شؤون عربية

البحرين: حشود غاضبة تنزل للشوارع بعد قرار الحكم في تمديد حبس الامين العام للوفاق

 

 

شهدت البحرين مساء اليوم الأربعاء 28 يناير 2015، غضب شعبي واسع واحتجاجات ساخطة بعد صدور قرار من محاكم النظام باستمرار محاكمة الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان.

وعقب صدور قرار استمرار الشيخ علي سلمان، خرجت عدد من المناطق في احتجاجات شعبية منذ ظهر اليوم واستمرت حتى المساء، ورفعت صور الشيخ علي سلمان ورددت هتافات تدين هذا القرار الذي اعتبرته ظالماً ويمثل استهدافاً للشعب ومطالبه المحقة.

وخرجت تظاهرة شعبية كبيرة في العاصمة المنامة بمنطقة البلاد القديم مسقط رأس الشيخ علي سلمان، شارك فيها نشطاء وحقوقيين وسياسيين وعلماء دين وشخصيات، أكدت أن الاحتجاجات ستتواصل حتى الافراج عن الشيخ علي سلمان وأن الشارع البحريني لن يهدأ حتى تحقيق كافة المطالب في التحول الديمقراطي وانهاء الاستفراد بالقرار، وإرجاع كافة حقوق الشعب المغتصبة.

وقمعت قوات النظام التظاهرات بعنف ووحشية بالغة، واستخدمت المدرعات لملاحقة المتظاهرين وتوجيه الأسلحة عليهم، إذ استخدمت قذائف الغازات السامة والخانقة كذخيرة حية وجهتها لأجساد المتظاهرين، كما تعمدت اصابة العديد منهم واغراق المنطقة بالغازات كنوع من العقاب الجماعي.

وكانت محاكم النظام قررت الإستمرار في اعتقال الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان، وجاء القرار رغم تهاوي كل المحاولات اليائسة لتشكيل قضية ضد الأمين العام بسبب موقفه الوطني في المطالبة ببناء دولة حقيقية ورفض الفساد والاستبداد والتسلط.

وأجلت محاكم النظام جلسة المحاكمة التي انعقدت اليوم ومنع من حضورها وفود سياسية وحقوقية واعلامية ونشطاء، حتى 25 فبراير المقبل.

واعتبرت جمعية الوفاق المعارضة قرار النظام الحاكم بإستمرار حبس الزعيم الوطني الشيخ علي سلمان، بانه قرار يرسخ حالة الانفصال بين النظام عن الشعب، ويؤكد عدم قدرته على التعايش مع شعب البحرين الذي يستمر في المطالبة بحقوقه المشروعة منذ عقود من الزمن وهو يعيش تحت وطأة الخيار الأمني والانتقام من المطالبين بحقوقهم والذين يمثلون غالبية شعب البحرين ويعيشون القلق والهلع وينتظرون مصير السجن او القتل او ما شابه ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى