الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الاخبار : المقاومة تكسر خط دفاع “النصرة”

كتبت “الأخبار “: انطلقت فجر أمس معركة تحرير جرود عرسال. وشهدت أولى مراحل المعركة مواجهات عنيفة حققت فيها المقاومة تقدماً وسيطرت على عدد من المواقع المهمة، وكسرت خط الدفاع الاول لدى مسلحي “جبهة النصرة”. كذلك اتخذ الجيش اللبناني إجراءات هدفها صدّ أي محاولة للتسلل في اتجاه مواقع له على تخوم عرسال، ولمنع تسرّب مسلحين إلى البلدة، وحماية أهلها والنازحين إليها

لم يشكّل انطلاق عملية تحرير جرود عرسال مفاجأة لأحد. فالعملية معلن عنها، ولم تكن “تُطبخ سراّ”. لكن مفاجأة المسلحين كانت في المكان الذي انطلقت منه.

لم تبدأ المقاومة هجومها من المناطق التي يحتلها مسلحو “داعش”، بل اختارت مناطق انتشار جبهة النصرة، وتحديداً، المواقع الأصعب في مساحات انتشار الإرهابيين، وبدأت هجومها من محورين: شرقاً، من جرود فليطا السورية، وجنوباً، من جرود عرسال المتصلة بجرود نحلة. وفي اليوم الاول، حقق المقاومون أهدافهم، المتمثلة في السيطرة على مواقع مهمة، وخاصة منها تلال حاكمة، يصل ارتفاع بعضها إلى 2500 متر عن سطح البحر.

وبالتوازي مع العمليات العسكرية، تحدّث معلومات أمنية أمس عن أن الشيخ مصطفى الحجيري، “أبو طاقية”، عاد ليحاول فتح صفحة جديدة من المفاوضات، لإقناع “أمير” جبهة النصرة في الجرود، أبو مالك التلّي، بالمغادرة إلى إدلب. لكن المصادر لفتت إلى أنه بعد بدء المعركة، لم يعد ممكناً الحديث عن خروج المسلحين بآلياتهم وعتادهم وكامل أسلحتهم إلى إدلب، بل صار لزاماً عليهم ركوب الباصات الخضراء، أسوة بباقي المسلحين الذين انتقلوا إلى المحافظة السورية الشمالية في الأشهر الماضية.

عملية تطهير جرود عرسال ليست وليدة اللحظة. عام 2015 شهد مرحلتها الاولى، يوم نفّذ حزب الله والجيش السوري عملية واسعة، أدت إلى حصر وجود الإرهابيين في جرود عرسال وراس بعلبك والقاع. ولاحقاً، تحرّك الجيش السوري والمقاومة من الجهة السورية للحدود، بهدف إبعاد المسلحين عن الأراضي اللبنانية قدر الإمكان. لكن التجربة مع المسلحين أظهرت أنهم يستخدمون تمركزهم في بقعة جغرافية لتوسيع رقعة انتشارهم وتنفيذ الهجمات (كما حصل في القاع سابقاً). كذلك أظهرت تحقيقات الأجهزة الأمنية مع كل الخلايا التي تمّ توقيفها في العامين الأخيرين، أن للمسلحين الموجودين في الجرود دوراً أساسياً في الهجمات التي ضربت الأراضي اللبنانية، سواء تلك التي استهدفت الجيش أو المدنيين. وعلى هذا الأساس نفّذ الجيش اللبناني عملية مداهمات في مخيمات النازحين، بعد التأكد من أن المسلحين يشكلون خطراً عليهم، كما على الأمن في الداخل اللبناني.

وفي الأشهر الماضية، ومنذ ما قبل اتفاق الزبداني – مضايا – كفريا – الفوعة في سوريا، بدأت عملية التفاوض مع المسلحين للخروج من الجرود. لكنهم فوّتوا الفرصة، نتيجة إصرار قائدهم أبو مالك التلي على وضع شروط تعجيزية، كالانتقال بالسلاح إلى تركيا، ومنها إلى إدلب السورية.

مع سقوط المفاوضات، انطلقت عملية تحرير الجرود عند الساعة الخامسة فجر أمس.

المقاومة ترى نفسها غير محشورة بالوقت، لأن أولويتها تحقيق نتيجة بأقل خسائر ممكنة. وفيما كان لافتاً غياب أيّ مواقف سياسية يعوّل عليها ضد المعركة، أعلن الجيش اللبناني استنفاره، منفذاً إجراءات أمنية مشدّدة على تخوم عرسال (وفي كافة المناطق البقاعية)، حيث أقفل كل المعابر من الجرود باتجاهها، بهدف إحكام الطوق بشكل كامل لمنع أي تسلل إلى مواقعه، ولحماية المدنيين. وبعدما رصد أكثر من محاولة للتسلل، استهدف بمدفعيته تجمعات للمسلحين.

المعطيات التي توافرت حتى ليل أمس أكدت أن المعارك التي دارت كانت طاحنة، وهي لا تزال مستمرة، ولا أحد يستطيع تحديد المدى الزمني لها أو التطورات الميدانية التي تحصل كل ساعة. لكن من الواضح أن المقاومة قد اجتازت مرحلة مهمّة وصعبة، بعدما سيطرت على جزء من منطقة الكسارات التي تتمركز فيها جبهة النصرة بأسلحتها المتوسطة والثقيلة. وبالتالي يُمكن القول إن خطّ الدفاع الأول لجبهة النصرة قد كُسِر. وما تمت السيطرة عليه يتيح للمقاومة الإشراف على وادي الخيل، أحد أهم مواقع النصرة.

ومن يعرف طبيعة جرود السلسلة الشرقية من الجانبين السوري واللبناني في فليطا وعرسال، يُدرك جيداً صعوبة معركة تحرير الجرود. تلال استراتيجية ووديان وعرة ومساحات واسعة، مع مغاور كبيرة وأنفاق، وتحصينات دأب مسلحو “جبهة النصرة” على بنائها طوال السنوات الست الماضية. إلا أن مقاتلي المقاومة خبروا منذ عام 2015، تاريخ تحرير الجزء الأول من السلسلة الشرقية (جرود بريتال وبعلبك ويونين ونحلة، والجبة وجزء من فليطا)، تلك الصعوبات الجغرافية، وطريقة قتال الإرهابيين، سواء في “جبهة النصرة” أو “داعش”، ما يتيح لهم التحكم في مجريات المعركة. وبناءً على ذلك، حققوا تقدماً في التلال والأودية من محورين أساسيين: الأول من جرود فليطا في القلمون الغربي (أقصى شرق جرود عرسال)، والثاني من الجزء المحرر من أعالي وادي عطا في جرود عرسال (جنوب جرود عرسال)، باتجاه تلة ضهر الهوة وسهل الرهوة وتلة القنزح، لتتوزع الفرق بعدها إلى عدة محاور، باتجاه وادي عويس ووادي القارية ووادي المعيصرة.

مسلحو “جبهة النصرة” في موازاة ذلك عمدوا إلى التحصن في التلال المرتفعة، والاعتماد على أعمال القنص والألغام والعبوات التي زرعت في الممرات التي من الممكن أن يسلكها المقاومون. مقاتلو الحزب في المقابل اعتمدوا على استطلاعهم المسبق، واستخدموا كثافة نيران وقصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً، مع غارات للطائرات الحربية السورية، الأمر الذي سمح بتكبيد مسلّحي “النصرة” خسائر كبيرة في المقاتلين، ودفع المقاومة إلى التقدم والسيطرة على سهل الرهوة وضهر الهوة، والضغط أكثر باتجاه تلة القنزح ووادي الدب ووادي القارية ووادي المعيصرة، تمهيداً للإطباق من عدة محاور على حرف وادي الخيل ووادي الخيل.

وفي الوقت الذي تابعت فيه المقاومة والجيش السوري تحرير جرود فليطا، والسيطرة على مرتفع الكرة الأول ومرتفع ضليل الحاج ومرتفع حرف الصعبة، دمرت المقاومة آليتين للنصرة على طريق فرعي في وادي حميد، وسيطرت على وادي دقيق ووادي زعرور مع موقع تفتناز في تلة القنزح، مع استهداف تجمع لمسلحي النصرة عند مثلث وادي الخيل وادي العويني بصاروخ ثقيل قصير المدى، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من مسلحي النصرة وتدمير مقرهم.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن سير العمليات يوم أمس من المتوقع أن يتكرر اليوم.

سياسياً، واكب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الوضع في جرود عرسال وتفاعلاته في الداخل والتدابير الواجب اتخاذها لحماية المدنيين وسبل مكافحة شحن النفوس خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن المركزي بحسب بيانه، وأبقى جلساته مفتوحة لمتابعة التطورات. وانقسمت الآراء السياسية بين داعم للجيش والمقاومة في عملية تحرير الجرود، ومن رأى أن حماية الأراضي اللبنانية هي مسؤولية الجيش وحده.

البناء : واشنطن تُمسك وزارة الأمن السعودية والنيابة العامة القطرية… والأزمة مستمرّة الانتفاضة الفلسطينية: 4 شهداء و200 جريح وعباس يجمّد التنسيق مع الاحتلال السلسلة الشرقية: المقاومة تُنجز المرحلة الأولى من العملية بالسيطرة على التلال

كتبت “البناء “ : دخل المسار الخليجي مجدّداً لتشكيل خط ثالث يواكب مسارين مفتوحين في حروب وأزمات المنطقة واحد في فلسطين ومحوره القدس وأقصاها، والثاني في لبنان ومحوره معارك المقاومة في السلسلة الشرقية للجبال الحدودية بين لبنان وسورية، حيث تسيطر النصرة وداعش. وإذا كان الصراع السعودي القطري حاضراً بصورة مباشرة في معارك النصرة والفصائل المسلحة في غوطة دمشق، وفي الكلام الخافت لتيار المستقبل تجاه معارك السلسلة الشرقية، كما أنّ التسابق الخليجي على خطب الودّ “الإسرائيلي” حاضر في الاتصالات السعودية “الإسرائيلية” لتشريع البوابات الإلكترونية التي نصبها “الإسرائيليون” على أبواب المسجد الأقصى، ومحاولات الوساطة التركية بعد نصبها، وظهور قطر كممثل لتركيا في الخليج مع المؤتمر الصحافي لأمير قطر ليل أمس الذي أكد استمرار الأزمة، بعدما دخل الأميركيون على خطها وبدلاً من تشجيع التسوية بين طرفيها حصروا التعامل مع الأزمة بالسعي لجني المزيد من المكاسب.

المذكرة الأميركية القطرية بدأت مفاعيلها بتعديل قانون مكافحة الإرهاب لإجازة تواجد مراقبين أميركيين في النيابة العامة القطرية والإشراف على الملفات القضائية، وخصوصاً توجيه ما يسمّى الاتهامات بالجرائم المالية والمتصلة بالإرهاب وتمويله، بينما الحدث كان سعودياً، فقد ردّ الملك سلمان الاعتبار للفريق أول عبد العزيز الهويريني الذي كان قد وضع في الإقامة الجبرية بقرار من ولي العهد محمد بن سلمان كواحد من أركان مرحلة ولي العهد السابق محمد بن نايف، وكانت “نيويورك تايمز” قد نقلت قبل أيام عن مسؤولين في وكالة المخابرات الأميركية “سي أي آيه”، احتجاجهم على إقصاء من يعتبرونه رجلهم في السعودية، ليصدر مرسوم ملكي بتسميته برتبة وزير مشرف على وكالة جديدة للمخابرات والأمن تجتمع تحت مظلتها كلّ الأجهزة الأمنية وتتبع للملك مباشرة كرئيس لمجلس الوزراء، تستعيد صلاحيات تشبه تلك التي كانت مع بندر بن سلطان يوم تسميته رئيساً لمجلس الأمن القومي قبل المجلس وتوزيع صلاحياته.

في القدس وفلسطين كانت حصيلة يوم المنازلة الكبرى مئتي جريح وأربعة شهداء، وإصابة عشرة عناصر من جنود الاحتلال وشرطته ومستوطنيه بجراح، بعد خروج عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مشهد تاريخي جمع الضفة الغربية وغزة والأراضي المحتلة العام 1948، واستنهض القوى الوطنية

وحركات المقاومة، ووصلت أصداؤه للسلطة الفلسطينية التي أعلن رئيسها ليل أمس تعليق وتجميد كلّ أشكال التنسيق مع سلطات الاحتلال. وهذا كان مطلباً دائماً لحركات المقاومة، خصوصاً أنّ التنسيق الأمني كان دائماً سيفاً مسلطاً على المقاومين يرتّّب اعتقالات تقوم بها أجهزة الأمن التابعة للسلطة لحساب مخابرات جيش الاحتلال.

في السلسلة الشرقية لجبال لبنان وسورية سارت خطة المقاومة لحسم عسكري متدحرج يُنهي وجود الجماعات الإرهابية للنصرة وداعش اللذين لم يُحرجهما ولم يُحرج الاحتلال الكشف عن العلاقة بينهم. فقد سجل المقاومون بسرعة انتصارت حاسمة على الجماعات التابعة للنصرة من محاور فليطة والكسارات وتمكنوا من اعتلاء التلال المرتفعة، خصوصاً تلة الهوة ورفعوا عليها أعلامهم بدلاً من أعلام النصرة، وبدأت اتصالات قادة ميدانيين للجماعات المسلحة في المنطقة طلباً للتفاوض والانشقاق عن قياداتها هرباً من هول المواجهات وكثافة القصف المدفعي والصاروخي والجوي ودقة الإصابات المحققة، وكان أهمّها ما قام به قرابة المئة من مسلحي سرايا أهل الشام ومثلهم جماعات من داخل النصرة، لتؤكد مصادر متابعة للعملية لـ”البناء” مع منتصف الليل نهاية المرحلة الأولى من العملية بقولها:

“1/ انتهت المرحلة الأولى من العمليات في جرود عرسال بتحقيق جميع أهدافها.

2/ المقاومة تتحكّم بالكامل بمجريات العملية.

3/ لا سقف زمنياً للعمليات. ونحن لسنا تحت ضغط الوقت، وندير العمليات بحسب الحاجة وظروف المعركة.

4/ ما تحقق من سيطرة على بعض التلال العالية 2500م. تجعل المقاومة متحكّمة بشكل أفضل بإدارة المعركة.

6/ توقيت العملية لا علاقة له بأيّ ظروف سياسية محلية او إقليمية، بل إنّ المعركة شبه معلن عنها منذ ما قبل شهر رمضان. وفي الأساس العملية هي استكمال لعملية تحرير القلمون الغربي منذ بضعة شهور.

انتهاء المرحلة الأولى من المعركة

الديار : معركة تطهير الجرود من التكفيريين انطلقت مع حزب الله والجيش السوري خطّة ثلاثيّة دفاعيّة للجيش… “والرضوان” تتقدّم بسرعة نحو أهدافها

كتبت “الديار “: معركة تطهير الجرود من التكفيريين “تتحدث عن نفسها” كما اعلن الاعلام الحربي “وستسير وفقا لمراحل تمّ التخطيط لها”.

فسير العمليات العسكرية في اليوم الاول من حيث التقدم السريع لمجاهدي حزب الله نحو مواقع الارهابيين يساندهم الجيش السوري بقصف عنيف كانت نتيجته صدمة وترويعاً للارهابيين.

فعملا بالموعد المحدد منذ قرابة الاسبوع من قبل القيادة العسكرية المشتركة بين الجيش السوري وحزب الله، وبعد تحقيق المرحلة الاولى من العملية التطهيرية ضد التكفيريين هدفها، بعد نجاح القصف الجوي والبري السوري، لمواقع المسلحين لانهاكهم، وبعد افشال خطتهم في تطويل امد المفاوضات، انطلقت عند الساعة الخامسة والنصف فجر اول من امس العملية العسكرية من محوري الشرق من فليطة تحديدا ،حيث استشهد للحزب 6 مقاتلين في كمين نصب لهم، ومن الجنوب باتجاه مناطق سيطرة “النصرة” عبر قصف تمهيدي عنيف من الجيش السوري استمر زهاء ساعتين، قبل ان تتقدم “قوات الرضوان” الخاصة المقدرة بـ 2500 عنصر تواكبها عناصر الهندسة في حزب الله، بمساندة من مدفعية الـ 130 المباشرة المحمولة وسلاح المضاد للدروع بصواريخه الموجهة، لتنجح بعد معارك ضارية مع المسلحين، بالسيطرة على منطقة سهل الرهوة وموقع ضهرة الهوّة، ووادي دقيق، ووادي زعرور، ومواقع رعد 1 و2 و3 في جبل الانزح، فضلا عن سيطرتها بالنار على وادي الخيل من الجهة الجنوبية، مكبدة المسلحين عشرات القتلى بينهم مسؤول موقع الهوة واثنان من مرافقيه، كما تمكنت من اسر عدد منهم.

وتكشف مصادر مطلعة على سير العمليات ان خطة حزب الله ترمي الى الفصل بين مناطق تواجد “داعش”، التي تبلغ ضعفي المساحة التي تسيطر عليها “النصرة” والتي لم يتحرك مسلحو “الدولة” حتى الساعة رغم المصالحة التي تمت مع “الجبهة”، و”فتح الشام”، وثانيا عزل المواقع الاساسية ذات الثقل بالنسبة لـ “النصرة” في كل من كسارات عرسال، ضهر الهوة، وادي الخيل، ووادي حميد، (يبلغ عديد مقاتليها الـ 400 مسلح)، من خلال احكام الحزب على مناطق حاكمة لابطال مفعول القناصين المنتشرين بكثافة، متجنبا سلوك الممرات العادية خوفا من وجود اي كمائن.

وتشير المصادر الى ان مدينة الملاهي تشكل نقطة محورية، اذ انها عقدة المسالك عبر عدة خطوط يستعملها المسلحون:

-مدينة الملاهي – وادي عجرم “المستشفى الميداني” – مراح الشيخ – وادي الزمراني.

-وادي عجرم خربة يونين – وادي الريحان – وادي الدم.

-وادي الريحان – وادي العويني – وادي الرهوة (النقطة التي انطلق منها الهجوم لجهة الجنوب للوصول الى عزل منطقة الكسارات الاستراتيجية عن جرود عرسال).

واكدت المصادر ان من بين الاهداف المرسومة عدم السماح بانتقال تلك المجموعات نحو مناطق “داعش”، رغم ان لا شيء يثبت حتى الساعة صحة الادعاءات عن مبايعة بعض المسلحين لتنظيم الدولة، ومن جهة ثانية عدم تمكينهم من النزول باتجاه مواقع الجيش، وبالتالي حصرهم بين فكي كماشة عبر فصل المواقع عن بعضها البعض وقضمها تباعا وفق مقتضيات سير المعارك، معتبرة ان لا حل امام المسلحين غير الاستسلام او الموت، مشيدة باداء المقاتلين “اذ تسير العملية وفقا للمرسوم لها والمخطط تماما” مبدية اعتقادها بان تستغرق بحدود السبعة ايام لانهاء تواجد “فتح الشام” “والنصرة” قبل الانتقال الى المرحلة الثانية لتطهير الجرود من “داعش”، كاشفة ان قرار انطلاق المعركة عبر الاجهزة اللاسلكية صدر من احد القياديين الجهاديين في غرفة العمليات.

انطلاق المعركة اذا،جاء بعد ساعات طويلة من المفاوضات والطروحات التي حملها الوسطاء من الجرود وآخرهم الشيخ مصطفى الحجيري والتي انتهت الى رفض حزب الله والقيادتان السياسية والعسكرية اللبنانيتان، لمطالب ابي مالك التلي التي اعتبرت غير مقبولة، سواء لجهة انسحابه مع مسلحيه عبر مطار بيروت، وان كان دون سلاح، وهو المسؤول عن اراقة دماء اللبنانيين والعسكريين، او عبر احد المرافئ البحرية مع سلاحه كما طلب.

المستقبل : رسالة كويتية إلى لبنان تتّهم الحزب بتدريب خليّة العبدلي “حزب الله” يُساند “النظام” في الجرود والجيش يحمي الحدود

كتبت “المستقبل “: مرّة جديدة، نكأ “حزب الله” سياسة “النأي بالنفس” اللبنانية، مع مساندته النظام السوري في الحرب التي يخوضها في جرود السلسلة الشرقية المتداخلة مع الأراضي السورية (بانتظار ترسيم الحدود)، محاولاً توريط لبنان في تداعيات هذه الحرب في عزّ انهماكه بمعالجة ملف النزوح وبأولوياته الاقتصادية والإنمائية والسياحية. فيما نفّذت وحدات الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشدّدة على الحدود وفي بلدة عرسال لحماية أهلها من تداعيات هذه الحرب.

اللواء : مواجهات قاسية في الجرود وعشرات الضحايا البيت الأبيض: الإرهاب والإقتصاد بين ترامب والحريري الثلاثاء.. والكويت تطالب لبنان بوقف ممارسات الحزب ضدها

كتبت “اللواء “: الرئيس سعد الحريري في الطريق إلى الولايات المتحدة الأميركية ومعه وزير الخارجية جبران باسيل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ومدير مكتبه نادر الحريري، في زيارة رسمية تبدأ الاثنين، يُقابل خلالها الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء ورئيس مجلس النواب بول راين وأعضاء في الكونغرس إضافة إلى كبار المسؤولين في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، لبحث ملفات لبنانية، من ضمنها العقوبات المالية الأميركية على حزب الله.

الجمهورية : “حزب الله” يُشعل جبهة الجرود وترقُّب لزيارة الحريري الى واشنطن

كتبت “الجمهورية “: توقّف المشهد الداخلي عند الصوَر المتناقضة التي أرخاها إقرار سلسلة الرتب والرواتب بتقديماتها الى الموظفين وضرائبها لتمويل كلفتها من جيوب الناس، فيما بدأت صوَر مشهد آخر تتجلّى في أفق العملية العسكرية الواسعة التي بدأها “حزب الله” أمس، ضد المجموعات الارهابية المتمركزة في منطقة جرود عرسال، والتي سجّلت في يومها الاول تقدماً ميدانياً ملحوظاً أمام التراجع الذي أصاب إرهابيي “جبهة النصرة” في تلك المنطقة، وذلك بالتزامن مع اجراءات امنية مشددة نفّذها الجيش اللبناني في القرى اللبنانية القريبة من مسرح القتال، وعلى وجه الخصوص بلدة عرسال، في وقت تكثّفت الاجراءات العسكرية والامنية في مختلف المناطق اللبنانية تحسّباً من أي عمليات او خروقات امنية قد يلجأ اليها الإرهابيون.

وفيما شهدت الحركة السياسية تراجعاً ملحوظاً عمّا كانت عليه خلال الايام الماضية، واقتصرت على نشاطات واستقبالات رسمية محدودة بالتزامن مع مغادرة رئيس الحكومة سعد الحريري بيروت تمهيداً لزيارته الى الولايات المتحدة الاميركية، كانت المستجدات على الساحة اللبنانية محلّ بحث بين دولة الرئيس النائب ميشال المر ورئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل، خلال اجتماع مطوّل عقد في مكتب دولة الرئيس. حيث تطرّق الإجتماع الى اللوائح الإنتخابية في المتن الشمالي، وتمّ الاتفاق على عقد اجتماع آخر خلال الأسبوع المقبل.

ميدانياً، بدأ “حزب الله” بعملية عسكرية واسعة ضد مواقع “جبهة النصرة” في جرود عرسال. وافادت مصادر الحزب لـ”الجمهورية” أنّ معركة الحسم لتحرير جرود عرسال واستئصال الارهابيين منها، انطلقت في ساعة متقدمة من فجر امس، حيث بدأ الهجوم في وقت واحد من محورين وفي اتجاهات متعددة، الاول من بلدة فليطا السورية باتجاه مواقع “جبهة النصرة” في جرود البلدة في القلمون الغربي، والثاني إنطلاقاً من جرود السلسلة الشرقية الواقعة الى جنوب غرب عرسال باتجاه تحصينات “النصرة” شمال وشرق جرد عرسال.

وبحسب المصادر، فإنّ العملية تمّت وسط غطاء مدفعي وصاروخي كثيف من قبل “حزب الله”، وغارات جوية متتالية نفّذها الطيران السوري على المناطق المستهدفة بالعملية، الأمر الذي أدى الى انهيارات كبيرة في صفوف الارهابيين.

واكدت المصادر انّ النتائج التي حققها عناصر الحزب في اليوم الاول للعملية “تؤشّر الى انّ الحسم النهائي قد يكون في مدى زمني أقصر ممّا هو محدد لهذه العملية، في ظل الانهيار الواضح في صفوف الارهابيين، حيث تمكّن الحزب في اليوم الاول للعملية من السيطرة على مجموعة من المواقع والتلال الحاكمة والمهمة استراتيجاً وعسكرياً، والتي كانت تشكّل نقاط قوة للارهابيين ولا سيما تلة البركان في جرود فليطا.

كذلك تمّت السيطرة على “وادي دقيق” و”وادي زعرور” و”ضهر العربي” جنوب شرق عرسال. وكذلك السيطرة الكاملة على “سهل الرهوة” وعلى موقع “ضهر الهوة” الذي يعدّ أحد أهم مواقع “النصرة” في تلك الجرود، وعلى مواقع “رعد 1 و2 و3″ و”تفتناز” في جبل القنزح في جرود عرسال”.

واللافت للانتباه انّ العملية كانت تتم بوتيرة عنيفة جداً حيناً وتتراجع احياناً، وخصوصاً في فترة ما بعد الظهر، مع استمرار القصف المتقطع لمواقع الارهابيين.

وكانت حصيلة اليوم سقوط عدد كبير منهم باعترافات تنسيقياتهم التي أشارت الى سقوط 17 قتيلاً من “جبهة النصرة”، من بينهم مسؤول موقع ضهر الهوة واثنان من مرافقيه. كذلك سقط عدد آخر في فترة بعد الظهر خلال استهداف سيارتي دفع رباعي بالصواريخ الموجهة في وادي حميد في جرد عرسال. فيما أفيد عن سقوط عدد من الاصابات في صفوف “حزب الله” بين قتيل وجريح، وبقي العدد غامضاً نتيجة لتكتّم الحزب عليه.

وترافقت العملية العسكرية مع إجراءات امنية مشددة نفّذتها الوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني من دون أن تشارك في العملية. ولوحِظت التدابير الصارمة التي اتخذت لمنع تسلل الارهابيين في اتجاه مناطق انتشاره، ولا سيما في منطقة عرسال، حيث أنشأ الجيش ممراً لخروج النازحين السوريين من المخيمات الموجودة في مناطق الإشتباكات، فتمكنت بعض العائلات من نساء وأطفال جاءت من مخيم الملاهي، من الدخول إلى بلدة عرسال، فيما ذكرت معلومات أمنية انّ الجيش تصدى لمجموعة إرهابية أثناء محاولتها الفرار من منطقة وادي الزعرور باتجاه عرسال.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى