من الصحافة الإسرائيلية
تحدثت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مجموعة اجراءات على الطرق المؤدية إلى البلدة القديمة في القدس، تحسبًا ليوم الغضب الذي أعلن عنه بسبب وضع البوابات الإلكترونية على أبواب المسجد الأقصى منذ أيام، كما حولت المدينة لثكنة عسكرية ودفعت بآلاف الجنود وعناصر الأمن إليها .
وكشفت يديعوت أحرونوت عن خلافات بين الرئيس رؤوبين رفلين ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية المساعي الإقليمية للتوصل إلى تهدئة بالأقصى والمطالب بإزالة البوابات الإلكترونية التي نصبها الاحتلال قبالة بوابات ساحات الحرم القدسي الشريف، وبحسب الموقع فإن السجال بين نتنياهو وريفلين تفجر في أعقاب الاتصالات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بالرئيس رفيلين وطلب منه إزالة البوابات الإلكترونية، وذلك عبر طلب رسمي من أنقرة الذي وصل إلى ديوان ريفلين الذي يتطلع للاتصال هاتفيا بالرئيس التركي بغية احتواء الأزمة ومنع التصعيد وتفجر الأوضاع بالقدس المحتلة.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف
– اسرائيل تحول القدس لثكنة عسكرية ويغلق البلدة القديمة
– الشرطة تقرر إبقاء البوابات الإلكترونية
– نتنياهو اجتمع سرا بوزير الخارجية الإماراتي في نيويورك
– مصرع اثنين وإصابات في هزة أرضية قرب شواطئ تركيا واليونان
– تقييمات أمنية للاحتلال تسبق “جمعة الغضب” بالقدس
– سجال بين ريفلين ونتنياهو حيال مساعي “التهدئة” بالأقصى
– تطورات في تحقيقات الشرطة بفساد صفقة الغواصات
– إجلاء سكان عن منازلهم عقب حرائق بغابات القدس
– الكنيست تحظر مجددا على أعضائها “اقتحام” الأقصى
اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سرا، في أيلول/سبتمبر من العام 2012، في نيويورك مع وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد. ويتضح أن إسرائيل لا تزال تقيم قناة اتصال مع الإمارات حتى اليوم، وذلك عبر سفيرها في واشنطن.
ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسيين غربيين كبيرين، قولهما إن نتنياهو وبن زايد كان لديهما نفس وجهة النظر بشأن البرنامج النووي الإيراني، إلا أن الأخير قد أوضح أن بلاده لا تستطيع تطوير العلاقات مع إسرائيل طالما أنها لا تظهر أي تقدم في ما يسمى ‘عملية السلام’ مع الفلسطينيين.
وأشار الدبلوماسيان، اللذان رفضا ذكر اسميهما، إلى أن اللقاء قد جرى في 28 أيلول/سبتمبر من العام 2012، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أي بعد يوم واحد من خطاب نتنياهو الذي أطلق عليه عليه ‘الخط الأحمر’، حيث ادعى فيه أنه يجب على المجتمع الدولي أن يضع خطا أحمر أمام برنامج تخصيب اليورانيوم في إيران، ومنعها من حيازة كمية يورانيوم مخصب بدرجة عالية تتيح لها إنتاج قنبلة نووية.
وتبين أن نتنياهو هو الذي بادر إلى اللقاء، حيث أنه منذ أن تسلم مهام منصبه في العام 2009، وهو يحاول تنظيم لقاء مع مسؤولين كبار في دول الخليج التي لا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية رسمية معها، مثل السعودية والإمارات والبحرين.
وبحسب صحيفة هآرتس فإن اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح في دبي في كانون الثاني/يناير من العام 2010، والذي نسب للموساد الإسرائيلي، أنشأ حالة من التوتر بين إسرائيل والإمارات، وأعاق عقد مثل هذا اللقاء مدة سنتين.
وأضاف الدبلوماسيان أنه بعد فترة طويلة كان يرسل فيها نتنياهو رسائل، عبر وسطاء، إلى كبار المسؤولين في الإمارات، وافق بن زايد على لقائه.
وعلم أن اللقاء قد جرى في فندق ‘ريجنسي’ في نيويورك. ويضيف الدبلوماسيان أن بن زايد وصل بمعية سفير بلاده في واشنطن، يوسف العتيبة، وتم إدخالهما إلى الفندق بشكل سري جدا، عن طريق موقف سيارات تحت الأرض، ثم صعدا بالمصعد الخاص بالخدمات إلى الجناح الذي يقيم فيه نتنياهو.
حضر للقاء من الجانب الإسرائيلي، نتنياهو، والمستشار للأمن القومي في حينه، جنرال الاحتياط يعكوف عميدرور، والسكرتير العسكري يوحنان لوكر.
وبحسب الدبلوماسيين الغربيين، فإن اللقاء كان في أجواب ودية، وتركز على المسألة الإيرانية، وكذلك القضية الفلسطينية. كما عبر فيه بن زايد عن تقديره لخطاب نتنياهو في الأمم المتحدة.
ويضيف الدبلوماسيان أن بن زايد قد أكد لنتنياهو أن بلاده معنية بتطوير العلاقات مع إسرائيل، ولكنها لا تستطيع القيام بذلك، وخاصة بشكل علني، طالما استمر الجمود السياسي بين إسرائيل والفلسطينيين.