من الصحافة الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم أعمال العنف التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا وأسفرت عن قتلى وجرحى، وتساءلت إحداها عن المعاني الخفية لتعليقات الرئيس دونالد ترمب في أعقابها، وسألت أخرى لماذا لا يسميها إرهابا نفذه اليمين المتطرف؟.
وأشارت إلى أن حادثة فرجينيا تتلخص في قيام سيارة بصدم حشد من المتظاهرين ضد التطرف، تطورت إلى مواجهات بين أنصار اليمين المتطرف والمتظاهرين المناهضين لهم، وتساءلت: على من بالضبط من الطرفين كان ترمب يلقي بالملامة؟.
وقالت إن ترمب لم يتحدث بشكل مباشر عن الهجوم بالسيارة وإنه لم يشر بشكل محدد إلى تجمع القوميين البيض الذي سبقه، وأضافت أن مسؤولا في البيت الأبيض قال لمراسل “أن بي سي” إن الرئيس أكد على أن هناك عنفا حدث بين متظاهرين ومتظاهرين مناهضين لهم.
من جانبها، أشارت صحف اخرى إلى أن مشرعين أميركيين انتقدوا تصريحات ترامب بشأن أعمال العنف الدموية التي شهدتها فرجينيا، وأن بعضهم قال إنه كان ينبغي على ترامب أن يصف هذه الأعمال بأنها هجوم إرهابي نفذه اليمين المتطرف.
من ناحية اخرى نقلت الصحف عن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) مايك بومبيو إن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة “بوتيرة مقلقة”، لكنه حرص على التقليل من خطر حدوث مواجهة عسكرية وشيكة مع بيونغ يانغ.
في الموضوع الفنزولي نقلت الصحف عن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أن فنزويلا تسير في الطريق نحو الدكتاتورية، فيما الحل السلمي للاضطرابات السياسية في هذا البلد لا يزال ممكنا، وأضاف بنس أن الولايات المتحدة لن تقبل بظهور دكتاتور في المنطقة وقد تفرض عقوبات جديدة ضد فنزويلا.
نيويورك تايمز
– بنس يشدد في جولته اللاتينية على “حل سلمي” للازمة في فنزويلا
– فرنسا تدعو رعاياها في اوغادوغو الى “تجنب منطقة” الهجوم
– زعيم المعارضة الكينية يدعو انصاره الى البقاء في بيوتهم قبل ثلاثاء حاسم
– 17 قتيلا في “هجوم ارهابي” على مطعم في بوركينا فاسو
واشنطن بوست
– أربعة أشهر في الشارع… المعارضون في فنزويلا سئموا التظاهر
– المعارضة الفنزويلية ترفض “التهديد العسكري الاجنبي“
– تعرض اميركي للضرب في المانيا بعد ادائه التحية النازية
– ترامب يندد بجميع المتطرفين وبينهم “المنادون بتفوق العرق الابيض”
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن كل الأنظار تتجه حاليا صوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهته الحاسمة مع كوريا الشمالية، غير أن طريقة تعامل بكين مع سياسة حافة الهاوية التي يتبعها الزعيم الكوري الشمالي الشاب كيم جونج أون تشكل أهم وأكبر اختبار يواجه الصينيون خلال جهودهم المستمرة منذ عقود لتبوء مكانة مرموقة في الصفوف الأولى للقوى العالمية.
وقالت الصحيفة إن الأزمة تتعلق في المقام الأول بمدى مصداقية الصين، ففي حال تمكنت بكين من تحقيق هدفها لتصبح قوة مهيمنة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإنه ينبغي على القوى الأخرى في المنطقة الشعور بدرجة من الثقة تجاه قدرة بكين على اتخاذ قرارات حاسمة وتنفيذها بحكمة.
وتساءلت الصحيفة عن ثمرة التصرف الصيني بعد ما يقرب من 70 عاما، “فها هي مملكة فقيرة بائسة تُحكم من قبل عائلة مستبدة تصر على زعزعة استقرار العالم، ولطالما تسامحت الصين على مدار عقود طويلة مع هذا الفشل المهين واعتبرته وسيلة لتطويع الولايات المتحدة بأقل تكلفة” – على حد قول الصحيفة.
وأضافت أن الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لجيران الصين في المنطقة – بما في ذلك اليابان والهند وأستراليا وكوريا الجنوبية والفلبين وفيتنام – يتمحور حول ما إذا كان بإمكانهم وضع ثقتهم في الصين للمشاركة في حماية أمنهم، ففي حال فشلت بكين في حل مشكلة كيم جونج اون، فإن هذه الدول سوف تسعى بالتأكيد إلى تشكيل تحالفات أعمق مع الولايات المتحدة وفي الوقت ذاته تعزز من قدراتها العسكرية، ما يعني تقلص نفوذ الصين الإقليمي بدلا من نموه.
وتابعت الصحيفة “بعد كل ذلك، وبغض النظر عما قد يفكر فيه القادة الأجانب بالنسبة إلى ترامب وخطاباته المتهورة، فإن الولايات المتحدة تمتلك سجلا حافلا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. فبينما خضعت كوريا الشمالية تحت حماية الصين، شهدت كوريا الجنوبية ازدهارا على نحو يتجاوز أي توقع معقول“.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأزمة تتعلق أيضا بمدى قوة الصين، قائلة “حتى الآن، تصنف قوة بكين من خلال اقتصادها وحده، ورغم أن هذا الأداء كان مثيرا للإعجاب، إلا أن ترجمة القوة الاقتصادية إلى هيمنة سياسية ليست مسألة يسيرة. فألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية تمتعت جميعا بفترات من النمو الهائل كدول صناعية كبرى، إلا أن أيا من هذه الدول لم ترق عن المستوى الثاني من النفوذ العالمي“.