شؤون لبنانية

قليموس :سأفضح الجميع ولن أسكت

برز هجومٌ عنيف على «الرابطة المارونية» بعد البيان الذي أصدرته يومَ الجمعة الماضي ودعت فيه الى الإستفادة من تحرير لبناء الدولة الجرود ، وثمّنت خطابَ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الذي رأت فيه أنه لم يستفزّ أحداً، ودعت الى تقوية الجيش بعدما أعلن نصرُالله أنه سيسلّمه النقاطَ التي تمّ تحريرُها، وقدّ فسّر البعض هذا الكلام بأنه ترويج لسياسة «حزب الله»، وأنّ «الرابطة المارونية» خرجت عن الخط التاريخي للموارنة وباتت مع منطق الدويلة وإستسلمت للحزب .

يرد رئيس الرابطة انطوان قليموس في حديث لصحيفة الجمهورية : كل ما قلناه انه يجب ان يستثمر الانتصار في بناء الدولة وقلت ان نصرالله اعلن انه سيسلم المراكز الى الجيش، فهل اقول له لا وأهاجمه للهجوم، فأنا لاقيت خطاب نصرالله الأخير مثلما لاقيت بيان الأزهر الشريف، وقلت ان الجميع يحب ان يكون تحت الشرعية، هل يريدون هؤلاء ان أؤيد «النصرة» و«داعش» ضد ابناء بلدي؟ وهل هؤلاء المزايدون يرفضون الجلوس مع «حزب الله» على الطاولة نفسها إذا أنعم أحد الأحزاب عليهم وسماهم وزراء في الحكومة؟”.

يروي قليموس أنه «إلتقى في أحدى المناسبات منسق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، فلُمته وقلت له: أنت ذهبت الى عرسال في ربيع 2012 مع أعضاء الأمانة العامة وبعض النواب والشخصيات، وأعلنتم بشكل غير مباشر عن فتح لبنان أمام النازحين وقلتم أنه لا يوجد إرهابيون، وانظروا ماذا حلّ بعرسال ولبنان، فأجابني سعيد: نعم لقدّ إرتكبنا خطأً»، من هنا يشدّد قليموس على أنّ «كل مَن تدخّل في النزاع السوري إرتكب خطيئة وليس خطأً بحقّ لبنان، فمثلما أرفض قتال «حزب الله»، فإنني ألوم وأحمّل مسؤولية كل مَن شجّع على قدوم النازحين، من ثمّ حضنَهم، وحضنَ المعارضة السورية وكتب بياناتها وقرأها في إحتفالاته، فما دخلي أنا كلبناني في سوريا، ولماذا لم نرَ هؤلاء في القاع عندما وقعت التفجيرات؟ فهل هم يزايدون على مطراني بعلبك الياس رحال وحنا رحمة وعلى أبناء القاع ورأس بعلبك ودير الأحمر؟”

في النهاية، يأسف قليموس للدخول في السجال، خصوصاً أنه يعتبر نفسه أوّلَ مَن واجه «حزب الله» في قضية الموظفة غلوريا أبو زيد، حيث بدأت المواجهة مع الحزب منذ عهد وزير الزراعة السابق حسين الحاج حسن، لكنّه في المقابل يشدّد على أنه سيفضح الجميع ولن يسكت بعد الآن على جوقة «المزايدين»، خصوصاً أن لا هدف سياسياً له، وأنه يريد الدولة والجيش ولبنان 10452 كلم أولاً وأخيراً، مؤكداً حفاظه على خطّ البطاركة الموارنة من مار يوحنا مارون، مروراً بالبطريرك الياس الحويك، وصولاً الى البطريركين مار نصرالله بطرس صفير، والراعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى