شؤون عربية

هآرتس: إسرائيل مهووسة ببناء الجدران الأمنية

انتقد الكاتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية جدعون ليفي استمرار إسرائيل ببناء الجدران في محيط قطاع غزة، داعيا السلطات إلى ضخ الأموال لحل مشكلات القطاع المزمنة بدل استثمارها ببناء المزيد من الجدران .

وتوقع الكاتب أنه في المرة القادمة حين يطلق بالون من قطاع غزة نحو إسرائيل، سيبدأ الجيش بوضع سقف من الحديد فوق القطاع لمنع إطلاق هذا البالون، وتصبح غزة معزولة عن سمائها، لأن الحديث يدور عن أمن إسرائيل.

وتابع متهكما أنه عندما سيتصدع السقف وتستطيع غزة من جديد إطلاق البالون، ستنتقل إسرائيل للمرحلة التالية بإغراق القطاع بالمياه بشكل كامل.

وأضاف أنه بجانب هذه الإجراءات، فإن الجيش الإسرائيلي بدأ ببناء العائق الجديد بمحيط قطاع غزة، المسمى “أبو كل الجدران” المحيطة بإسرائيل نفسها، بارتفاع ستة أمتار وبعمق عشرة أمتار تحت الأرض، بحيث تتحول إسرائيل دولة في قلبها جدار، “وهي لا تحب شيئا أكثر من إحاطة نفسها بالجدران“.

وقال إنه في حين أن التاريخ مليء بالزعماء الذين بنوا القصور، فإن إسرائيل تكتفي ببناء الجدران، على اختلاف مسمياتها وتوزيعاتها الجغرافية.

وتابع أنه من الغريب أن توفر إسرائيل المال لبناء الجدران الأمنية، أحدها لمواجهة طالبي اللجوء السياسي القادمين من أفريقيا، وآخر يحيط بالضفة الغربية، والأخير لتحسين جدار غزة لوقف حفر أنفاق حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقريبا قد يكون جدار إلكتروني محيط بمدينة أم الفحم ردا على العمليات التي خرجت منها ضد أهداف إسرائيلية.

وأكد أن كل هذه الجدران تكلف إسرائيل مليارات الشواكل، وستزود بأجهزة للرؤية وإطلاق النار، وأقفاص الحديد مع أنابيب ضد الماء ومجسات للتحذير، واصفا ما تقوم به إسرائيل من بناء المزيد من الجدران الأمنية بأنه ضرب من الهوس والجنون.

وختم بالقول إن غزة قفص وإسرائيل تغلقه بإحكام بشكل عنيف وأحادي الجانب، ككل إجراءاتها ضد الفلسطينيين، بدءا ببناء جدار الفصل على أراضيهم في الضفة الغربية، وإذا كان يصعب تصور ما يشعر به سكان غزة تجاه هذا الإغلاق المتزايد، فإن الطريقة الوحيدة لمواجهة تهديد غزة هي منحها الحرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى