الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

الخليج: صمود فلسطيني أسطوري أمام حشود صهيونية حوّلت القدس والضفة إلى ثكنة عسكرية.. ثلاثة شهداء و400 جريح في «جمعة غضب» من أجل «الأقصى»

كتبت الخليج: من أجل المسجد الأقصى المبارك والمدينة المقدسة، ورفضاً للبوابات الإلكترونية، هبت الجماهير في فلسطين المحتلة بمسيرات حاشدة أعقبتها مواجهات عنيفة في كافة محافظات الوطن. وانطلقت القدس، بأحيائها وأزقتها وشوارعها برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها ومسلميها ومسيحييها للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، حيث استشهد ثلاثة شبان برصاص جنود الاحتلال ومستوطنيه وهم محمد شرف ومحمد أبوغنام ومحمد لافي، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 400 فلسطيني بينها إصابات حرجة.

وفي ذات الوقت، كررت قوات الاحتلال اقتحام مستشفى «المقاصد» في المدينة المقدسة مرات عدة وسط إطلاق نار مكثف وقنابل الغاز والصوت صوب المرضى ورجال الأمن والأطباء، وكل ذلك لم يمنع ولم يقف حاجزاً أمام قيام الشبان بتهريب جثماني شهيدين لتشييعهما ودفنهما قبيل اختطاف الجثامين من قبل الجنود ونقلها لثلاجات الاحتلال. ويواصل مستشفى المقاصد رغم الاقتحام المتكرر والاعتداءات تقديم العلاج للمصابين، حيث وصل المستشفى أكثر من 100 إصابة في القدس وحدها، كما دعا المستشفى إلى سرعة التبرع بالدم لصالح الجرحى.

وأكدت مصادر طبية استشهاد الفتى محمد محمود شرف (17 عاماً) برصاص مستوطن بحي رأس العامود في سلوان جنوب المسجد الأقصى. وكانت إصابة الفتى برصاصة في رقبته، حيث وصفت بالخطيرة ونزف الشاب لفترة بالشارع حتى تمكنت طواقم الإسعاف من تقديم العلاج له، إلا أنه استشهد نتيجة الإصابة الخطيرة.

واستشهد شاب ثانٍ برصاص الاحتلال في مدينة القدس، في مستشفى المقاصد. وأكدت مصادر طبية استشهاد الشاب محمد أبوغنام من حي الطور في القدس. واندلعت مواجهات عنيفة في الطور عقب استشهاد أبوغنام، أصيب خلالها شاب بجروح خطيرة.

وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد شاب ثالث يدعى محمد لافي (18 عاماً) من بلدة أبوديس، شرق القدس المحتلة، جراء إصابته بالرصاص الحي في صدره، ليرتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة.

وأكدت مصادر طبية تسجيل إصابتين بالرصاص الحي وصفت إصابتهما بالخطيرة، أحدهما برصاص مستوطن بالرقبة، فيما أصيب العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع وعدد بالكسور نتيجة الاعتداء عليهم من قبل الجنود والشرطة بالهراوات، فيما اعتقل الاحتلال 6 شبان خلال المواجهات في حي وادي الجوز بالقدس.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة مواطن بجروح خطيرة بالعين نقل إلى المستشفى الفرنسي للعلاج، وإصابة أخرى بقنبلة غاز بالوجه تسببت بنزيف حاد نقلت إلى «المقاصد» ثم إلى مستشفى «هداسا»، إضافة إلى عديد الإصابات بالرصاص المطاطي والغاز في كافة أحياء وأزقة وشوارع القدس، كما نقل الهلال 5 إصابات بكسور نتيجة الاعتداء بالهراوات على المصلين إلى مستشفى المقاصد بالمدينة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر إنه تم إبلاغها رسمياً عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن سيارات الإسعاف والطواقم بما فيها الطواقم الراجلة ممنوع تواجدها في منطقة باب الأسباط ومحيطها.

واعتدت قوات الاحتلال على المصلين بالشوارع في عدة نقاط منها في شارع صلاح الدين وباب العامود وشارع الزهراء وعند باب الأسباط وباب المجلس بالبلدة القديمة، وسلواد، حيث الآلاف أدوا الصلاة في كافة بلدات وأحياء المدينة المقدسة وتم الاعتداء عليهم بالهراوات والكلاب البوليسية ورشهم بالمياه العادمة.

وقالت مصادر فلسطينية إن شرطة الاحتلال حولت البلدة القديمة شرق القدس إلى ثكنة عسكرية قبيل تظاهرات فلسطينية احتجاجاً على التوتر الحاصل منذ أيام في المسجد الأقصى. وبحسب المصادر فإن شرطة الاحتلال «حولت البلدة القديمة في شرق القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وعناصر الشرطة وتعمل على عرقلة وصول الفلسطينيين إلى محيط المسجد الأقصى».

وكان الآلاف قد توافدوا باتجاه المسجد الأقصى والبلدة القديمة من كافة قرى وبلدات وأحياء القدس للصلاة على أبواب المسجد رفضاً للبوابات الإلكترونية التي ثبتت على أبوابه، حيث واجهها الاحتلال بالقمع والتنكيل.

وأصيب العشرات من المتظاهرين، خلال المواجهات المندلعة في مناطق الضفة وغزة في يوم الغضب الذي انطلق بعد صلاة الجمعة نصرة للأقصى. وجاء ذلك في تقرير أولي للهلال الأحمر الفلسطيني، أوضح خلاله الأرقام الأولية لإصابات القدس والضفة الغربية.

وأصيب 11 متظاهراً على حاجز قلنديا شرق القدس وبلدة النبي صالح شمال غرب رام الله، تفاوتت ما بين إصابات بالغاز المسيل للدموع وإصابتين بقنابل صوت وغاز وإصابة بالرصاص الحي.

وأصيب 53 متظاهراً خلال المواجهات المندلعة في بلدة العيزرية، منهم اثنان أصيبا بالرصاص الحي و10 أصيبوا بالرصاص المطاطي و40 إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أصيب متظاهر بحروق.

وفي مدينة بيت لحم، أصيب 38 متظاهراً، 31 منهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 أصيبوا بالرصاص المطاطي فيما أصيب 4 آخرون بحروق.

وأصيب خمسة متظاهرين، خلال المواجهات المندلعة في كفر قدوم وجيوس التابعتين لمدينة قلقيلية، إصابة واحدة بالمطاط و3 إصابات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما أصيب شاب جراء سقوطه.

وفي مدينة الخليل، أصيب 6 متظاهرين، حيث أصيب اثنان منهم بالرصاص الحي، فيما أصيب 4 آخرون بالرصاص المطاطي، وأصيب 7 مواطنون خلال المواجهات المندلعة في مدينة طولكرم، 6 منها إصابات بالاختناق وإصابة أخرى بالحروق.

واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في بلدة بيت أمر ومخيم العروب شمال الخليل، أطلق خلالها الجنود قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة.

وخرج أهالي قرية بلعين في مسيرتهم الأسبوعية، بعد أن أدوا صلاة الجمعة باتجاه الجدار العنصري غرب قريتهم، وذلك بمشاركة دولية ومجموعة من نشطاء «إسرائيليين».

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية واليافطات التي تندد بالاعتداء على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخصوصاً المسجد الأقصى ووضع البوابات الإلكترونية على مداخله.

وأصيب فلسطينيان بعيارات نارية، بنيران قوات الاحتلال شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وانطلق المواطنون المشاركون في المسيرات الشعبية التضامنية نصرة للأقصى في شتى قطاع غزة، وأمطرتهم قوات الاحتلال بقنابل الغاز السام وبنيران أسلحتها الرشاشة.

تشرين: «الخارجية» الروسية تحذر من عواقب تلاعب واشنطن مع المسلحين لافروف: اكتمال عملية بحث الضوابط الأساسية لإنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب سورية

كتبت تشرين: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عملية بحث الضوابط الأساسية لإنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب سورية اكتملت, مشيراً إلى أنه تجري حالياً تسوية التفاصيل المرتبطة بتسيير عمل هذه المنطقة.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس مع نظيره من سيراليون وفق ما نقلت «سبوتنيك»: عملية إنشاء هذه المنطقة مستمرة وتم بحث الضوابط الأساسية وتجري حالياً تسوية التفاصيل المرتبطة بكيفية عملها بشكل مفصل وذلك من أجل مراقبة الالتزام بنظام وقف الأعمال القتالية وتوفير الوصول الإنساني من دون أي قيود.

إلى ذلك أكد لافروف أن الوجود الأمريكي على الأراضي السورية لا يستند إلى أي قاعدة قانونية, مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تحاول التستر على وجودها هذا, مشدداً على أنه من الواضح للجميع أنه لا توجد أسس قانونية لذلك.

وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي: نحن لا نخفي عن أحد القاعدتين التابعتين لنا في سورية وقد تم إنشاؤهما هناك على أساس اتفاقيات حكومية ومهمتهما تقديم الدعم في محاربة الإرهابيين.

إلى ذلك أكد لافروف خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية بثت أمس ونشر موقع «روسيا اليوم» مقتطفات منها أن دمشق ستكون الجهة الوحيدة التي يمكنها اتخاذ القرار الشرعي حول «وجود عسكريين أجانب وقواعد أجنبية» في سورية بعد هزيمة المجموعات الإرهابية والتوصل إلى اتفاق يلائم كل الأطراف في البلاد.

وحول تطابق أو اختلاف الأهداف الروسية والأميركية حول سورية، شدد لافروف على أنه ينطلق دائماً من تطابق الأهداف فيما يخص تحقيق المهمات الرئيسة التي تكمن في محاربة الإرهاب واجتثاث تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما في سورية إضافة إلى تنفيذ الاتفاقات حول إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية على أساس القرار الدولي رقم 2254، الذي يؤكد بوضوح أن السوريين وحدهم يمتلكون الحق في تقرير مستقبلهم.

إلى ذلك حذرت وزارة الخارجية الروسية من العواقب السياسية والعسكرية لتلاعب الولايات المتحدة مع المسلحين في سورية لتحقيق مصالح جيوسياسية خاصة.

وقال نائب مدير قسم الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أرتيوم كوجين في تصريح نشر أمس على موقع الوزارة: إن هذا التلاعب قد يؤدي إلى عواقب سياسية وعسكرية لا يمكن التنبؤ بها.

كذلك أشار المسؤول الروسي إلى أن موسكو لم تتلق من خلال القنوات الرسمية معلومات عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إغلاق البرنامج السري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتسليح «المعارضة» السورية.

وقال كوجين في هذا السياق: لم نسمع أي شيء من مصادر رسمية حول أي قرار اتخذته واشنطن في هذا الصدد كما أننا لا نعرف شيئاً عن حالة برامج مماثلة يمكن تنفيذها من خلال وكالات أمريكية أخرى إذ إن المخابرات الأمريكية لا تقدم لنا تقارير عن عملها.

في سياق آخر وصف قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي تصريحات مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايك بومبيو بشأن «ضآلة دور روسيا بمحاربة الإرهاب في سورية» بأنها محض كذب أو دليل على قلة الكفاءة.

ونقلت «سانا» عن كوساتشوف قوله في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» تعليقاً على تصريحات بومبيو: إنه كذب أو قلة كفاءة وكلاهما أسوأ من الآخر.

وأشار كوساتشوف إلى أن بومبيو كان قد تحدث في ندوة سنوية حول قضايا الأمن القومي في معهد إسبن بولاية كولورادو الأمريكية أمس الأول عن عدم امتلاكه أدلة واضحة على أن روسيا تسعى فعلاً إلى هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية, واصفاً مشاركة موسكو في الحرب على التنظيم المتطرف بأنها أقل مما يجب.

وفي تعليقه على ادعاء بومبيو بأن موسكو دخلت على خط الأزمة في سورية لإزعاج أمريكا قال كوساتشوف: إن مدير الاستخبارات إما يضلل علناً الرأي العام وبالتالي قيادة البلاد من خلال تحريف المعلومات المتوفرة لديه وطبعاً لدى «البنتاغون» أغراض سياسية أو إن وكالة الاستخبارات المركزية محشوة بموظفين غير مؤهلين بتاتاً وليس لديهم مخبرون على الأرض ويعتمدون في جمع المعلومات لتقاريرهم على الصحف الأمريكية ذاتها التي تنشر الهراء بأنواعه بشأن روسيا.

البيان: الإمارات تؤكد ضرورة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين

3 شهداء ومئات الجرحى في «جمعة الغضب»

كتبت البيان: استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس وأصيب نحو 400 آخرين، جراء اندلاع مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين بعد صلاة الجمعة، إذ زاد الاحتلال حدة التوتر بعد التدابير الأمنية التي فرضها في محيط المسجد الأقصى، ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية، فيما أكدت دولة الإمارات ضرورة فتح المسجد الأقصى كلياً وفورياً أمام المصلين، واحترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 3 شبان فلسطينيين في القدس، الأول إثر إصابته بالرأس في مواجهات اندلعت في حي رأس العمود، والثاني برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في حي الطور، وتمّ تشييع جثماني الشابين ودفنهما في القدس، والثالث برصاص الاحتلال، إثر مواجهات اندلعت في بلدة أبو ديس القريبة من القدس.

في السياق، أكّد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ضرورة فتح المسجد الأقصى كلياً وفورياً أمام المصلين، واحترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات.

الحياة: 3 شهداء ومئات الجرحى في معركة «استنزاف» حول الأقصى

كتبت الحياة: بدأ الفلسطينيون والإسرائيليون معركة استنزاف تتعلق بالسيادة على الحرم القدسي الشريف. وفيما رفضت الحكومة الأمنية الإسرائيلية فجر أمس إزالة البوابات الإلكترونية التي نصبتها أمام مدخل الحرم وفوّضت الشرطة اتخاذ القرار المناسب، تحدى عشرات آلاف المقدسيين الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدس وبلدتها القديمة التي تحوّلت ثكنة عسكرية وأُعلنت منطقة عسكرية مغلقة لمنع وصول المصلين إليها، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة أكثر من مئتين آخرين، فيما اتسعت المواجهات لتصل إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية.

وحشدت الشرطة 3 آلاف من عناصرها في القدس وبلدتها القديمة لمواجهة «جمعة الغضب» التي دعت إليها قيادات إسلامية وفصائل فلسطينية للتصدي للإجراءات الأمنية الإسرائيلية في المسجد الأقصى. ولم تكتف الشرطة بإعلان القدس منطقة عسكرية مغلقة ونشر الآلاف من عناصرها وقوات الجيش في شوارع البلدة القديمة وأزقتها، ووضع حواجز عسكرية على جميع أبوابها ومنع المقدسيين من دخول البلدة القديمة للصلاة، أو وصول سكان الضفة الغربية إليها، بل أعادت عشرات الحافلات التي أقلت مصلين من المدن العربية في إسرائيل. وقال أحد المواطنين من مدينة أم الفحم إن الجنود حذروا سائقي الحافلات من مصادرة رخص القيادة في حال وصولهم إلى القدس. وكانت الحكومة قررت في ختام مداولاتها تخويل الشرطة اتخاذ القرار المناسب في شأن البوابات، ما أثار انتقادات المعارضة، التي اعتبرت أن الحكومة تهرب من اتخاذ قرار، في حين بدا أن اليمين فرض أجندته على الحكومة مجدداً.

في المقابل، تجمع عشرات آلاف المصلين في مواقع مختلفة من البلدة القديمة، وأقاموا صلاة الجمعة في الشوارع والأزقة والساحات في أقرب نقطة من المسجد تمكنوا من الوصول إليها. وصلى حوالى عشرة آلاف فلسطيني في شارع صلاح الدين خارج البلدة القديمة، قبل أن تقع مواجهات مع قوات الاحتلال. كما نجح حوالى عشرة آلاف مقدسي في الوصول إلى باب الأسباط، أحد أبواب المسجد، على رغم وجود أكثر من خمسة حواجز عسكرية في الطريق إليه، وأقاموا الصلاة في الشوارع والساحات والأزقة.

وحاولت سلطات الاحتلال إقناع المصلين الذين رابطوا عند بوابات المسجد الأقصى بالصلاة في داخله من دون المرور عبر البوابات الإلكترونية، لكن المواطنين رفضوا ذلك واشترطوا إزالة البوابات أولاً.

وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن قرار الحكومة الأمنية فجر أمس قضى بعدم إزالة البوابات «لكن استخدامها يكون مع كل من تشتبه الشرطة به أو مع مجموعات عمرية معينة (شباب)، وطبقاً لاعتبارات المسؤولين الميدانيين، لا أن يكون جارفاً، بل انتقائياً». ويوحي هذا التصريح بأن الحكومة خففت إجراءاتها لكن بما لا يشمل إزالة البوابات.

وأظهر أهالي القدس وحدة موقف شعبية في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية. وقال معتصمون أمام باب الأسباط لـ «الحياة» إنهم مصممون على البقاء في الساحات والشوارع إلى أن تزيل السلطات البوابات.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين في خطبة الجمعة أمام باب الأسباط : «نرفض دخول المسجد إلا بعد إزالة البوابات الإلكترونية»، مضيفاً: «هذه معركة طويلة مع سلطات الاحتلال، لكن نحن المنتصرون، فقوات الاحتلال تُستنزف في الشوارع وعلى الطرق، ونحن سنواصل الصمود إلى أن يصابوا باليأس ويزيلوا البوابات التي أقاموها».

وعقد الرئيس محمود عباس سلسلة لقاءات للقيادة الفلسطينية وأجهزة الأمن لتدارس الموقف، وقال ناطق باسمه إن القيادة الفلسطينية ترفض أي تغيير في القدس، وتصر على إزالة البوابات الإلكترونية. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد اشتية، أن عباس يجري اتصالات دولية مع أطراف فاعلة للضغط على إسرائيل للتراجع عن إجراءاتها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس ستة من قادة العمل الوطني في القدس، بينهم مسؤول ملف القدس في الحركة حاتم عبد القادر، وأمين سر الحركة في المدينة عدنان غيث، ورئيس رابطة أهالي الشهداء في القدس أمجد أبو عصب وغيرهم.

وتميز يوم أمس باتساع المواجهات لتشمل مناطق في الضفة الغربية، إذ اندلعت منذ ساعات الصباح مواجهات بين آلاف الفلسطينيين وجيش الاحتلال عند حاجز قلنديا بين رام الله والقدس، وفي الخليل، وعند قبر راحيل (بيت لحم)، وقرى غرب رام الله. كما شهد قطاع غزة مسيرات حاشدة في أكثر من منطقة.

وفي وقت لاحق، حررت قيادة جيش الاحتلال كتيبتين من الكتائب الخمس التي استدعتها احتياطياً أمس، لكنها أعطت تعليماتها إليها بالبقاء على الجهوزية التامة تحسباً لأي طارئ.

القدس العربي: مواجهات دامية مع قوات الاحتلال دفاعا عن الأقصى تؤدي لاستشهاد ثلاثة واصابة المئات… مسيرات غضب تجتاح الدول الإسلامية وخطيب المسجد ينتقد صمت العرب… وعباس يجمد الاتصالات مع اسرائيل

كتبت القدس العربي: قدم الفلسطينيون عموما والمقدسيون على وجه الخصوص، أمس، باقة جديدة من الشهداء فداء للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وخرجوا بمئات الآلاف في مسيرات في «جمعة غضب» حقيقية في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة. ورفضوا لليوم الخامس على التوالي الدخول إلى الأقصى عبر البوابات الإلكترونية التي كانت سببا في الانتفاضة الجديدة، خاصة بعد قرار الحكومة الإسرائيلية رفض هذه البوابات.

وأدى الفلسطينيون صلاة الجمعة في البلدة القديمة والمنطقة المحيطة بها والطرقات المؤدية للحرم القدسي، بعدما أغلقت مساجد القدس أبوابها، مناشدة الجميع التوجه الى الأقصى، فيما أدى الفلسطينيون في المدن الأخرى الصلاة في الساحات العامة وعند نقاط التماس مع قوات الاحتلال.

والتحم المحتجون الفلسطينيون لا سيما في القدس مع قوات الاحتلال التي قتلت وجرحت المئات واعتقلت العشرات. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد ثلاثة شبان، هم محمد محمود شرف (17 عاما) واستشهد برصاص مستوطن في حي رأس العامود في سلوان جنوب المسجد الأقصى، ومحمد أبو غنام في حي الطور، ومحمد لافي في بلدة أبو ديس.

وشارك العشرات من مسيحيي القدس في صلاة الجمعة تضامنا مع إخوانهم المسلمين في القدس.

وفي قطاع غزة، شارك عشرات الآلاف في مسيرات غاضبة رفضاً للإجراءات دعت إليها 4 فصائل فلسطينية هي حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وانطلقت المسيرات من مختلف محافظات القطاع وتوقّفت المركزية منها أمام مقر المجلس التشريعي في مدينة غزة.

وخرج الآلاف من الأردنيين في مسيرة مناصرة للمسجد الأقصى دعت إليها الحركة الإسلامية تحت عنوان «أرواحنا للأقصى فداء» انطلقت من أمام المسجد الحسيني وسط العاصمة عمان. ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «الانتفاضة مستمرة حتى تعود القدس حرة»، «كلنا للأقصى فداء»، «إنما الأقصى عقيدة»، كما قام المشاركون بدوس العلم الاسرائيلي وإحراقه.

وردد المشاركون العديد من الهتافات منها «يا شعب القدس المغوار.. والأقصى تحت الحصار»، «لا سفارة للكيان .. على أرضك يا عمان»، «بالروح بالدم نفديك يا أقصى»، «لبيك لبيك لبيك يا أقصى»، وغيرها.

وقال خطباء الجمعة في مساجد الكويت، أمس، إن الدماء ترخص من أجل المسجد الأقصى. وأشارت الخطبة التي وزعتها وزارة الأوقاف الكويتية، أنه «أول قبلة للمسلمين، وإليه تحن قلوب المؤمنين، وبه تعلقت قلوب أهل الإسلام، تعبد فيه الأولياء، و رخصت من أجله الدماء».

وانطلق آلاف الموريتانيين في مسيرات، عقب صلاة الجمعة، نصرة للأقصى، استنكروا خلالها الصمت العربي الرسمي تجاه «جرائم الاحتلال. وطالب المشاركون بانتفاضة شاملة من أجل الأقصى. وشارك في المسيرة عدد من قادة الأحزاب السياسية الموريتانية والهيئات النقابية، بحسب مراسل الأناضول.

وانطلقت مسيرات احتجاجية تضامنا مع الأقصى في تونس وعدد من المدن التركية من بينها اسطنبول وأزمير. كما شهدت العاصمة الماليزية كولالمبورمسيرات احتجاجية شارك فيها الآلاف، بينما غابت عن الصورة مصر التي كانت في العادة تشهد أكبر المسيرات وغيرها من الدول العربية لا سيما الخليجية التي تكاد تلتزم الصمت.

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الخطوة الإسرائيلية بنصب بوابات إلكترونية على بوابات الأقصى ليست اختبارا للمقدسيين، وإنما للإرادة العربية. وأضاف أن إسرائيل لم تتعرض لضغط عربي حقيقي بسبب ضعف الدبلوماسية العربية لأن العرب منشغلون بالعنتريات بعضهم على بعض، وشراء أسلحة ليقتل بعضهم بعضا، حسب تعبيره.

وحذر عدد من رجال الدين المسيحي في القدس من أن تستغل سلطات الاحتلال الإسرائيلية تفاقم الأحداث في الأقصى ومحيطه كـ»ذريعة» لإحداث تغيير جذري في الوضع القائم. وفي تصريح لإذاعة «راديو الفاتيكان» قال المونسنيور غياسينتو بولس، النائب البطريركي لللاتين في القدس، إن الجميع «يخشى أن تستغل السلطات الإسرائيلية الوضع القائم حاليًا، وتصاعد أعمال العف، لتغيير هذا الوضع، والبدء بإعادة بناء هيكل سليمان (المزعوم)».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى