شؤون عربية

توتر في اللقاء الأميركي الفلسطيني

عاد مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، الليلة الفاتئة إلى واشنطن، بعد زيارة إلى المنطقة استغرقت 24 ساعة، في إطار الجهود الأميركية لتجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية .

وكان كوشنر، بعد اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد توجه إلى رام الله، حيث اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وشارك في الاجتماع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بعد اللقاء، إن عباس وكوشنر ناقشا كل القضايا المركزية التي تشكل القضية الفلسطينية.

وعلم أنه قبل اجتماع كوشنر مع عباس، نظم لقاء تمهيدي جمع غرينبلات مع مسؤولين فلسطينيين.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول فلسطيني قوله إن اللقاء كان سيئا، في أقل تقدير، وتحول إلى متوتر بسبب قضية المخصصات التي تحولها السلطة الفلسطينية لذوي الشهداء والأسرى.

وأضاف المسؤول نفسه أن “الأميركيين يتبنون ادعاءات نتنياهو بشأن التحريض الفلسطيني”، مضيفا أن غرينبلات أصر على وقف دفع المخصصات.

وأضاف المسؤول نفسه أن الفلسطينيين، في المقابل، طالبوا الولايات المتحدة بأن تعمل على تجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات.

وأضاف المسؤول نفسه أن وفدا فلسطينيا سيتوجه في الشهر القادم إلى واشنطن لمواصلة المحادثات.

إلى ذلك، نقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إنه في اللقاء مع غرينبلات لم يذكر المصطلح “حل الدولتين” أبدا.

وأضاف المسؤولون أنه قبل وصول كوشنر إلى السلطة الفلسطينية، طلب منهم إعداد قائمة بـ 12مطلبا يريدون عرضها في إطار المفاوضات المستقبلية.

يذكر في هذا السياق، أن وزير الخارجية الأميركية، ريكس تيلرسون، كان قد صرح، في مطلع الشهر الجارين أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طلب من محمود عباس وقف تحويل مخصصات لذوي الشهداء والأسرى.

وبعد صريحات تيلرسون، أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أنه لم يحصل أي تغيير في سياسة دفع المخصصات لذوي الشهداء والأسرى.

وفي حينه اعتبر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن وقف دفع المخصصات يعني استدعاء تفكيك السلطة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى