الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: «الدفاع» الروسية: نشرنا 4 نقاط تفتيش و14 مركزاً لمراقبة مناطق تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية وجنوب سورية لافروف: اتفاقنا مع واشنطن لتخفيف التوتر أثبت إمكانية تحقيق الأمن العالمي

كتبت تشرين: بينما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر نقطتي تفتيش و10 مراكز مراقبة على «حدود» منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سورية ونقطتي تفتيش و4 مراكز مراقبة في غوطة دمشق الشرقية لمراقبة مناطق تخفيف التوتر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن توصل موسكو مع واشنطن لاتفاقية تخفيف التوتر في جنوب سورية أثبت أنه بإمكان الدول العمل معاً لتحقيق الأمن العالمي.

وأشار لافروف في تصريح تلفزيوني إلى أن إقامة مناطق تخفيف التوتر في سورية تساهم في الفصل بين «المعارضة» والإرهابيين، وقال: منذ وقت بعيد لم ينجح شركاؤنا الأميركيون في عهد الرئيس السابق باراك أوباما في الفصل بين الإرهابيين و«المعارضة»، أما الآن فإننا نحقق نتائج في هذا المجال.

ودعمت الولايات المتحدة على مدى سنوات الحرب على سورية التنظيمات الإرهابية على مختلف مسمياتها بالمال والسلاح تحت مسمى «معارضة معتدلة» وأكدت تقارير استخباراتية ومصادر في «الكونغرس» الأميركي أن الأسلحة الأميركية تنتهي بأيدي التنظيمات الإرهابية.

يذكر أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية وقّعت خلال الجلسة العامة لاجتماع «أستانا 4» في العاصمة الكازاخية في الرابع من أيار الماضي على المذكرة الروسية الخاصة بمناطق تخفيف التوتر كما اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال لقائهما في مدينة هامبورغ الألمانية مؤخراً على إقامة منطقة تخفيف التوتر في جنوب سورية.

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن نشر نقطتي تفتيش و10 مراكز مراقبة على «حدود» منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سورية ونقطتي تفتيش و4 مراكز مراقبة في غوطة دمشق الشرقية لمراقبة مناطق تخفيف التوتر.

وأوضح رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي أنه جرى يومي الـ21 و22 من تموز الجاري نشر النقاط التابعة للشرطة العسكرية الروسية في المناطق المتفق عليها جنوب غرب سورية لمراقبة منطقة تخفيف التوتر.

ولفت المسؤول العسكري الروسي إلى أن الشرطة العسكرية الروسية نشرت أمس نقطتي تفتيش و4 نقاط مراقبة لمنطقة تخفيف التوتر في الغوطة الشرقية.

وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السبت الماضي وقفاً للأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية بريف دمشق، مؤكدة في الوقت نفسه أنه سيتم الرد بالشكل المناسب على أي خرق.

وحسب «سانا» فقد اعتبر رودسكوي أن الإجراءات الروسية نجحت في إيقاف الأعمال القتالية في منطقتين مهمتين، إذ تسمح بالحفاظ على نظام وقف إطلاق النار والمساهمة في تسهيل حركة الشحنات الإنسانية من دون أي عوائق وإعادة المهجّرين.

وأكد رودسكوي استمرار العمل على إقامة منطقة تخفيف التوتر بريف إدلب، موضحاً أنه بعد انتهاء المشاورات بهذا الشأن ستستأنف اجتماعات أستانا حول سورية، كاشفاً في هذا الإطار أن الدول الضامنة وقعت على اتفاقية حول تشكيل فريق عمل مشترك لتخفيف التوتر في سورية، إذ من المقرر أن تعقد اللجنة أول اجتماع لها في أوائل الشهر المقبل.

وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى تراجع عدد الخروقات لنظام وقف الأعمال القتالية برمتها ما سمح للمركز الروسي المعني بالمصالحة بالتركيز على استعادة الحياة السلمية في الأراضي السورية، موضحاً أنه في الفترة منذ أوائل حزيران الماضي وحتى الآن انضمت 508 قرى وبلدات إلى نظام وقف الأعمال القتالية ليبلغ العدد الإجمالي للمدن والبلدات المشمولة به 2043.

وأكد رودسكوي أن تثبيت نظام وقف إطلاق النار وإقامة مناطق تخفيف التوتر سمح للجيش السوري بتوجيه قوات إضافية لمحاربة الإرهاب وتحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال بدعم من الطيران الحربي الروسي.

وأوضح المسؤول العسكري الروسي أن الطائرات الحربية الروسية نفذت في الشهرين الماضيين أكثر من 2000 طلعة قتالية ووجهت 5850 ضربة إلى أماكن تجمع الإرهابيين ومعسكرات التدريب التابعة لهم، مبيناً أن القوات الروسية استخدمت أسلحة عالية الدقة بعيدة المدى لضرب المنشآت الإرهابية الأهم، معيداً إلى الأذهان تدمير 6 أهداف تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي بصواريخ «كاليبر» أطلقتها سفن حربية روسية إضافة إلى تدمير 4 منشآت أخرى بصواريخ مجنحة أطلقتها طائرات بعيدة المدى.

الخليج: «داعش» يبرر خسارته للموصل باختراقات أمنية و«خيانات».. عملية عسكرية عراقية مرتقبة لاستعادة غربي الأنبار

كتبت الخليج: كشف محافظ الأنبار في العراق، صهيب الراوي، عن موعد انطلاق العملية العسكرية المرتقبة لاستعادة المنطقة الغربية الحدودية في المحافظة، وتشمل القائم وراوة وعانة، فيما بدأ التنظيم الإرهابي تبرير خسارته لمدينة الموصل بالحديث عن اختراقات أمنية و«خيانات» وتعاون عناصر مع القوات العراقية.
وأضاف الراوي أن قواته ستعمل مع قيادة العمليات المشتركة على إطلاق عمليات المنطقة الغربية في القريب العاجل، وتوفير الممرات والملاذات الآمنة للمدنيين. وأضاف أن مقاتلي العشائر والشرطة المحلية سيشاركون القوات الأمنية في العمليات العسكرية. ولفت الراوي إلى أن مطار الأنبار سيتم البدء بتنفيذه خلال العام الحالي، والحكومة المحلية تعمل مع الحكومة المركزية على فتح جميع المنافذ الحدودية مع دول الجوار. وفي الأنبار أيضا ذكر مصدر عسكري، أن «عبوة ناسفة من مخلفات «داعش» انفجرت في ضابط مفرزة المعالجة في قيادة الفرقة السابعة النقيب معنى السعدون، خلال محاولته تفكيكها في صحراء كبيسة جنوب مدينة هيت ما أدى إلى مقتله في الحال».
قال مصدر محلي في محافظة نينوى، إن «تنظيم «داعش» أعلن عن إعدام أبو يوسف المصري أبرز أطباء التنظيم في تلعفر غربي الموصل، والذي جاء قبل نحو عامين من سوريا مع عائلته ليستقر فيها وينشئ مراكز لمعالجة جرحى داعش». وأضاف أن «المصري اختفى في ظروف غامضة قبل أسبوع قبل أن تعلن بشكل مفاجئ ماكينة «داعش» عن إعدامه دون ذكر الأسباب».

وأكد مصدر استخباري من داخل مدينة تلعفر، أن «تنظيم «داعش» برر عبر نقاطه الإعلامية في مدينة تلعفر أن انكسار التنظيم وخسارته في معركة الموصل كان بسبب تخاذل وخيانة بعض العناصر وتعاونهم مع القوات الأمنية». وأضاف أن ««داعش» يحاول إقناع أهالي تلعفر بأنهم لم يخسروا مدينة الموصل بل إنهم انسحبوا منها بعد أن أدركت قياداتهم حجم الاختراق الأمني الذي حصل داخل صفوفهم وتعاون عناصرهم مع الأجهزة الأمنية».
وفي العاصمة بغداد أعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن تحرير طفل من محافظة نينوى كان مختطفاً واعتقال خاطفته وهي قيادية وزوجة قيادي في تنظيم «داعش» شمالي بغداد. وقالت قيادة العمليات انه «بعد التحقيق تبين أن الطفل من سكنة محافظة نينوى في الساحل الأيمن، تم قتل جميع أفراد عائلته من قبل عصابات «داعش» الإرهابية».
وأضافت، أن «زوجة أحد الإرهابيين اختطفت الطفل لتجنيده في العمليات الانتحارية، في منطقة المشاهدة شمالي بغداد».
إلى جانب ذلك أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال «إرهابي» داخل سيارة تحتوي على مواد تفجير في جانب الكرخ غربي بغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن في بيان، إن «مفارز مديرية استخبارات الشرطة الاتحادية العاملة ضمن وكالة الاستخبارات اعتقلت إرهابياً في جانب الكرخ من بغداد وضبطت بصحبته سيارة بداخلها مواد تفجير موضوعة في مخابئ». وأضاف معن أن «المعتقل اعترف بعد التحقيق معه بوجود مضافة فيها أسلحة وأعتدة شمال بغداد تم ضبطها أصولياً، وتم تنفيذ هذا الواجب على مستوى عال بعد نصب كمائن استمرت لأيام تابعت المتهم حتى تمكنت منه“.

البيان: الأمم المتحدة تدعو للحل قبل الجمعة والعاهل الأردني يحذّر إسرائيل من التصعيد

قوات الاحتلال تتعنّت وتكثّف الحواجز في الحرم القدسي

كتبت البيان: استيقظت مدينة القدس المحتلة أمس، على إجراءات تصعيدية جديدة في الحرم القدسي، إذ وضعت سلطات الاحتلال ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين بينما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف أمس إلى ضرورة إيجاد حل لأزمة المسجد الأقصى قبل يوم الجمعة محذراً من أن الأزمة يمكن أن تكون لها “تكلفة كارثية تتجاوز جدران المدينة القديمة”.

وفي حين حض العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على الغاء الاجراءات الامنية الأخيرة في الحرم القدسي بشكل يضمن إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل اندلاعها، وفتح المسجد الأقصى بشكل كامل..عاش الفلسطينيون أمس يوماً جديداً من التوتر بعد هذه الإجراءات التصعيدية الجديدة، وهو ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة.

وشرعت القوات الإسرائيلية أمس، بوضع ممرات وحواجز حديدية إضافية أمام المسجد الأقصى من جهة باب الأسباط.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الممرات الجديدة تضاف إلى الجسر الحديدي الذي يحمل كاميرات مراقبة.

وحسب الوكالة، عاد التوتر إلى المنطقة بفعل هذا الإجراء الذي يضاف إلى إجراءات قمعية بحق المعتصمين في منطقتي باب الناظر «المجلس» والأسباط.

وكانت قوات إسرائيلية، نصبت أول من أمس، كاميرات وأجهزة مراقبة، وأخرى كاشفة للمعادن تعمل بالأشعة السينية، وتحت الحمراء، عند باب الأسباط المؤدي إلى الحرم القدسي.

وصعدت قوات إسرائيلية من إجراءاتها بحق القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ يوم الجمعة الماضي، حيث أغلقت المسجد الأقصى أمام المصلين لأول مرة منذ نحو نصف قرن في أعقاب عملية إطلاق نار أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، ومقتل شرطيين إسرائيليين.

وأمام هذه الخطوة التصعيدية، اشتبك الفلسطينيون مع جنود الاحتلال عند مداخل المسجد الأقصى، وتحدثت مصادر فلسطينية عن إصابة نحو 30 مقدسياً برصاص قوات الاحتلال خلال قمع المصلين بالرصاص المعدني المغلف بالبلاستيك عقب انتهاء صلاة العشاء في منطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة.

وأفادت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع ٢١ إصابة خلال مواجهات باب الأسباط، بينها 15 إصابة بالرصاص المطاطي نقل منها للمستشفى ٦ إصابات (٤ مطاط، و٢ اعتداء بالضرب) فيما عولجت البقية ميدانيا.

يأتي هذا في تواصل قوات الاحتلال حصار منطقة باب الأسباط من مدخليه كما تمنع دخول الفلسطينيين الى البلدة القديمة عبر باب الأسباط.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي باب حطة الملاصق للمسجد الأقصى.

وأدى الآلاف من المصلين المقدسيين صلاة المغرب والعشاء الليلة قبل الماضي في شارع باب الأسباط ومداخل البلدة القديمة في القدس، لليوم الثامن على التوالي، رفضا للبوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال على مداخل المسجد الأقصى.

وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة، وصل أمس جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط غلى الأراضي المحتلة في محاولة للتهدئة.

إلى ذلك، اتهمت تركيا إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان بإجراءاتها عند المسجد الأقصى ودعت القوى العالمية إلى تبني موقف موحد رداً على ذلك.

وقال نائب رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداج عقب اجتماع لمجلس الوزراء إن الإجراءات الإسرائيلية غير مقبولة.

الحياة: اقتراح إسرائيلي لإنهاء أزمة البوابات الإلكترونية

كتبت الحياة: يجري الموفد الأميركي الخاص لعملية السلام جيسون غرينبلات محادثات في القدس لاحتواء أزمة المسجد الأقصى التي كانت أيضاً في صلب مشاورات جلسة مغلقة لمجلس الأمن أمس. على خط موازٍ، أوفدت إسرائيل شخصية أمنية رفيعة المستوى لاحتواء الأزمة الناشبة مع الأردن بعد مقتل مواطنيْن برصاص حارس أمن في السفارة الإسرائيلية في عمّان، في وقت تحدثت مصادر إسرائيلية عن «صفقة» يجري إعدادها، يُسمح بموجبها للحارس الأمني بالعودة الى إسرائيل من دون التحقيق معه في الأردن في مقابل «حل جدي» لأزمة البوابات الإلكترونية التي نصبت عند أحد مداخل الأقصى.

وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس البدائل الإلكترونية التي تقترحها الشرطة للبوابات الإلكترونية، وأفادت بأن الحديث يدور حول نصب شبكات كاميرات متطورة عند مداخل المسجد وفي البلدة القديمة، مشيرة الى أن هذه الكاميرات قادرة على تشخيص أغراض مشبوهة حتى داخل ملابس، يُضاف الى ذلك تعزيز قوات الشرطة و»حرس الحدود» في محيط المسجد والبلدة القديمة. وأضافت أن الجهات الأمنية وافقت على هذه البدائل.

وكانت سلطات الاحتلال شرعت أمس بنصب ممرات حديد ومعدات أخرى الى جانب البوابات الإلكترونية عند باب الأسباط. وقالت مصادر أممية لوكالة «سما» إن الكاميرات الذكية والجسر ستكون بديلاً للبوابات الإلكترونية.

تزامن هذا المخرج المقترح مع تحرك أميركي وأممي لحل الأزمة، فمع بدء محادثات غرينبلات في القدس، قالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ»الحياة» إن الإدارة الأميركية قلقة من احتمال حدوث انفجار، وتعمل على مبادرة سياسية تعزز التعاون الأمني والاقتصادي بين الفلسطينيين وإسرائيل، فيما بثت شبكة «سي. إن. إن» للتلفزة الأميركية أن صهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنير دخل أيضاً على خط الاتصالات للبحث في سبل الخروج من الأزمة.

واتهمت تركيا إسرائيل بانتهاك حقوق الإنسان بإجراءاتها عند المسجد، ودعت القوى العالمية إلى موقف موحد في الرد على ذلك. وقال نائب رئيس الوزراء، الناطق باسم الحكومة بكر بوزداج عقب اجتماع لها إن الإجراءات الإسرائيلية غير مقبولة. وكانت الخارجية الإسرائيلية أغلقت سفارتها في أنقرة وقنصليتها في اسطنبول أمس «من باب الحذر على خلفية التوتر في المنطقة ومهاجمة كنيس في تركيا الأسبوع الماضي».

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم جلسة موسعة يُنتظر أن تكون علنية بعد جلسة مشاورات مغلقة وعاجلة أمس من خارج جدول الأعمال، بدعوة من مصر وفرنسا والسويد. وحدد السفير الفلسطيني رياض منصور ٤ مطالب من مجلس الأمن هي «إدانة انتهاك حق الشعب الفلسطيني من خلال إغلاق الأقصى، وإزالة العوائق التي وضعتها إسرائيل بالكامل وفوراً، والحفاظ على الوضع القائم، وإيجاد ضمانات بعدم تكرار إسرائيل هذه التصرفات».

وطالب المجلس بـ»تحمل مسؤولياته والضغط على القوة القائمة بالاحتلال لكي تنهي انتهاكاتها فوراً وفي شكل كامل لحرية المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية» في الأقصى، مشدداً على ضرورة أن تزيل إسرائيل بالكامل البوابات الممغنطة وكاميرات المراقبة وكل المعوقات الأخرى التي وضعتها «ووقف أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها قواتها ومستوطنوها» بحق الأماكن المقدسة والشعب الفلسطيني. وحذر إسرائيل من أن الاعتصامات الفلسطينية «الجمعة المقبل ستكون أعظم» من الجمعة الماضي. وقال إن «تجاهل إسرائيل مجلس الأمن والمجتمع الدولي من دون خضوعها الى المحاسبة، هو ما أدى الى انفجار الوضع».

في المقابل، قال السفير الإسرائيلي داني دانون إن الدولة العبرية تعمل بموجب هدفين هما «فتح أماكن العبادة للمسلمين وكل المصلين، وعدم السماح بتكرار الهجمات الإرهابية والحفاظ على الوضع الأمني، على غرار كل المواقع الدينية في العالم».

وشدد السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر على ضرورة «الحفاظ على الوضع القائم، وعدم السماح للوضع بالانزلاق الى مزيد من التصعيد»، فيما قال السفير البريطاني إن بلاده «قلقة من تفاقم الوضع في القدس، وتدعو الى التهدئة ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، وعمل كل ما يمكن للتوصل الى حل الدولتين». وأعلن نائب السفير السويدي كارل سكاو إن بلاده «تأمل بأن يوجه أعضاء مجلس الأمن رسالة واضحة الى كل الأطراف بوقف التصعيد والأعمال الاستفزازية والعمل معاً لوقف العنف والتوتر».

وتواصلت امس الصلوات على مداخل الأقصى والبلدة القديمة، كما تواصلت المواجهات والمسيرات في الأراضي الفلسطينية، وأعلنت المرجعيات الدينية في القدس تمسكها بالموقف الموحّد الرافض لكل إجراءات الاحتلال في المسجد.

القدس العربي: جريمة السفارة الإسرائيلية: تل أبيب ترفض تسليم القاتل للعدالة الأردنية

كتبت القدس العربي: استثمرت دوائر القرار العميقة في الأردن لحظة الانشغال بحادثة السفارة الإسرائيلية، في عمان العاصمة، وسمحت ببث شريط الفيديو المطلوب جماهيريا، والذي يتضمن «تفاصيل» قتل الجندي معارك أبو تايه لثلاثة من العسكريين الأمريكيين العام الماضي.

وفي الوقت الذي أصرت فيه عشائر الدوايمة على ضرورة بث شريط مسجل لمسار الأحداث في باحة مقر السفارة الإسرائيلية، قبل دفن جثمان إبنها محمد جواودة الذي قتل برصاص حارس إسرائيلي، فوجىء الرأي العام الأردني باستجابة تكتيكية وسريعة بثت على القنوات التابعة للأمن والجيش شريط فيديو عن حادثة الجفر التي راح ضحيتها ثلاثة أمريكيين.

بث الشريط الأخير حصل وبقرار سياسي عميق لاحتواء الجدل في الشارع الشعبي على هامش الانشغال بمقتل أردنيين، أحدهما جراح عظام شهير، برصاص أحد أفراد الطاقم الأمني الإسرائيلي، ووسط «صراع إرادات سياسية» بين عمان وتل ابيب، بعنوان «إخضاع القاتل الإسرائيلي في حادثة السفارة للاستجواب».

الطبيب الأردني والنجار الشاب كانا قتلا بعد ملاسنة غامضة في ملحق مجاور لمقر السفارة خلال وجودهما لتركيب قطع أثاث، فيما تتحفظ السلطات على سائق مرافق كشاهد حيوي في هذه القضية.

وبعد ساعات من الاتصالات الدبلوماسية والسياسية المحمومة تخللها وصول ومغادرة مستشار أمني إسرائيلي رفيع المستوى ومن دون عقد لقاءات جوهرية مع مسؤولين أردنيين، علقت المفاوضات حول القاتل الإسرائيلي في زاوية حرجة للغاية وتسببت وتتسبب بتوتر شديد بين الجانبين.

وأكد مصدر بارز في الحكومة الأردنية لـ«القدس العربي» أن قرار وزير الداخلية غالب الزعبي المكتوب بـ«منع سفر» جميع أعضاء فريق الأمن التابع للسفارة أصبح ساري المفعول، والاتصالات من الجانب الأردني تتم على أساس أنه قرار قطعي ونهائي ولا يمكن التساهل به.

وقال المصدر إن قرار الوزير الزعبي حظي بإرادة سياسية مرجعية، وبأن الموقف الأردني الرسمي سيتمسك من دون هوادة بالإصرار على خضوع الحارس القاتل كـ»متهم وكشاهد» في الوقت نفسه للاستجواب الأردني، مشيرا إلى أن السلطات الأردنية تفرض طوقا من الرقابة على مقر السفارة، الذي يتحصن به المطلوب الإسرائيلي للقضاء الأردني.

وفقا للمصدر نفسه يسمح القانون الدبلوماسي ببقاء الحارس القاتل داخل مقر سفارته، لكنه لا يستطيع مغادرتها إلا بعد خضوعه للاستجواب أو إيجاد تسوية لمسألة ليست دبلوماسية، بقدر ما هي «قانونية» بحتة وتتعلق بسيادة القانون وهيبة الدولة الأردنية، خصوصا وأن ملف القضية يعد جريمة قتل جنائية مزدوجة لا يمكن إغلاقه إلا بضبط القاتل وأداة القتل، حسب نص قانون العقوبات الأردني. لكن الصحف العبرية ذكرت في وقت لاحق أن طاقم السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان ،بمن فيهم حارس الأمن الذي قتل شخصين اردنيين،عاد إلى إسرائيل، مساء الاثنين.

ورفضت إسرائيل علنا خضوع حارسها الذي قتل النجار الشاب محمد جواودة والطبيب بشار الحمارنة للاستجواب من قبل اي جهة رسمية أردنية، فيما كان الأردن أعلن هذه المسألة غير خاضعة للنقاش، لكن في وقت لاحق تم الاعلان في اسرائيل عن عودة الحارس الاسرائيلي إلى تل أبيب.

في غضون ذلك أوضحت شروحات صادرة عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية مع بيان عسكري أن الجندي معارك أبو تايه وفي شريط تم بثه للرأي العام قتل الأمريكيين الثلاثة من دون أي مخالفة منهم لتعليمات دخول المعسكر، وبعد توقف رتلهم العسكري بصورة نظامية، ورفض قبول إشارة رفع الأيدي لإظهار أنهم يمثلون قوات صديقة.

وكانت عشائر الحويطات أعلنت أنها ستلجأ للتصعيد في حال عدم بث الشريط، الذي قالت إنه يظهر براءة ابنها وتعرضه لاعتداء من الرتل الأمريكي، لكن مجريات الشريط التي تم بثها علنا مع الشروحات تبين بوضوح إدانة الجندي أبو تايه بإطلاق نار غير مبرر على قوات صديقة، بصورة شوهت سمعة القوات المسلحة، كما قال البيان العسكري المرافق.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى