واشنطن بوست: توبيخ الكونغرس لترامب ضروري
كتبت واشنطن بوست في إحدى افتتاحياتها أن الكونغرس يبدو أخيرا مستعدا لتمرير أول تشريع له عن إدارة ترمب، واعتبرت أن ذلك سيكون توبيخا كبيرا للرئيس .
ورأت الصحيفة أن مشروع قانون العقوبات المتعلق بروسيا المتوقع تبنيه اليوم، سيضع سياسة الرئيس ترمب تجاه نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحت التفتيش القضائي، أي منعه من رفع العقوبات من دون موافقة الكونغرس.
واعتبرت ذلك ردا قويا -لكنه ضروري- على التقارب غير المفهوم الذي أظهره ترمب تجاه الكرملين، فضلا عن التساؤلات المستمرة عن دعم روسيا لحملته الرئاسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إجراء الكونغرس تأكدت الحاجة إليه مرة أخرى يوم الأحد، عندما نقل رئيس الاتصالات الجديد سكاراموتشي عن الرئيس قوله عن تدخل روسيا في الانتخابات “ربما فعلوا ذلك، ربما لم يفعلوه“.
وأضافت أن الأمر بالنسبة لأجهزة المخابرات الأميركة ليس فيه مثل هذا الشك، عندما قالت إن موسكو تدخلت بالفعل بقصد مساعدة ترمب في هزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بناء على أوامر من بوتين. ورفض ترمب قبول هذه الاستنتاجات.
وولدت إمكانية أن يلغي ترمب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب هذا التدخل ولغزوها العسكري لأوكرانيا، توافقا استثنائيا في الكونغرس الذي صوت بـ97 مقابل 2 لتمديد وتنظيم العقوبات، ولإعطاء الكونغرس سلطة منع تعليقها من قبل البيت الأبيض.
وألمحت الصحيفة إلى أن العقوبات الجديدة ضد برنامج الصواريخ الإيرانية وحركة ملاحة سفن كوريا الشمالية هي جزء من مشروع القانون، لكن التأثير الحقيقي سيكون على سياسة روسيا.
وقالت إن إجراء الكونغرس أساسي، لأنه قد أصبح من الواضح تماما أن ترمب لا يمكن الوثوق به لحماية المصالح الأميركية الحيوية ضد العدوان الروسي المستمر، ولأنه لم يبد أي اهتمام بوقف الهجمات الإلكترونية الروسية، بما في ذلك المزيد من الاعتداءات على النظام الانتخابي الأميركي. ويبدو أن ترمب مستعد لتقديم تنازلات كبيرة لبوتين مقابل لا شيء، كما فعل بتخليه عن دعم ثوار سوريا.
وختمت الصحيفة بأن سبب انتهاج ترمب هذه الإجراءات لا يزال لغزا، ولكن الكونغرس كان محقا في الحد من الضرر.