القدرة القتالية الكاملة على التعامل مع الوضع وتحرير الارض، خصوصا انه امن عبر انجازاته طوال الفترة الماضية جزءا اساسيا من عوامل النصر عبر استراتيجية الاستنزاف التي اتبعت والضربات الوقائية التي اتخذت، داعيا الى وقف التكهنات وضرب المواعيد لساعة الصفر، جازما ان القيادة العسكرية ستخرج الى العلن معلنة بشكل واضح انطلاق المعركة امام جميع اللبنانيين والتي لا مفر من الانتصار فيها.

المستقبل: كنعان يؤكد لـ المستقبل إعداد تقرير الموازنة.. وإقرارها قبل منتصف أيلول حوار بعبدا يُثبّت السلسلة والتمويل.. ومعجّل مكرّر للتعديل

كتبت المستقبل: على قاعدة الموازنة بين ضرورتين، الأولى تحتم إنصاف أصحاب الحقوق والثانية توجب الحفاظ على استقرار المال العام، انعقد اللقاء الحواري أمس في قصر بعبدا واضعاً قانوني سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المُستحدثة لتمويلها على طاولة النقاش الموضوعي الهادئ والصريح بعيداً عن الصخب والتوتّر بين ممثلي القطاعات والهيئات الاقتصادية والتجارية والتربوية والصناعية والعمالية والتعليمية والمهنية، ليخلص بعد استهلاليتين لرئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري وسلسلة مداخلات للمتحاورين تلتها توضيحات وزارية ومالية رداً على بعض الملاحظات المثارة، إلى تثبيت قانوني السلسلة والضرائب التمويلية بالتوازي مع إعداد اقتراحات قوانين لمعالجة الثغرات المتوافق عليها بين مختلف الأطراف على أن يتم توقيعها من ممثلي الكتل النيابية تمهيداً لتقديمها كمشروع قانون معجّل مكرر يتضمن مادة وحيدة بالتعديلات المقترحة لإقراره في الجلسة التشريعية غداً.

اللواء: الاعتصامات في الشارع طغت على لقاء بعبدا وعون يستعد للتوقيع إنتهت عملية ترحيل سرايا أهل الشام وعائلاتهم .. والجيش ينتشر في جرود عرسال

كتبت اللواء: إذا كان الهدف من إنعقاد الحوار الاقتصادي في قصر بعبدا التشاور والتشارك في المسؤوليات فهو أصابه، وإذا كان الهدف منه أيضاً “تشريح” الوضع الاقتصادي والمالي الدقيق في البلاد، من خلال الموضوع المطروح للبحث وهو قانون سلسلة الرتب والرواتب وقانون موارده المالية، واستمزاج الآراء في شأنهما، فهو اصابه أيضاً، خاصة وأن “اللقاء الحواري” أوجد مساحة لتلاقي وجهات النظر، وعرض الملاحظات بشكل مباشر، والحوار بين طرفي التناقض في البلاد، أي بين أصحاب الحقوق والخائفين على مصالحهم والاقتصاد، إلا انه كان يفترض أن يتم كل هذا الجهد قبل إقرار السلسلة وقانون تمويلها في مجلس النواب، لكان وفر على البلاد احتمال تداعيات خطيرة بدأت تطل برأسها من خلال التحرّك الذي بدأ في الشارع سواء عبر هيئة التنسيق النقابية التي لوحت بتعطيل بدايات العام الدراسي وهددت بتحركات تصعيدية إذا لم يوقع الرئيس على السلسلة أو عبر المتقاعدين العسكريين الذين أقفل اعتصامهم مصرف لبنان والعمل في مرفأ بيروت، ولكان أيضاً قد وفر على الرئيس ميشال عون كل هذا العناء أمام خياري التوقيع على القانون أو رده.

الجمهورية: جرود عرسال خالية من المسلحين… والجيش يوسع إنتشاره

كتبت الجمهورية: خَلت جرود بلدة عرسال من إلارهابيين بعد رحيل مسلّحي “سرايا أهل الشام” أمس، ليُصبح الطريق مفتوحاً أمام أهالي البلدة للعودة إلى أراضيهم ومقالعهم في حماية الجيش اللبناني الذي انتشر توازياً في منطقة وادي حميد ومدينة الملاهي والمرتفعات المحيطة بهما، استكمالاً لإحكام الطوق وتضييق الخناق على مجموعات “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع، في انتظار ساعة الحسم.

بعد تأخّرها لأسباب لوجستية وخلاف على بنود الإتفاق بين “حزب الله” و”سرايا أهل الشام” إبّان معركة الجرود، بدأت عملية ترحيل مسلّحي “السرايا” ظهر أمس في 34 حافلة كانت وصلت مساء الأحد إلى وادي حميد لنقلهم إلى بلدة فليطة السورية. تأخّر عملية الترحيل وتعثّر الإتفاق أديا إلى تراجع الراغبين في العودة من 3500 شخص، وكان المسلحون من بينهم، إلى قرابة الـ700 مسلح وعائلاتهم، بعدما عاد من رغب منهم إلى داخل المخيمات في عرسال، بسبب عدم السماح لهم بالعودة بآليّاتهم السورية.

إنطلقت العملية قرابة الثانية بعد الظهر، بعدما استكمل الأمن العام تعداد أسماء الراغبين في العودة، وسلكت الحافلات الطريق الذي سلكته خلال ترحيل مسلحي “جبهة النصرة” وعائلاتهم، حيث مرّت في منطقة الرهوة وصولاً إلى الحدود اللبنانية – السورية عند بلدة فليطة بمواكبة الأمن العام والصليب الأحمر الذي نقل عدداً من جرحى “السرايا”، وسط انتشار لعناصر “حزب الله” وآليّاته على طول الطريق، وعند الحدود اللبنانية – السورية إلى بلدة الرحيبة، وجهة المسلحين الأخيرة، حيث تولى الهلال الأحمر السوري وعناصر الحزب مواكبة الحافلات.

وفي هذا الإطار، أعلن الأمن العام، في بيان، أنه “في تاريخه (أمس) وعند الساعة 11,50 انطلقت 34 حافلة تقلّ المئات من مسلحي “سرايا اهل الشام” وعوائلهم في اتجاه الاراضي السورية بمواكبة دوريات من الامن العام بالتنسيق مع الصليب الاحمر اللبناني وذلك حتى الحدود اللبنانية السورية، على أن تتولى السلطات المعنية في سوريا تأمين وصولهم إلى منطقة الرحيبة داخل الأراضي السورية”، مؤكداً “إنجاز عملية إخراج مسلحين كانوا قد احتلّوا جزءاً من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال، وذلك بعد مفاوضات قامت بها المديرية مع المعنيين”.

وتوازياً، نفّذ الجيش عملية انتشار في المنطقة التي خرج منها المسلحون، وتم تفكيك ثلاثة مخيمات غير شرعية في المنطقة، وانتقل من تبقى فيها للإقامة داخل المخيمات في عرسال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى