من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: التنسيق بين الجيش وحزب الله… إلزامي.. الاتصالات اللبنانية ــ السورية مستمرّة تمهيداً لمعركة الجرود
كتبت “الاخبار” : رغم الضجيج السياسي بشأن التنسيق بين الجيش اللبناني وحزب الله، وتالياً الجيش السوري، بشأن معركة الجرود، يؤكد قادة عسكريون أن الضغط لمنع التنسيق يخالف المنطق الذي يفرض التواصل بين قوات تقاتل الخصم نفسه وفي المكان نفسه
تواصلت أمس، بعيداً عن الأضواء، الاتصالات اللبنانية – السورية بشأن التحضيرات لمعركة جرود رأس بعلبك والقاع. وقالت مصادر مطّلعة إن البحث يتناول جانبين: الأول بتعلق بالخطوات التمهيدية الضرورية للمعركة، والثاني يتعلق بالعملية العسكرية نفسها. وتصرّ قيادة الجيش اللبناني على اكتمال كل العناصر التمهيدية قبل تحديد الساعة الصفر، وسط ضغوط كبيرة على الجيش لعدم القيام بأي خطوة تنسيق عملانية مع الجيش السوري أو حتى مع حزب الله. ويرى قادة في الجيش أن طلب عدم التنسيق “لا يتصل أبداً بحاجات المعركة، ولا يستند الى أي منطق عسكري”.
وأوضحت المصادر أن الخطوة الاساسية الجاري العمل عليها، هي تأمين عملية ترحيل مسلحي سرايا أهل الشام وعائلاتهم ومن يرغب من نازحين من منطقة وجودهم في جرود عرسال. وقد تأخر تنفيذ الاتفاق لعدة أسباب، من بينها أن المفاوضات السابقة التي جرت بين هذه المجموعات وحزب الله أفضت الى اتفاق على انتقال نحو 350 مسلحاً من هذه السرايا الى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، وهو ما رفضته القيادة السورية لاحقاً، بعدما تبيّن أن هذه المجموعات سوف تنضم عملياً الى صفوف جماعات مسلحة دخلت في مفاوضات مع الدولة السورية، برعاية روسية، بهدف عقد مصالحة في كامل “القلمون الشرقي”. وتتخوّف دمشق من أن يؤدي دخول مسلحين جدد إلى تشدّد مسلّحي الرحيبة في المفاوضات. وتأخذ سوريا في الحسبان أن هذه المجموعات سبق لها أن نكثت بتعهدات بالوقوف جانباً خلال معركة الجرود، لكنها شاركت في نصب كمائن لعناصر المقاومة، ما تسبّب في استشهاد بعضهم.
ووفق نتائج التواصل مع القيادة السورية، تم البحث في اختيار مناطق أخرى، لا تشكل عبئاً على النظام في حال انتقال المسلحين الى هناك، وتكون محل قبول من المسلحين أنفسهم. ويبدو أن الجميع في انتظار القرار السوري النهائي في هذا الصدد، حتى يصار الى المباشرة بتنفيذ الاتفاق، مع العلم بأن نحو ثلاثة آلاف مدني سوري يريدون مغادرة مخيمات النازحين في عرسال مع هذه المجموعات المسلحة.
حزب الله لن يسمح باستفراد الجيش وبتعريضه لكمائن تؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوفه
على صعيد التنسيق الميداني، بدت القيادة العسكرية في الجيش في حالة ارتباك إزاء إصرار رئيس الحكومة سعد الحريري على عدم حصول أي نوع من التنسيق مع “الجانب الآخر” خلال العمليات العسكرية، وهو يقصد هنا الجيش السوري وحزب الله. ومصدر استغراب القادة العسكريين الذين يفحصون منطقة العمليات الآن، هو أنه لا يوجد أي منطق عسكري أو أمني في العالم يقول بعدم التنسيق بين قوات تقاتل الخصم نفسه وفي المكان نفسه، إضافة الى وجود صعوبات كبيرة ذات طابع لوجستي من شأنها تأخير العمليات أو إعاقتها إذا لم يحصل التنسيق.
وفي هذا السياق، علم أن قيادة المقاومة اتخذت قراراً نهائياً لا عودة عنه، وهو القيام بعمليات عسكرية مكثفة وشاملة في كل الأمكنة التي توجد فيها، وأن قيادة المقاومة لن تقبل باستنزاف الجيش اللبناني أو جرّه الى كمائن تؤدي الى خسائر بشرية كبيرة في صفوفه، وسوف تقوم بكل ما تراه مناسباً لمساعدة الجيش على تحقيق انتصار حاسم بأقل الخسائر الممكنة.
وقال عسكريون في الجيش إن المعركة تحتاج الى تعاون وتنسيق يتجاوز القصف المدفعي أو الجوي، لأن طبيعة مجموعات “داعش” التي لا ترغب في مفاوضات جدية حتى الآن، سوف تجعل المعركة قاسية، وهو ما يتطلب أنواعاً مختلفة من التكتيك القائم على تعاون وتنسيق مفتوح ودائم بين جميع القوات العاملة على الارض.
ولفتت المصادر الى أن عمليات الرصد الأمني والاستطلاع الميداني أعطت الجيش فكرة عن نوع الخصم وقدراته، ما سهّل على القيادة تحديد الحاجات المباشرة للمعركة، ومن ضمن هذه الحاجات موضوع التنسيق مع السوريين وحزب الله.
أما بشأن التفاوض مع “داعش” من خلال وسطاء للوصول الى كشف مصير العسكريين التسعة الذين خطفوا عام 2014، فلم تظهر نتائج حاسمة، غير تلك التي تؤكد انتقال أحد العسكريين، وهو من آل دياب، الى صفوف التنظيم الإرهابي، مقابل تناقض الروايات حول مصير الجنود الآخرين ومكان وجودهم.
البناء: ترامب يستنجد بالصين لحلّ مع كوريا… ولافروف: لقاء روسي أميركي حول أوكرانيا
الجيش السوري على حدود الأردن… والمعارضات تلهث للتأقلم مع المتغيّرات
أمر اليوم الأميركي يرهن العلاقة اللبنانية السورية… ولقاء اقتصادي في بعبدا
كتبت “البناء” : من دون غياب العنتريات والتهديدات، بدا الموقف الأميركي مرتبكاً تجاه الأزمة مع كوريا الشمالية، التي ردّت على التهديد بمثله، وأعلنت التمسّك بسلاحها النووي وخطط تطويره حتى يزول الخطر، ما اضطر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير دفاعه للتخفيف من التهديدات وتأكيد عدم وجود نية ضربة استباقية والاكتفاء بربط الجهوزية لعمل عسكري بحال الدفاع، متوجّهين نحو الصين لتتولى المساعدة في حلّ تفاوضي مع كوريا الشمالية، بينما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن لقاء قريب لمسؤولين روس وأميركيين لرسم خريطة طريق للتعاون في ملف الأزمة الأوكرانية، رغم التوتر الذي تعيشه العلاقات الأميركية الروسية.
التعاون الأميركي الروسي في سورية يبدو حتى في مناخات التوتر مستمراً، والتحضيرات على ساحة المعارضة لترتيب بيتها بما يتناسب مع المتغيّرات، هو ملفّ على طاولة التعاون الروسي الأميركي ستترجمه مساعٍ لجمع الوفود المعارضة في وفد موحد، بينما تلهث المعارضات الأشدّ تطرفاً للتأقلم مع المتغيّرات، بشقيها السياسي الذي تمثله هيئة التفاوض المقيمة في الرياض وشقها العسكري الذي تمثله فصائل الجنوب السوري، وقد تلقت كلّ منهما صفعة أصابت أوهامها وخطابها، بعدما ظهرت الدعوة السعودية لرئيس هيئة التفاوض بالتنحّي والابتعاد عن الصورة من جهة، وخسرت الفصائل المسلّحة المنتشرة في الجنوب المعابر التي تربط الحدود السورية بالأردن، أمام تقدّم ساحق للجيش السوري.
لبنان حيث تتفاعل المحاور الدولية الإقليمية المتقابلة، وحيث لا يفشي الأميركي لجماعته بكلمة السرّ، ويبقيهم على خطّ التصعيد ليفاوض على تراجعاتهم، تحوّلت زيارة وزراء لبنانيين لسورية مادة سجالية تريد واشنطن عبر تضخيمها وتصعيد الجدل حولها الإمساك بملف العلاقات اللبنانية السورية، ورهنها لمشيئتها، حيث لم يكن مصادفة أن تتحدّث المندوبة الأميركية في نيويورك عن نشر “اليونيفيل” على الحدود اللبنانية السورية وتعديل للقرار 1701 وهي تعرف أنه مستحيل من دون موافقة سورية ومن دون شراكة روسيا والصين، والهدف هو تجميع أوراق تفاوضية بوجه سورية لربط العلاقة بين لبنان وسورية بضوء أخضر أميركي لا يزال بعض الأفرقاء اللبنانيين يربطون به مواقفهم.
في مسار لبناني آخر، يرتبط بمسار سلسلة الرتب والرواتب، أنهى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التكهّنات حول كيفية مقاربته للنقاش حول السلسلة وبعض الاعتراضات، بدعوته للقاء تشاوري سياسي اقتصادي في بعبدا للبتّ بالموضوع توافقياً، على أن تتولى المؤسسات الدستورية كلّ في مجال اختصاصها ترجمة التوافقات.
مَن يريد توريط الجيش بحرب استنزاف؟
في الوقت الذي يتحضّر الجيش اللبناني لخوض معركة قاسية وحاسمة لاقتلاع الإرهاب من جرود القاع ورأس بعلبك، بعد أن اقتلعته المقاومة من جرود عرسال، وفي حين يتطلّب ذلك تحصين وتحشيد الجبهة الوطنية حول المؤسسة العسكرية ومزيد من الوحدة والتضامن السياسي معها، يتمادى بعض السياسيين في الداخل بافتعال سجالات وتوترات تحت ذريعة سفر وزراء إلى سورية ويهددون بالويل والثبور وعظائم الأمور، بهدف التشويش على الجيش وثنيه عن أداء مهمته على الحدود.
وقد تابع رئيس حزب “القوات” سمير جعجع لليوم الثاني على التوالي حملته على بعض الوزراء الراغبين بزيارة سورية، مشيراً الى أن زيارة أي وزير إلى سورية ستهز الاستقرار السياسي والأمني والعسكري الداخلي. واعتبر أن الزيارة “تخالف سياسة الحكومة الحالية وسياسات كل الحكومات المتعاقبة والعهد الجديد وتعتدي على الشرعية اللبنانية”.
ويبدو أن بعض القوى السياسية وعلى رأسهم قائد “القوات”، هالهم اجتثاث تنظيم “النصرة” من جرود عرسال وما سيكون عليه الوضع بعد القضاء على “داعش”، وسقوط مشروع الفصل بين الحدود، ويبدو أيضاً أن المخابرات الأميركية و”الإسرائيلية” قد جنّدت مجدداً عملاءها السابقين في الداخل اللبناني تحت مسمّيات شتى، إما رئيس حزب أو وزير أو خبير عسكري واستراتيجي من أجل توريط الجيش في حرب استنزاف وإحداث خللٍ أمني داخلي، ولذلك يرفضون إشراك المقاومة والجيش السوري في المعركة مع “داعش” ويسعون لإقحام الجيش وحيداً في معركة مفتوحة مع الإرهاب، وهم يعلمون أن إرباك الجيش على الحدود لفترة زمنية طويلة، يؤدي الى إرباكه في الداخل. وقد أطلت إحدى القنوات التلفزيونية المحلية المعروفة باتجاهاتها وولائها للسياسة الأميركية بالتنظير لحرب الاستنزاف هذه، وجاءت بشخصٍ يدّعي أنه خبير، وهو لم يدخل كلية قيادة وأركان ولم يقُد لواء، ولم يدخل دورة قائد كتيبة بحسب مصادر عسكرية معنية، ويحمل صفة خبير وينظّر لحرب مفتوحة يخوضها الجيش، بالتزامن مع تهديد قائد جعجع باهتزاز الوضع الحكومي لمنع الجيش من القضاء على “داعش”، ما يشير الى أن من راهن على الإرهاب منذ عام 2014 لا يزال يراهن عليه حتى الآن.
ولكن نسي هؤلاء أن المشهد السياسي والعسكري في لبنان والمنطقة خلال العام 2017 مختلف عن المشهد في العام 2005 و 2013 و 2014، وعهد الرئيس ميشال عون ليس كعهد الرئيس ميشال سليمان، ومحور المقاومة يسجل الانتصارات الميدانية التي أذهلت أعداء هذا المحور، فلن توقف مسيرته المظفرة أصوات بعض الساقطين وطنياً وأخلاقياً الذين قتلوا الجيش خلال الحرب الأهلية في الثمانينيات وغطوا الهجوم الإرهابي عليه خلال “غزوة عرسال” 2014 ويعملون لتوريطه الآن بحرب استنزاف طويلة.
وجدّد وزير الصناعة حسين الحاج حسن تأكيده أنه سيذهب الى سورية بصفته الوزارية كوزير صناعة لحضور معرض دمشق الدولي، وبغية معالجة بعض القضايا التجارية العالقة بين البلدين، معتبراً في تصريح أن “المعترض على الزيارة اعترض بسبب موقف سياسي خاطئ”.
و”داعش” يستغل الانقسام
كما يبدو من الواضح أن قيادة “داعش” تستغل الخلاف السياسي والحكومي حول التنسيق مع الجيش السوري والمقاومة. الأمر الذي يترك له هامش التحرك الميداني والوقت الكافي للاستعداد للمعركة، وما إطلاقه الصواريخ على مواقع الجيش منذ أيام إلا محاولة استفزاز الجيش لاستدراجه الى المعركة منفرداً فيتكبّد فيها خسائر بشرية فادحة ما ينتج أمراً واقعاً أمنياً وعسكرياً جديداً تفرضه “داعش” على لبنان، قد يفرض بالتالي على الحكومة طلب تدخل عسكري خارجي لدعم الجيش يكون الذريعة للدخول إلى الحدود، ما يكشف التنسيق الواضح بين “داعش” والاستخبارات التي تشغّلها وأدواتها في الداخل.
وقد كشفت مصادر لقناة الـ “أن بي أن” في هذا السياق، عن طرح غربي لوضع اليد على الحدود الشمالية والشرقية تحت قبعة القوات الدولية وبشرعية القرار 1701″، لكن مصادر مطلعة استبعدت موافقة وزراء المقاومة والفريق الذي يدعمها في الحكومة على هذا الطرح”، مشيرة لـ “البناء” الى أن “الهدف منه هو حصار المقاومة عسكرياً والفصل بين لبنان وسورية”.
الديار: ساعة الصفر لمعركة جرود عرسال تنتظر مغادرة سرايا اهل الشام
توافق بين حزب الله والمستقبل على تجاوز الملفات الخلافية ودعم الحكومة
كتبت ” الديار”: الحكومة باقية حتى الانتخابات النيابية، ولن تتأثر باي ملفات خلافية مهما بلغت حدتها وزيارة الوزراء حسين الحاج حسن وغازي زعيتر ورائد خوري الرسمية الى سوريا لحضور معرض دمشق الدولي في 16 آب بعد توجيه دعوات رسمية “ستقطع” بهدوء رغم الموقف الحاد والرافض لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتلويحه بان هذه الزيارات قد تهدد العمل الحكومي، دون تحديد المدى الذي سيذهب فيه بمعارضته، وحسب مصادر متابعة، فان التسوية التي جاءت بالرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية وسعد الحريري لرئاسة الحكومة صامدة بغطاء اقليمي ودولي، ويشمل هذا الغطاء الاستقرار في لبنان والتطبيع بين القوى السياسية وتحديداً حزب الله وتيار المستقبل. ولذلك، فان “هزات” الزيارات الى دمشق وإن حملت الطابع الرسمي والمحادثات الرسمية، لن “تصدّع” الحكومة وعملها في ظل حاجة الجميع لها وبغطاء من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري. ولذلك، فان “الستاتيكو” الذي يحكم المعادلة في البلد مستمر حتى الانتخابات النيابية، وبالتحديد بين حزب الله وتيار المستقبل، وكذلك بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وستبقى العلاقة “سمن وعسل” ربما حتى انتهاء عهد الرئيس ميشال عون.
وحسب المصادر، فان حزب الله وتيار المستقبل اتفقا اثناء تشكيل الحكومة على “تنظيم الخلاف” الكبير بينهما، وهذه المعادلة “سارية” حتى ان حزب الله لم يكن بوارد اثارة زيارة الوزير حسين الحاج حسن الى سوريا داخل مجلس الوزراء، لكن الحاج حسن ابلغ الرئيس الحريري بالزيارة قبل جلسة مجلس الوزراء، وقد اثارت القوات اللبنانية الموضوع بعد التداول فيه بوسائل الاعلام “نشرت الديار خبر الزيارة في صفحتها الاولى”، حتى ان وزيري حزب الله تجنبا اي رد داخل مجلس الوزراء على وزراء القوات للحفاظ على استقرار الجلسة وايدا موقف رئيس الحكومة بسحب الموضوع من الجلسة.
وتؤكد المصادر، ان الحكومة لم تهتز لا بفعل زيارات الى دمشق او اميركا او السعودية، وكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري “سحب” من التداول كل الاعتراضات والمواقف، رغم ان “الهزات” و”المناكفات” لن تنقطع وستتواصل حول كل ملف وخصوصاً قبل الانتخابات النيابية.
عون وحوار بعبدا حول السلسلة
قبل 11 يوماً من انتهاء مهلة الشهر الذي حددها الدستور لرئيس الجمهورية للتوقيع على السلسلة او ردها قبل ان تصبح نافذة، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى لقاء حواري في قصر بعبدا الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل للبحث في مختلف اوجه الخلاف والتناقض واختلاف الآراء، حول قانون سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام. واستحداث بعض الضرائب لغايات تمويل السلسلة وذلك في حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والوزراء المختصين وحاكم مصرف لبنان، وممثلين عن الهيئات الاقتصادية والمالية ونقباء المهن الحرة والمدارس الخاصة والمعلمين في المدارس واساتذة الجامـعة.
وعلم ان الرئيس ميشال عون اتصل بالرئيس نبيه بري ووضعه في اجواء الدعوة، لكنه لم يكشف ما اذا كان الرئيس ميشال عون قد وجه الدعوة لبري لحضور الحوار.
بري اعتذر عن الحضور
زوار الرئيس نبيه بري نقلوا عنه انه اعتذر عن المشاركة شخصياً في اجتماع الاثنين، وقال زوار الرئيس بري “انه ينتظر موقف رئيس الجمهورية من قانون السلسلة ان كان بالتوقيع على القانون ام رده”.
مصادر قصر بعبدا، اكدت خلفيات الدعوة وقالت: وصل مشروع سلسلة الرتب والرواتب الى قصر بعبدا، وكلف الرئيس لجنة من الاختصاصيين لدرسه، واستقبل وفوداً ايدته ودعت لاقراره واخرى عارضته ودعت لرده ووفوداً كان موقفها “بين – بين”، وامام هذا الواقع، اذا رد الرئيس القانون سيستهدف المستحقين، واذا وقعه يمكن ان يحدث اضطرابات على الواقع النقدي واقتصاد البلد والجميع يعرف ان الاوضاع الاقتصادية غير سليمة.
وتابعت المصادر، امام انقطاع خطوط التواصل بين الافرقاء والخلافات، وانعدام الحوار، قرر رئيس الجمهورية دعوة الاطراف المعنية في هذا الملف الى اجتماع حواري في بعبدا ومناقشة الايجابيات والسلبيات، وامكانية الوصول الى قواسم مشتركة حول السلسلة، وفي ضوء نتائج الاجتماع سيأخذ الرئيس قراره قبل انتهاء مهلة الشهر.
واشارت مصادر بعبدا، ان هذا الملف هو من اختصاص المجلس الاقتصادي الاجتماعي وكون عمل المجلس معطلا، قرر الرئيس الدعوة للاجتماع والتفاهم ومشاركة الجميع في المعالجة جراء الاوضاع الاقتصادية الخطرة وارتفاع نسبة الدين العام.
النهار: مؤتمر حواري للسلسلة وسط اهتزاز حكومي!
كتبت “النهار”: مع ان المبادرة المفاجئة التي اتخذها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمس بدعوته الى لقاء حواري في قصر بعبدا قبل ظهر الاثنين المقبل للبحث في ملف سلسلة الرتب والرواتب والضرائب المقررة لتمويلها بدت كأنها دفعت بهذا الملف تكراراً الى واجهة الاولويات الملحة، فانها لم تحجب التداعيات المتصاعدة لملامح ازمة داخلية وحكومية دقيقة أثارها تمسك حلفاء النظام السوري بالقيام بزيارات وزراء لبنانيين لدمشق بصفتهم الوزارية الرسمية. واذا كان بعض الأوساط السياسية لم ير مبرراً للقلق على الواقع الحكومي ولو زار ثلاثة وزراء دمشق من دون غطاء حكومي باعتبار ان الحسابات السياسية لن تقامر بوضع الحكومة كلاً الآن بسبب هذا التطور، فإن مصادر وزارية بارزة حذرت عبر “النهار” من الاستهانة بخطورة بعض الدلالات التي تعاقبت في الساعات الاخيرة حيال هذه القضية وخصوصاً لجهة تمركز السجالات وتبادل المواقف منها بين “القوات اللبنانية” و”حزب الله”.
ولفتت المصادر نفسها الى عاملين مهمين برزا غداة جلسة مجلس الوزراء وهما: أولاً ان وزراء “حزب الله” اصروا في ردودهم على معارضي زيارات الوزراء اللبنانيين لدمشق على انهم سيذهبون بصفتهم الرسمية الوزارية لاجراء محادثات بمعنى تجاهل مفعول “النأي بالنفس” الذي اتخذه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وطلبه شطب مناقشات هذا الموضوع من محضر الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء. وثانياً، وفي المقابل، أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع تعمد عقد مؤتمره الصحافي الثاني في 24 ساعة للحديث تكراراً عن هذه القضية والتحذير من تداعياتها على التسوية الداخلية كأنه يمهد للذهاب ابعد في حال عدم احتواء الأزمة. وهما عاملان يحملان مؤشرات مقلقة حيال العمل الحكومي، علماً ان التعقيدات في ملفات أخرى ومنها ملف سلسلة الرتب والرواتب وما يمكن ان يحدثه من خلافات جديدة من شأنها ان تفاقم المناخ السياسي.
المستقبل: تأخّر إجلاء أهل الشام.. والمفاوضات ماشية… الجيش أنجز “خطط” المعركة: لسنا بحاجة لأحد
كتبت “المستقبل”: بخلاف ما يشتهي دعاة التنظير السياسي والإعلامي إلى حاجة الجيش اللبناني لعملية تنسيق ومؤازرة خارجية وميليشيوية في سبيل تحرير الجرود اللبنانية، مع ما يختزن هذه الدعوة من غايات دنيئة غير بريئة تهدف إلى إعلاء قدر جيش الأسد و”حزب الله” على حساب الحطّ من قدرات الجيش الوطني والتشكيك بعزيمته وجهوزيته العسكرية والعملانية، جاء الرد حازماً وحاسماً من “اليرزة” على لسان مصادر عسكرية رفيعة لـ”المستقبل”: “أنجزنا “خطط” المعركة ونمتلك من القدرات القتالية جواً وبراً ما يجعلنا واثقين من أننا لسنا بحاجة لمساعدة أحد لا محلياً ولا وعربياً ولا دولياً”.
اللواء: عون محرج بالسلسلة ويبحث عن مخرج في طاولة حوار الإثنين
“القوات” تحذّر: التطبيع مع دمشق ينسف التسوية ويصنف لبنان في المحور الإيراني
كتبت “اللواء” : كشفت الدعوة الرئاسية إلى لقاء حواري يعقد في قصر بعبدا، قبل ظهر الاثنين المقبل، للبحث في مسألة قانوني سلسلة الرتب والرواتب واستحداث بعض الضرائب لتمويل السلسلة، مدى حراجة الموقف الذي يواجهه الرئيس ميشال عون، بعدما وصل به خيار التوقيع على القانون أو رده بموجب الصلاحيات الدستورية الممنوحة له إلى الطريق المسدود، إذ ان أي قرار يفترض به ان يتخذه ستكون له تداعيات سواء على صعيد الوضع الاقتصادي العام في البلاد أو لدى النواب الذين أقروا القانون في 18 تموز الماضي، أو لدى المستفيدين من السلسلة من موظفين اداريين واساتذة وعسكريين عاملين ومتقاعدين، والذين يشكلون شريحة واسعة جداً من المجتمع اللبناني.
الجمهورية: الخلاف على التنسيق يتفاعل.. وحوار إقتصادي مالي يُجمِّد السلسلة
كتبت “الجمهورية”: بدا من المواقف المتناقضة حول موضوع تطبيع العلاقة مع سوريا أنّ الحكومة قد تكون مهدَّدة بتصعيد سياسيّ متبادَل يُعرّضها لانقسامٍ، وربّما إلى أكثر من ذلك، قد لا تشفع معه دعوةُ رئيس الجمعهورية إلى حوار اقتصادي ـ مالي يلبس لبوساً سياسياً في سلسلة الرتب والرواتب وضرائبها الاثنين المقبل. ويرى مراقبون أنّ ما حصل في جلسة مجلس الوزراء حول العلاقة مع سوريا من باب البحثِ في زيارة وزراء إلى دمشق يكشف أنّ فريقاً من القوى السياسية قد اتّخَذ قراراً بالدفع في اتّجاه وضعِ العلاقة اللبنانية ـ السورية على سكّة التطبيع في ضوء تحرير جرود عرسال والمتغيّرات في الميدان السوري، وفي حال لم يتمّ التوافق الجماعي رسمياً على هذا الأمر فإنّ هذا الفريق سيذهب إلى “التطبيع بمنطق الأمر الواقع”. ولكن في المقابل بدا أنّ هناك فريقاً آخر يعارض هذا التطبيع لأنه يَعتبر النظامَ السوري “فاقداً الشرعية”، ويستند هذا الفريق إلى المواقف الإقليمية والدولية التي تنزع الشرعية عن هذا النظام، كذلك يستند إلى معطيات تشير إلى أنّ واشنطن ربّما تكون الآن في صَدد خوض مواجهة مع إيران على الساحة اللبنانية، خصوصاً بعد إنجاز تحرير جرود القاع ورأس بعلبك، والذي يرجَّح أن يتزامن مع صدور الدفعة الجديدة من العقوبات الأميركية على طهران و”حزب الله” والتي اقتربَ موعدها.
في غمرة الانقسام الحكومي حول موضوع التنسيق اللبناني ـ السوري، نَقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الإشكالية التي تثيرها سلسلة الرتب والرواتب الى مستوى جديد من النقاشات، من خلال دعوته المجتمعَ اللبناني بكلّ قطاعاته، الى التحاور في قصر بعبدا إلى جانب وزراء يمثّلون، إلى حقائبهم، القوى السياسية التي ينتمون إليها، والتي تتكوّن منها الحكومة. وتحوّل الحوار بالتالي حواراً مثلّث الأضلع بين أرباب العمل والعمّال والقوى السياسية في البلد.