نتنياهو وعبد الله بن زايد التقيا سرًا في نيويورك
كشفت صحيفة هآرتس عن لقاء سريّ جمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بوزير خارجية الإمارات العربية عبد الله بن زايد آل نهيان في نيويورك عام 2012، في خطوة تؤكد أن التطبيع بين الجانبين أسّست قواعده قبل أعوام مضت، ولم تعد المسألة تحتاج إلّا إلى إعلان رسمي .
الصحيفة نقلت عن مسؤول أمني صهيوني رفيع المستوى لم تكشف عن اسمه، أن “اللقاء بين نتنياهو وعبد الله بن زايد آل نهيان، عُقد قبل يوم واحد من خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تمحور حول الملف النووي الإيراني عام 2012“.
وأشارت “هآرتس” إلى أن “ابن زايد وافق على اللقاء مع نتنياهو بعد رسائل وجهها الجانب الإسرائيلي عبر وسيط إلى كبار قادة الإمارات”، خصوصا بعد تأزم العلاقات بسبب اغتيال القيادي الفلسطيني من حركة حماس محمود المبحوح.
ولفتت “هآرتس” إلى أن “السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة رافق ابن زايد في الاجتماع، الذي عقد في الفندق حيث كان يقيم نتنياهو”، مضيفة أن “المسؤولين الإماراتيين دخلوا بشكل سريّ جدًا عبر موقف سيارات تحت الأرض، ليتم اقتيادهم إلى الطابق العلوي مستخدمين المصعد الخاص بالموظفين“.
وبحسب المسؤول الصهيوني، فإن “الاجتماع كان وديًا ناقش المشاركون فيه بشكل مطوّل الملف النووي الإيراني واتفقوا على عدد كبير جدًا من القضايا المتعلقة به“.
وقد شدد وزير الخارجية الإماراتي على أن بلاده “معنية بتطوير العلاقات مع “إسرائيل”، إلّا أنها لا تستطيع فعل ذلك بسبب عدم حل “النزاع” الإسرائيلي الفلسطيني”، وأشار خلال الاجتماع الى أن الإمارات تدعم ما يسمى بـ “المبادرة العربية للسلام مع “إسرائيل””، وأن الإمارات ترغب بتحسين العلاقات مع “اسرائيل” إلا أن الجمود في العملية السياسية مع الفلسطينيين يمنع ذلك“.
كذلك كشفت الصحيفة أن وزيرة خارجية العدو السابقة تسيبي ليفني اجتمعت في أيلول/سبتمبر 2016 مع وزير الخارجية الإماراتي في نيويورك، وحينها أبلغ ابن زايد ليفني بأن بلاده وعدة دول خليجية ترغب في إقامة العلاقات مع “اسرائيل”، لكن لا يمكن ذلك دون وجود نيّة حقيقية للتقدم في المسار السياسي لحل النزاع”، على حد تعبيره.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع بين نتنياهو وابن زايد كان الأول والأخير بينهما، لكنّها أشارت إلى أن نتنياهو سعى الى عقد لقاء مع ولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وحاول رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير التوسط بين نتنياهو وابن زايد لإتمام هذا اللقاء، إلا أنه لم يبصر النور بعد.