ماكرون يقود فرنسا لعلاقة جديدة مع أميركا وألمانيا
قالت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يأمل من زيارة الرئيس دونالد ترمب لباريس تشكيل علاقة خاصة ولكن حاسمة مع الولايات المتحدة بشأن تغير المناخ والتجارة وغيرها من القضايا الساخنة .
وقالت إن ماكرون يهيئ نفسه ليكون زعيم الاتحاد الأوروبي بحكم الواقع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأن يكون شوكة مزعجة في جنب ترمب.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماكرون لديه نموذج مختلف للعلاقة الفرنسية الأميركية لخصها المؤرخ الفرنسي أليكسيس دو توكيفيل في القرن التاسع عشر بقوله إن “أميركا عظيمة لأنها جيدة، وإذا لم تعد جيدة فلن تعد عظيمة”. وهذا معناه من وجهة نظر ماكرون أنه إذا تهربت رئاسة ترمب من مسؤولياتها فإن الإدارة الفرنسية الجديدة تعتقد أنها ستضعف نفسها.
“زيارة ترمب بالنسبة لماكرون دليل آخر على رغبته في أن يظهر للعالم أنه رجل دولة يستوجب الاهتمام وتظهر أيضا أنه على استعداد لخوض العلاقات الخارجية بعين براغماتية“
ورأت أن الاتحاد الأوروبي شيد بطريقة لا تستطيع فرنسا ولا ألمانيا أن تبرز فيها القوة المهيمنة الوحيدة، ولهذا يسعى ماكرون بالفعل لتحويل هذا الأمر إلى صداقة أكثر إلحاحا يقود فيها ماكرون أوروبا وتركز فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إبقاء القارة متماسكة.
وختمت الصحيفة بأن نجم ماكرون بدأ يرتفع جزئيا بسبب قلة الطموح البريطاني، بينما تتواصل فرنسا مع العالم لتوجيه علاقة جديدة مع أميركا وألمانيا، وهذا ما يجب أن تفعله بريطانيا أيضا.
ومن جانبها، علقت افتتاحية للإندبندنت بأن زيارة ترمب بالنسبة لماكرون دليل آخر على رغبته في أن يظهر للعالم أنه رجل دولة يستوجب الاهتمام وتظهر أيضا أنه على استعداد لخوض العلاقات الخارجية بعين براغماتية.
ورأت الصحيفة أنه رغم ذلك ليس من الواضح بعد ما إذا كان بإمكان ماكرون إقناع ترمب بتغيير لهجته بشأن تغير المناخ أو أي من القضايا الرئيسية التي تثير قلق العالم حاليا.
ومن الواضح أن الفرنسيين الذين لا شك في تفويضهم الشعبي بخلاف ترمب يعتقدون أن ماكرون يستطيع منافسة ميركل باعتباره اللاعب المهيمن في السياسة الأوروبية.
وعلقت الصحيفة بأنه يجب على ماكرون أن يكون حريصا على ألا ينظر إليه دون قصد على أنه أحد الخانعين لترمب.