تعزيزات صهيونية بالقدس ومحيط المسجد الأقصى
تستعد شرطة الاحتلال الإسرائيلي في القدس، اليوم الجمعة، لاحتمالات تجدد المواجهات مع الفلسطينيين في القدس في أعقاب انتهاء صلاة الجمعة، كما يستعد جيش الاحتلال لإمكانية تجدد المواجهات في مواقع أخرى في الضفة الغربية المحتلة .
وكانت قوات الاحتلال، وبداعي منع حصول تصعيد، وفي إطار الاستعدادات لصلاة اليوم الجمعة، قد اقتحمت الحرم المقدسي وعملت على إخراج المعتكفين من المكان، واعتقلت عددا منهم.
ونقل عن ضباط في جيش الاحتلال قولهم إنه سيكون من الصعب إعادة الهدوء إلى الشوارع وتحقيق استقرار أمني.
ويعتقد ضباط في قيادة المركز في جيش الاحتلال أن عملية التهدئة سوف تستغرق بضعة أسابيع.
وقال موقع ‘واللا’ الإخبار الإسرائيلي إن الشرطة تنوي فرض قيود على المصلين، حيث ستمنع دخول من هم دون جيل 50 عاما.
وقال بيان صادر عن شرطة الاحتلال إنها ‘ستواصل الحفاظ على الوضع الراهن في الحرم المقدسي، وتعتمد القبضة الحديدية ضد كل من يحرض أو يخرق النظام العام‘.
وكان قد أصيب نحو 113 شخصا، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، يوم أمس، خلال المواجهات مع قوات الاحتلال.
وتستعد قوات الشرطة والجيش، اليوم، ليوم آخر من المواجهات، وتعمل على تعزيز قواتها، وسط توقعات بأن يشارك عشرات الآلاف في صلاة الجمعة.
وأفادت التقارير الإسرائيلية أن شرطة الاحتلال تستعد بقوات كبيرة في داخل الحرم المقدسي وعلى مداخل الحرم، وفي كافة أنحاء البلدة العتيقة، وذلك بذريعة الحفاظ على النظام والأمن.
وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وبعد إجراء محادثات مع وزير الأمن ووزير الأمن الداخلي قد طلب تعزيز قوات الشرطة في القدس بالمزيد من قوات حرس الحدود.
وجاء أيضا أن الاحتلال عزز قواته في عدد من الأحياء والقرى الفلسطينية المحيطة بالقدس، مثل راس عامود وسلوان ومخيم شعفاط للاجئين، حيث يتوقع أن تدور مواجهات مع قوات الاحتلال اليوم.
يذكر في هذا السياق أن الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال على قرية كوبر لا يزال قائما، وذلك في إطار العقاب الجماعي لسكان القرية، نظرا لكون منفذ عملية مستوطنة حلميش هو من قرية كوبر.
كما جاء أنه سيتم نشر الآلاف من جنود الاحتلال في مواقع التماس في محيط رام الله وبيت لحم والخليل.