الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار:  هل يخوض الجيش معركة القاع وراس بعلبك ضد داعش؟

كتبت الاخبار: على وقع التقدم الكبير الذي تُسجله المقاومة في جرود عرسال، بدأت الأوساط السياسية والعسكرية تُخطط لفتح معركة تحرير الجزء الشمالي من جرود عرسال، وجرود القاع، وجرود رأس بعلبك. إلا أنّ القيادة قد تؤول هذه المرة إلى الجيش اللبناني لا إلى حزب الله

تطور كبير شهدته جرود عرسال، بعد أن تمكن رجال المقاومة من تحرير 90% من الأراضي التي يحتلها تنظيم النصرة الإرهابي، ودخول المعركة ربع الساعة الأخير قبل الحسم، ميدانياً أو عبر المفاوضات. بالتزامن مع ذلك، برز أمس تطور لافت على المستويين السياسي والعسكري، يتمثل بانطلاق النقاش الجدي حول إمكان أن يخوض الجيش اللبناني، لا حزب الله، معركة تحرير الجزء الشمالي من جرود عرسال وجرود رأس بعلبك والقاع، التي يحتلها تنظيم داعش.

وبحسب مصادر عسكرية وأمنية وسياسية، فإنّ الموضوع كان مدار بحث بين الرئيس ميشال عون وقائد الجيش جوزف عون. وتُشير المصادر إلى أنّ المعنيين في الجيش، بدأوا التحضير كما لو أنّ المعركة ستحصل حتماً. باشرت القيادة وضع خطط الهجوم، ودراسة الاحتياجات اللوجستية، فضلاً عن البدء باستقدام تعزيزات إلى المنطقة. وفي هذا الإطار، نُقل أحد أفواج التدخل من الشمال إلى منطقة رأس بعلبك والقاع، لتعزيز القوات الموجودة أصلاً، بانتظار قرار القيادة.

وتلفت المصادر إلى أنّ قرار شنّ المعركة لتحرير الجرود من «داعش» سيحظى بموافقة جميع القوى السياسية. ومن ناحية قانونية ودستورية، لا تحتاج خطوة كهذه إلى قرار من مجلس الوزراء. ومن الصعب أن «يتجرأ» فريق سياسي ما على معارضة معركة تحرير الجرود، ولا سيما بعد أن أطلق حزب الله عملية تحرير جرود عرسال من «النصرة»، فبات من كان يُعارض هذا الأمر مُحرجاً، أمام اللبنانيين وما يُسمّى «المجتمع الدولي».

وبالتالي، باتت القوى المعارضة سابقاً لتحرير الجرود «أسيرة» ما يُقرّره الرئيس عون والعماد عون. ولا يقدر هؤلاء السياسيون على رفع ورقة حماية المدنيين، لكون المنطقة التي يحتلها «داعش» بعيدة عن مخيمات النازحين وعن بلدة عرسال والقرى المجاورة، وبذلك، تنتفي القدرة على «التنقير» على الجيش. ولفتت المصادر إلى ما قاله رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن، أنّه كان يُفضل لو خاض الجيش اللبناني وليس حزب الله معركة تحرير جرود عرسال. واعتبرت أنّ كلام الحريري يندرج في إطار التحضير لعملية ينفذها الجيش. في السياق نفسه، أتى كلام الوزير جبران باسيل، الذي قال: «تذكروا كم طالبنا في الحكومة السابقة أن يقوم الجيش بتحرير الجرود الشرقية. أتى العهد واستلمت القيادة وحان الأوان الذي لا تبقى فيه أرض محتلّة».

وتجدر الإشارة إلى أن العملية التي من المفترض أن يشنها الجيش ضدّ «داعش»، لا بُدّ وأن يواكبها تنسيق بين حزب الله والجيش السوري، خاصة أنّ المساحة التي يُسيطر عليها «داعش» مقسومة بالتساوي بين الأراضي اللبنانية والسورية.

وعلى الرغم من أنّ كلّ الدلائل تشير إلى أنّ ساعة تحرير الجزء الشمالي من جرود عرسال، وجرود القاع ورأس بعلبك، قد دنت، إلا أنّ ذلك لا يلغي احتمال نجاح المفاوضات مع «داعش»، في انسحاب مقاتليه باتجاه محافظة دير الزور السورية.

وفي جرود عرسال، علمت «الأخبار» أنّ المفاوضات بين حزب الله من جهة، و«النصرة» من جهة أخرى، تجريها المديرية العامة للأمن العام عبر وسيط سبق للمديرية أن اعتمدت عليه للتواصل مع «النصرة» في عدد من القضايا السابقة. وتتقدّم المفاوضات بشكل جدي، ولا سيما بعد التقدم الكبير الذي حصل في أيام المعركة الأربعة السابقة، واستُكمل أمس عبر تدمير المقاومة 3 آليات وقاعدة إطلاق صواريخ موجهة. وشنّ رجال المقاومة هجوماً أوقع عدداً من القتلى والجرحى في صفوف «النصرة». وأعلن الإعلام الحربي أنّه خلال تقدّم المقاومة «أصيب مسؤول عمليات النصرة في جرود عرسال عمار وردي».

ومن ناحية أخرى، نفت المقاومة الأخبار «التي تحدثت عن استهداف المدنيين في منطقة وادي حميد في جرود عرسال».

البناء: قادة المعارضة السورية يمهّدون للتأقلم مع بقاء الرئيس السوري بحديث الصلاحيات

نصرالله يعلن النصر في الجرود فاتحاً باب التفاوض… جاهزون لتسليم الجيش

لن نردّ على ترامب بوجود وفد حكومي في واشنطن… وتقدير للاحتضان الشعبي

كتبت “البناء”: في خطاب شبّهه المراقبون بخطاب التحرير في بنت جبيل كشف الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله كيف أثبتت المقاومة أنّ خرافة الإرهاب أوهن من بيت العنكبوت، مضيئاً على حجم الإبهار في الانتصار العسكري للمقاومين، وفيما تضمّن خطابه مجموعة من الرسائل السياسية المشابهة لتلك التي أطلقها في خطاب بنت جبيل الشهير عام 2000، استعار من خطاباته في حرب تمّوز 2006 لفتة عاطفية وجدانية نحو المقاومين وأسرهم كادت ترافقها دمعته وفضحتها حشرجة صوته بوداع خاشع لشهداء كانوا حتى الأمس حوله.

توقف نصرالله أمام الشراكة مع الجيش السوري مشيراً لامتزاج دماء الشهداء والقتال كتف إلى كتف، بينما كان الجيش السوري يقترب من بوابات مدينة دير الزور التي قال الأميركيون إنها ستشهد المعركة الفاصلة مع تنظيم داعش، معترفين بالدور المحوري فيها للجيش السوري، بينما كان رموز الائتلاف المعارض يبدأون الاستدارة للتأقلم مع المتغيّرات، وفي مقدّمتها أنّ الرئيس السوري صار من ثوابت المعادلات المقبلة في المنطقة، وأنه رمز سورية ونصرها على الإرهاب بعيون السوريين والعالم، وهذا ما ستقوله أيّ انتخابات حرة لن يستطيع المعارضون التهرّب من كأسها المرة. وقد جاء التمهيد على لسان الرئيس السابق لمجلس اسطنبول عبد الباسط سيدا أحد رموز الائتلاف بالحديث عن الحاجة لحلّ مبدع توافقي يقوم على التسليم بالتعايش مع بقاء الرئيس السوري والدخول بمناقشة الصلاحيات.

في الرسائل السياسية لخطاب نصرالله كان الأبرز نقطتين، الأولى مراعاته لما يقوم به الوفد الحكومي في واشنطن سواء مع مساعٍ لبنانية لتخفيض سقوف العقوبات على لبنان التي تتخذ من عنوان العقوبات على حزب الله ذريعة أو مع كلام خلافي هادئ قاله من واشنطن رئيس الحكومة سعد الحريري عن أنه كان يتمنّى لو أن الجيش اللبناني هو مَن قام بمهمة طرد الإرهابيين من جرود عرسال، لكنه يتصرّف بخلفية الحرص على التوافق الوطني والحفاظ على الاستقرار الداخلي تحت سقف الخلاف، بصورة أوضحت عدم تبنّيه الخطاب الأميركي وخطاب كتلته النيابية اللذين تكرّسا للتهجّم على حزب الله والتطاول على حربه في جرود عرسال ووصفها بالحرب الإيرانية بأيدٍ لبنانية، وقد كان لافتاً أن يتعمّد نصرالله الإشارة إلى أنه سيؤجّل ردّه على الرئيس الأميركي وتهجّمه على حزب الله وتهديده إلى ما بعد نهاية الزيارة الحكومية لواشنطن.

الرسالة الثانية كانت الحرص على تأكيد ما هو أبعد من الحرص على العلاقة مع الجيش اللبناني وتقدير تضحياته وشراكته في المواجهة مع الإرهاب، وصولاً للردّ المباشر على كلّ تشكيك في خلفية حزب الله في خوض معركة الجرود، عبر الإعلان مسبقاً عن نية الحزب تسليم كلّ الأراضي التي حرّرتها المقاومة من سيطرة الإرهاب للجيش اللبناني عندما يكون جاهزاً لطلب ذلك كي تعود الأرزاق لأهلها وأصحابها.

تجاهل نصرالله الذين تطاولوا على المقاومة وقادوا وخاضوا حملات التشكيك، والتفت صوب الاحتضان الشعبي والتغيّر في المناخين السياسي والإعلامي إيجاباً لصالح حالة شبه إجماع على دعم ما يقوم به المقاومون لحساب بلدهم وحمايته ويبذلون التضحيات لأجله.

مرة جديدة، أثبت خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأننا أمام قيادة تاريخية غير مسبوقة في زماننا المعاصر، بهدوئها وتواضعها أمام نشوة النصر وعدم إغراقها في انفعالات وسجالات وردود أفعال جانبية مع بعض الجهات في الداخل أو في الخارج. كما أثبتت أنها تقود جمعاً كبيراً من المقاومين المميّزين في امتلاك المناقبية العسكرية والأخلاقية والإنسانية ويتمتعون بالكفاءة القتالية العالية المستوى، لجهة التعامل مع الوقائع والظروف الحاكمة للمعركة ومقتضياتها وخبرتهم في تجاوز العقد والعقبات. وقد ظهر ذلك جلياً بتحطيمهم المصاعب ووصولهم الى قمم الجبال والتلال وهزيمة العدو بوقت قياسي.

وأعلن السيد نصرالله تحقيق الانتصار على تنظيم جبهة النصرة في جرود عرسال وفليطة منذ الـ48 ساعة الأولى، كاشفاً أنه طلب شخصياً من القيادة الميدانية للمقاومة استكمال التقدم على الأرض ببطء، ومنح ما تبقى من المسلحين الذين باتوا محاصرين في منطقة ضيقة جداً في الجرود، الفرصة الأخيرة للتفاوض وإنهاء القتال، مشيراً الى أن الفرصة مازالت متاحة، لكن الوقت ضيق.

وقال السيد نصرالله: ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو “انتصار عسكري وميداني كبير جداً، وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة”، وأضاف: “نحن أمام انتصار كبير ومنجز وسوف يكتمل إما بالميدان وإما بالتفاوض، وستعود كل هذه الأرض إلى أهلها”، مؤكداً أننا “ماضون نحو تحقيق الهدف وإنجاز المهمة. وهناك طريقان الميدان أو المفاوضات للتسوية. ونحن نحاول المراعاة بينهما للوصول إلى النتيجة المطلوبة”.

تابعت الصحيفة، وفي تطوّرات الميدان، واصلت المقاومة التقدّم في الجرود وإطباق الحصار على المسلحين المحاصرين في مساحة جغرافية ضيّقة في وادي حميد، كما كثفت المدفعية قصف مواقع وتحرّكات مسلحي النصرة في الجرود، وأفاد الإعلام الحربي أن “وحدات الحزب استهدفت بالقصف المدفعي نقاط انتشار إرهابيي “جبهة النصرة” عند خط تماس التلال التي سيطروا عليها أمس بجرد عرسال”، نافياً الأخبارِ التي تتحدث عن استهداف حزب الله المدنيين في منطقة وادي حميد بجرد عرسال.

وعثر المقاومون على مغارة تحوي عدداً من المواد لصناعة المتفجرات والادوية والمواد الغذائية اثناء تمشيط المناطق التي تقدموا فيها مؤخراً بجرد عرسال.

وفي موازاة ذلك، شنّ الطيران الحربي السوري غارات متتالية على مواقع الإرهابيين في جرود عرسال، كما استهدفت مدفعية الجيش اللبناني مواقع للمسلحين في جرود السلسلة الشرقية، بعد رصد تحركات مشبوهة.

وفي مؤشر الى اقتراب ساعة الحسم العسكري مع تنظيم داعش، بدأ الجيش استعداداته لطرد التنظيم من جرود القاع ورأس بعلبك على امتداد الجرود وعزز ألويته ووحداته هناك بقوات المجوقل بانتظار إشارة انطلاق المعركة.

الديار: بقايا النصرة معزولة … وداعش تحت المجهرنصرالله يوزع الرسائل في خطاب “المنتصر النزيه”: “لبننة” المعركة… وإنصاف الجيش… ونصيحة للمسلّحين

كتبت “الديار”: بحجم الانتصار الكبير على ارهابيي الجرود، وبما يليق به ويستحقه، بدا خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي أعلن مساء أمس عن تحقيق انتصار عسكري كبير جدا، موضحا انه سيُستكمل قريبا، إما بالمفاوضات وإما بالقوة.

ترفع نصرالله في كلامه المدروس عن الصغائر والصغار، وظهر شامخا كالجبال المحررة في الجرود، ومتواضعا كبساتين الكرز فيها.

لم ينزلق “السيد” الى الزواريب ولم ينخرط في السجالات. حافظ على نقاء النصر وطهارته، وأهداه الى كل اللبنانيين من مسلمين ومسيحيين والى جميع شعوب المنطقة.

تحلى “السيد” في خطابه بأخلاق “المنتصر النزيه”. تجاهل المُعادين واستوعب المتمايزين وقدّر المؤيدين واحتضن المضحين. أكثر من ذلك، ابدى نصرالله قدرا كبيرا من الرقي البليغ وسعة الصدر في التعامل مع أعدائه ممن يقاتلون المقاومة في صفوف “جبهة النصرة” وسرايا أهل الشام، ليثبت مرة جديدة ان الحزب يخوض الحرب كما السياسة متسلحا بمجموعة من “آداب السلوك” .

ظهر نصرالله حريصا على سلامة النازحين السوريين وحتى على عائلات المسلحين، اكثر من مقاتلي “النصرة” أنفسهم، مؤكدا انه لا علاقة لنا بنسائهم واطفالهم، ونحن ليس كغيرنا. كما بدا مسكونا بهاجس حماية أهالي عرسال أكثر مما توحي به المرجعية السياسية لهذه البلدة، مطمئنا إياهم الى ان بلدتهم لم تكن يوما مستهدفة من قبل الحزب.

كان “السيد” خائفا على المدنيين حتى من خطأ غير مقصود او قذيفة طائشة، الى حد انه طلب من المقاتلين التمهل في انهاء الجزء الاخير من العملية العسكرية والحذر في استخدام بعض أنواع الاسلحة، تجنبا لالحاق أي أذى بالمدنيين.

أطل نصرالله بهدوء ما بعد العاصفة، تغلفه طمأنينة الواثق في قدرات المقاومين وارادتهم. لم يُفقده الانتصار توازنه او اتزانه، بل هو اتكأ عليه حتى ينصح النصرة بالتجاوب مع خيار التسوية عبر المفاوضات للانسحاب من آخر مواقعهم في الجرود، مشيرا الى ان هذه المفاوضات التي تتم عبر جهة رسمية اكتسبت شيئا من الجدية وحقق بعض التقدم خلال اليومين الماضيين، وداعيا قيادة “النصرة” في ادلب الى التعاطي بمزيد من الواقعية مع التطورات الميدانية.

وخلافا للاتهامات التي وُجهت اليه بأنه أطلق معركة تحرير الجرود خدمة لاجندة سورية او ايرانية، بادر نصرالله الى “لبننة” المواجهة والانجاز بشكل كامل، بدءا من مرحلة التخطيط وصولا الى موسم القطاف. وابعد من ذلك، بلغ التواضع بـ”السيد” حد الايحاء للبنانيين الداعمين للمقاومة بأنهم معنيون بإيقاع المعركة ونجاحها، وليسوا فقط مؤيدين ومناصرين لها، طالبا منهم عدم الضغط علينا في الوقت وعد الساعات والايام لإتمام الحسم العسكري.

وتعامل الامين العام لحزب الله بمسؤولية عالية مع اللحظة الراهنة، وتصرف كرجل دولة وليس فقط كقائد للمقاومة، وهذا ما عكسه قوله بأنه لن يرد على كلام الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد حزب الله مراعاة لمهمة الوفد اللبناني الرسمي في واشنطن (برئاسة الرئيس سعد الحريري).

اما الجيش اللبناني، فقد انصفه نصرالله وقدمه شريكا اصيلا في الانتصار، من خلال الاجراءات التي اتخذها والسد المنيع الذي بناه حول عرسال والمخيمات لمنع تسلل المسلحين في هذا الاتجاه او ذاك.

وتجنبا لاي اجتهاد في تفسير نيات الحزب من قبل “قارئي الفنجان” ومنعا لاي شرود في مخيلات الخصوم، أعلن نصرالله صراحة عن الاستعداد لتسليم المواقع التي سيطرت عليها المقاومة الى الجيش اللبناني إذا كان جاهزا لذلك، الامر الذي من شأنه ان يُسقط نظرية توظيف الانتصار في حسابات حزبية او مذهبية.

وتفادى نصرالله المتخصص في صناعة المفاجآت الكشف عن كيفية التعاطي لاحقا مع مسلحي “داعش” في الاجزاء الاخرى من الجرود، محتفظا بـ”الغموض البناء” الذي يشكل بحد ذاته سلاحا مؤثرا.

ولأن عناصر المقاومة، من شهداء وجرحى واسرى ومقاتلين إضافة الى أهاليهم، هم صنّاع الانتصار وحراسه، فقد خاطبهم نصرالله بتأثر شديد، محاصرا الدمعة التي حاولت ان تفلت من عينيه، ومتوجها اليهم بعاطفة متدفقة، اضفت على الانتصار بُعدا وجدانيا، زاده بريقا.

المستقبل: أكد أنّ حزب الله مسألة إقليمية وأنّ الشباب يريد العمل والاستقرار لا القتل والاقتتال

الحريري يحمل “لبنان النموذج” إلى العالم: حافظوا عليه

كتبت “المستقبل” : بمزيد من العزم والمسؤولية والحرص على إعلاء صوت لبنان في عواصم القرار الدولي، واصل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نشاطه الرسمي أمس في العاصمة الأميركية حاملاً الهمّ اللبناني بمختلف جوانبه وتحدياته الأمنية والاقتصادية والاجتماعية ليضع المجتمع العالمي أمام مرآة مسؤولياته تجاه هذا البلد “النموذج” بما هو من “رصيد ثمين للمنطقة والعالم” ينبغي المحافظة عليه. فغداة تتويجه الزيارة بمحادثات “بناءة وإيجابية جداً” أجراها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، استكمل الحريري لقاءاته مع المسؤولين في الإدارة الأميركية فضلاً عن إلقائه محاضرة في معهد كارنغي للسلام العالمي تلبيةً لدعوة من إدارة المعهد بحضور حشد كبير من المفكرين والباحثين، استعرض في مضامينها أهمية لبنان على الخارطة الإقليمية والدولية بوصفه أيقونة الاستقرار والاعتدال والتعايش والحوار “في منطقة محفوفة بالعنف الديني والطائفي وفي عالم أصبح فيه التعايش بين الإسلام والمسيحية يصوّر على نحو متزايد بأنه مستحيل”.

اللواء: الحريري العلاقة مع حزب الله صعبة جداً في السياسات الإقليمية

كتبت “اللواء”: وصف وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون لقاء الرئيس دونالد ترامب والرئيس سعد الحريري بأنه “ودي جداً جداً”.

وكشف الوزير الأميركي، في موقف له بعد استقبال الرئيس الحريري يرافقه وزير الخارجية جبران باسيل ومدير مكتبه نادر الحريري والقائم بأعمال السفارة في واشنطن كارلا جزار، والمستشارة آمال مدللي، ان البحث في اللقاء في المكتب البيضاوي اثيرت فيه قضايا يمكن البناء عليها، وستتابع من قبل الوزارة والأجهزة الأميركية المختصة.

وقال تيليرسون ان النقاش تناول الوضع في سوريا ومسائل تتعلق بالأمن في المنطقة.

ورأى الرئيس الحريري في حوار مع مشاركين في محاضرة ألقاها في معهد كارينغي ان الإدارة الأميركية تتفهم جيداً الوضع في لبنان، مشيراً إلى تخفيض في موازنة المساعدات الأميركية العسكرية، لكن بالمقابل أقرّت الإدارة الأميركية 140 مليون دولار إضافية للاجئين.

ورداً على سؤال، أجاب رئيس مجلس الوزراء: العلاقة بيننا وبين حزب الله صعبة جداً حيال السياسات الإقليمية، لكن توافقنا على الا نتخاصم حول الاقتصاد والحكم والتشريع.

الجمهورية: مفاوضات الفرصة الأخيرة في الجرود والجيش متأهِّب أمام داعش

كتبت “الجمهورية”: الانتظار هو السِمة العامة للمشهد الداخلي؛ في الميدان الأمني ترَقُّب لنتائج العملية العسكرية المتسارعة ضدّ المجموعات الإرهابية التابعة لـ”جبهة النصرة” في جرود عرسال، ولوضعِ الجبهة المحتمل اشتعالها قريباً ضد إرهابيي “داعش” في جرود رأس بعلبك. وأمّا السياسة فأعطتها جبهة عرسال إجازةً قسرية حتى إشعار آخر، لم تمنع من تأثّرِها بارتدادات محادثات رئيس الحكومة سعد الحريري مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأوّل ومع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون أمس، والكلام الأميركي العالي النبرة ضدّ “حزب الله”، والتلويح جدّياً بسلّة العقوبات على بعض الأطراف اللبنانية. وفي الجانب الآخر للمشهد، ضجيج مفتعل حول مناقصة بواخر الكهرباء، يتأتّى من استمرار الضغوط من قبَل جهات سياسية نافذة على إدارة المناقصات لفتحِ العروض، وكذلك من محاولات التفافية على تقرير الإدارة الذي تَنشر “الجمهورية” اليوم خلاصةً عمّا تضمّنه (ص 10ـ 11)، وكذلك محاولة تجهيز شركة ثانية على عجَل لتمرير هذه المناقصة، بذريعة أنّ البواخر صارت حاجةً ملِحّة لا بدّ منها لإنقاذ الوضع الكهربائي المتردّي.

ميدانياً، أكّدت مصادر “حزب الله” لـ”الجمهورية” أنّ العمليات العسكرية في جرود عرسال صارت في المربّع الأخير، ما يعني أنّها اقتربت جداً من نهايتها، ولا سيّما أنّ عناصر الحزب تابعوا تقدّمهم وأحكموا السيطرة على كلّ التلال في تلك المنطقة وصولاً إلى مشارف نقطة الملاهي ووادي حميد الذي أصبح مطوّقاً بالكامل”.

وأشارت المصادر إلى “أنّ عمليات قصف كثيفة لمواقع الإرهابيين، جرت على فترات متقطعة نهار أمس، وبدا التضعضُع واضحاً في صفوف تلك المجموعات التي باتت على وشكِ الانهيار التام، خصوصاً أن لا مخرج لها من المنطقة الأخيرة التي تلوذ فيها”.

يأتي ذلك في وقتٍ استمرّ الجيش في إجراءاته الأمنية المشدّدة في تلك المنطقة، في ظلّ معلومات رسمية عن تعزيزات أرسَلها الجيش الى بلدتَي رأس بعلبك والقاع ومحيطهما، متوازيةً مع دوريات مؤللة وراجلة، وتثبيت نقاط عسكرية جديدة تحسّباً لأيّ محاولة تسَلل أو فرار للمسلحين باتّجاه البلدتين.

وأكّد مصدر مطّلع على مجريات العملية العسكرية لـ”الجمهورية” أنه تمّ رصدُ أمير “جبهة النصرة” في القلمون أبو مالك التلي عند معبر الزمراني الواقع عند مثلّث حدود مناطق سيطرة “داعش”، “حزب الله” والجيش السوري، حيث أفيدَ أنّه وصَل الى هذه المنطقة، ويرجّح ان يبقى عند هذا المثلث إلى حين انتهاء المفاوضات وتحديد وجهة مساره، فإمّا يغادر إلى إدلب عبر الحدود السورية، وإمّا يلتحق بمنطقة تواجُد “داعش”، على أن يبايع التنظيم علناً بحسبِ ما طلب أمير “داعش” في الجرود “أبو السوس”، أو يعود عبر الطريق المفتوح من المعبر باتّجاه وادي حميد- منطقة مدينة الملاهي إلى حين إتمام المفاوضات النهائية، أو في حال تقرّر السير في المعركة حتى النهاية، علماً أنّه تمّ الحصول على صوَر للتلّي بشكله الجديد عند المعبر المذكور.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى