الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : العراقيل الأخيرة قبل تحرير الجرود : “النصرة” تطلب الإفراج عن تاجر مخدرات

كتبت “الأخبار “: يوم أمس، برزت عراقيل جديدة حالت دون تنفيذ اتفاق يؤدي إلى خروج إرهابيي جبهة النصرة من الأراضي اللبنانية، إلى الشمال السوري. وإذا ذُلّلت هذه العراقيل صباحاً، فإن قافلة “النصرة” ستنطلق ظهر اليوم

بعدما كادت المفاوضات تسلك خواتيمها بين الجانب اللبناني، ممثلاً بحزب الله والدولة اللبنانية ممثلةً بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من جهة، وجبهة النصرة من جهة أخرى، عادت لتتعرقل يوم أمس نتيجة ثلاثة أسباب رئيسية: أولها، لوجستي يتعلق بطريقة نقل المسلحين والنازحين الى الأراضي السورية، إذ طلب الطرف اللبناني انطلاق القافلة دفعة واحدة وهو ما كان يتطلب وصول كل الحافلات من سوريا الى لبنان في الوقت عينه وتجمعها في مكان واحد حتى يتسنى للجميع المغادرة معاً.

وفعلاً، وصلت غالبية الباصات الى نقطة قريبة من وادي حميد، لكن في وقت متأخر. فحتى الساعة السابعة مساءً، لم يكن عددها قد اكتمل. ويتعذّر واقعياً تسيير الباصات ليلاً من عرسال الى جرود فليطا بسبب وعورة الطريق التي لا تسلكها السيارات المدنية عادة، الأمر الذي حتم على حزب الله استقدام جرافات لتسويتها، إلا أنها رغم ذلك بقيت وعرة، فتقرر عدم سلوكها ليلاً.

ثانيها، يتعلق بمشكلات ربع الساعة الأخير، إذ طلبت النصرة الإفراج عن أكثر من 20 موقوفاً في السجون اللبنانية. وبعد أخذ وردّ، تم الاتفاق على إخلاء سبيل 5 أشخاص. واللافت هنا أن جبهة النصرة أصرت على الإفراج عن سجين لبناني الجنسية يدعى عبد الرحمن زكريا الحسن وهو محكوم بالسجن لمدة 7 سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات، كما صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة الإرهاب.

أما الباقون، فيحملون الجنسية السورية وموقوفون بتهمة الإرهاب.

ثالثها، إصرار فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام على عدم تسليم أسرى حزب الله الثلاثة في جرود عرسال، إنما تسليمهم مع الأسرى الآخرين في سوريا، الأمر الذي رفضه الجانب اللبناني معتبراً أن أمراً مماثلاً ينسف كل الاتفاق وينذر بعودة المعركة. نتيجة ذلك، تراجعت النصرة عن هذا المطلب وتم تخطيه مباشرة. من جهة أخرى، طلبت الجبهة من النازحين السوريين عدم ركوب الحافلات قبل أخذ الضوء الأخضر منها وأبلغتهم أنه بمجرد صعودهم إليها سيتحولون تلقائياً الى أسرى بيد حزب الله.

في المحصلة، علمت “الأخبار” أن الاتفاق سيتم تنفيذه بدءاً من ظهر اليوم، على أن يتم تسليم النصرة 5 موقوفين، في مقابل تسليمها الأسرى الثلاثة. وبعد ذلك، تنطلق القافلة من تخوم وادي حميد إلى جرود فليطا. وبوصولها إلى “المعبر” بين مناطق سيطرة الدولة السورية و”إمارة إدلب الكبرى”، تدخل القافلة على دفعات. ومع كل دفعة، يتم تسليم أحد أسرى حزب الله الخمسة.

سياسياً، أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون زواره، يوم أمس، أنه سيجري مع رئيس الحكومة والوزراء في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء يوم غد “تقييماً للواقع الذي استجد بعد إقرار مجلس النواب سلسلة الرتب والرواتب والأحكام الضريبية الجديدة، وذلك في ضوء ردود الفعل المتفاوتة التي برزت على مختلف الصعد”. وأشار الى أن “ثمة ملاحظات طرحت في أكثر من قطاع لا بد من درسها برويّة ومسؤولية وبعيداً عن المزايدات السياسية والإعلامية”، مجدداً التأكيد أن “إقرار الموازنة خطوة ضرورية، على مجلس النواب إنجازها في أسرع وقت بهدف انتظام الوضع المالي وتحديد واردات الدولة وما يترتب عليها من نفقات”.

فيما علق رئيس الحكومة سعد الحريري عقب زيارته الرئيس عون أمس رداً على سؤال حول موقفه من البدائل من بعض الضرائب لتمويل السلسلة التي قدمها حزب الكتائب الى الرئيس، بالقول: “لا مشكلة لديّ إزاء من يملك بدائل فعلية وليست وهمية لتمويل السلسلة، أما القول عن وجود فساد وهدر بالمليارات فهو يدخل في إطار الكلام فقط (…) إن سلسلة الرتب الرواتب بكل إصلاحاتها وضرائبها نوقشت منذ ثلاث سنوات، وكل الأفرقاء السياسيين وافقوا عليها، بمن فيهم حزب الكتائب، وعلينا بالتالي أخذ الموضوع بالاعتبار”. ورأى الحريري أن “الاعتراض أمر جيد، ولكن ما أتمناه أن تكون المعارضة بنّاءة لمصلحة البلد. وما يهمني هو عدم الاستدانة وتراكم ديون لأمور لا يمكن الاستثمار فيها لمصلحة لبنان”.

أما بشأن الغطاء الرسمي للقتال ضد “داعش”، فقال الحريري إن “الجيش يحظى دائماً بتغطية شاملة لكل عملياته العسكرية، وهذا الأمر أساسي (..) وعندما تحين الساعة الصفر، سيكون الجيش منتصراً، فالحكومة وكل القوى السياسية تقف الى جانبه”.

الديار : الجيش يستطلع مواقع داعش بالنار … ونرحيل النصرة اليوم هكذا فرض حزب الله اجندته على واشنطن في الجرود لماذا عاد الحريري من الولايات المتحدة اكثر “تواضعا”…؟

كتبت “الديار “: بدأ الجيش اللبناني عشية الاحتفال بعيده ال72عملية استطلاع “بالنار” لمواقع “داعش” في جرود “رأس بعلبك” والقاع،مستخدما طائرة “سيسنا” المزودة بصواريخ “هالفاير” الاميركية، والمدفعية الثقيلة، وذلك في مؤشر على ارتفاع جهوزية الوحدات القتالية استعدادا لتطهير تلك الجرود من المجموعات الارهابية، وكذلك لردعها عن القيام باي تحركات مفاجئة.. وفيما ارجأ “ترحيل” من تبقى من ارهابيي “النصرة” وعائلاتهم الى اليوم لاسباب لوجستية، يتكشف المزيد من “خفايا” “واسرار” العملية العسكرية “الخاطفة” التي نفذها حزب الله في جرود عرسال، في ظل معلومات جديدة عن “اجندة” اميركية كانت قد وضعت قبل شهرين تقضي “بتنظيف” المنطقة من “داعش” واستثناء “النصرة”، وقد عمل الحزب على “اجهاضها”..

في غضون ذلك عاد رئيس الحكومة سعد الحريري اكثر “تواضعا” من زيارته الاميركية بعد ان سمع كلاما واضحا حول انعدام الخيارات الاميركية في لبنان والمنطقة، وستكون هذه الزيارة بندا اولا من خارج جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء المقبلة، في ظل اسئلة كثيرة سيطرحها عدد من الوزراء حول اسباب “صمت” الوفد الرسمي ازاء “المواقف” الاميركية التي تتناقض مع “الاجماع الوطني” اللبناني.

فقد ارجأت عملية “ترحيل” مقاتلي “جبهة النصرة” الى اليوم بعدما حالت موانع لوجستية من اتمام العملية يوم امس، ونفت اوساط معنية بهذا الملف، وجود اي عوائق اخرى او تعديلات في التسوية التي فرضت “بالنار” على المجموعات الارهابية، ولذلك لا صحة لمعلومات حول فرض ابو مالك “التلي” لشروط جديدة تتعلق بموعد اطلاق اسرى حزب الله الثلاثة الموجودين في وادي حميد، لانه لا يملك “ترف” الاشتراط او التراجع عن التفاهم السابق، ومن المفترض ان يتم اطلاق هؤلاء قبل مغادرة آخر الحافلات الاراضي اللبنانية باتجاه فليطة السورية، فيما يتم الافراج عن الاسرى الخمسة الاخرين في حلب، بالتزامن مع دخول الباصات الى ادلب، وفق خطة مقسمة على خمس مراحل…

وبعد ان عملت الجرافات التابعة لحزب الله على تحسين وضع الطرقات في الجرود، يفترض ان يغادر على متن الباصات نحو 9 آلاف شخص من عرسال الى فليطة ومنها الى حمص وصولا الى ادلب، ويتم تسجيلهم على لوائح يتم التدقيق بها من قبل الاجهزة الامنية اللبنانية والسورية، فيما تجري التحضيرات لاخراج نحو 5 آلاف آخرين تابعين “لسريا اهل الشام” الى الداخل السوري، ومعظمهم الى القلمون الغربي، بعد اتمام المصالحات مع الدولة السورية، وبعدها سيتم اغلاق المخيمات المقامة في وادي حميد ومنطقة الملاهي، وسيقل نهائيا ملف “جبهة النصرة” على الاراضي اللبنانية.

في هذا الوقت، يتكشف المزيد من “خفايا” العملية العسكرية التي قام بها حزب الله في جرود عرسال ضد “جبهة النصرة”، ووفقا لمصادر دبلوماسية في بيروت فان قيادة الحزب اتخذت قرارها الحاسم بضرب البؤرة الارهابية في تلك المنطقة عقب زيارة قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال جوزيف فوتل الى لبنان قبل نحو شهرين، وجولته على الحدود الشرقية، تبين حينها عن “الاجندة” الاميركية تقوم على دعم الجيش للقيام بعملية عسكرية ضد “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع، مع بقاء “الخطوط الحمراء” القديمة والتي منعت الجيش في العام 2014 من استئصال “جبهة النصرة” من عرسال وجرودها بعد اعتدائها على مواقع الجيش المنتشرة هناك..

ولفتت تلك الاوساط الى ان فوتيل وخلال زيارته تلك كان حريصا للغاية على ابعاد حزب الله عن المشاركة في اي عملية عسكرية في تلك المنطقة، واذا كان قد ركز في تصريحاته العلنية على “فخر بلاده بالمؤسسة العسكرية مشددا على انها “المدافع الوحيد عن لبنان”،فهو كان صريحا في لقاءاته مع بعض المسؤولين اللبنانيين بالتأكيد على اولوية هزيمة “داعش”، ولا شيء غير ذلك في هذه المرحلة، بحجة ان “جبهة النصرة” قد تكون جزءا من “الحل” السوري فيما بعد، ولا تشكل في الوقت الحالي “خطرا” موازيا لتنظيم “داعش”…

هذه الاستراتيجية الاميركية “المريبة” التي تحمل في طياتها قرارا واضحا في مواصلة “الاستثمار” بجبهة النصرة،خدمة لاجندة اسرائيلية، وبعض الحلفاء الاقليميين، لابقاء حزب الله تحت الضغط، “رسالة” فهمها الحزب جيدا… وبحسب اوساط معنية بهذا الملف، فان زيارة فوتيل الشخصية لاستطلاع الميدان، ووضع “خطوط حمراء” على الارض، دفعت المقاومة الى استعجال الاعداد للعملية العسكرية، وقلب الاولويات، فالمواجهة مع “النصرة” هي الاصعب لارتباطها اولا “بحساسية” الوضع في عرسال، وثانيا وجود مخيمات اللاجئين، وثالثا وجود خطوط امداد لوجستي لعناصرها مع تلك المخيمات، لكن كان لا بد من البدء من هناك، لقطع الطريق على ما تخطط له واشنطن في تلك المنطقة، وهكذا كان، تم تجاوز “الفيتو” الاميركي، واستغلال “ارباك” الدول الداعمة، قضي على “النصرة” في زمن قياسي، بعدما راهن الاميركيون على دخول الحزب في “مستنقع ” الجرود، الوعود “الزائفة” خزلت “ابو مالك التلي” الذي ظل يشكك في جدية الحزب، او قدرته على تجاوز الموانع الاقليمية والدولية، “ذهول” الاميركيين بقدرات حزب الله القتالية، لا يخفي “القلق” المتزايد من استمرار خروج الحزب عن “السيطرة” متسلحا بالمزيد من الخبرات العسكرية، وكذلك “الاحتضان” الوطني لخطواته..

البناء : المزيد من الارتباك في إدارة ترامب… وموسكو تؤكد: تفاهماتنا في سورية تتقدّم رغم الخلافات الجيش السوري يوسّع سيطرته في الغوطة… ويُمسك مفاصل التنقل بين الرقة ودير الزور لبنان يحتفل بعيد جيشه بالانتصار على الإرهاب… الباصات تتحرّك اليوم… وداعش ينتظر الحسم

كتبت “البناء “: تبدو إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كأوراق شجرة خريف هشّة، فلا يكاد يلتئم فيها جرح حتى يتفتّح آخر، ولا يكاد يُعيّن موظفاً كبيراً من طاقم الرئيس المباشر حتى يبدأ بحزم حقائبه، فمنذ دخوله الأبيت البيض خسر الرئيس الأميركي عشرة من كبار موظفيه الذين قام هو بتعيينهم، وكان أسرعهم رحيلاً وأهمّهم مكانة الصديق المقرّب منه، ومن أفكاره مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، ليتبعه مدير اتصالاته في الأهمية وسرعة الرحيل أنتوني ساكراموتشي، بعدما رحل قبل يومين وزير العدل، وقبله الناطق بلسان البيت الأبيض وقبلهما مدير “أف بي أي”، لترتسم صورة من الوهن والضعف والارتباك لم تشهدها إدارة أميركية مع أسلافه.

تتزامن الإشارات السلبية عن تماسك إدارة ترامب مع حملة لم تتوقف في الكونغرس للنيل منه، ومع تصعيد فرضه الكونغرس على العلاقات الروسية الأميركية بقانون يفرض التدخل في شؤون النخب الروسية وملاحقة أموالها بقياس درجة علاقتها بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما استجلب رداً روسياً غير مسبوق بتقييد العمل الدبلوماسي الأميركي في موسكو إلى حدّ يقارب الإلغاء.

التأزّم الروسي الأميركي لم ينَلْ من التفاهمات حول سورية وفقاً لكلام الخارجية الروسية، وربما يكون الإنجاز المشترك في سورية، حيث تفقد واشنطن أوراق قوتها وقدرتها على التحكّم بالحرب مع داعش، فرصة ترامب لتحقيق إنجاز يباهي به خصومه، بعدما فشلت “قوات سورية الديمقراطية” بالتقدّم في مناطق انتشار داعش في الرقة ودير الزور والمناطق الواقعة بينهما، بعدما سيطر الجيش السوري على مناطق جديدة في ريف الرقة وريف دير الزور أتاحت له الإمساك بخطوط التواصل بين المدينتين والمحافظتين، وبالتالي بمستقبل المعركة مع داعش، فيما سجلت معارك الغوطة مزيداً من الإنجازات للجيش السوري في جبهات عين ترما والمناطق القريبة من حي التضامن بدمشق.

في لبنان الذي يحتفل بعيد جيشه في يوم واحد مع الجيش السوري ويترك لمواجهة الإرهاب من دون تنسيق علني وكامل بين الجيشين يزيد من فرص النصر ويسرّع وتيرة التفوّق، والجيش يستعدّ لمواجهة مع تنظيم داعش الذي يختطف عسكريين لبنانيين ويحتلّ أرضاً لبنانية، يعيش اللبنانيون فرحة النصر على جبهة النصرة وسقوط الأكاذيب التي أدمنها بعض الساسة عن ربط عودة النازحين السوريين بقرار دولي، في ما يستعدّ الآلاف منهم للرحيل إلى الداخل السوري بلا مواكبة ولا دور أممي، وبلا حلّ سياسي في سورية، مؤكدين أنه عندما تتوفر آلية قانونية ولوجستية بالتنسيق مع الحكومة السورية يمكن بيوم واحد ضمان عودة الآلاف منهم.

إرجاء المرحلة الثانية من “الصفقة” إلى اليوم

بعد إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق “التبادل” بين حزب الله وتنظيم “جبهة النصرة”، تستكمل اليوم تنفيذ المرحلة الثانية برعاية الأمن العام اللبناني، بعد أن كان متوقعاً إنجاز الاتفاق صباح أمس، لكن أسباباً لوجستية تتعلق بنقل الارهابيين وعائلاتهم والنازحين في الباصات حالت دون ذلك.

وأعلن الإعلام الحربي في حزب الله إرجاء مغادرة الحافلات التي ستقلّ مسلحي النصرة والمدنيين الى صباح اليوم، بسبب إجراءات لوجستية واكتمال وصول كامل الباصات في الساعات المقبلة، كما أعلن في وقتٍ سابق تجميع الحافلات المخصصة لنقل المسلحين وعائلاتهم في أول منطقة وادي حميد بعد نقطة الجيش اللبناني بجرد عرسال.

وقالت مصادر معنية لـ “البناء”، إن “مسلحين من جبهة النصرة في عرسال تجمعوا حول الباصات الـ 70 التي وصلت من أصل 150 باصاً، وتعرقل تقدم الباصات بعد خلاف وقع بين رافضين للاتفاق الذين انتشروا بكثافة بأسلحتهم الفردية مهددين بإحراق الباصات بمن فيها، وبين مؤيدين له، الأمر الذي حال دون أن تتمكّن من مواصلة طريقها إلى وادي حميد، حيث عملية تجمّعهم ونقلهم”.

ولفتت المصادر إلى أن “كل ذلك يجري وسط غياب كلي لمتزعم النصرة أبو مالك التلي”. وأفادت مصادر أخرى لـ “البناء”، أن “التلي اختفى من الجرود كلياً في اليوم الأول للهدنة ولجأ إلى أحد مراكز الأمم المتحدة في أحد المخيّمات باتفاق قطري، كاشفة أن موفداً قطرياً حضر في تلك اللحظة الذي كان قد وصل إلى عرسال بموكب من ? سيارات دبلوماسية رباعية الدفع فجر اليوم الأول من الهدنة، حيث توقفت السيارات في ساحة شتورا حتى الثانية فجراً ثم انطلق إلى عرسال، الوفد عاد في ساعات الصباح الأولى سريعاً وتوجّه مباشرة إلى مطار رفيق الحريري الدولي. وبعد ذلك اختفى أثر التلي كلياً من الجرود مع خمسة من مساعديه”، ورجّحت المصادر إخراج التلي ومساعديه الخمسة خارج لبنان.

وقد أثبتت الدولة السورية من خلال تسهيل إتمام اتفاق التبادل بأنّها على أتمّ الاستعداد في أي وقتٍ لإعادة مواطنيها الى حضن الدولة وإلى قراهم ومدنهم وأسقطت الاتهامات بحقها بأنها تعرقل عودة النازحين الى سورية وبأنها لا تريد إنهاء ملف النزوحز وقالت مصادر معنية بالعلاقات اللبنانية السورية لـ “البناء” إن “الدولة السورية قدّمت اقتراحات وخططاً عدة على الحكومات اللبنانية السابقة لإعادة النازحين، لكن لم يتم تلقفها والتعامل معها بجدية. وهي اليوم مستعدّة الى التعاون والتنسيق مع أي جهة رسمية في الدولة اللبنانية لإنهاء ملف النزوح”. ولفتت الى أن “منطق الحكومة السورية هو المصالحات بين السوريين ووقف الحرب والقتل وعودة السوريين النازحين كلهم الى حضن الوطن، لكن التنظيمات الإرهابية في سورية ولبنان ومَن يدعمهم في السر والعلن كانوا يعرقلون ذلك”، وأوضحت المصادر أن “السلطات السورية تسهّل عودة كل من يرغب من النازحين في لبنان الى سورية، كما أنّها تسهّل عملية التفاوض التي تجري حالياً لإتمام صفقة التبادل بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة ولولا هذا التسهيل لما أنجزت المرحلة الأولى منها وتنجز الثانية”.

وأضافت المصادر أن “لا مانع لدى السلطات السورية من دخول مسلّحي النصرة الى إدلب، حيث معقل تنظيم النصرة الإرهابي، فسبق ووافقت على انتقال مسلحين من تنظيمات مختلفة من منطقة إلى أخرى من خلال تسويات أو مصالحات، كما حصل في حي الوعر في حمص والزبداني وغيرها”، لكنها جزمت بأن “الجيش السوري لن يسمح ببقاء إرهابي واحد على الأرض السورية ولا شبر أرض محتلّ، فلا مستقبل لهذه الجماعات الإرهابية الطارئة على المجتمع السوري في سورية”.

المستقبل : غارات لبنانية على “داعش” في الجرود.. والمعلومات تفكّك “خلية خطيرة” تعمل لصالحه في الداخل والخارج عون والحريري للجيش: الأمر لك

كتبت “المستقبل “ : بعد سنوات شغور عجاف نكّلت بالدولة ونكّست “سيوف” مؤسستها العسكرية، يعود الجيش اليوم ليستلّ السيف من غمده محتفلاً بعيده الـ72 في حضرة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسط مشهدية تؤكد كل المعطيات والتحضيرات أنها ستكون استثنائية ومميزة “شكلاً وجوهراً” خلال حفل تقليد السيوف الذي سيُقام صباحاً تحت شعار “بمجدك احتميت” في المدرسة الحربية في الفياضية بعد غياب طويل منذ العام 2013. وعشية العيد حرص رئيسا الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس الوزراء سعد الحريري على تثبيت دعائم الغطاء الرسمي للمؤسسة العسكرية في سياق يؤكد أن الأمر والإمرة للجيش في الحرب ضد الإرهاب، في حين أفادت مصادر قصر بعبدا “المستقبل” أنّ كلمة رئيس الجمهورية خلال احتفال الفياضية سوف تركز في مضامينها على معاني التضحية في سبيل الذود عن الوطن مع تشديده على أهمية دور الجيش في مواجهة الإرهاب وتأكيده على محورية هذا الدور في حماية السيادة واسترجاع الأرض. وأمس، غرّد عون مستذكراً شهداء المؤسسة العسكرية في عيدها، بينما أكد الحريري في تغريدة معايدة للجيش عدم إدخار “أي جهد للوقوف إلى جانبه في معركته ضد الإرهاب”.

اللواء : السلسلة وبواخر الكهرباء بندان خلافيان في مجلس الوزراء الخميس قوافل المسلمين والنازحين تنطلق إلى حلب ظهراً.. وتذليل العقبات أمام إطلاق أسرى “حزب الله”

كتبت “اللواء ” : عشية العيد الـ72 للجيش اللبناني، وفور عودته من زيارة، هي الأولى من نوعها للولايات المتحدة، في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مرور 6 أشهر على توليه منصبه في البيت الأبيض، وقبل أيام قليلة من جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، زار الرئيس سعد الحريري قصر بعبدا بعد ظهر أمس.

وتناول البحث المحادثات اللبنانية الأميركية، وتطورات الوضع في جرود عرسال، وجدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي تقرر نقلها من السراي الكبير إلى بعبدا، ومن يوم غد الأربعاء إلى بعد غد الخميس، على خلفية البحث في تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وتقرير إدارة المناقصات في التفتيش المركزي حول بواخر الكهرباء، والتي يصّر وزير الطاقة سيزار أبي خليل على تمريرها.

وعلمت “اللواء” أن تغيير مكان وزمان جلسة مجلس الوزراء أدى إلى تغيير جدول الأعمال، وإضافة بند يتعلق بادراج بند يتعلق بالتعيينات في بعض المراكز الشاغرة في هيئات الرقابة.

الجمهورية : الضرائب والسلسلة: الرد إحتمال جدِّي.. و”داعش” في مرمى الـ”سيسنا”

كتبت “الجمهورية “: اليوم عيد الجيش، ولهذا العيد نكهة مميزة هذا العام؛ نكهة بطعم المعنى الحقيقي للشرف والتضحية والوفاء. نكهة بطعم الثأر من آب 2014 والتخلّص من الإرث الثقيل الذي فرضه غدر الارهاب في عرسال، نكهة تعبق منها رائحة سواعد أولئك العسكريين الذين سيرفعون شارة النصر على ما تبقى من مجموعات ارهابية تدنّس التراب اللبناني في جرود راس بعلبك والقاع، نكهة بطعم الوطن. فها هي عيون اللبنانيين، كل اللبنانيين شاخصة الى ابنائهم، وقلوبهم تنبض معهم من أدنى رتبة فيهم الى اعلاها وتمدّهم بالسلاح الاقوى؛ سلاح الالتفاف حول الجيش واحتضانه وشد أزره في ميدان الشجاعة والوطنية واستعادة الارض المخطوفة وتطهيرها من نجاسة إرهاب لا يتقن لغة الّا لغة الفتنة والتخلف والدم والذبح وقطع الرؤوس.

ها هو الجيش المرابط على الحدود وفي كل بقعة من لبنان صوناً لأمنه واستقراره، اكثر حضوراً وثباتاً، واكثر ثقة بالنفس، واكثر جهوزية وتصميماً وإرادة والتزاماً بشعار الشرف والتضحية والوفاء، وبقسمه الذي قطعه لتحقيق النصر المبين في حربه على الارهاب.

ها هو يتقدّم في معمودية النار دفاعاً عن لبنان ومنعاً لسقوطه، ويثبت انه كان وما زال يشكّل آخر معالم الحفاظ على الدولة والكيان، صمد في أخطر المراحل، ولم يسقط امام الارهاب، ولم يتراجع بل قدّم مثالاً للعالم كله بأنّه الذراع الاساس في محاربة هذا الارهاب البغيض.

وفي العيد يقف الجيش شامخاً امام إنجازات كبرى حققها بإمكانات اقل من متواضعة، وَفّرت الامن والامان للبنانيين، وعينه ما زالت ساهرة في الداخل ويَقظة على الحدود، متجاوزاً تلك المطبّات والمعوقات التي حاولت تلك الاصوات النشاذ، النافخة في نار التشكيك والتحريض أن تزرعها في طريقه، لكنها لم تحرفه عن القيام بمهامه وبما تقتضيه المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتقه، في الوصول بلبنان الى برّ الامان الذي يتوخّاه كل لبناني، وعودته كما كان بلداً جميلاً آمناً سليماً معافى مُصاناً ولا مواطن فيه خائفاً على حاضره وقلقاً على مستقبله.

وفي العيد ترسم خريطة الانتصار المنتظر، فها هي عرسال تعود الى الوطن، وتخلع عنها ثوب الارهاب وتسقط تلك الرايات المظلمة التي استباحتها، وترفع راية الجيش، وها هي جرود راس بعلبك والقاع تنتظر تلك اليد التي ستعيدها الى أحضان الوطن، وما انبلاج الفجر الّا قريب.

في هذه الصورة، جاء “أمر اليوم” في العيد الثاني والسبعين للجيش، الصادر عن قائد الجيش العماد جوزف عون حيث قال فيه: عيون اللبنانيين شاخصة إلى شجاعتكم وبسالتكم في الميدان، تقدّمون التضحيات الجسام دفاعاً عن أرضكم وشعبكم وعلم بلادكم. أنتم من يضع الخطوط الحمر أمام كلّ من يحاول زعزعة الأمن والنظام، وضرب المؤسسات، والعبث بالحياة الديموقراطية روحاً وممارسة. 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى