الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار: الجرود حرّة والأسرى أحرار… المهمّة أنجزت

كتبت “الاخبار” : لبّت المقاومة نداء تحرير الأرض من عصابات تنظيم “القاعدة” التكفيرية في جرود عرسال. وفي غضون أيّام، أنجزت المهمّة بأقل كلفة ممكنة، وتعمّدت بدماء رجالٍ صادقين أوفياء يقودهم الأمين العام لحزب الله الصادق الأمين على دماء شعبه وبلده. وفوق هذا، حرّرت المقاومة أسراها، مقدّمة درساً لمن ينفع المنطق والواقع في إقناعه بأن الإرادة والقوة والثّقة تتفوّق على دعايات المشكّكين والحاقدين. جرود عرسال طاهرة من دنس الإرهاب، وأسرى المقاومة إلى الحرية

مرّة جديدة ترفع المقاومة رؤوس اللبنانيين عالياً. مرّة تالية يصدق الوعد والعهد، فتحضر كلمات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كسيف الحقّ يقطع براثن الغزاة التكفيريين على مختلف أشكالهم وأصنافهم.

من تحرير الجنوب عام 2000، إلى تمّوز 2006، إلى جبهات العزّ السورية جنباً إلى جنب مع الجيش العربي السوري، لم تترك المقاومة اللبنانية مجالاً للعب والمزاح. إنّه عشق الموت متى كان الموت طريقاً لحياة الأرض والقضية ودفاعاً عن الحقّ الساطع. لا تردّد ولا ميوعة ولا رمادية ولا ارتهان، بل بطولة مجبولة بالاندفاع والثقة والقوّة والنظام لتحقيق الهدف.

“نحن قومٌ لا نترك أسرانا في السجون”، قالها السيد نصرالله وفعل. وأمس، خطّ حزب الله المعادلة حفراً على الصوان، فسار أسرى المقاومة المحرّرون من شراذم الإرهاب “القاعدي” في ساحات بلدة القاع، على أكتاف رفاقهم وبين أهلهم وأقاربهم وأهالي البلدات المحيطة، تملؤهم الثقة بأن خلفهم من يرعاهم ويخوض المعارك والتفاوض لأجلهم، ويعتمر فيهم شوق العودة إلى القتال.

يومٌ طويلٌ أمس، يضاف إلى سلسلة الأيام التي يكلّلها العزّ، ويسجّلها التاريخ باسم المقاومة ولبنان نيابة عن غالبية لبنانية تقدّر تضحيات الرجال الأشداء المخلصين، وأقلية جاهلة حاقدة تطعن في الإنجازات لأجل “النكاية بالطهارة”. والإنجاز أيضاً يسجّل لجهاز الأمن العام، وعلى رأسه اللواء عباس إبراهيم، المفاوض الجلود والصبور والحكيم، وضبّاطه الشجعان، الذين لم يغيبوا عن صدارة المشهد في التفاوض وفي الحرب على الإرهاب، إلى جانب الجيش اللبناني الذي يستعد في المقبل من الأيام لطرد إرهابيي “داعش” من باقي الأراضي اللبنانية المحتلة في جرود القاع ورأس بعلبك.

رغم كلّ مراوغات “أبو مالك التلّي”، أو “الأمير السابق” لإرهابيي “جبهة النصرة” في الجرود، سارت التسوية كما رسمتها أنامل المحترفين في الحرب والتفاوض. مع ساعات الصباح الأولى، انطلقت قافلة الخارجين من جرود عرسال من نقطة التجمّع في بلدة فليطا السورية إلى نقطة التجمّع في السعن في ريف حماة الشمالي الشرقي، بعد أن كان الاتفاق سابقاً على منطقة الراشدين في حلب. وهناك أجرت السلطات السورية إجراءاتها للتأكد من الأسماء والسجلات ومطابقة اللوائح الاسمية. ونصّ الاتفاق على أن يتمّ تسليم أسير للمقاومة مع كلّ دفعة من الحافلات تدخل إلى منطقة سيطرة “جبهة النصرة”، فقسمّت القافلة على خمس دفعات. وبدا واضحاً أن قادة “النصرة”، بمكرٍ مكشوف، حاولوا التأخير والمماطلة في استقبال الحافلات وإطلاق سراح الأسرى، علّ هذا التأخير يضعف موقف الأمين العام لحزب الله ويخفّف من ظهوره والمقاومة منتصرين بتحرير الأسرى، خلال إلقائه كلمة كانت مقرّرة عند الثامنة والنصف من مساء أمس. إلّا أن قيادة المقاومة فهمت سريعاً أهداف “النصرة” ومحاولات تحايلها على الاتفاق، فتمّ إعلان تأجيل خطاب السيد نصرالله إلى مساء اليوم، لتكون الصورة واضحة جليّة أمامه، فيقدّم خلاصةً ينتظرها جمهور المقاومة واللبنانيون للإنجاز الذي تحقّق.

عند الثالثة من بعد الظهر، انطلقت الدفعة الأولى من سيارات إسعاف الهلال الأحمر التي تقلّ جرحى “النصرة” و18 حافلة أخرى تقلّ إرهابيين وعائلاتهم باتجاه إدلب من السعن. وعند الرابعة والنصف، تسلّمت المقاومة الأسير الأوّل أحمد مزهر. وقبل الخامسة، كانت قد انطلقت الدفعة الثانية المؤلفة من 22 حافلة باتجاه إدلب، وأطلق سراح الأسير الثاني موسى كوراني. وتبعتها الدفعة الثالثة المؤلّفة من 20 حافلة، ليفرج عن الأسير حسن طه. ومع دخول الدفعة الرابعة، كان الأسير محمد شعيب حرّاً، لتنتهي العملية بعد دخول الدفعة الخامسة وتسلّم المقاومة الأسير المحرّر محمد جواد علي ياسين.

وفي ظهورهم الإعلامي الأوّل، ظهر المحرّرون الأبطال ببزات عسكرية تتدلّى من أكتافهم شالات صفراء عليها صور الأمين العام لحزب الله، موجّهين الشكر إلى الرئيس السوري بشّار الأسد والجيش السوري والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكّدين أنهم طوال فترة الأسر كان لديهم ثقة بأن المقاومة ستخرجهم من الأسر، كما عادتها.

وسلك موكب الأسرى المحرّرين الطريق من ريف حماة إلى السلمية فحمص، ثمّ إلى بلدة القصير ومنها إلى جوسيه على الحدود اللبنانية، ليكون في استقبالهم حشدٌ سياسي وأمني وعسكري وشعبي في ساحة بلدة القاع التي اكتوت بنار الإرهاب العام الماضي، وتستعد الآن لمواكبة عملية تحرير الجيش لجرودها من براثن عصابات التكفير والإجرام الوهابية.

وتعليقاً على عملية التبادل، أصدرت “غرفة عمليات المقاومة الاسلامية” بياناً أعلنت فيه “انتهاء عملية تنظيف جرود عرسال اللبنانية وجرود فليطة في القلمون الغربي من الإرهاب التكفيري المتمثل بجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام”، مضيفةً أن هذا الإنجاز تحقّق بسبب “تضحيات المجاهدين والالتفاف الشعبي الواسع حول المقاومة في حربها ضد الإرهاب”.

البناء: لافروف وتيلرسون باتصال هاتفي تمهيدي للقاء الإثنين في مانيلا والعنوان كوريا وسورية

موسكو تبدأ ترتيبات لإدارة مناطق التهدئة بعد ضمّ ريف حمص… وارتباك تركي في إدلب

إبراهيم: معادلة الشعب والجيش والمقاومة صفا: الشكر لسورية وجيشها ورئيسها

كتبت “البناء”: بينما أراد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مخاطبة القيادة الروسية لتهدئة ردّها على العقوبات، بتحميل الكونغرس مسؤولية تدهور العلاقات الروسية الأميركية بكلمات انتقادية قاسية، قائلاً: بفضلكم نحن في أسوأ مراحل العلاقة بروسيا كان للاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، مهمة التشاور تمهيداً للقاء مانيلا الذي سيجمعهما الإثنين المقبل على هامش منتدى آسيان الذي يحضره وزير خارجية كوريا الشمالية، وتريد واشنطن من موسكو تعاوناً في جعله مناسبة لوضع الأزمة الكورية على سكة التفاوض نحو الحلّ، من دون أن يغيب نقاش الثنائي للعلاقات بين الدولتين، كما قال نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي رياباكوف، ولا تغيب الترتيبات المشتركة في سورية والتعاون لإنجاح لقاءات أستانة وجنيف المقبلين.

موسكو أعلنت عن ضمّ ريف حمص الشمالي لمناطق التهدئة وتحدثت عن ترتيبات لإدارة مناطق التهدئة ضمن معادلة استثناء النصرة وداعش من وقف النار، واشتراط عزلهما من قبل الجماعات التي وقّعت على الانضمام للتهدئة، على أن تتولى الشرطة العسكرية الروسية نشر وحدات مراقبة ونقاط تفتيش، وتُدير معابر آمنة تضمن تنقّل المواطنين ووصول المساعدات، ومع الإعلان عن المناطق الثلاث في الجنوب والغوطة وريف حمص بقيت الأنظار نحو إدلب تترقب الارتباك التركي بعد هزيمة “أحرار الشام” وسيطرة “النصرة” على المدينة، ووجّه الأميركيون نقداً لاذعاً لأنقرة بتحميلها مسؤولية ما جرى، معلنين أنهم لا يستطيعون فعل شيء لثني الروس عن العودة لقصف مواقع “النصرة” في المدينة.

بالتكامل مع تصاعد مؤشرات التقدّم السريع لسورية نحو الإنجازات العسكرية والسياسية، كانت المقاومة تحتفل بعودة أسراها الخمسة من سجون النصرة، في عرس وطني في مدينة القاع البقاعية شهد مشاركة شعبية وسياسية توّجت الانتصار العسكري بطرد النصرة من جرود عرسال ودحرها بالاتفاق الذي رعاه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وأدّى إلى رحيل مسلحي النصرة وعائلاتهم ومريديهم، لتكون خواتيم النصر بعرس عودة الأسرى.

ومنتصف الليل كان لقاء الأهل بأبنائهم العائدين من الأسر في بلدة القاع، وتحدّث اللواء عباس إبراهيم عن بدء العمل لإنهاء الوضع الشاذ في جرود القاع ورأس بعلبك، مشيراً إلى أنّ الجيش هو الذي يقرّر ما إذا كان سيستعين بأيّ دعم أو مؤازرة في معركته المقبلة، وإلى أنّ المتابعة لقضية العسكريين المخطوفين مستمرة، مطمئناً اللبنانيين إلى زوال كثير من التهديد الأمني وليس العسكري فقط بدحر جماعات النصرة من جرود عرسال، والفضل لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، بينما هنّأ مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا أهالي العائدين متوجّهاً بالتحية للشهداء والجرحى، شاكراً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، متوجّهاً بشكر خاص للرئيس السوري الدكتور بشار الأسد وللجيش السوري والشعب السوري على التشارك في صناعة النصر وتتويجه بالاتفاق الذي انتهى بدحر النصرة وعودة الأسرى.

انتهت المرحلة الثالثة والأخيرة من اتفاق التبادل بين الدولة اللبنانية وتنظيم “جبهة النصرة” مع خروج قوافل الإرهاب من “الجبهة”، ومن النازحين الى إدلب أمس، وعودة أسرى المقاومة الخمسة الى لبنان، وبالتالي يكون الاتفاق قد أُنجز بالكامل بنجاح بإدارة وإشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وطويت صفحة “تنظيم القاعدة” في لبنان وانهارت نهائياً إمارته المزعومة في القلمون، بينما تترقب الأوساط المحلية والخارجية انطلاق المعركة مع تنظيم “داعش” لتحرير القسم الآخر من الجرود وإزالة البؤرة الإرهابية الأخيرة في لبنان، ما يدفن الآمال المتبقية لـ “التنظيم” بإنشاء “دولة الخلافة” على البحر المتوسط.

وقد أرجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمته التي كانت مقررة أمس، الى مساء اليوم إفساحاً في المجال أمام التغطية الإعلامية لعملية تحرير أسرى المقاومة.

وجرت عملية التبادل عند معبر السعن على 5 دفعات شملت دخول الحافلات الى مناطق سيطرة المسلحين وتحرير أسير من أسرى المقاومة الخمسة مقابل كل دفعة.

أما أسماء أسرى المقاومة المُفرَج عنهم، فهم:

حسن نزيه طه: من الهرمل.

محمد مهدي هاني شعيب: من بلدة الشرقية.

موسى محمد كوراني: من بلدة ياطر.

محمد جواد علي ياسين: من بلدة مجدل سلم.

أحمد مزهر: من بلدة برعشيت.

وبلغ عدد المرحّلين بحسب الإحصائية النهائية 7777 موزعين على 166 حافلة قطعت الى الأراضي السورية عبر عرسال، ومنها إلى فليطة ثم حمص، وصولاً إلى السعن في ريف حماه.

ومع دخول جميع الحافلات إطلاق المقاومين الخمسة، اتجه موكب الأسرى المحرّرين من معبر السعن في ريف حماة وصولاً الى معبر جوسيه – القصير في ريف حمص الى البقاع، حيث توجّه اللواء إبراهيم لاستقباله، ثم وصل الى بلدة القاع الحدودية مع سورية.

ونظم أهالي القاع والبقاع الشمالي والهرمل استقبالاً للأسرى المحرّرين المقاومين الخمسة، بحضور سياسي وشعبي حاشد على بعد خمسين متراً من مواضع التفجيرات الإرهابية التي استهدفت القاع عام 2016.

وشارك في الاستقبال وفد موسّع من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عضو الكتلة القومية النائب د. مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها، منفذ عام الهرمل حسين التالا، عضو المجلس القومي عيد مطر، مدير مديرية القاع خليل التوم وعدد من المسؤولين وجموع من القوميين.

وأشار اللواء إبراهيم من القاع إلى أننا “لن نتفاوض مع أحد قبل أن نعرف مصير العسكريين”، ولفت الى أن الناس في رأس بعلبك مقبلون على عرس تحرير يشبه عرس تحرير عرسال، وكشف أن خروج سرايا أهل الشام مسألة وقت، وأوضح أن “الجيش يمكنه وحده خوض المعركة مع “داعش”، لكنه في حال طلبت قيادة الجيش المساعدة من جهات معنية ستدخل في المعركة”.

وتوجّه مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا بالشكر لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون على دوره في دعم وتغطية الإنجاز الذي تحقق، وللرئيس السوري بشار الأسد والجيش العربي السوري الذي صمد في القتال الى جانب المقاومة، كما حيّا صفا الشهداء وعوائلهم والجرحى وعوائلهم والأسرى وعوائلهم والمقاومين، وأشار الى أن هناك ملفات أخرى تتعلق بأسرى وجثث للمقاومة في سورية ستتابعها المقاومة.

وفي أول تصريح لهم بعد تحريرهم، بعد وصولهم، شكر الأسرى الرئيس السوري بشار الأسد والجيش السوري الذي كان له الدور في تحريرنا وإنجاز هذا العمل، بحسب تعبيرهم، كما شكروا إيران التي كان لها الدور البارز في إنجاز هذا الاتفاق. وأكدوا أنه “من أول يوم تمّ أسرنا به لم يكن لدينا أيّ شك في أنّ المقاومة ستحرّرنا”.

الديار: القاع تحتضن اسرى حزب الله … وهذا ما سيقوله نصر الله اليوممن يحاول “العبث” بالتحضيرات للمعركة ضد “داعش” ؟ هكذا فككت “الغام” الجرود وزيارة واشنطن في مجلس الوزراء

كتبت “الديار”: “نحن قوم لا نترك أسرانا في السجون”، معادلة أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل سنوات، في خضم الحرب المفتوحة مع اسرائيل، وجرت ترجمتها بالامس في سياق المواجهة مع التنظيمات التكفيرية، حيث عاد الاسرى الخمس من ادلب، وطويت بذلك المرحلة الثالثة من شروط الاستسلام التي فرضها الحزب “بالنار” على “جبهة النصرة”. وقد تم الاعلان رسميا من قبل الاعلام الحربي عن تنظيف الجرود اللبنانية من مجموعات “القاعدة” بعد الدخول الى آخر مواقعها في جرود عرسال…وفيما أرجأ السيد نصرالله كلمته في مناسبة الانتصار الى مساء اليوم بعد عوائق لوجستية أخرت الافراج عن الاسرى، ينتظر ان يدخل الى حيز التنفيذ خلال الايام المقبلة “التفاهم” مع “سرايا اهل الشام” لمغادرة مسلحيها مع عائلاتهم الى الداخل السوري، وهو ما اكد عليه مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم بالقول “ان الامر سيحصل قريبا جدا”… في هذا الوقت كثفت وحدات الجيش قصفها التمهيدي على مواقع مسلحي “داعش” في جرود القاع ورأس بعلبك، ودخل “طابور خامس” للتشويش على التحضيرات للعملية العسكرية المرتقبة من خلال تسريبات عن دور لقوات خاصة اميركية في مساعدة المؤسسة العسكرية على مواجهة “التنظيم”، فيما فككت “تفاهمات” سياسية “الالغام” من امام جلسة الحكومة التي خلت من اي تجاذبات حول معركة الجرود وزيارة الوفد اللبناني الى واشنطن…

فقد نجح حزب الله مجددا في ادارة عملية عسكرية وامنية متكاملة بدأت في جرود عرسال وانتهت في ادلب معقل “جبهة النصرة”، ومع عودة الاسرى موسى كوراني، واحمد مزهر، ومحمد ياسين، ومحمد شعيب، وحسن طه، عبر معبر السعن في ريف حماه الى القصير وثم معبر جوسيه، والاحتفاء بهم في بلدة القاع، مع ما يحمل هذا الامر من دلالة بالغة تدل على حجم الاجماع الوطني حيال ما قام به حزب الله من انجاز في الجرود، وبعد تحول مقاتلي النصرة “واميرهم” الى مجرد ارقام في باصات ذهبت الى “المجهول”، يكون قد أسدل الستار على واحدة من اكثر صفحات الحدود الشرقية قتامة، دون اغفال البعد الاستراتيجي لهذه المعركة التي سيكون لها تداعياتها الكبيرة بعد القضاء على “داعش” قريبا.

هذه المواجهة الواقعة حكما، ما لم يقبل التنظيم الارهابي بالتفاوض على خروجه من الجرود، تعرضت بالامس لمحاولة “عبث” مقصود في مسرح العمليات، من خلال تسريب “مشبوه” عبر تلفزيون الحرة الاميركي لمصدر مجهول “معلوم” تحدث عن وجود نحو 70 جنديا من القوات الخاصة الاميركية لمساعدة الجيش في حربه ضد “داعش”، مع العلم ان هذا العدد المفترض من عناصر القوات الخاصة الاميركية موجود منذ فترة طويلة في لبنان وهو يقوم بمهام تدريبية وتقييم تدريب ومراقبة جودة العتاد المسلّمْ للجيش، بحسب توضيحات مصادر أمنية لبنانية..

اوساط معنية بهذا الملف، أكدت ان هذه التسريبات لها خلفيات تتجاوز البعد “الدعائي” لابراز حضور الاميركيين في ساحة المواجهة مع الارهاب في المنطقة، خصوصا أن مختلف الاطراف يدركون طبيعة التعقيدات المحيطة بمعركة جرود القاع ورأس بعلبك، لجهة المساهمة الحتمية لحزب الله والجيش السوري في المعركة، اقله في الجرود السورية.

من الواضح ان ثمة من يريد “العبث” بساحة العمليات، لارباك المشهد، فليس واردا ان يقاتل حزب الله جنبا الى جنب مع القوات الاميركية في اي مواجهة، وكذلك فان الاميركيين ليسوا في وارد المشاركة في اي مواجهة مع تنظيم مصنف على لوائحهم “الارهابية”، هذا امر محسوم… ومن سرب هذه المعلومة يدرك ان وجود قوات اميركية على الاراضي اللبنانية لا يمكن ان يمر مرور الكرام… ولذلك فان من تعمد التسريب في هذا التوقيت يحاول خلق تعقيدات عملانية على الارض في محاولة خبيثة لـ”دق اسفين” بين المقاومة والجيش، في ظل التنسيق العالي المستوى بين الجانبين والذي تجلى في معركة عرسال وكذلك في التحضير للمواجهة مع “داعش”. لكن وبحسب تلك الاوساط فان شيئا لن يتغير في هذه العلاقة لانها مبنية على الثقة التامة، كما ان التعاون بين المؤسسة العسكرية والاميركيين ليس امرا مخفيا او جديدا وهو يتم في وضح النهار، ومحاولة الاميركيين تحقيق “انتصارات” وهمية لن تفسد في الود “قضية” مع الجيش..

وفي هذا السياق اكد اللواء عباس ابراهيم من القاع، والى جانبه رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا، ان الجيش ليس بحاجة لدعم في مواجهة الارهابيين في جرود راس بعلبك والقاع، واشار الى ان الدولة لن تعرض التفاوض على “داعش”، وقيادة الجيش هي من تحدد “ساعة الصفر” لبدء العملية العسكرية، واذا رفضت “داعش” التفاوض سيكون مصير مقاتليها كمصير النصرة، وكما نحن جاهزون للتفاوض، سنستعمل القوة اذا لزم الامر، وعند سؤاله عن ملف العسكريين المختطفين واذا ما كان هناك امل، اجاب بالقول، “نعم هناك امل”…

وأكد اللواء ابراهيم بعد استقبال المحررين “ما نشهده عرس تحريري”، مشيراً الى ان “القصف على إرهابيي تنظيم “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع حق للجيش اللبناني وفي اطار تحرير الأرض”. وفي تصريح له، اوضح اللواء ابراهيم “اننا لن نتفاوض مع أحد قبل معرفة مصيرالعسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش”.

ومن جهة أخرى، لفت الى أن “خروج “سرايا أهل الشام” موضوع أيام معدودة ونحن بدأنا بترتيب خروج “سرايا أهل الشام” من الجرود وسترون النتائج قريبا”.

المستقبل: مجلس الوزراء يؤكد متانة العلاقة مع الكويت.. وحزب الله يتنصّل من خلية العبدلي 3 0 مليون دولار لإنماء عرسال والجوار

كتبت “المستقبل”: غداة وعد رئيسه بالشروع في إطلاق عملية التنمية بعد التحرير، بادر مجلس الوزراء في إطار عزمه على تعبيد طريق الدولة نحو استعادة الأرض من الإرهابيين والثقة من المواطنين إلى إقرار حزمة اعتمادات مالية مُخصصة لتنفيذ مشاريع تنموية في عرسال بغية تعزيز الأمن المجتمعي في البلدة بعد بسط الأمن الميداني في جرودها، فتمت الموافقة خلال جلسة الأمس على تأمين اعتماد بقيمة 15 مليون دولار لصرفها على قطاعات الطرق والتربية والكهرباء والترميم وصيانة المنشآت العامة في مدينة عرسال بالإضافة إلى دفع تعويضات للأهالي، كما تم تخصيص اعتماد موازٍ بقيمة 15 مليون دولار لمشاريع تنموية سيُصار إلى تنفيذها في عدد من القرى المجاورة للبلدة.

الجمهورية:اتصالات لتغطية جوِّية دوليَّة للجيش… والحكومة تتجاهل الجرود

كتبت “الجمهورية”: ما في الجرود والقاع ورأس بعلبك بقيَ في جانب، فيما مجلس الوزراء كان في جانب آخر، فجاءت جلسته في قصر بعبدا أمس باردة بعد تطوّرات ساخنة جداً، من معركة جرود عرسال إلى تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصولاً إلى اتفاقية التبادل بين “حزب الله” و”النصرة”، فهذه التطوّرات لم تدخل إلى قاعة المجلس. ولو لم يشعِل الملف الاقتصادي والمالي النقاشَ قليلاً لكانت الجلسة من اكثر الجلسات رتابةً وهدوءاً. وكما كشفَت “الجمهورية” أمس في تقاريرها عن أنّ الوضع الاقتصادي مقبل على كارثة، وأنّ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تحدّث بالأرقام أمام زوّاره لافتاً إلى أنّ الوضع الاقتصادي سيّئ إذا لم توضَع خطة اقتصادية مستعجلة، تسلّمَ الوزراء خلال الجلسة أمس تقريراً اقتصادياً يُبرز النقاط التي أثارَتها “الجمهورية”، ومفادُه أنّه “في حال لم نبادر إلى تصحيح الوضع فوراً، فقد يَغرق لبنان في دوّامةٍ تُهدّد الاستقرارَ العام”.

اللواء: مرحلة ما بعد النُصرة وداعش سباق بين التفاهمات الوطنية والقرارات العقابية

كتبت “اللواء”: انتهى ملف “النصرة” عسكرياً في لبنان، ونفذ الاتفاق الخاص بالتبادل والانسحاب، فعاد اسرى حزب الله الخمسة إلى لبنان، ووصل نحو 8 آلاف مقاتل من “جبهة فتح الشام” (النصرة سابقاً) ولاجئ سوري إلى شمال سوريا باتجاه ادلب، وهي منطقة تخضع للفصائل السورية المسلحة.

ومع عودة اسرى الحزب عبر احتفالية مركزية في بلدة القاع البقاعية، إلى أسرهم وقراهم، لم يحضر الحدث الجرودي والعرسالي بملابساته بقوة في مجلس الوزراء، باستثناء ما تقرر مالياً لجهة الموافقة على تأمين اعتماد بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشاريع الانمائية في مدينة عرسال، تشمل القطاعات الآتية: الطرق، التربية، الكهرباء، الترسيم، صيانة منشآت عامة وتعويضات للأهالي، والموافقة أيضاً “على تخصيص اعتماد بقيمة 15 مليون دولار لتنفيذ مشاريع تنموية في عدد من القرى المجاورة لعرسال، كالقاع ورأس بعلبك واللبوة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى